ما هو العلاج الضوئي؟
تطوّرت تقنيات التجميل والعلاج بشكلٍ متزايد، فكل مشكلة جلدية ولها حلّ، لأنَ معظم الأشخاص قد أُصيبوا بإحباطٍ شديد وقلّة ثقة بالنفس وإحراج بسبب مظهر بشرتهم المليء بالبقع والبثور وحب الشباب، وبالرغم من وجود تقنيات متعددة لعلاج حب الشباب، إلّا أنهُ تمَ استخدام تقنية العلاج الضوئي ولها نتائج إيجابية على صحة البشرة.
ومنَ الجدير بالذكر، أنه يُقصد بالعلاج الضوئي عبارة عن علاج متكامل يستهدف إما الأمراض الجلدية أو الجسدية أو حتّى النفسية، ولكل مرض طريقة علاج مختلفة بواسطة هذه التقنية، فيتم تعريض المُصاب بحسب حالته لهذا الضوء إما بشكلٍ مباشر عن طريق الليزر أو بواسطة مصابيح فلورسنت أو صمامات ثنائية باعثة للضوء.
ونوّد الإشارة، أن تقنية العلاج الضوئي ساهمت في علاج الكثير منَ الأمراض والاضطرابات النفسية التي عانى منها البشر، ولذلك ما هي الأمراض التي يُعالجها العلاج الضوئي؟ وما هي ميزاته؟ وما هي أفضل النصائح قبل وبعد الجلسة؟
ما هي الأمراض التي يعالجها العلاج الضوئي؟
لهذا النوع منَ العلاج استخدامات عديدة، فعلى سبيل المثال يتم علاج أي مرضٍ جلدي يُصيب الفرد، وخاصةً سرطان الجلد أو حب الشباب المتهيّج أو الالتهاب أو الأكزيما، فيُسهم في إنتاج فيتامين د الذي يفتقر إليه الجلد، لأنَ الأفراد الذينَ لا يتعرّضون لأشعة الشمس الخارجية، يُصابون بمشاكلٍ جلدية وشحوب في البشرة.
ومن هنا يتم تسليط ضوء شبيه بالشمس من أجل تعويض النقص، وتختلف الحالات التي تُعالج، لأنَ بعضها يحتاج 3 جلسات وبعضها الآخر 6 جلسات، ويتم استخدام أنواع عديدة للأشعة الضوئية بحسب الحالة مثل {الأشعة تحت الحمراء، الأشعة فوق البنفسجية، الضوء المرئي، الضوء الأزرق}.
بالإضافة إلى قدرته على علاج الأمراض النفسية، كونهُ يُساعد على تخفيف الأرق الليلي واضطرابات النوم وتقليل الإصابة بالاكتئاب الموسمي والحالة المزاجية السيئة، فيتم الاستعانة بهِ من قِبَل الطبيب ومن ثمَ توجيهه للمُصاب عن طريق صندوق ضوئي يوضع بجانبه، وذلكَ لتحفيز الشعور بالراحة والاسترخاء وتحسين جودة النوم والحالة النفسية.
وفي حالاتٍ أخرى يتم استخدامه لعلاج السرطانات الشائعة التي يُصاب بها الأفراد مثل {سرطان الجلد، سرطان الرئة أو البنكرياس} من خلال الطاقة الضوئية تُقلّل الخلايا السرطانية وتحمي الجسد من انتشارها.
اقرأ أيضًا: ما هو العلاج الجشطالتي؟
ما هي أبرز 6 مميزات للعلاج الضوئي Phototherapy؟
- علاج الاكتئاب: تزداد نسبة الإصابة بالاكتئاب معَ تغيّر الفصول، كما أنَ نسبة منَ البشر يُعانون من هذا الاضطراب النفسي، ويتناولون جرعات منَ الأدوية للتخلص منه، ومن هنا تأتي أهمية العلاج الضوئي في تحفيز نفسية الفرد وتقليل استهلاكه للأدوية واستعادة طاقته وحيويته من جديد.
- مفيد أثناء الرضاعة والحمل: منَ المعروف أنَ معظم السيدات تُعاني من اكتئاب ما بعد الولادة أو حالة كآبة تُسيطر عليها، ولكنها لا تستطيع استهلاك أي علاجٍ دوائي لأنها في مرحلة حساسة، فيتم الاستعانة بالعلاج الضوئي لتخفيف اكتئابها، كونهُ بديل آمن.
- زيادة نضارة البشرة: كما ذكرنا يتم استخدام هذه التقنية لتخفيف ظهور البثور والحبوب، كما أنها تُجدّد خلايا البشرة وتمنحها ملمس ناعم، وتُقلّل من ظهور علامات التقدّم في السن {كالتجاعيد، الخطوط حول الجبهة والفم} وتُسهم في توحيد اللون، ولكن باختلاف نوع الضوء وبحسب الحالة {فالضوء الأزرق} يُساعد على تطهير بشرة الوجه {الضوء الأحمر} يُساعد على منح الجلد نضارة ونعومة {والضوء الأخضر} يُقلّل منَ الإرهاق وعلامات التعب.
- معالجة البهاق: يُمكن لتقنية العلاج الضوئي تخفيف علامات البهاق والتخلص منَ اللون الأبيض على الجلد، بالإضافة لقدرتها على حماية باقي البشرة من انتشار البهاق إليها، ولكن جلسات علاج هذه المشكلة، يحتاج إلى صبر ووقت طويل.
- تقنية آمنة: في الحقيقة إنها تقنية آمنة ولا تُسبّب أي حساسية أو أضرار، إلّا في حال تمَ استخدامها بشكلٍ خاطئ.
- علاج الأطفال من الصفراء: يُصاب بعض الأطفال حديثي الولادة بالصفراء، ويتم استخدامها في حالات نادرة وشديدة لأنها تختفي عادةً بعدَ ولادة الطفل بحوالي 3 أسابيع، فتُسهم في التخلص منها.
ما هي أفضل النصائح قبل وبعد جلسة العلاج الضوئي؟
توجد عدّة نصائح عليكِ الانتباه لها إذا كنتِ على وشك بدء جلسة العلاج:
- لا يُمكن إجراء هذه الجلسة دون استشارة الطبيب المختص والتأكدّ من أنكَ مؤهل لها، وخاصةً إذا كنتَ تستهلك أدوية معيّنة أو لديكَ أي حساسية منها.
- يُفضّل تجنب وضع أي كريم أو منتج على الجلد قبلَ الجلسة، والانتظام بتعليمات الطبيب والتركيز على الكريم الذي يصفهُ لك.
- يُفضّل حماية العينين قبلَ بدء الجلسة لتجنب إصابتها بالحساسية.
- يجب تناول أطعمة معيّنة وتجنب بعضها، وخاصةً الغنية بالسورالين.
هل توجد أي أضرار أو آثار جانبية للعلاج الضوئي؟
إنها تقنية آمنة، ولكن توجد حالات نادرة قد أُصيبت بآثارٍ جانبية مثل {ألم في الرأس، فرط النشاط، الدوار والغثيان}.
خلاصة القول أنَ التطوّرات في المجال الطبيّ والتجميلي لهُ آثار إيجابية على البشر، فأي مشكلة أو مرض قد تجد لهُ حلول مختلفة بدون الشعور بالألم، ولكن علينا القول إذا لاحظتِ أيّاً منَ الأعراض الجانبية في الجلسة عليكِ إخبار الطبيب والتوقف عنها، ومنَ المُمكن الحصول على فترات استراحة كل عدّة دقائق، لأنَ مضاعفاتها خطيرة جداً وتُؤثر على البشرة.
وبالانتقال إلى مدة العلاج الضوئي، قد تختلف من حالة لأخرى، ولكنها في المتوسط تستمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر عادةً لملاحظة الفرق، وإذا شعرتَ بأي إنهاك أو شعورٍ سلبي أثناءَ جلسة العلاج منَ الاضطرابات النفسية، حاول الابتعاد عن صندوق الضوء بمسافة كبيرة، ومن ثمَ تقليص مدة الجلسة حتى تشعر بارتياح أكبر.
ونوّد القول أنَ العلاج الضوئي لهُ آثار إيجابية على الشعر أيضاً، فيُساعد في تقليل الصلع وإعادة إنبات البيبي هير من جديد.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.