معلومات وحقائق عن الرخويات
تُعدّ الرخويات واحدة منَ الكائنات الحيّة المتواجدة على كوكب الأرض والتي تتميز بأجسامها الطرية واللينة بحيث تختلف عن أنواع الحيوانات الأخرى، فعالم الحيوان متعدد وكبير وتتواجد بهِ الكثير منَ الأنواع ومن أبرزها الرخويات التي تضمّ {الاسقلوب، الحبار، الكيتون، الاخطبوط، الحلزون} وغيرها العديد، وتنتمي هذه الرخويات إلى اللافقاريات بحيث تكون أجسامها قابلة للالتواء بكل سهولة وأعدادها هائلة فقد تصل بحسب دراسة العلماء لها إلى حوالي 50 ألف نوع.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ هذه الرخويات أغلبها يتميز بوجود خياشيم بحيث لها دور فعّال في زيادة قدرتها على التنفس أثناءَ تواجدها ضمنَ أعماق المحيطات، ونوع آخر منها يُمكنهُ العيش خارج البحار بحيث تحصل على غذائها منَ الأعشاب التي تتواجد على الأرض أو تتغذّى على العوالق الصغيرة المتواجدة في البحر، ولذلك ما هيَ أبرز 9 معلومات وحقائق عن الرخويات؟
أبرز 9 حقائق عن الرخويات؟
صديقي القارئ،، إذا كنتَ من محبي اكتشاف علم الأحياء ودراسة كل نوعٍ منَ الكائنات الحيّة بحسب خصائصها وموطنها وأنواعها وتغذيتها،، نُقدّم لكَ في هذا المقال معلوماتٍ وحقائق حولَ الرخويات عليكَ معرفتها:
الحجم المختلف للرخويات:
هل سمعتَ من قبل عن الحبار؟ إنهُ من أكثر أنواع الرخويات التي أثارت الجدل بسبب عينيه التي تتميز بحجمها الواسع ولأنهُ كبير الحجم فيصل طوله إلى 14 متراً إذا كانت أذرعه شبه مغلقة، ويتميز بأنهُ يعيش داخل المياه ولكنهُ لا يستطيع الرؤية، ومن هنا نكتشف أنَ للرخويات أحجام متعددة فعادةً تكون كبيرة الحجم وأحياناً تكون صغيرة جداً ولا يُمكن ملاحظتها لأنَ طولها لا يصل إلى حوالي واحد مللي متر.
مناطق تواجد الرخويات:
إنَ هذه الكائنات الحية تتكيف في عدّة أماكنٍ مختلفة، فنُلاحظ أنَ بعضها يُمكن تواجده ضمنَ الطبقات الرملية أو ضمنَ الصخور أو حتى على الأرض وفي البحار، بالإضافة إلى أنها تحتل المرتبة الثانية بعدَ الحشرات من حيث أنها أكبر المجموعات ضمنَ المملكة الحيوانية.
للرخويات أهمية اقتصادية:
إنَ لهذه الكائنات فائدة كبيرة للعالم، فيتم استخدام الأصداف التي تتواجد على أجسادها في صناعة البلاط بعدَ مزجها بالإسمنت أو في إنتاج الحلي أو يتم حرقها بهدف استخدام الجير الناتج منها على شكل سماد للتربة، وهل تعلم أنها تحتوي على فوائدٍ مهمة ضمنَ المجال الطبيّ؟ فتحتوي أغلب الأصداف على مسحوق غني بمكوّناتٍ تُسهم في زيادة قوّة العظام عندَ الإنسان وحمايته من خطر التعرّض للهشاشة.
ويُمكن الاستعانة بالأصداف التي تكون ذات مصرعين في عمل الأزرار اللؤلؤية، والبعض منها يتم الاستعانة بهِ ضمنَ صناعة العقاقير والأدوية التي تُساعد في علاج أمراضٍ متنوعة.
مهددة بالانقراض:
للأسف إنَ أغلب أنواع الرخويات مهددة بالاختفاء وخاصةً التي تعيش على اليابسة أو ضمنَ المياه العذبة، وقد أُجريت دراسة مؤخراً في شمال غرب البحر المتوسط من قِبَل الخبراء والباحثين بهدف قياس درجة الحرارة للمياه المتواجدة في البحر، وكانت النتيجة أنَ النسب متزايدة عن السابق، ممّا يُشكّل خطراً على حياة الحلزون والمحار وبعض الأعشاب المرجانية.
بالإضافة إلى دور الجنس البشري في التخلص منَ الرخويات التي تتواجد على الأرض حفاظاً على زراعتهم وأراضيهم منها.
طوائف مختلفة للرخويات:
يُمكن فرز الرخويات إلى عدّة طوائفٍ مختلفة مثل طائفة {القواقع} وتُعتبر من أكبر الطوائف بحيث يصل عددها إلى حوالي 65000 نوع مثل البزاق والحلزون وغيرها وتنتشر عادةً في المحيطات وقسم منها يعيش على الأرض أو في البحار وأغلبها تكون سامة.
وبالانتقال إلى طائفة {أسفينية القدم} ويُقصد بها المحاريات التي تنتشر بكثرة في المياه المالحة والعذبة ولها جسم يتميز بـأنهُ متماثل الجانبين، وتوجد طائفة {ثنائية العصب} فتتسم بجسدها المسطح ولها قوقعة على الظهر مكوّنة من 8 صفائح.
وتوجد أيضاً طائفة {الرأس قدميات} وهيَ طائفة فريدة من نوعها كونها مفترسة ولاحمة في آنٍ معاً ولها مئات الأنواع مثل {أبتر الذيل}.
تكوين الرخويات:
تتشابه هذه الكائنات الحيّة في أعضائها الداخلية فيوجد لديها جهاز هضمي معقد قليلاً في آلية عمله حيثُ يضمّ المعدة والشرج والفم والمريء شبيه جداً بجهازنا الهضمي، فتُسهم الراديولا والتي يُقصد بها الأسنان التي تتواجد داخل فم الرخويات في كشط الطعام ومن ثمَ البدء بتغليفه بمادة تُفرزها الغدة اللعابية ويليها نقله إلى معدة الرخويات عن طريق الأهداب ومن ثمَ تعمل على هضم المواد المهمة للحصول على الغذاء منها، وتُرسل بعضها إلى الشرج للتخلص منها إن لم تكن مهمة.
وللرخويات غدد صماء أيضاً بحيث يتأثر عملها بدرجات الحرارة والغذاء والضوء وغيرها منَ العوامل الأخرى، ولها جهاز تناسلي وأجهزة خاصة بالإحساس وجهاز عصبي يضمّ زوج منَ العقد الدماغية.
الشكل الخارجي للرخويات:
تتشابه هذه الكائنات أيضاً من حيث مظهرها الخارجي، فتتميز بليونتها وجسدها القابل للالتفاف والالتواء دونَ مواجهة أي صعوبة على عكس الكائنات الأخرى، ولها رأس وأقدام وكليتين وقلب وبعض الأسنان التي تعمل على مساعدتها في الحصول على غذائها وطحنه.
مخ الرخويات ملتف حولَ المريء:
لا بدَّ أنها معلومة غريبة ولكنها حقيقية، فهذه الكائنات معظمها مثل بطنيات القدم ورأسيات الأرجل لها مخ ولكنهُ يلتف بشكلٍ تلقائي حولَ المريء لديها عوضاً عن تواجده بمفرده داخل الجمجمة، بالإضافة إلى أنَ الأخطبوط منَ الكائنات الذكية جداً بالرغم من أنَ خلايا مخه تتواجد في أطرافه، فتُمكّنه من منَ الحصول على الطعام وفتح العديد منَ العلب التي يصعب على الرخويات فتحها نتيجةً لذكائه.
انقراض رتبتين منَ الرخويات:
هل تعلم أنهُ توجد رتبتين قد انقرضت منذُ زمنٍ بعيد؟ وهما رتبة {روستروكونشيانز} ورتبتة {هلسيونيلويدانز} فالرتبة الأولى كانت متواجدة قبلَ حوالي 250 مليون عاماً ضمنَ المحيطات، والرتبة الثانية عاشت من حوالي 410 مليون عاماً، ومن ثمَ انقرضت هاتين الرتبتين بسبب بعض العوامل التي أثرت عليهما.
بالرغم من تعدّد الأشكال الحيّة التي تتواجد على كوكبنا، إلّا أنَ الرخويات منَ الكائنات التي تتميز بأنواعها المتعددة وأعدادها الكبيرة، وتُعدّ من أصغر الفصائل الحيوانية وتمَ تسميتها بالرخويات لأنها لا تحتوي على عمودٍ فقري بحيث أنَ جسدها ليّن تماماً على عكس باقي الكائنات الأخرى.
ولها بعض الأضرار على الإنسان بحيث تُسبب لهُ اللدغات مثل القواقع التي تتواجد ضمن المياه العذبة وهذه اللسعات قد تكون قاتلة وسامة في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى أنَ بعضها يُؤدي إلى ثقب القوارب الخشبية والسلالم في العديد منَ الموانئ ممّا يُؤدي إلى حدوث خسائرٍ كبيرة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.