كيف أجعل طفلي يحب المدرسة والدراسة؟

[faharasbio]

كيف أجعل طفلي يحب المدرسة والدراسة؟

هل لكَ أن تتذكر كم مرة راودتكَ فكرة التهرّب منَ الذهاب إلى المدرسة أو الدراسة؟ بالتأكيد الكثير منَ المرات وخاصةً وأنتَ صغير، فكل فردٍ منّا عندما يكون طفلاً صغيراً لا يعي أهمية التعلم في الحياة، وهدفه الوحيد هوَ اللعب والتسلية والضحك، وبالرغم من أنَ الطفل يحتاج إلى أوقات فراغ كبيرة وخاصةً في أيام دوامه المدرسي، يلجأ بعض الأسر إلى تسجيل أطفالهم في دوراتٍ عبرَ الإنترنت وكورساتٍ وجهاً لوجه بهدف زيادة تحصيلهم الدراسي وتفوّقهم في كل مرحلة، ولا يعلمون خطورة هذه العادة على حالتهم النفسية من حيث كمية الضغط والرغبة بالتهرّب منَ الواجبات.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الأمهات تُعانينَّ من عدّة مشاكل معَ أطفالهنَ وخاصةً أثناءَ إيقاظهم في الصباح الباكر للذهاب إلى المدرسة، فيبدؤون بخلق الحجج من أجل البقاء في المنزل، وعندما يأتي وقت حلّ الواجبات والدراسة للمذاكرات يُعذّبون والديهم في دراسة كل وحدة منَ الكتاب، ولذلك تبحث النساء عن أهم الطرق التي تزيد من حب الطفل لمدرسته ولزيادة رغبته في الدراسة، ومن هنا يأتي السؤال الأكثر تداولاً {كيف أجعل طفلي يحب المدرسة والدراسة}؟

كيف أجعل ابني يحب المدرسة والدراسة؟

كيف أجعل ابني يحب المدرسة

صديقي القارئ،، إذا كنتَ تُعاني معَ زوجتك لإيجاد حلول بهدف زيادة حب طفلكم لمدرسته وتجنب تدهور مستواه الدراسي،، نُقدّم لكم في هذا المقال أفضل 8 طرق لزيادة حب الطفل للمدرسة والدراسة:

الحصول على إجازة طويلة:

في البداية عليكِ إدراك أنَ طفلك يحتاج إلى تفريغ طاقته المكبوتة داخله عن طريق الضحك واللعب والاستمتاع دون قيود مفروضة عليه، ولذلك قبلَ بدء المدارس حاولي أنتِ أو شريك حياتك أن تُحضران مفاجأة له مثل {جولة سياحية في مدينةٍ ما، عطلة أسبوعية على شاطئ البحر، عطلة في الطبيعة والتخييم} أو أي فكرةٍ أخرى، ومن ثمَ إخبار الطفل بالمفاجأة أثناءَ وصولكم إلى المنطقة والسماح لطفلك باللعب دون التوبيخ عليه حتى ولو اتسخت ملابسه.

فالمهم في هذه الخطوة أن تتغير نفسيته وحالته المزاجية ويشعر بالسعادة العارمة داخل قلبه، وأثناءَ اقترابه منكما للشكر يُمكنكما أن تقولا له {ياطفلي الجميل كُلّما أنهيتَ واجباتك المدرسية سنأخذكَ في جولةٍ ممتعة خلالَ عطلة نهاية الأسبوع}، وتلقائياً الطفل هنا سيتشجع على الذهاب إلى المدرسة والبدء بالدراسة وزيادة شغفه إليها شيئاً فشيئاً.

قد يهمك: جدول الضرب وطرق تعليمه للأطفال

توضيح أهمية التعلم للطفل:

للأسف يوجد الكثير منَ الأهالي الذينَ يُوبخون أطفالهم وأحياناً يُلقون عليهم الشتائم ويحرموهم منَ اللعب معَ أصدقائهم إذا حصلوا على علامةٍ متدنية في امتحاناتهم، ومن هنا يشعر الطفل بالرهاب منَ الدراسة ويُفكّر كثيراً في كيفية الحصول على علامة جيدة لإرضاء والديه وأحياناً يلجأ إلى الغش من أصدقائه.

ولذلك علينا أن نُوّضح للآباء والأمهات أنَ المدرسة ليست في سباق بينَ الطلاب من منهم أكثر ذكاءً ومن سيحصل على الدرجة الكاملة، بل العكس من ذلك عليكما ترسيخ فكرة أنَ الإنسان يتعلّم من خلال التجربة ومن أخطائه أيضاً، والهدف الرئيسي منَ الدراسة هوَ اكتساب المعلومات وفهمها داخل عقل الطفل، ويُعتبر أمر طبيعي أن يحصل كل طفل على علامةٍ متدنية فبدلاً من إلقاء اللوم عليه، يُمكنكما تشجيعه على جهده المبذول وتحفيزه للدراسة بشكلٍ أعمق في الامتحان القادم وتوضيح أنَ كل إنسان يمرّ بأخطاء تجعلهُ يتعلّم في المرة القادمة.

