فوائد تعلم اللغة العربية في قطاع الأعمال والتجارة

[faharasbio]

فوائد تعلم اللغة العربية في قطاع الأعمال والتجارة

“أيُّ لغاتٍ تعرف؟” أحد أكثر الأسئلة شيوعًا عند إجراء مقابلة عمل، إذ غالبًا ما يحوز المُتقدم على إعجابٍ وتقييمٍ أعلى إن كان يتقن لغتين وأكثر. ففي عصرنا هذا، أصبحت مسألة معرفة لغة أخرى إلى جانب اللغة الأم، مَطلبٌ ضروري لاقتناص فرص عمل أفضل، خاصةً مع تداعي الحدود الجغرافية وسقوطها أمام الباحثين عن الوظائف من خلال شبكة الإنترنت.

كيف يختار المرء اللغة التي يجب أن يدرسها؟ يفضل الأفرادُ اختيارَ اللغات المتداولة في سوق الأعمال عادةً. لذلك يميل معظم الطلاب إلى دراسة اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الإسبانية أو الألمانية. لكن ماذا عن دروس اللغة العربية وما هي مميزاتها؟

للغة العربية منافعٌ عديدة في قطاع الأعمال والتجارة، وتحديدًا مع تنامي سوق العمل والاستثمار في الشرق الأوسط، وتكريس الجهود فيها لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. أما أهم مميزات تعلم اللغة العربية هي:

1- زيادة فرص العمل للمتحدثين باللغة العربية

التحدث باللغة العربية ليست مجرد ميزة هامشية تُضاف إلى السيرة الذاتية عند التقدم إلى وظيفة، بل لها من الأهمية الشيء الكثير لأنها تحدث فرقًا شاسعًا في مسيرة العمل والتطور المهني. بالإمكان أن يحظى الشخص بخيار السفر والعمل في البلدان العربية التي أصبحت لاعبًا مهمًا في الاقتصاد العالمي وفي الأعمال التجارية الدولية، حيث تفتتح العديد من الشركات العالمية فروعًا لها في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عندها ستبرز الحاجة إلى التحدث باللغة العربية لمزيدٍ من التواصل والتفاهم ومتابعة الأعمال، عدا عن التعرّف إلى ثقافة السكان المحليين.

لا شك أن فرص العمل للمتحدثين باللغة العربية كثيرة، وقد لا يستدعي الأمر السفر إلى البلدان العربية للتمتع بهذه الميزة، إذ تطلب شركات عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والمملكة المتحدة اللغة العربية كمطلبٍ أساسي.

لقد أجرت شركة بريطانية تدعى “ADZUNA” بحثًا عن سوق العمل البريطانية، وعمدت إلى تحليل محتوى أكثر من مليون وظيفة معروضة في السوق. كانت المفاجأة أن اللغة العربية تحتل المرتبة الثانية، من بين تسع لغات عالمية مطلوبة في سوق العمل، إلى جانب اللغة الإنجليزية. فمن يجيد كلًا من اللغة الإنجليزية والعربية معًا سيحصل على راتب عالٍ ومغرٍ مقارنة بأقرانه الذين لا يتحدثون اللغة العربية.

2- ميزة التفوق على المنافسين الآخرين

يميل الأشخاص إلى تعلم اللغات الأجنبية لأسباب عديدة، منها ما ينطوي على محبة تعلم اللغات، أو لفوائدها المعرفية والإدراكية، أو لأسباب أخرى تتعلق بالسفر والعمل. في المقابل يميل سوق العمل إلى توظيف الأفراد الذين يتقنون أكثر من لغة.

تشير الإحصاءات إلى أن اللغة الفرنسية هي اللغة الثانية، من بين كل اللغات في العالم، التي يدرسها الطلاب بعد الإنجليزية. وفي المرتبة الثالثة تحتل اللغة الإسبانية قائمة أكثر اللغات تعلمًا في العالم، ويُقال أن ما يقرب 13% من السكان في الولايات المتحدة يتحدثون الإسبانية. نجد في المرتبة الرابعة والخامسة اللغة الصينية والألمانية على التوالي.

في حين يتوجه الطلاب ويميلون إلى دراسة هذه اللغات، يُعّد حضور الطالب دروس اللغة العربية ميزة فريدة بحد ذاتها. يستطيع المتقدم إلى عمل أو وظيفة أو منحة أن يتميز عن أقرانه بإمتلاكه لغة عالمية يتحدث بها ملايين الأشخاص، وعبر قارتين شاسعتين، وفي أوساط المغتربين بأمريكا وأوروبا على وجه التحديد. 

لقد أصبح سوق العمل أكثر انفتاحًا مما مضى، خاصة بوجود العالم الرقمي الذي يربط القارات والبلدان والشعوب ببعضها البعض، من خلال المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي. ستجد أن العديد من الوظائف المطروحة في المواقع الإلكترونية تتطلب اللغة العربية إما كلغة أم أو لغة ثانية. عندئذٍ أولئك الذين يمتلكون ناصية اللغة العربية سيحصلون على ما يستحقونه! وتبعًا لأهمية اللغة العربية توجد العديد من المواقع الإلكترونية التي توفر دروس اللغة العربية للطلاب أونلاين. تستطيع حجز أول درس الآن!

