متحور أوميكرون الجديد أهم المعلومات

متحور أوميكرون الجديد أهم المعلومات
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أهم المعلومات عن متحور أوميكرون الجديد

متحور أوميكرون الجديد هو موضوع مقالنا، حيث انشغل الإعلام العالمي بمرض كورونا أو ما يسمى كوفيد – 19، وأثار هذا الفيروس الخوف والهلع العالميين، نظرًا لانتشاره السريع وفتكه بأعداد كبيرة من البشر.

سبب فيروس كورونا كارثة على المستوى الصحي والاقتصادي، حيث تسبب بإغلاق المطارات والمراكز التجارية، وعزل الدول على كافة الأصعدة. وتم وضع ميزانيات كبيرة لاكتشاف وإنتاج اللقاحات والعلاجات التي من شأنها الوقاية من المرض. تم اكتشاف سلالات جديدة متحورة من فيروس كورونا أحدثها هو متحور أوميكرون.

ما هو متحور أوميكرون؟ ما الذي يميزه عن بقية سلالات فيروس كورونا؟ أهم أعراضه، وكيفية الوقاية منها، ومدى تأثير لقاحات الكورونا المعتمدة حاليًا عليه هو ما سنبحث فيه، تابعونا.

كيفية ظهور متحور أوميكرون

 أشارت تقارير حديثة أن فيروس كورونا يطور نفسه لمقاومة اللقاح، وقد ظهرت بالفعل سلالات جديدة متحورة من الفيروس. شكلت هذه السلالات تحديًا جديدًا أمام الهيئات الصحية حول العالم.

تم اكتشاف أول إصابة بهذا المتحور الجديد يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني، في جنوب إفريقيا من قبل رئيسة الجمعية الطبية في جنوب إفريقيا، الطبيبة أنجيليك كوتيزي. وقد تم توثيق هذه الحالة سابقًا في 19 الشهر نفسه في مختبر في مدينة بوستوانا، وقد تم اكتشاف عينة تشترك في 50 طفرة لم تلاحظ قبلًا في الفيروس.

سمي المتحور الجديد بدايةً برقم B.1.1.529 وتم دراسة الطفرات الوراثية المتغيرة عن فيروس كوفيد 19. واعتبرت سلالة أوميكرون هي السلالة الأكثر تحولًا بين سلالات فيروس كورونا، وقد افترض الخبراء أن المتحور الجديد تطور في جسم شخص مضعف المناعة.

انتشار متحور أوميكرون:

تم اكتشاف هذا المتحور في جنوب افريقيا بعد مراجعة العديد من الحالات المرضية المثبت إصابتها بفيروس كوفيد-19 وبملاحظة أعراض جديدة ومتغيرة عن الأعراض الأصلية للمرض.

وقد بينت نسبة الانتشار الكبيرة أن متحور أوميكرون لديه نسبة نمو أسرع من بقية أنواع ومتحورات الفيروس الأصلي، وقد أظهرت تقارير صادرة من الهيئات الصحية في جنوب أفريقيا زيادة عدد الإصابات بالمتحور الجديد بمقدار أربع أضعاف خلال أسبوعين فقط، وهذا ما أثار العديد من المخاوف حول زيادة نسبة الإصابات وكذلك حول مدة فعالية اللقاحات هذه.

لاحقًا تم اكتشاف هذه السلالة في دولة بلجيكا وهونغ كونغ وعدة دول في إفريقيا تضمنت زيمبابوي وتامبيا وليسوتو وبوتسوانا واشتبه وصوله إلى عدة دول أوروبية.

ما الذي يميز متحور أوميكرون؟

يختلف متحور أوميكرون عن بقية سلالات فيروس كورونا التقليدية، وهو يضم متغيرات من متحورات بيتا وألفا ودلتا وغاما، حيث يجمع 50 متغيرًا عن الفيروس الأصلي. تؤثر هذه المتغيرات على خصائص الفيروس مثل شدة الإمراض وسرعة العدوى والانتشار، كما يصعب على المعالجين طرق التشخيص والعلاج. ويتميز هذا الفيروس ب:

صعوبة الكشف عنه

يختلف المتحور الجديد عن الفيروس الأصلي باحتوائه 32 طفرة في البروتين GS التي تمكننا من التعرف السريع للفيروس، لذلك يعتقد أن فحوصات PCR المعتمدة للكشف عن مرض كورونا غير مؤهلة بشكل فعّال للكشف عن المتحور الجديد.

