علاج الحروق في المنزل: العلاجات المنزلية الفعالة للحروق البسيطة

علاج الحروق في المنزل: العلاجات المنزلية الفعالة للحروق البسيطة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

علاج الحروق في المنزل: العلاجات المنزلية الفعالة للحروق البسيطة

تعد الحروق من الإصابات الشائعة الحدوث والتي تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، علاج الحروق في المنزل أمر ممكن حيث تستجيب الحروق البسيطة للعلاجات المنزلية وغالبًا ما تتحسن نتيجة هذه العلاجات.

نستعرض في مقالنا أنواع الحروق ومسبباتها، وأهم الوصفات المنزلية الفعالة لعلاجها.

أنواع الحروق

تحدث الحروق نتيجة تعرض الجلد لحرارة شديدة أو لمادة كيميائية حارقة أو نتيجة التعرض للتيار الكهربائي، يجب قبل علاج الحرق تقييم درجته لمعرفة طريقة العلاج، لأنه من الممكن علاج الحروق البسيطة بسهولة بينما تحتاج الحروق المتوسطة والشديدة مراجعة الطبيب أو المشفى لأنها تحتاج عنايةً طبية خاصة ومن الممكن أن تتسبب بمضاعفات خطيرة.

يتم تصنيف الحروق وفق درجات تعتمد على مساحة سطح الجلد المحروق، ومدى تضرر طبقاته إلى:

الحروق السطحية من الدرجة الأولى

تشمل الحروق السطحية الطبقة العليا من الجلد أو طبقة البشرة. تكون حمراء ومؤلمة ولا تحتوي فقاعات. وتزول خلال أيام دون أن تترك ندبة. مثالها حروق الشمس السطحية.

حروق الدرجة الثانية

يشمل الحرق أعلى طبقتين من الجلد وهي مؤلمة وتحتوي بثورًا وفقاعات، تحتاج لثلاث أسابيع لتمام الشفاء ومن غير المتوقع أن تترك ندبة على الجلد.

حروق الدرجة الثالثة

تكون الإصابة فيها أعمق من حروق الدرجة الثانية وتشفى خلال 21 يوم لكنها تترك ندبة على الجلد.

حروق الدرجة الرابعة

يمتد هذا النوع من الحروق ليشمل كافة طبقات الجلد، ويسبب أذية شديدة للأنسجة، وهي غير مؤلمة وتتميز بتحول الجلد فيها للون الرمادي أو الأسود. يحتاج هذا النوع لتدخل جراحي لإزالة الأنسجة المتموتة وقد يحتاج لزرع أنسجة، وغالبًا ما يترك ندبة.

قد يهمك: أفضل 7 علاجات منزلية لألم الجسم والتعب: تخلص من التعب بخطوات بسيطة

علاج الحروق في المنزل

بالإمكان علاج الحروق السطحية والصغيرة المساحة في المنزل، من المهم عند حصول حرق طفيف التصرف وفق الخطوات التالية:

  • تبريد المنطقة وتنظيفها:

يتم إزالة الملابس وقطع المجوهرات أو الربطات والأحذية الواقعة على تماس مع المنطقة المحروقة ثم تغسل برفق تحت الماء الجاري بدرجة الحرارة الطبيعية لفترة 10 دقائق، ثم تغطى بشاش مبلول بماء بارد أو تغطس بوعاء ماء بارد وغير مثلج، وهذا من شأنه إيقاف احتراق الطبقات الأسفل من الجلد وتخفيف الحرق وتهدئته.

  • الوقاية من الإنتان.
  • يعامل الحرق معاملة الجرح المفتوح، وتستخدم ضمادات مضادة حيوية لمنع العدوى، ويتم ذلك باستعمال جل الصبار أو الكريمات المضادة للإنتان، مع غسل الحرق وتعيير الضماد مرتان باليوم.
  • تجنب حك مكان الحرق وتؤخذ مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة في أنسجة الجلد.
  • متابعة الحرق ومراجعة الطبيب عند تأخر التحسن أو تغير اللون.

قد يهمك: علاجات طبيّة غريبة استخدمت في العصور القديمة

العلاجات المنزلية للحروق

يمكن لتقديم العلاج الصحيح في المنزل ببعض المواد البسيطة والمتوافرة تهدئة الحرق وتخفيف الألم والمساعدة على الشفاء التام دون ترك ندبة. من أهم هذه العلاجات:

الماء:

إن غسل منطقة الحرق بالماء البارد غير المثلج يساعد على تهدئته وتبريده.