التحدث معَ الطفل:

عندما يبدأ طفلك رحلته الجديدة في المدرسة والواجبات، عليكِ أنتِ وزوجك أن تُخصصا لهُ ساعة واحدة يومياً خلالَ فترة المساء تهدف إلى الاستماع إليه وإلى تفاصيل حياته والتجارب الجديدة التي اكتسبها وما هيَ أهم الصعوبات التي يُواجهها وما هيَ الميزات التي تدفعه للمدرسة، فهذه الطريقة ستزيد من ثقة الطفل بوالديه ويُحاولان فهمه وحلّ جميع مشكلاته التي يُواجهها وتحفيزه على الاستمرار من خلال العبارات الداعمة له، ويُمكنكما تخصيص هذه الساعة للاستماع إلى بعضكم البعض ومشاركة مشاكلكم وأفراحكم معاً، سينشأ الطفل سليماً نفسياً وقادراً على الإفصاح عن مشاعره بهذه الطريقة.

معرفة المادة التي يُفضّلها:

عندما كنّا أطفالاً في المدرسة كل فردٍ منّا كانَ يميل إلى مادةٍ دراسية يحبها ويُميزها عن باقي المواد، وكذلك طفلك أيضاً حاولي أن تسأليه عن أفضل مادة يشعر بأنها جميلة وممتعة، وفي كل مرة يحين موعد الدراسة ابدأي بالمادة الممتعة لهُ، تلقائياً سيشعر بالإيجابية والاستمرار في دراسة باقي المواد تدريجياً، عوضاً عن البدء بالمادة الصعبة والمملة.

اختيار مدرسة مناسبة:

منَ المُمكن أنَ طفلك يذهب إلى مدرسةٍ سيئة من حيث الأصدقاء والمعلمين فيها، فأحياناً يشعر الطفل بالخوف ويتهرّب منَ المادة التي يكون بها المدرس قاسٍ ولا يرحم ويُوّبخ بسرعة، وتلقائياً سيبتعد عن دراسة هذه المادة وتتدهور درجاته بها، فما عليكِ إلّا البدء بالبحث عن أفضل المدارس التي تتميز بجودة تعليمها وأسلوبها الراقي في التعامل معَ الطفل، فعليكِ اختيارها قوية في البرامج والاختبارات من حيث اكتساب المعلومات بها والاطّلاع على تقييم أداء المعلمين.

ومن ثمَ الانتقال لتقييم البيئة المدرسية من حيث النظافة والراحة وقريبة منَ المنزل والاستفسار عن أهداف المدرسة في كيفية تنمية وعي الطفل وما هيَ الطرق التي يتبعونها لزيادة نضجه ووعيه وإدراكه للعلم، ومن ثمَ الانتقال إلى البحث عن أعداد الطلاب في المدرسة حتى ولو كانت ميزانيتها مرتفعة قليلاً فإذا كانت جيدة وتتوفر بها هذه الشروط سارعي بتسجيل طفلك على الفور.

اتباع طرق ممتعة للدراسة:

إنَ رؤية القلم الجاف معَ الكتاب الورقي يُسهم في ملل الطفل منَ الدراسة، ومن أفضل الطرق لتحفيزه على المذاكرة وأداء واجباته على أكمل وجه أن تأخذيه في جولة ممتعة إلى المكتبة وتسمحي له باختيار الأقلام الملونة والملصقات والدفاتر ذات الأشكال الجميلة والأوراق والحقيبة التي يُريدها، فبهذه الطريقة ستُشجعيه على الدراسة في كل مرة يعود بها منَ المدرسة.

قد يهمك: 7 أنواع لطرق التدريس الحديثة

تنظيم الوقت:

إنَ التنظيم أساس الإبداع، فالطفل عندما يعتاد على العشوائية سيفشل حتماً في دراسته وحياته المستقبلية، فبدلاً من عدم انتظام أوقات نومه ودراسته وطعامه ومشاهدته للكرتون، عليكِ تخصيص وقت محدد للنوم والاستيقاظ وساعة واحدة لمشاهدة برنامجه المفضل وساعة أخرى للعب معَ أصدقائه أو تنمية هواياته وساعتين منَ الدراسة بعدَ أن يأخذ قيلولة ويتناول طعامه ويرتاج جسدياً حتى يتهيأ للدراسة بشكلٍ عميق.

فترات متقطعة منَ الراحة:

علينا الإشارة أنَ إجبار طفلك على الدراسة لن يُجدي نفعاً، فيُمكنكِ الاتفاق معه على نظام المكافآت في كل مرة يُنهي واجب عليه أو يحفظ درساً معين، على سبيل المثال {عزيزي أحمد إذا أنهيتَ حل هذه الوظيفة سأشتري لكَ الفاكهة التي تحبها أو سأسمح لكَ بالذهاب إلى مدينة الألعاب} بالإضافة لتجنب الدراسة لساعاتٍ متواصلة فالطفل سيفقد تركيزه ويشعر بالملل، فيُمكنكِ اعتماد حيلة 20 دقيقة تركيز في الدرس و 5 دقائق راحة، هذه الطريقة ستزيد من انتباه طفلك للمعلومة التي يكتسبها.

اقرئي أيضًا: 7 أخطاء شائعة في تربية الأطفال

صحيح أنَ التعامل معَ الطفل أمر في غاية الصعوبة وخاصةً في سنواته الدراسية الأولى، ولكن بالتنظيم والثقة بطفلك وعدم الإلحاح عليه أو مقارنته بأصدقائه أو تخويفه منَ الدرجات المتدنية، سيجعل منهُ طفلاً مبدعاً ومهيئاً نفسياً للدراسة إذا اعتمدتِ تلكَ الخطوات في الأعلى.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]