معلومات عن هاييتي؛ الأماكن السياحية في دولة البحر الكاريبي

هاييتي هي دولة في البحر الكاريبي، تضم الجزء الغربي من جزيرة هيسبانيولا، وجزر أصغر مثل جوناف وتورتو وجراند كاي وفاشي، وعاصمتها بورت أو برنس. يحدها من الشرق جمهورية الدومينيكان، ومن الجنوب والغرب البحر الكاريبي، والمحيط الأطلسي من الشمال، وتقع كوبا على بعد 80 كم غرب شبه جزيرة هاييتي الشمالية عبر مضيق يربط بين المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، في حين تقع جامايكا على بعد 190 كم غرب شبه الجزيرة الجنوبية عبر قناة جامايكا، وتقع جزر الباهاما على بعد 100كم إلى الشمال.

نتحدث في مقالنا عن الأماكن السياحية في دولة البحر الكاريبي.

معلومات عن هاييتي

سميت بهذا الاسم بسبب احتوائها على المرتفعات الجبلية، فهي تعني أرض الجبال العالية، وتعتبر ثالث أكبر دولة في منطقة البحر الكاريبي بعد كوبا وجمهورية الدومينيكان، وتتميز بخط ساحلي طويل غير متناسب، وتشترك مع جمهورية الدومينيكان بحدود طويلة تقدر بـ 360 كيلو متر.

تبلغ مساحة هاييتي 27,750 كيلو متر مربع، ويقدر عدد سكانها بـ 11.4 مليون نسمة، وتعتبر الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في منطقة البحر الكاريبي، ولغتها الرسمية هي الفرنسية بالإضافة إلى اللغة الهاييتية.

تعتبر من أقدم الدول ذات الأصل الإفريقي، وكانت مستعمرة إسبانية إلا أن احتلتها فرنسا عام 1626 م، ولكن إسبانيا لم تعترف بهذا الاحتلال حتى عام 1679 م، واستقلت عام 1804م بعد أن عانت من سيطرة الحكام المستبدين الذين مارسوا أعمال العنف السياسي عليها.

اكتشف كريستوفر كولومبس دولة هاييتي في عام 1492م، فعندما وصل إلى جزيرة هيسبانيولا أسس فيها دولة للإسبانيين، وبقيت كذلك حتى عام 1679م حتى احتلتها فرنسا، وعمل الفرنسيون على تطويرها، وأطلقوا عليها (سان دومينجو)، واستقدموا إليها الأفارقة للعمل في الزراعة ومناجم الذهب، ووصل عددهم في عام 1788 إلى ما يقارب نصف مليون أفريقي، وأصبحوا يشكلون النسبة الأكبر من عدد السكان الأصليين.

“اقرأ أيضا: معلومات عن مالطا“

ثورة العبيد الهايتيين

استغل الأفارقة في هاييتي الثورة الفرنسية التي قامت عام 1791م، فثاروا على الفرنسيين، وقام توسان لوفتير الزعيم الأفريقي بتولي الحكم فيها، وفي عام 1799م تولى نابليون الأول الحكم في فرنسا، فأرسل جيشًا إلى هاييتي لاستعادة السيطرة عليها، إلا أن الثوار استطاعوا هزيمة الفرنسيين بسبب أن كثيرًا من أفراد الجيش الفرنسي كانوا قد أصيبوا بالحمى الصفراء، وفي عام 1804م تم إعلان دولة هاييتي دولة مستقلة.

عانت هذه الدولة من الفقر وعدم الاستقرار خلال الفترة الواقعة بين عامي 1844 – 1915 م، حيث تولى الحكم فيها نحو 32 حاكمًا، وبقيت كذلك حتى عام 1990م حيث تم انتخاب جان بيرتراند أريستيد رئيسًا، فثار عليه العسكريون وانتزعوا منه السلطة، فتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وأعادته إلى السلطة في عام 1994م، ثم استلم الحكم رينيه بريفيال، وفي عام 2001م عاد أريستيد للحكم مرة ثانية حتى عام 2004 م، ليعود رينيه إلى الحكم في عام 2006 م بعد تمرد أدى إلى نفي أريستيد خارج البلاد.