الكمادات الباردة:

يجب ضغط الحرق بلطف باستخدام شاش نظيف مبلل وتغيير الكمادة كل 10 دقائق للحفاظ على برودة الأنسجة.

جل الصبار:

يساعد جل الصبار على ترطيب الحرق وتهدئته وله خصائص مضادة للإنتان وهو يساعد على زيادة التروية الدموية لمنطقة الحرق بخصائصه المعززة للدورة الدموية، يمكن استعمال نبتة الصبار وكشط الجل عن الأوراق أو استعمال جل الصبار المصنع.

عسل النحل:

من المعروف منذ القدم فوائد العسل في شفاء الحروق السطحية، نظرًا لخصائصه المرممة للجلد إضافة إلى أنه مضاد للجراثيم والفطريات.

أكياس الشاي:

تساعد أكياس الشاي الأسود الحاوية على مسحوق أوراق الشاي على تخفيف الحرق وهي تحوي حمض العفص المقبض والمطهر، ولها دور في تسكين الألم. تطبق موضعيًا على مكان الحرق وتضمد بالشاش مدة 10 دقائق.

الحليب:

يحتوي الحليب تركيبة من الدهون والمواد البروتينية التي تغذي البشرة وترممها، وتساعد على شفاء الحرق. يمكن تغطيس الضمادة بالحليب وتطبيقها على مكان الحرق لتهدئة الألم وتسؤيع الشفاء.

الخل:

يساعد الخل الأبيض نظرًا لاحتوائه على مركبات مقبضة ومطهرة كحمض الأسيتيك على تخفيف الألم والالتهاب في الحروق السطحية، يمسح مكان الحرق بكمية من الخل المخفف، ويترك قليلًا ثم يغسل.

خلاصة الفانيليا:

يساعد مسح الحرق بقطعة شاش مبللة بخلاصة الفانيليا أو التربيت عليه بقطنة مغمسة بهذه الخلاصة على تبريد الحرق وتخفيف الألم.

الشوفان:

من المعروف خصائص الشوفان المضادة للالتهابات، وهو يفيد بشكل خاص على المساعدة في التئام الحروق وسرعة شفائها. يستعمل بإضافة كوب كبير من الشوفان إلى ماء الاستحمام وعمل مغطس من هذا المنقوع للعضو المحروق مدة ربع ساعة، ثم تجفف المنطقة دون غسيل، مما يبقي طبقة رقيقة من الشوفان تغطي الحرق وتمنع التهيج والحكة.

مرهم مضاد حيوي:

يفضل استعمال مرهم مضاد حيوي لمنع تجرثم الحرق وتسريع الشفاء.

إجراءات خاطئة لتدبير الحروق

هناك بعض الإشاعات الخاطئة حول العلاجات الشعبية للحروق يجب تجنبها، نذكر أمثلة عنها:

  • يجب الامتناع عن تغطية الجرح بمواد مثل معجون الأسنان أو البيض أو الطحين أو الزبدة لأنها يمكن أن تهيج المنطقة وتسبب التجرثم.
  • الابتعاد عن استخدام هلام الفازلين.
  • تجنب فتح الفقاعات أو الحويصلات المتشكلة أو تقيها بإبرة لأن ذلك من شأنه أن يزيد خطر حدوث الإنتان.
  • تجنب وضع مكعبات الثلج أو الماء المثلج على الحرق لأنه قد يزيد المشكلة سوء.

الوقاية من الحروق

لأن الوقاية خير من العلاج نستعرض بعض التصرفات الوقائية التي يمكن أن تقلل نسب التعرض للحروق، مثال:

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة خلال فترة الظهيرة.
  • إبعاد المواد القابلة للاشتعال عن أماكن تواجد الشموع أو الفرن.
  • إبعاد القداحات والشموع المشتعلة عن الأطفال.
  • الطبخ على الشعلات الخلفية للموقد وإبقاء الأطفال خارج المطبخ في هذه الأثناء.
  • ضبط درجة حرارة سخان المياه بحيث لا يزيد عن 50 درجة مئوية.
  • وضع المكواة والمشروبات الساخنة بعيدًا عن متناول الأطفال.

في الختام نذكر بوجود علاجات منزلية متوافرة سهلة الاستخدام لتخفيف ألم الحروق وسرعة شفائها، من المهم تقييم درجة الحرق وننصح بعدم تغطيته إلا في حالة الحروق المعرضة للانسلاخ، ويجب عندها إشباع الشاش بالكريم أو استخدام ضمادات غير لاصقة.

‫0 تعليق