حلول للتخلص من بدانة الأطفال والمراهقين
يُصاب أغلب الأطفال بالسمنة أو الوزن الزائد وهم في أعمارٍ صغيرة، ويُلاحظ الوالدين أنَ عادات أطفالهم الغذائية غير صحيّة فيبتعدون عن الأطعمة التي تُحضّر في المنزل ويذهبون لتناول السكريات والوجبات الجاهزة المشبّعة بالدهون ممّا يُسبب خطر على جهازهم الهضمي وعلى أوزانهم، وبالرغم من ذلك تزداد الخلايا الدهنية في جسم الطفل إذا لم يتم السيطرة عليها وعلاجها في وقتٍ مبكّر، وقد تتسبب بارتفاع ضغط الدم أو بعض الأمراض التي تُؤثر على حالة الطفل.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ بعض الأغذية التي تكون عالية السعرات الحرارية يتم استهلاكها من قِبَل الطفل بشكلٍ كبير معَ الخمول لمدةٍ طويلة والجلوس أمامَ التلفاز أو الحاسوب فيزداد الوزن بشكلٍ مبالغٍ به، وقد تكون الأسباب الناتجة عن الإصابة بالسمنة متعددة مثل الوراثة وحدوث خلل في الجينات أو العوامل الخارجية مثل عدم الاهتمام بصحة الطفل أو إهمال غذائه والسماح لهُ بتناول أي وجبةٍ يرغب بها، ولذلك ما هيَ أفضل 8 حلول للتخلص من بدانة الأطفال والمراهقين؟
8 حلول للتخلص من بدانة الأطفال والمراهقين
صديقي القارئ، إذا كانَ طفلك الصغير يُعاني من وزنه الزائد مقارنةً بالأطفال الآخرين من عمره، وهذه السمنة تُسبب لهُ الاكتئاب والتعب والإرهاق الجسدي والتعرّض للتنمر، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 8 حلول عليكَ قراءتها من أجل مساعدة طفلك على تطبيقها والحدّ من وزنه الزائد:
ممارسة النشاط البدني:
في البداية يجب على الوالدين أن يهتموا بطفلهم البدين من ناحية الرياضة، ولا يُقصد هنا أنواع الرياضة التي يشعر الطفل بالملل منها، فيُمكن شراء حبل لهُ والبدء بالقفز عليه يومياً لحرق السعرات الحرارية أو يُمكن ممارسة المشي السريع أو ركوب الدراجة والركض واللعب معَ الأطفال من عمره من أجل تجنب شعوره بالروتين ذاته إذا كانَ لا يُفضّل الذهاب للنادي الرياضي.
تناول وجبة الإفطار:
يعتقد البعض أنَ الطفل الذي يتناول وجباته بانتظام يزداد وزنه تلقائياً وخاصةً وجبة العشاء والإفطار، ولكن على العكس من ذلك فالطفل يجب أن يحصل على الغذاء الصحي في وجباته بشكلٍ معتدل وبكمياتٍ غير مبالغٍ بها، فهذه الوجبة إذا كانت غنية بالخضار والفواكه معَ بعض الأنواع الأخرى سيزداد تركيز الطفل وانتباهه في المدرسة ويشعر بالشبع لعدّة ساعات عوضاً عن تجنب هذه الخطوة وتناول البسكويت أو الشوكولا بدلاً منها.
نظام غذائي صحيّ:
يجب على الوالدين في هذه الحالة أن يقوموا بوضع جدول للأغذية المفيدة وقليلة السعرات الحرارية وعدم شراء أي أطعمة منَ الخارج، فتكون الأولوية للخضار وأنواع الفواكه والابتعاد عن الكعك والوجبات السريعة والمشروبات المحلّاة بالسكر.
بالإضافة إلى ضرورة تثقيف الطفل حولَ أضرار المأكولات السكرية وأهمية الأغذية الصحيّة لجسده من أجل التقليل منَ السمنة المُصاب بها، كما أنَ الحصص اليومية من كل وجبة يجب أن تكون معتدلة، على سبيل المثال تقديم طبق صغير من نوع طعام معين والانتظار حتى يشعر الطفل بالشبع وتجنب إجباره على إنهاء الطعام المتبقي في الطبق إن لم يستطع.
قد يهمك: تغذية اليافعين (مرحلة المراهقة)
- التشجيع الدائم: أغلب الوالدين يُحاولون التقليل من قيمة طفلهم أمامَ الآخرين من خلال إلقاء الكلمات القاسية عليه مثل {أحمد طفل بدين ولا يستمع لنصائحنا} فهذه الكلمات جارحة على الطفل ولا تُساعده في خسارة وزنه.
