8 نصائح ذهبية خلال فترة الفطام

8 نصائح ذهبية خلال فترة الفطام
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

نصائح ذهبية خلال فترة الفطام

أن تكوني أم فهذه نعمة كبيرة منَ الله عز وجل، فالأنثى تُعاني من صعوباتٍ متعددة في حياتها ما بينَ مرحلة البلوغ التي تُرافقها آلام الدورة الشهرية والزواج والحمل والوحام والولادة وفترة الرضاعة ومن ثمَ مرحلة فطام الطفل، ومعَ ذلك كل امرأة لها أسلوبها الخاص في التعامل معَ هذه الآلام، فالأطفال زينة الحياة الدنيا ولكن إحضارهم لهذه الحياة يحتاج للجهد والصبر في تربيتهم والتعامل معهم بطرقٍ صحيحة بدءاً من فترة فطامهم عن الرضاعة الطبيعية.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ مرحلة الفطام صعبة نوعاً ما وخاصةً على الأم الجديدة، فتعتقد أنها لن تستطيع فطام طفلها الأول بسبب حبها لهُ وتعلقه بها وبحنانها، وهذا أمر طبيعي ولكن بجميع الأحوال سيُفطم الطفل ويكبر ويعتمد على نفسه في تناول الطعام، ويُقصد بالفطام هوَ انتقال الطفل من استهلاك حليب الثدي إلى الحليب الصناعي والأطعمة الصلبة، وعادةً يبدأ الفطام بعدَ العام الأول للطفل من أجل تغذيته ونموّ جسده وزيادة علاقته العاطفية بوالدته.

ونوّد الإشارة، أنَ الفطام لا يحدث بينَ ليلةٍ وضحاها، بل يحتاج لوقتٍ طويل من أجل اعتياد الطفل والأم على الأمر، لأنَ الفطام المفاجئ يُؤثر على حالة الطفل النفسية، كما أنَ بعض السيدات تشعر بالحيرة في كيفية البدء بالفطام معَ خوفها الزائد على نفسية طفلها، ولذلك ما هيَ أفضل 8 نصائح ذهبية خلال فترة الفطام؟

8 نصائح ذهبية خلال فترة الفطام

صديقتي الأم، نعلم كم تحبين طفلكِ الصغير وتشعرين بالخوف في بدء هذه الخطوة إذا كنتِ أم جديدة، ومن هنا نُساعدك في هذا المقال بأفضل 8 نصائح ذهبية عليكِ اتباعها خلال مرحلة فطام طفلك الرضيع:

فطام الطفل تدريجياً:

يُمكنكِ البدء بالفطام بكل سهولة من خلال التدريج، فما عليكِ إلّا إرضاعه عدّة مرات في اليوم الأول معَ إدخال أطعمة ونكهات صحيّة مختلفة لهُ من أجل مذاقها والاستمتاع بها، في اليوم الثاني عدد رضعات أقل معَ منحه نوع منَ الفواكه المهروسة جيداً ويوم عن يوم يجب أن تقلّ عدد رضعاتك لهُ معَ ضرورة اختيار أصناف متنوعة ومغذّية لجسده.

تجنب الملابس المفتوحة:

عندما يبدأ الرضيع بنسيان حليب الثدي الخاص بكِ، تلقائياً سيتذكره ويبدأ بالبكاء إذا لاحظَ أنكِ ترتدين بلايز مفتوحة الصدر، ففي هذه المرحلة عليكِ الانتباه لملابسك جيداً في المنزل، يجب ارتداء الجاكيت أو البلايز التي تحمي منطقة الصدر وتُخفيه عن أعين طفلك.

امنحيه الحنان والحب:

لا يُمكن تجاهل عذاب هذه المرحلة على الطفل، لأنَ الرضاعة الطبيعية تُشعر الرضيع بأنَ والدته تحبه ويشعر بها وبضربات قلبها ويحتضنها، وأثناءَ الفطام لا تبتعدي عنه أو تُحاولي تجاهله من أجل النسيان، لأنهُ سيشعر بأنكِ لا تُحبينه، يُفضّل الاهتمام بهِ بشكلٍ كبير وتقبيله والتحدث معه واللعب والخروج في الطبيعة من أجل الاستمتاع معه.

إلهاء الطفل:

كُلّما شعرتِ بحاجته للرضاعة حاولي إلهائه بأنشطةٍ مسلية ومضحكة مثل مشاهدة أغاني الأطفال أو شراء الألعاب أو الضحك معه أو الرقص، فهذه الأنشطة ستُحفزّه على اللعب والاستمتاع ويتجاهل الرضاعة وخاصةً إذا تواجدَ بالقرب منهُ أطفال قريبين من عمره، لأنَ الطفل يستمتع ويُفرّغ طاقاته بالضحك والتسلية.