تضارب المعلومات حول مدى فعالية العلاجات التقليدية واللقاحات ضده

حيث لا توجد بيانات أو احصائيات كافية حول قدرة اللقاحات المعدة للوقاية من فيروس كورونا على مجابهة الفيروس المتحور الجديد. وتجري الدراسات اللازمة حاليًا حتى يتبين عدد الجرعات اللازمة لتقليل خطر الإصابة بهذا المتحور الجديد.

كما تم التصريح من قبل مطوري لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا بإمكانية تطوير سريع للقاح جديد ضد المتحور أوميكرون، وذلك بعد الجدل الذي أحدثه انتشار المتحور الجديد بين أشخاص تم تلقيحهم بلقاح كورونا، ويتم بذل الكثير من الجهود للتأكد من البيانات ومعرفة مدى فعالية اللقاحات المستخدمة ضد فيروس كورونا مع المتحور الجديد.

سرعة الانتشار العالية

 حيث ينتشر المتحور الجديد بسرعة أعلى من بقية سلالات فيروس كورونا.

أعراض متحور أوميكرون الجديد

تختلف أعراض أوميكرون الجديد عن أعراض الانفلونزا أو فيروس كورونا وهي تتضمن الإصابة بـ:

  • سعال جاف ضعيف غالبًا.
  • تخريش وحكة بالحلق.
  • تعب شديد بالجسم.
  • صداع.
  • أعراض الانفلونزا كسيلان الأنف.
  • تعرق ليلي.
  • آلام عضلية مع الشعور بالتململ وعدم الراحة.
  • لا يوجد فقدان لحاسة الشم والتذوق وهذا العرض هو ما يميزه عن الإصابة بكورونا.

هل يمكن الوقاية من المتحور الجديد؟

لا تختلف طرق الوقاية من المتحور أوميكرون الجديد عن طرق الوقاية من فيروس كورونا، وهي تتضمن:

  • تطبيق قواعد التبادل الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية أو الكمامات في أماكن التجمعات كمراكز التسوق والمناسبات الاجتماعية ووسائل المواصلات.
  • تغطية الفم والأنف بمنديل ورق نظيف عند العطاس أو السعال.
  • تنظيف اليدين والأسطح والتطهير بالصابون أو المطهرات الطبية.
  • دعم الجهاز المناعي عن طريق التغذية الجيدة والاهتمام باستهلاك الفيتامينات والمعادن الضرورية، مع التركيز على شرب الماء بكثرة.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تنشط الجسم وتؤمن المزيد من الأوكسجين مما يرفع مناعة الجسم.
  • التعرض لأشعة الشمس فترة قبل الظهر أو بعد العصر مدة 15 دقيقة حيث ثبت علميًا دور فيتامين د في الوقاية من فيروس كورونا.
  • الحرص على التطعيم بلقاح كورونا.
  • في حال الاشتباه بالإصابة الالتزام بعزل المصاب وعلاجه تحت إشراف طبي دقيق.

هل تفيد لقاحات كورونا المعتمدة في الوقاية من متحور أوميكرون؟

لا توجد دراسات مؤكدة حول فعالية لقاحات كوفيد-19 في الوقاية من متحور أوميكرون الجديد، حيث تضاربت الآراء بين المؤيدة والمعارضة لفعاليته. حيث استندت الآراء المعارضة إلى إصابة الفيروس المتحور للعديد من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

إن المتغيرات التي يحملها متحور أوميكرون على البروتين الشوكي، وضعت الهيئات الصحية أمام فيروس جديد غير معروف بالكامل. وأبرز الحاجة إلى دراسة دقيقة لمعرفة سلوك الفيروس المتحور داخل الجسم البشري، ودرجة مقاومته للقاحات المعتمدة حاليًا.

وبالفعل تعمل شركات فايزر ومودرنا حاليًا على اختبار لقاحاتها المعتمدة ضد فيروس كورونا لمعرفة مدى تأثيرها على المتحور الجديد، مع العديد من التحفظات حول المتغيرات أو الطفرات الجديدة التي طرأت على الفيروس والتي قد تستدعي تعديل اللقاح.

ختامًا نذكر أنه قد تم التصريح أن شركات تصنيع اللقاحات تتطلع إلى اعتماد المزيد من الدعم المادي من الحكومات والدول لإنتاج لقاح فعال ضد المتحور الجديد خلال فترة تمتد من عدة أسابيع إلى أشهر.

‫0 تعليق