التهاب المرارة – الأسباب، الأعراض والعلاج

التهاب المرارة - الأسباب، الأعراض والعلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

التهاب المرارة – الأسباب، الأعراض والعلاج

المرارة هي عضو يشبه شكل حبة الإجاص أو الكمثرى وقد يكون طولها مقارب ل10 سم وموقعها أسفل الكبد مباشرة في الجهة العلوية اليمنى من البطن.

وظيفة المرارة الأساسية هي تخزين العصارة الصفراوية التي يقوم الكبد بإنتاجها حيث تنتقل للمرارة عبر القناة الصفراء وتخزن فيها.

تبقى هذه العصارة في المرارة إلى حين إفراز هرمون يدعى هرمون الكوليسيستوكينين في الأمعاء الدقيقة وعندها يتم إفراز هذه العصارة إلى لمعة الأمعاء لكي تساعد في هضم الطعام بفعالية.

تلعب المرارة دور كبير في عملية الهضم ولكن مع ذلك يستطيع الجسم العيش بدونها وهي حالة تتكرر كثيرًا عندما يكون هناك حاجة لاستئصالها بسبب مشاكل كثيرة قد يتعرض لها المريض.

تتعرض المرارة للكثير من المشاكل والاضطرابات التي قد تنتج عن عدد كبير من الأسباب أو قد يظهر كجزء من مضاعفات حالة صحية أخرى.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أحد أشيع اضطرابات المرارة وهو التهاب المرارة وسنبحث في الأسباب المحتملة والأعراض وأيضًا طرق العلاج.

أشيع اضطرابات المرارة

  • حصى المرارة: وهي ترسبات صلبة صغيرة الحجم تكون غالبًا ناتجة عن الكوليسترول المتراكم في العصارة الصفراوية.

قد يتواجد حصية واحدة في المرارة وفي حالات أخرى قد تكون أكثر من واحدة والأحجام تتفاوت من بضعة ميلمترات إلى بضع سنتيمترات.

غالبًا تتأخر الأعراض في الظهور لحين يشعر المريض بنوبات ألم قوية ومتكررة والإصابة بالالتهاب.

  • التهاب المرارة: وهي تنقسم لقسمين فهناك التهاب المرارة الحاد ويكون قصير الأمد غالبًا، وهناك أيضًا التهاب المرارة المزمن ويكون ناتج عن التعرض المستمر للالتهابات الحادة.
  • عدوى قناة الصفراء: وهي تكون ناتجة عن حدوث انسداد في القناة وبالتالي ستنتشر العدوى في المرارة وفي حال الاكتشاف المتأخر لها قد يموت المريض.
  • المرارة المثقوبة: هي حالة تنتج عن ترك حصيات المرارة بدون علاج لفترة طويلة مما ينتج مرارة مثقوبة تعد مهددة لحياة المريض بسبب كونها ناشرة للالتهابات في جوف البطن.
  • خراج المرارة: ينتج لدينا خراج المرارة عندما يترافق تواجد الحصاة مع ظهور القيح الذي يعد مميتًا للمريض عند تركه متراكم بدون علاج حيث أنه قد ينتشر في الجسم ويترافق غالبًا مع آلام شديدة جدًا.

أسباب التهاب المرارة

تكون أغلب اضطرابات المرارة ناتجة عن تراكم حصيات في القناة الصفراوية أو في المرارة تحديدًا مما ينتج عنه قطع للطريق المؤدي للأمعاء وأيضًا تراكم العصارة في المرارة.

