كيف تصبح مراسل تلفزيوني ناجح؟

كيف أصبح مراسل تلفزيوني ناجح
Share this post with friends!

ما هي مهارات المطلوبة لتصبح مراسل تلفزيوني ناجح؟

يطمح الكثير منَ الأفراد في الدخول إلى مجال الإعلام، فهوَ مجال واسع جداً ولهُ عدّة اختصاصات تتم دراستها في الكلية، وتتنوّع اختصاصاته ما بينَ {الإذاعة والتلفاز، صحافة ونشر، علاقات عامة، إعلام إلكتروني، إعلان} ويُدرس هذا الفرع لمدة 4 سنوات، ومن ثمَ يحصل الطالب على درجة الإجازة بهِ.

ومنَ الجدير بالذكر، أنه يسعى الكثير من الأشخاص لدراسة هذا الفرع الجامعي من أجل العمل في الإرسال التلفزيوني، فالمراسل ينقل لنا الأحداث والوقائع على شاشة التلفاز، ويعتقد البعض أنَ هذه المهنة ممتعة، فهيَ كذلك بالفعل، ولكنها شاقة ومتعبة وخطرة جداً على حياة المراسل، كونهُ يجمع المعلومات ويُحلّلها ويُقدّمها بدقة معَ القدرة على الارتجال وتغطية كافة الأحداث، ويتطلّب منهُ القدرة على العمل في أي ظرفٍ أو زمان وتجنب التحيّز لرأي أو جهة معيّنة معَ إلمام بمهارات التواصل واستخدام برامج أوفيس وعدم الخوف منَ الوقوف أمامَ الكاميرا.

ونوّد الإشارة، أنه توجد عدّة مهام وظيفية يُكلّف بها المراسل التلفزيوني، فيجب عليهِ الالتزام بالقوانين وتغطية الأخبار بسرعة والقدرة على إجراء المقابلات، ومن متطلبات العمل في هذا المجال أن يمتلك الفرد خبرة في الإرسال التلفزيوني والصحفي وحائز على درجة البكالوريوس في مجال الإعلام بالإضافة لتواجد أعمال سابقة، ولأنَ هذه المهنة حلم يُراود الكثيرين، يتساءل البعض منهم {كيف تصبح مراسل تلفزيوني ناجح}؟

كيف تصبح مراسل تلفزيوني ناجح؟

التركيز على نفسك أمام الكاميرا:

لا يتطلّب منكَ الأمر ارتداء ملابس باهظة أو عمل تسريحاتٍ غريبة في شعرك أو ارتداء قطع ملفتة للنظر، على العكس من ذلك، صحيح أنَ الكاميرا موّجهة إليك، ولكنكَ لستَ نجماً أو ممثلاً أو فناناً استعراضياً، عليكَ إدراك مكانتك المهنية، وجذب الناس لمشاهدتك وإعجابهم لأسلوبك.

عليكَ الوقوف والنظر في عدسة الكاميرا وتجنب تحريك أطرافك العلوية إلّا للضرورة، والسيطرة على حالتك مثل تجنب الانفعال أو الضحك، وعليكَ الاهتمام بالكاريزما الشخصية لك، فمنَ المهم تطويرها والتحدث بأريحية دون خوف أو تردد.

التحكم بنبرة الصوت:

صوتك هوَ سلاحك الأهم في هذه المهنة، عليكَ امتلاك صوت جهوري واضح وعميق، لا تتحدث بنبرة خوف أو خجل، ولا ترفع صوتكَ أو تُخفضه بشكلٍ مفاجئ، فالأفضل لكَ الاستماع إلى أشهر المراسلين واكتساب الخبرة منهم، بالإضافة لضرورة تدريب صوتك وتوظيفه بشكلٍ مقنع وواضح، بحيث يفهمه الأفراد، ويستوجب عليك تجنب السرعة أو البطء في الكلام.

إقرأ أيضًا: كيف تجعل صوتك عميقاً وإذاعياً؟

الموضوعية وعدم التحيز:

إذا أردتَ أن تُصبح مراسل تلفزيوني ناجح، عليكَ الالتزام بقوانين المهنة، لأنَ الموضوعية من أهم القواعد التي تزيد من نسبة نجاحك وانفتاح الناس إليك والاستماع لأخبارك ومعلوماتك، عندما تبدأ بإعداد أي تقريرٍ لكَ، تخلّى عن آرائك وخاصةً السياسية، وقدّم المعلومات كما هيَ، ولا تتكلّم عن معتقداتك ومواقفك في مكان عملك.