ومن هنا يجب على الأم والأب أن يدعموا طفلهم ويستغلوا أي موقف من أجل إلقاء المدح عليه ومكافأته في كل مرة يُمارس بها الرياضة أو يُخفف من تناول السكريات.
بالإضافة لتشجيع طفلك تدريجياً وعدم اتباع مبدأ الحرمان بشكلٍ مفاجئ، إذا كانَ لا يحب الرياضة بإمكانك شراء دراجتين لكَ وله وتخصيص 20 دقيقة يومياً من أجل الاستمتاع معَ بعضكما والتقليل منَ الدهون المتراكمة في جسده في آنٍ واحد، وتجنب حرمانه منَ الحلويات بل تقديمها لهُ بعيناتٍ صغيرة ومحاولة استبدالها بأطعمة صحيّة من أجل الاعتياد عليها.
الإجراء الجراحي:
للأسف بعض الأطفال لا يتمكنون منَ التخلص بسهولة من وزنهم الزائد وأحياناً هذا الوزن يُسبب لهم الأمراض والتهديدات الصحيّة، فيُصبح النظام الغذائي أو الخطوات البسيطة غير فعّالة في علاج هذه المشكلة.
ومن هنا يلجأ الوالدين للبحث عن طبيبٍ مختص من أجل إجراء عملية جراحية للطفل للتخلص منَ البدانة، ولكن هذه العملية قد تحتوي على مضاعفاتٍ وأضرار تُلحق بجسده، لذلك قبلَ اتخاذ القرار يجب تجربة جميع الطرق والحلول والبحث عن طبيبٍ يتمتّع بسمعةٍ جيدة من أجل الحفاظ على صحة الطفل منَ الخطر.
العلاج السلوكي:
منَ المُمكن أن يتم الاستعانة بمعالجٍ مختص من أجل التعرّف على أفكار الطفل وسلوكياته وتعديلها، وخاصةً إذا كانَ الوالدين يُعانون منَ السمنة في المنزل ويتناولون الطعام بشراهة وبشكلٍ غير منتظم.
ومهمة المعالج في هذه الحالة أن يُعدّل سلوكيات أفراد العائلة ويُحسّن من عاداتهم، وعندما يُعاني الطفل منَ التنمر أو الشعور بالاكتئاب بسبب ازدياد وزنه، يُسهم المعالج في تشجيعه ودعمه لاعتماد طريقة جديدة تزيد من ثقته بشكلٍ أكبر وتُوّضح لهُ أضرار الأطعمة المشبّعة بالدهون والسكريات.
العلاج الدوائي:
يجدر بنا أن نوّضح أن استخدام الأدوية لا يكون بشكلٍ عشوائي، بل يجب الاطلاع على حالة الطفل ومن ثمَ وصف الدواء اللازم لهُ، فهذه الطريقة غير مضمونة نتائجها ولكنها أحد الخيارات العلاجية إذا لم تنجح العلاجات السابقة، ومثل هذه الأدوية الريمونابانت الذي يُسهم في خسارة عدّة كيلوغرامات ولكنهُ يضمّ بعض المخاطر والآثار الجانبية التي تظهر على نفسية الطفل.
القدوة الحسنة:
بالتأكيد لن يستطع الطفل أن يخسر وزنه إلّا إذا كانت والدته وأفراد أسرته قدوة حسنة له، فإذا لاحظَ أنَ والديه يتناولون الوجبات المحلّاة بالسكر وينصحونه بأهمية الفواكه والخضار لن يستمع للنصيحة ويبدأ بمحاكاتهم، ولذلك يجب أن تُمنع هذه الأطعمة عن المنزل وتشجيع الأب على ممارسة الرياضة لزوجته وأولاده بشكلٍ يومي من أجل زيادة التحفيز.
العناية بجسد الطفل منذ ولادته أمر في غاية الأهمية، لأنَ الجسم الصحيّ والسليم سيزيد من رشاقته وثقته بنفسه وتركيزه وإبداعه في المجال الدراسي، فالسمنة تُؤثر على القلب والأوعية الدموية وتُسبب المشاكل التنفسية وتُؤثر على صحة الطفل النفسية وتزيد من خطورة كسر العظام والمفاصل.
بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على صحتّه من خلال زيادة خطر الإصابة بالسكري والربو إلى جانب نظرات التنمر والسخرية من قِبَل أصدقائه في الحيّ أو المدرسة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.