من أشيع الأسباب الأخرى نذكر:

  • إصابة المريض بضعف مناعي لسبب ما.
  • المريض مصاب بفقر الدم المنجلي.
  • المريض يعاني من السمنة المفرطة.
  • إصابة بداء السكري أو قصة عائلية سابقة.
  • ترتفع عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المرارة للنساء بعد عمر 50 سنة والرجال بعد عمر 60 سنة.
  • إصابة المرارة بأي خلل منعها من تصريف العصارة للأمعاء الدقيقة.
  • خضوع المريض مؤخرًا لعمل جراحي خطير ما مما أدى لإضعاف جهاز المناعة.
  • التعافي الجديد من أحد الأمراض القوية والخطيرة.
  • الإصابة بورم في المرارة.
  • وجود التهاب في أي مكان آخر في الجسم وخصوصًا التهابات الجهاز الهضمي.
  • الإصابة بأحد أنواع البكتريا المسببة لالتهاب المرارة وهي:
    • العصبة الزائفة.
    • العنقوديات بأنواعها.
    • الإشريكية القولونية.
    • المطثية الولشية.

أعراض التهاب المرارة

كما سبق وذكرنا أن هناك نوعين من أنواع التهاب المرارة وتختلف الأعراض إلى حد ما بين النوعين.

أعراض التهاب المرارة الحاد:

  • ألم الحاد والقوي جدًا في الجزء العلوي من البطن.
  • الألم عند لمس البطن.
  • الغثيان والإقياء.
  • الإصابة بحمى قوية تترافق غالبًا مع قشعريرة.
  • انتشار الألم إلى الظهر أو الكتف.
  • آلام بطنية تظهر بعد تناول الوجبات.

أعراض التهاب المرارة المزمن:

في هذا النوع من الالتهاب قد لا يظهر على المريض أي نوع من الأعراض التي سبق وذكرناها.

في حالات أخرى قد تظهر بعض الأعراض وتكون غالبًا أعراض هضمية مثل الغثيان والإقياء ولكنها تكون أخف شدة من الأعراض الظاهرة في التهاب المرارة الحاد.

تكون صفة الألم الأساسية في التهاب المرارة المزمن أنه ألم متقطع يظهر على فترات متباعدة وبشكل أقرب للنوبات ولا يترافق مع الإصابة بحمى أو قشعريرة.

مضاعفات التهاب المرارة

لا يعتبر التهاب المرارة من الأمراض التي يمكن تجاهلها وتجاهل علاجها حيث أنه قد يؤدي إلى وفاة المريض في بعض الأحيان إذا ترك دون علاج.

إذا لم يتم أخذ التدابير العلاجية اللازمة للمريض فإن الأعراض ستنحسر غالبًا خلال 7 إلى 10 أيام ولكنها ستسبب فيما بعد مضاعفات خطيرة جدًا.

من أهم هذه المضاعفات نذكر:

  • ثقب في المرارة: تكون موضعية وتسبب انتشار للقرحات حول المرارة وأيضًا قد يمتد الانثقاب إلى الصفاق وسينتج مضاعفات خطيرة.
  • الإصابة بالغرغرينا: وهي تحدث في حوالي 20 بالمئة من الحالات وخصوصًا عند كبار السن أو المرضى الذين يعانون من مرض السكري.
  • الإصابة بناسور مراري معوي: وهو يكون ناتج عن انثقاب المرارة بشكل مباشر في الصائم أو العفج.

علاج التهاب المرارة

يقوم الطبيب في البداية بإجراء مجموعة من التحاليل والصور الشعاعية لكي يستطيع الوصول للتشخيص بشكل صحيح.

بعد التأكد من التشخيص يمكن البدء بخطة العلاج حيث يجب على المريض البقاء في المستشفى لبعض الوقت لكي يتم إراحة المرارة بشكل كامل.

خلال هذه الفترة يتم تغذية المريض بالمحاليل الوريدية إضافة إلى إعطائه مجموعة من مسكنات الألم والمضادات الحيوية لكي يتم معالجة الالتهاب.

بعدها يجب أن نعطي المريض مجموعة من الأدوية تساعد في تفتيت حصيات المرارة إذا كانت موجودة.

بعد أن تزول الحالة الالتهابية الموجودة يتم إخضاع المريض لعمل جراحي لاستئصال المرارة.

بعد إجراء الجراحة يجب أن يتبع المريض بعد التعليمات المتعلقة بالراحة ونمط النظام الغذائي المتبع.

إقرأ أيضًا: داء كرون – أعراضه وطرق علاجه

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

‫0 تعليق