كثيراً ما نسمع على مواقع التواصل الاجتماعي حالات وفاة نتيجة مرض العضال، ونتساءل هل هذا المرض خطير أو يؤدي للموت كلما أصيب به أي إنسان؟
في الحقيقة يعتبر مرض العضال إحدى الحالات المرضية أو التي يصعب على العلاج الدوائي السيطرة عليها، فهو ليس مرض بحد ذاته، ولكنه عبارة عن لقب يتم إطلاقه على كل من يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة على حياة الفرد مثل الخرف، أمراض القلب وأمراض الرئتين، وللأسف إذا لم يستجب جسد المريض لأي نوع من العلاج فمصيره الموت.
ومن الجدير بالذكر، أن المريض يقضي أوقاتاً عصيبة بعد إصابته بأي اعتلال أو مشكلة جسدية، ولا يستطيع ممارسة حياته اليومية أو أنشطته بسبب الألم، لأن العضال يستهدف عضلات الجسد بأكملها ومن ثم يؤثر على حالة المصاب النفسية والعقلية، ولا يمكن توقع حدوث هذا المرض، فقد يصاب به الإنسان بشكل مفاجئ، ولذلك ما هي أعراض الإصابة بمرض العضال؟ وما هي أسباب حدوثه؟ وطرق علاجه أو السيطرة عليه؟
ما هي أعراض مرض العضال؟
توجد عدّة علامات تطرأ على المصاب، مثل:
- الشعور بالإمساك.
- عدم القدرة على النوم بأريحية أو تناول الطعام.
- الشعور بإجهاد وتعب نفسي وجسدي.
- الشعور بألم في عضلات الجسم.
- نقصان الوزن عن المعدل الطبيعي.
- الشعور بالتوتر والخوف والأرق الليلي.
ما هي أسباب الإصابة بمرض العضال؟
في الحقيقة لا يوجد سبب أساسي في الإصابة بمرض العضال، ولكن من المرجح تأثير هذه العوامل:
- العوامل الوراثية: كما ذكرنا أن العضال ما هو إلا تسمية للأمراض الزمنة، وإذا عانى أحد أفراد الأسرة من أي مرض مزمن، يوجد احتمال كبير لإصابة الطفل به ومعاناته منه.
- عادات غير صحية: قد تؤدي ممارسة بعض العادات إلى إصابة الإنسان بمرض أو مشكلة صحية ليس لها علاج، وخاصةً إذا تعاطى الفرد الكحوليات أو التدخين بشراهة مع إهمال الصحة.
- المخاطر البيئية: أيضاً أحد الأسباب التي تؤدي لإصابة الإنسان بالعضال، فإذا أمضى حياته في بيئة غير صحية أو تعرض للإشعاعات أو أخطار بيئية، قد تتفاقم حالته ويصاب بمشكلة مرضية.
- أمراض المناعة الذاتية: إذا أصيب بها الفرد من المحتمل تفاقم حالته وزيادة خطر وفاته، وخاصةً مشكلة التصلب اللويحي المتعدد.
- العدوى: قد يتعرض أي فرد منا لخطر العدوى، وإذا لم يتم إجراء العلاج المناسب على الفور، ستتطور حالته ويسيطر الداء على جسده وينهي حياته، مثل الإيبولا أو داء الكلب.
ما هي طرق علاج مرض العضال؟
بالتأكيد لكل مرض أو عدوى أو اختلال نوع خاص من العلاج، ولكن بعض هذه الأمراض تبدأ بالعلاج الدوائي، وإذا لم تتفاعل الأدوية بشكل إيجابي مع الحالة، تتطور مرحلة العلاج لتقنيات أخرى، وتوجد عدة سلوكيات يمكن اتباعها مع المريض، مثل:
- العناية بالعضلات: من المفترض الاهتمام بعضلات الجسد بشكل أكبر في هذه المرحلة، لأن الإجهاد والإرهاق سيبدو واضحاً على المصاب، فيجب تقليل مدة الجلوس لساعات طويلة أو القيام بأعمال مجهدة، ويمكن إعادة تأهيل عمل كل عضلة من خلال المتابعة مع أخصائي.
- تحسين الحالة النفسية: عندما يلاحظ المصاب وجوه أفراد عائلته الشاحبة وحالتهم النفسية وحزنهم عليه، ستزداد حالته سوءاً ويجذب المرض إليه أكثر، لذلك من المهم إشغال وقت المصاب بالتحفيز والدعم النفسي ومنحه الحنان والاهتمام.
- إجراء عمليات تصحيحية: للأسف يواجه بعض المصابين عدة انحناءات في عمودهم الفقري أو تشوهات في عضلاتهم، فيتدخل الأطباء في هذه الحالة للسيطرة على الوضع واستعادة الشكل الطبيعي.
- الاهتمام بالتنفس لديه: من المهم ابتعاد المريض عن أي أجواء تسبب له حساسية أو عطاس أو سعال، لأنه لن يتمكن من تنظيف رئتيه والمجرى التنفسي بسبب عدم قدرته على السعال، مما يزيد من نسبة الخطر على حياته.
- القيام بأنشطة تحفيزية مع المصاب: لا يحتاج المريض في هذه الحالة إلا للدعم فقط، فيمكنك اللعب معه أو مشاركته أحاديث ومواقف مضحكة أو استرجاع ذكريات جميلة أو التخطيط معاً، ومن المهم التركيز على ملامسته جسدياً مثل احتضانه أو احتضان يديه.
هل يمكن توقع المدة التي سيعيشها المصاب بمرض العضال؟
جميعنا نعلم أن الأعمار بيد الله ولا شيء مستحيل، ولكن معظم المصابين بهذا المرض إما تفاقمت حالتهم الصحية ولم يستجب جسدهم لأي علاج، أو إما أنهم مصابين بمرض نادر وغير معروف، وعادةً ما يؤدي هذا المرض إلى وفاة المصاب خلال عام تقريباً من إصابته.
هل يمكن الشفاء من مرض العضال؟
يمكن ذلك، ولكن سيعتمد المريض على تناول الأدوية طيلة حياته، ويمكننا ذكر بعض الأمراض التي تستدعي تناول أدوية مزمنة مثل مرض القلب، السرطان وأمراض الرئة.
ما هي عوامل خطر الإصابة بمرض العضال؟
لا بد لك من أخذ الاحتياطات اللازمة حفاظاً على سلامتك وسلامة عائلتك، من خلال اتباع هذه الخطوات:
- يفضل الابتعاد عن السكن في أي مكان مشبوه أو غير صحي أو مليء بالنفايات أو الإشعاعات أو الهواء الملوث.
- من المهم الاعتماد على نظام حياة صحي مثل ممارسة الرياضة وتناول وجبات غذائية في المنزل والحصول على قدر كافٍ من النوم والابتعاد عن مصادر التوتر والحزن.
- يفضل الاعتماد على عمل بسيط ومريح لك، لأن الأعمال المجهدة للجسد تؤثر على صحة العضلات وتسبب أمراض خطيرة مع التقدم في السن.
للأسف مضاعفات العضال قد تؤدي للوفاة على الفور، وحتى لو كان عمر الإنسان في بداية العشرينات، فالجسد الذي لا يستطيع مكافحة المرض أو العدوى، سيستسلم لا محال ولن يجدي نفع أي علاج دوائي أو نفسي، فنسأل الله السلامة لكم ولعائلاتكم من هذه الأمراض، ويستحسن الانتباه أكثر على صحتكم في ظل الحياة الصاخبة التي نعيش بها والتي تسبب للإنسان سرطانات وأمراض خطيرة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.