درب نفسك بشكلٍ مستمر:

معظم الكليات لا تُتيح لكَ التدريب الكافي وإتقان هذا المجال، فإذا كنتَ طالباً في كلية الإعلام أو هاوياً للإرسال التلفزيوني، فأنتَ مضطر للتسجيل في ورشاتٍ تدريبية تهدف إلى صقل مهاراتك وإلمامك بالأسس والقواعد لهذه المهنة.

فيتم حضور هذه الورشات بواسطة مختصين أو مراسلين مشهورين في منطقتك، تستطيع اكتساب الخبرة والنصائح منهم، بالتأكيد لن تصل لمهارة خريج الإعلام كونهُ درسَ هذا الاختصاص بشكلٍ أكاديمي، ولكنكَ ستكتسب خبرة في المجال العملي، ويحتاج منكَ الأمر لجمع قدرٍ منَ المال بهدف التسجيل في إحدى الورشات على أرض الواقع، أو يُمكنكَ حضور ورشة إعداد المراسل التلفزيوني في معهد الجزيرة للإعلام أونلاين.

الممارسة مهمة:

إذا كنتَ تتدرب من تلقاء نفسك وتكتسب المعلومات دون ممارسة، فلن تُحقق نتيجة فعّالة، حاول متابعة المحطات التلفزيونية في منطقتك وعرض موهبتك عليهم وطلب التدريب لديهم، أو يُمكنكَ مراقبة أي فرصة تدريبية من أجل التسجيل بها، فتبدأ من خلالها كمتدرب وإذا كنتَ نشيطاً وموهوباً قد يتم ترشيحك للعمل بها.

إتقان اللغة العربية مع اللغة الإنجليزية:

بالتأكيد لن يقع المراسل التلفزيوني الناجح في أخطاء وعثرات أثناءَ الكلام، فإذا كنتَ تستهدف الدول العربية أو تُخطط للعمل في المحطات التي تتحدث باللغة العربية، فعليكَ إتقانها والإلمام بقواعدها والتدريب على التحدث بفصاحة وقراءة الكتب لاكتساب لغة قوية ومتينة.

بالإضافة إلى أهمية إتقان اللغة الإنجليزية، فقد تمنحكَ الحياة فرصة ذهبية للعمل في محطاتٍ عالمية، وإذا لم تكن لغتك الإنجليزية جيدة ستخسر هذه الفرصة، فيُمكنكَ تطويرها أيضاً من خلال الاستماع لمتحدثين أمريكيين والدردشة معَ أشخاص من مختلف الدول لتدريب مهارة النطق لديك.

تعلم الكتابة التلفزيونية:

يجب تدريب نفسك على الكتابة أيضاً، فمنَ المُمكن أن تُساعدك في جمع أفكارك وطرحها بطريقةٍ جاذبة للمشاهد أثناءَ تواجدك في أرض الميدان لنقل الأخبار، فالتحضير يُخفف من التوتر لديك، ويُساعدك على الارتجال أيضاً.

التحلي بالصبر:

كما ذكرنا أنَ هذه المهنة شاقة وتحتاج لأوقات عمل طويلة، وخاصةً في بدايتك المهنية، عليكَ الاجتهاد والمثابرة لنيل فرصة ذهبية، لأنكَ بالكاد ستحصل على إجازة إذا كنتَ مميزاً في المحطة التلفزيونية.

قبلَ البدء في العمل كمراسلٍ تلفزيوني، حاول البحث عن مكانٍ مناسب للعمل بهِ من أجل تعزيز مهاراتك، ولا تقف عندَ حدٍ معيّن منَ العلم، ركزّ في أوقات فراغك على حضور ورشات وكورسات تعليمية عن طريق الإنترنت، وانتقل إلى شبكات التواصل الاجتماعي لبناء سمعتك وزيادة شهرتك والحصول على متابعين.

وتذكر أنَ أجور المراسلين التلفزيونيين عالية للغاية، ولكن هذا الأجر لا يحصل عليه إلّا المراسل المحترف والمثابر في عمله، لذلك ابدأ ببناء مهارتك منَ الآن للحصول على وظيفة الأحلام التي تطمح في الوصول إليها، وحتى لو أنكَ خريج من فرعٍ مختلف عن الإعلام، يُمكنكَ النجاح في هذا المجال إن كنتَ شغوفاً بهِ.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts