في الآونة الأخيرة تتزايد موجة الحر بشكلٍ كبير في الولايات المتحدة.
حيث أنها بدأت الحرارة في الجنوب والجنوب الغربي لاتقل عن 110 درجة فهرنهايت وذلكَ لمدة 11 يوماً متتالياً، علاوة على ذلك هذه الدرجات من الموضح أنها ستهاجر إلى الغرب الأوسط والساحل الشرقي وأجزاء من الجنوب في نهاية هذا الأسبوع ومابعده أيضاً .
وهذا يؤدي إلى تحذيرات كبيرة من الحرارة الزائدة والعالية وذلكَ من خدمة الطقس الوطنية، علاوة على ذلك سيصل مؤشر الحرارة أو مايبدو عليه، إلى أكثر من 105 فهرنهايت في العديد من الأماكن.
ومن الجدير بالذكر أن {غريغ كاربين} خبير الأرصاد الجوية في خدمة الطقس الوطنية أوضح أن {الجاني} هو عبارة عن كتلة ثقيلة جداً من الهواء، تسمى بسلسلة أو {قبة حرارية}، حيث أنها تتحرك فوق الجزء السفلي 48، والقبة الحرارية هي كلمة ملائمة جداً كونها تصف كتلة كبيرة من الهواء تدفع لأسفل على سطح الأرض.
والأهم من هذا كله، أن هذه المنطقة من الضغط الجوي المرتفع تسخن نفسها، ويعود السبب إلى أن الوزن الهوائي ينخفض ويضغط حتماً، وهذا الانخفاض والضغط يخلق حرارة عالية.
وقال كاربين أيضاً للموقع الأمريكي المشهور {ماشبل} أنه إذا أضفت قبة حرارية إلى درجات حرارة الصيف الحارة أو الحارة بالفعل، فأنت تجمع المكونات معاً لموجة حر شديدة.
علاوة على ذلك، لن تكون الحرارة قصيرة الأجل، وهنا مثال بسيط يوضّح ذلك: أنه من المتوقع أن يصل الطقس الحار إلى أجزاء كبيرة من ولايات وسط محيط الأطلسي خلال يوم السبت ويستمر ذلك حتى منتصف الأسبوع على الأقل.
وأشارَ أيضاً عالم الأرصاد الجوية البحثي في المؤسسة الجامعية لأبحاث الغلاف الجوي {جيف ويبر}: أن هذه الدرجة العالية من الحرارة والمستمرة لفترة طويلة إلى حدٍ ما، عندما تدخل إلى طبقة الموجة الحارة لمدة ثلاثة أيام أو حتى خمسة يكون عندها سيصبح خطراً كبيراً على البشر.
ويعود سبب هذا الخطر إلى أنه عندما تلتصق القبة الحرارية، فإنها تضخم نفسها أكثر فأكثر، وهذا يعرّض الناس لدرجات حرارة مرتفعة جداً في الليل والنهار، وأضاف أيضاً أن هذه الدرجات العالية ستكون مزعجة للغاية.
وأشارَ كاربين أيضاً أن هذه القبة الحرارية ستظل قائمة بسبب الركود في الجو.
ومن المؤكد أيضاً أن هذه الموجة الحارة ستحطم بعض الأرقام القياسية اليومية لدرجات الحرارة، كما فعلت في {نيو أورليانز} الأسبوع الماضي، ولكن ما سيكون ملحوظاً حقاً هو مدة الحرارة العالية.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بشكلٍ كبير وذلكَ بسبب الارتفاع الكبير في مستويات ثاني اوكسيد الكربون في الغلاف الجوي، يتوقع علماء المناخ زيادتها أكثر فأكثر وشدّتها وحجمها أيضاً، حيث أنه تشهد المدن الأمريكية في الآونة الأخيرة موجة حر كبيرة وهذا الشيء حدث منذ أكثر من نصف قرن أي في الستينيات من القرن الماضي.
وفي الختام هذا لايبشر بالخير أبداً بالنسبة للبشر، خاصةً عندما يتعلق الأمر بموجات الحرارة العالية، فمن الممكن أن تقتل موجات الحر معظم الناس.