عشبة الظفر وفوائدها العلاجية
هل سمعتَ من قبل عن الطب البديل أو التداوي بالأعشاب؟ كانت هذه الوسيلة العلاجية تُستخدم في القِدَم، لأنَ الإنسان في العصور القديمة تحتّمَ عليه الاعتماد على نفسه ومداواته من أجل بقاءه على قيد الحياة، ولولا تلكَ العلاجات القديمة لم يتطوّر بنا الزمن إلى ظهور أدواتٍ طبيّة متطوّرة وأدوية علاجية، وتمَ استعمال التداوي عن طريق الأعشاب لمدةٍ طويلة وتمَ نقل الخبرة والمعرفة منَ الأجداد إلى الآباء والأولاد من أجل اكتساب الخبرة والعمل في هذه المهنة الضرورية.
ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ توجد آلاف الأعشاب المتنوعة المتواجدة في الطبيعة الخضراء من حولنا، وعلى مرّ الزمن تمّت دراسة خصائص أعداد كبيرة من أجل استخدامها والحصول على فوائدها، ومن أبرز هذه الأعشاب هيَ عشبة الظفر التي تُعتبر منَ النباتات العشبية المهمة في عالمنا، ولذلك ما المقصود بعشبة الظفر؟ وما هيَ أفضل فوائدها العلاجية والطبيّة؟ وما هيَ فوائد التداوي بالأعشاب؟
ما المقصود بعشبة الظفر؟
تُعتبر واحدة منَ النباتات العشبية المهمة في الطب البديل، فتمَ استخدامها في القِدَم لعدّة علاجاتٍ متنوعة، وتتميز بارتفاعها الذي يصل إلى حوالي 80 سم، ولها جذور متينة فكل ورقة مركبة بها مكوّنة من 2 زوج منَ الوريقات، ولها ملمس خشن أما منَ الجهة الأمامية فتكون أكثر نعومة، ويعتبرها الخبراء أنها واحدة من أقوى النباتات التي تتواجد في التربة الأرضية.
علاوة على ذلك، بالحديث عن شكل هذه العشبة منَ الخارج فلها شكلين رئيسيين هما البيضاوي والمستطيل، وتتراوح ألوانها ما بينَ الوردي والبنفسجي بحسب نموّها، وأثناءَ اكتمالها يُمكن ملاحظة عدّة بذور تتواجد في قرونها، وهذه البذور منَ الأطعمة المفضلة لدى الكثير منَ الطيور.
ما هيَ فوائد عشبة الظفر العلاجية والطبيّة؟
لم يتجاهل الخبراء أهمية هذه العشبة واستخداماتها المتعددة في القِدَم، فتمّت دراسة مكوّناتها وخصائصها، وتمَ التوصل إلى عدّة فوائدٍ مهمة على جسم الإنسان أثناءَ استهلاكها منها:
- التخفيف منَ الشدّ العضلي: يُعاني بعض الأفراد من مشكلة الشدّ العضلي والإرهاق والتعب الجسدي الذي يُؤثر على نفسيتهم ويجعلهم أكثر توتراً وإجهاد، فالشدّ العضلي عبارة عن تشنج مؤلم في عضلات الجسم وتقلصاتٍ لا إرادية تُصيب اليدين أو الساقين أو ظهر الفخذ أو جدار البطن.
وعادةً يتم الإصابة بهذه المشكلة بسبب الجفاف وإرهاق العضلات والفشل الكلوي وقصور الغدة الدرقية، ومن هنا يُمكن لعشبة الظفر أن تُقلّل منَ الألم والتشنج عن طريق سحق أوراق العشبة وغليها بالماء جيداً ومن ثمَ استنشاق بخارها عدّة مرات.
فهذه الطريقة ستعمل على زيادة راحة العضلات وتخفيف الإرهاق والتوتر واسترخاء الجسم أيضاً.
- التئام الكسور وعلاجها: بالتأكيد لم يكن الإنسان القديم على دراية بالجبس الذي يُستخدم في الوقت الحالي، وكانَ أكثر عرضة لكسر أطرافه بسبب التسلق والركض واصطياد الفرائس وصعوبة الحصول على الطعام.
وعندما يُصاب الفرد بأي كسر يبدأ التوّرم والكدمات والتخدر في الأصابع يظهر عليه، وأفضل حل في ذلكَ الوقت هوَ الاستعانة بعشبة الظفر من خلال سحق أوراقها وإضافة كمية منَ الحلبة إليها بعدَ طحنها والقليل من نبات السدر والقليل من شعر الماعز ومزجهم معاً ووضعهم على الجزء المكسور منَ الجسم.