“اطلع أيضًا على: بماذا تشتهر دولة البرازيل؟“

الجغرافيا والتضاريس في هاييتي

تتميز هاييتي بشواطئها الصخرية المحاطة بالمنحدرات، وموانئها النشطة التي تحيط بها البحار المليئة بالشعب المرجانية، أما سهولها فتتكون في أغلبها من مناطق زراعية تتركز فيها الكثافة السكانية، وتحتوي على العديد من الأنهار القصيرة وغير الصالحة للملاحة، ويعتبر جبل لاسيل أعلى قمم هضابها حيث يبلغ ارتفاعه 2,680م فوق مستوى سطح البحر، وتوجد سلسلتان من الجبال الوعرة في الأجزاء الشمالية والجنوبية منها، ويمتد شبه الجزيرة الشمالي إلى المحيط الأطلسي إلى ما يقارب 160 كم، أما شبه الجزيرة الجنوبي فيمتد في البحر الكاريبي إلى ما يقارب 320 كم.

المناخ في هاييتي

تتميز هاييتي بمناخ مداري استوائي حار على مدار العام، ومتوسط درجة الحرارة بين 25 – 35 درجة مئوية، وتنخفض الحرارة عندما تسود الرياح التجارية من الشمال الشرقي وذلك بين شهري نوفمبر ومارس، وتكثر الأمطار بين شهري أبريل ونوفمبر، في حين يكون الجو جافًا بين شهري فبراير ويناير، وتكون درجات الحرارة في السهول الداخلية والجنوبية أعلى منها على السواحل الشمالية، وتكون الأراضي المنخفضة والمنحدرات الشمالية والشرقية أكثر عرضةً للأمطار، كما تتعرض للفيضانات والزلازل والأعاصير، وتتعرض في بعض الفترات للجفاف.

“قد يهمك أيضًا: الكوارث الطبيعية أنواعها وكيفية الوقاية منها“

السكان واللغة في هاييتي

معظم السكان من الأفارقة الذين تم استقدامهم إليها بغرض العمل، ويشكلون حوالي 95% من السكان، في حين أن عدد العرب فيها قليل جدًا، ويعيش أغلب السكان في الأرياف، ويعانون من الدخل المنخفض ومن انتشار الأمراض، ويعمل أكثر من نصف السكان في الزراعة، والقليلون يعملون في الصناعة التي تعتبر قليلة جدًا، في حين أن الباقي يعملون في مجال الخدمات.

يتكلم أغلب السكان اللغة الفرنسية التي تعتبر اللغة الرسمية في البلاد، بالإضافة إلى اللغة الكريولية الهايتية التي تعتبر خليط من عدة لغات كان الأفارقة يستخدمونها فيما بينهم.

معظم سكانها من المسيحيين، وأغلبهم من الروم الكاثوليك، وهناك عدد قليل من المسلمين، كما أن القليل منهم يمارسون ديانة الفودو.

الاقتصاد في هاييتي

تعتبر دولة هايتي دولة فقيرة، وتعتمد في اقتصادها على الزراعة بشكل أساسي، وتمت إزالة الكثير من الغابات بهدف تشجيع الزراعة، وتشتهر بزراعة البن وقصب السكر والتبغ والكاكاو والأرز، كما عملت في الفترة الأخيرة في تصنيع الملابس وتصديرها، الأمر الذي أدى إلى انتعاش الاقتصاد فيها، وخصوصًا بعد ارتباط اقتصادها بالاقتصاد الأمريكي، كما تحتوي على مجموعة من موارد الثروة الطبيعية، كالنحاس والرخام والبوكسيت والذهب.

يعاني سكان هذه الدولة من الفقر وقلة الرعاية الصحية وانتشار الأمراض والأوبئة، كما أدى انعدام الأمن فيها وتدهور البنية التحتية إلى قلة الاستثمار وإلى قلة الاستثمارات الخارجية.

الاتفاقات الدولية المشاركة فيها هاييتي

• اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
• اتفاقية الصيد والمحافظة على الموارد الحية.
• اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
• اتفاقية التنوع البيولوجي.
• بروتوكول KYOTO عن تغيير المناخ.
• اتفاقية حماية طبقة الأوزون.

الأماكن السياحية في هاييتي

هناك الكثير من المناطق السياحية التي يمكن زيارتها والاستمتاع بجمال الطبيعة فيها، ونذكر أهم 7 مناطق سياحية:

• شاطئ جيلي.
• قلعة فورت جاك.
• متحف غراند رو.
• متحف دو بانثيون الوطني.
• قصر سانس سوسي.
• غابة فورسي.
• حصن لا سيتاديل لا فيرير.

أفضل الفنادق والمنتجعات السياحية في هاييتي

للحصول على التميز والهدوء والراحة ننصح بالنزول في أحد فنادقها التي تقدم الكثير من الخدمات الراقية للنزلاء ومنها:

• فندق ماريوت برنس.
• فندق مونتانا هاييتي.
• منتجع إن إتش هاييتي.
• فندق فيلا تيريز.