تقليل وقت الرضاعة:

في البداية عندما تُقررين تقليل الرضعات اليومية حاولي التقليل منَ الوقت الزمني للرضاعة أيضاً، ويُمكنكِ عمل هذه الخطوة بطريقةٍ ممتعة للطفل من خلال الضحك معه عن طريق التعداد للأحرف أو الأرقام، وعندما يبكي أحضري أطعمة مطبوخة وابدئي بإطعامه حتى يشعر بالشبع.

روتين قبل النوم:

يا لها من خطوةٍ إيجابية على الطفل والمرأة، لأنَ الرضيع يبكي وينفعل قبلَ النوم ولا يهدأ إلّا بالرضاعة حتى يغفو، ولكن أثناءَ التدرج بالفطام يجب تخصيص روتين يومي قبلَ موعد نوم الطفل.

وذلكَ من خلال تدفئة مياه الحمام واستحمام الطفل جيداً معَ وضع موسيقى هادئة ومن ثمَ إحضار زيوت طبيعية مفيدة والبدء بتدليك جسد الطفل واللعب بشعره وإغلاق أضواء الغرفة ومن ثمَ النوم بجانبه من أجل الغناء له أو تدليك بطنه وأطرافه، فهذه الطريقة مريحة جداً لنفسية الطفل وتُساعده على الاسترخاء والنوم العميق.

طلب المساعدة منَ الشريك:

الزوج لهُ دور أساسي في مرحلة الفطام أيضاً، فيُمكنهُ مساعدة زوجته في تهدئة نفسها والاهتمام بالطفل في الصباح عن طريق اللعب معه أو إحضار قصص مسلية وقراءتها لهُ أو عن طريق إطعامه من أجل نسيان الرضاعة، ويُمكن للأب الاستعانة بزجاجة الحليب واحتضان الطفل من أجل استهلاكها، فهذه الحيلة أيضاً تُساعد على قرب الأب من طفله والشعور بحنانه ونسيان الطفل لأثداء والدته واستبدالها بزجاجة الحليب.

استشارة طبيب الأطفال:

بالرغم من أنَ معظم الأمهات تفطم طفلها دون استشارة أي أحد، ولكن الحرص واجب فإذا واجهتِ صعوبة بالغة في فطام طفلك، يجب على الفور طلب المساعدة منَ الطبيب، لأنهُ سيُساعدك في وضع خطة من أجل اعتمادها، ويُساعدك في الإجابة عن أي أسئلة متعلقة بصحة طفلك وحالته النفسية.

هل توجد أيّة صعوبات تُواجه الأم أثناءَ فطام طفلها؟

بالتأكيد تقع بعض الأمهات في مشاكلٍ عديدة، ولذلك سنذكرها الآن من أجل أخذها بعين الاعتبار وتجنب الوقوع بها:

  • قد يُصاب الطفل بالاختناق أو عدم القدرة على مضغ الطعام إذا لم يكن مهروساً بشكلٍ جيد، وبعض الأمهات تترك طفلها يتناول طعامه وتنشغل بالأعمال المنزلية ممّا يُؤدي لتعرّضه للشردقة.

فما عليكِ إلّا هرس الطعام جيداً وإطعامه ببطء وانتظاره حتى يمضغ اللقمة ويبلعها، بالإضافة لضرورة جلوس الطفل أثناءَ إطعامه ومراقبته في كل لقمة يتناولها.

  • توجد بعض الأطعمة التي تُسبب حساسية للطفل، لذلك يجب استشارة الطبيب على الفور إن لاحظتِ أي أعراضٍ في البداية معَ ضرورة تجنب إطعامه هذا النوع مرةً أخرى.
  • تبدأ بعض النساء بمقارنة رضيعها معَ رضيعٍ آخر قريبٍ لها، وتعتقد أنَ جميع الأطفال يتم فطمهم بطريقةٍ واحدة، ولكن هذا الأمر غير صحيح، لأنَ كل طفل مختلف فبعضهم يتقبل الفطام بسهولة وبعضهم الآخر يحتاج لوقتٍ طويل.

والآن إذا كانَ طفلك على وشك الفطام، ما عليكِ إلّا استجماع قوّتك واتخاذ القرار والبدء في وضع خطة والتقيّد بالنصائح المذكورة في الأعلى، واستمتعي بهذه اللحظات لأنها ستبقى عالقة في ذاكرتك للأبد، وكنصيحة أخيرة {ثقي دائماً بأنكِ أم جيدة} لأنكِ بحاجة للثقة الكبيرة والشجاعة في هذه المرحلة، وبعدَ الانتهاء منها ستكون تجربة ممتعة لكِ لتُساعدك في فطام طفلك الثاني.

{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.

‫0 تعليق