وبالفعل كانت هذه الطريقة فعّالة وتُسرّع من التئام الكسر وتُساعد على نقل المواد المهمة منَ العشبة إلى العظام منَ الداخل.
- إشغال النار: بحثَ الإنسان القديم عن عدّة وسائلٍ من أجل إشعال النار للطهي أو للتدفئة أو لأي شيءٍ آخر يحتاجه، وكانت عشبة الظفر هيَ الخيار المثالي ولكن لا يُمكن استخدامها إلّا بعدَ جفافها.
- إضافة للبخور: يتم الاستعانة بهذه العشبة أيضاً كرائحة منعشة وفوّاحة لتعطير المنزل أو الملابس الخاصة بك، فيُمكن إضافة القليل منها إلى البخور أو وضع جزء منها في دولاب الملابس من أجل التمتّع برائحةٍ زاكية.
ما هيَ فوائد طب الأعشاب والتداوي بهِ؟
لا بدَّ أنهُ سؤال يُراود الكثيرين، فبالرغم منَ التطوّرات الحالية إلّا أنَ التداوي بالأعشاب ما زالَ مستمراً في عصرنا ويعود السبب إلى:
- عدم اللجوء للجراحة: إنَ التداوي بالأعشاب الطبيعية أمر لا يستدعي الجراحة أو استخدام المشارط الجراحية، لأنَ أغلب الأفراد يُعانون من فوبيا الدم، فيُمكن لبعض الأعشاب أن تُساعد على الشفاء منَ المشاكل الصحيّة.
- عدم اللجوء للأدوية: منَ المهم تواجد الأدوية في حياتنا، ولكن نسبة كبيرة منها تحتوي على موادٍ كيميائية تُسبب ضرراً بصحة الجسم أو آثاراً جانبية لهُ وخاصةً المسكنات، فيتم الاستعانة بالأعشاب كونها طبيعية ولا تحتوي على أي مادةٍ مؤذية.
- غير مكلفة: بعض الأفراد يعتمدون على التداوي العشبي كونهُ غير مكلف ولا يحتاج لأموالٍ كثيرة من أجل الحصول عليه، كما أنهُ يُمكن تواجده بسهولة في محلات العطارين أو عندَ الخبراء المختصين بالأعشاب.
- تصنيع الأدوية منهُ: توجد الكثير من أنواع الأدوية التي تعتمد في مكوّناتها على أعشابٍ متعددة من أجل تهدئة الآلام وتحسين الصحة.
هل التداوي بالأعشاب آمن على الصحة ولا يُسبب الضرر؟
إنهُ سؤال مهم جداً، لأنهُ لو كانت الأعشاب وحدها كافية في علاج الأمراض لم تظهر أدوات متطوّرة ووسائل علاجية تعتمد على الليزر والجراحة، ومن أضرار التداوي بالأعشاب:
- لا يُمكن أن يُلائم جميع الأفراد وخاصةً الذينَ يُعانون من أمراضٍ مزمنة.
- لا يُنصح بتناولها إذا كنتَ تستهلك الأدوية لأنها تتداخل معها وتُسبب الضرر لكَ.
- إذا تمَ التداوي بأي عشبةٍ دونَ استشارة الطبيب المختص، فمنَ المحتمل أن تُسبب الموت أو أعراض جانبية قوية مثل الإسهال والقيء والصداع، وخاصةً إذا تمَ استهلاكها بشكلٍ مفرط.
- لا يجب تجربة أي عشبة متواجدة في الطبيعة إلّا بعدَ التأكدّ منَ الدراسات التي أُجريت عليها ونصائح المختصين في استهلاكها والكمية المسموح بها منها.
- يُفضّل الابتعاد عن شراء أي نوعٍ منَ الأعشاب يُباع على الأرصفة والطرقات، لأنها قد تكون سامّة أو ملوثة بالمعادن مثل الزئبق أو المياه ملوثة التي استخدمت في ريّها.
- ابتعد عن أي خلطاتٍ أو منتجاتٍ عشبية مغشوشة على شبكة الإنترنت من قِبَل صفحات غير معروفة هدفها التسويق للمنتج العشبي فقط دون معرفة أضراره، فالكثير منَ الأفراد خسروا حياتهم بسبب أعشابٍ حصلوا عليها منَ الإنترنت من أجل التنحيف ولكنهم خسروا صحتّهم بسببها.
قبلَ تجربة أي عشبة مهما كانت مفيدة وآمنة، حاول أن تستشر الطبيب من أجل الاطمئنان على حالتك والسماح لكَ باستهلاكها في كمياتٍ محدودة، لأنَ أي إفراطٍ بها أو مزجها معَ عشبةٍ أخرى قد يُسبب لكَ نزيف أو مشكلة أنتَ بغنىً عنها.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.