3- ارتفاع الطلب على المتقدمين الناطقين باللغة العربية

تتنامى الحاجة إلى توظيف المتحدثين باللغة العربية، فمع هجرة الأفراد عن بلدانهم العربية في العقود الثلاثة الأخيرة، أصبحت الدول المضيفة بحاجة إلى تقديم المعلومات الطبية والقانونية والتجارية باللغة العربية إلى المهاجرين. ولا سيما مع الأوضاع السياسية الأخيرة التي شهدتها بعض الدول العربية مثل سوريا وتونس وليبيا والعراق واليمن، مما أدى إلى تصاعد وتيرة الترجمة من اللغة العربية إلى حدٍ غير مسبوق، كترجمة البيانات الضخمة والاتفاقيات التجارية والوثائق الحكومية وحتى الترجمة الدينية.

كذلك، تحتاج الشركات النفطية إلى مترجمين على الدوام، فالاستثمارات في الشرق الأوسط في تزايد مستمر. فضلًا عن وسائل الإعلام التي يجب أن تحصل على نسخ مترجمة من الأخبار ووسائل التواصل الإجتماعي، وتعريب الأفلام والمسلسلات والبرامج الإعلامية للجمهور الناطق باللغة العربية.

يدفع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل شعوب الشرق الأوسط، كالفيسبوك والتويتر، إلى تسابق الشركات الكبرى لتطوير محركات الترجمة العربية، بهدف السيطرة على هذه الأسواق. يستخدم نحو 6.5 مليون شخص موقع تويتر في الشرق الأوسط، وقد تم توظيف زهاء 13000 مترجم، مما يجعل اللغة العربية من اللغات الشعبية على هذه المنصة. نؤكد لك وبثقة تامة أن الحاجة إلى توظيف متحدثين باللغة العربية في تصاعد دائم.

4- اكتساب المعرفة والثقافة عن العالم العربي

من ثمار تعلم اللغة العربية التعرّف إلى ثقافة الشعوب العربية وأسلوبها في الحياة، بالإضافة إلى عاداتها وتقاليدها، عدا عن النتاج الفني والفكري والمظاهر الاجتماعية والدينية السائدة. أما أهمية معرفة الثقافة العربية فتتلخص في أنها تُكسب المرء فرصة التفاعل مع أناس يمتلكون رؤى وتوجهات مختلفة عن الحياة، ثم فهمهم والتعاطف معهم. فالإطّلاع على ثقافات الشعوب هي أفضل طريقة لمعرفتهم على نحو أمثل، ومعرفة أنفسنا بعمق أكبر.

إحدى أفضل الطرق للإلمام بالثقافة العربية هي أن تنهل من النبع ذاته، يفيد السفر إلى أحد البلدان العربية في التواصل مع الناس عن قرب، ومعرفة آلية تفكيرهم وعواطفهم وآمالهم ومخاوفهم وخيباتهم. كما تستطيع معرفة قوانين البلد والطرق السائدة في إدارة الأعمال والمشاريع، والفرص المتوفرة التي يمكن استغلالها للنهوض بأعمال جديدة.

لا ريب في أن حضور دروس اللغة العربية شأنٌ مهم للغاية، لكن السفر والعمل في إحدى دول الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا هي مغامرة ممتعة إلى حدٍ بعيد، وفرصة ثمينة للقاء السكان المحليين وإدراك قيمهم الحياتية والعملية. فالتعرّف إلى ثقافتهم الراهنة تسهل عملية التفاوض وإنجاز الأعمال وتسويق المنتجات وبيعها. أما العثور على فرصة للعمل التجاري أو إدارة الأعمال أو المشاريع أو العمل في أوساط الإعلام والترجمة ليست بالأمر المستحيل.

خاطرة أخيرة

لا تنحصر أهمية تعلم اللغة العربية في مجال الأعمال والتجارة فقط، وإنما تتجلى في مجالات أخرى، كالاطّلاع عن كثب على الإرث الأدبي والفكري والفلسفي والفني والطبي لهذه الشعوب. وأفضل طريقة لإتقان اللغة العربية هي البدء منذ الصِغَر.

أضفْ إلى ذلك، يحتاج الطفل إلى أستاذ أو أستاذة على درجة عالية من التأهيل التربوي، وأن يتمتع بمهارات خاصة للتعامل مع الأطفال ولا سيما لغير الناطقين باللغة العربية. توجد العديد من مواقع تعلم اللغة العربية على شبكة الإنترنت، لكن ليست جميعها على القدر ذاته من الأداء والخبرة والسمعة الطيبة في تدريس الأطفال.

وحين تكون منصة earabic على مسافة نقرة واحدة، لست بحاجة للغوص مطولًا في صفحات محرك البحث، للعثور على موقع تعلم اللغة العربية بالصوت والصورة. فضلًا عن أن جميع المدرسين على منصتنا هم من الناطقين باللغة العربية، والمواظبين على متابعة أفضل وأحدث الممارسات في التعليم لتطوير مهاراتهم وأدائهم باستمرار.

إن كنت ترغبين في فتح آفاق مهنية رحبة لطفلك، احجزي الدرس الأول الآن!

[ppc_referral_link]