ما هي خطوات الطريقة العلمية

ما هي خطوات الطريقة العلمية
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

يمكن أن نقوم بتعريف الطريقة العلمية بأنها مجموعة من الدراسات التي يتم إجرائها حسب خطة موضوعة مسبقًا وخطوات مرتبة ومحددة.

وتشمل الخطوات الطريقة العلمية: الملاحظة، طرح السؤال، تكوين خلفية بحث، اقتراح الفرضيات، اختبار الفرضيات المقترحة، تحليل النتائج وأخيرًا توثيق النتائج.

سنتحدث في هذا المقال عن خطوات الطريقة العلمية بشكل مفصل وواضح.

تعريف الطريقة العلمية

مفهوم الطريقة العلمية يظهر من خلال استخدام تسلسل معين من الأسئلة والملاحظات بغرض جمع معرفة مفيدة للمجتمع تساعد على فهم التسلسل المنطقي للأحداث كلها وكتابة بحث حول المشكلة المذكورة.

يتم ذلك من خلال:

  • الحصول على مجموعة معلومات عبر إبداء الملاحظات حول المشكلة المحددة والتي نرغب بإيجاد حل لها.
  • نجمع المعلومات من التجارب والملاحظات.
  • نحدد كل الفرضيات التجريبية التي تفيدنا في حل المشكلة.
  • نرسم تنبؤات تخص حل المشكلة بناء على الفرضيات المحددة سابقًا.
  • نجري بعض التجارب المضبوطة وفق فرضياتنا نفسها.
  • تحليل ومناقشة البيانات التي حصلنا عليها من التجارب.
  • تحديد الحقائق ونشر كل ما تم تحليله.
  • كتابة نظريات عامة لشرح أسباب ونتائج المشكلة.
  • الكشف عن القوانين التي تتعلق بكيفية حدوث المشكلة.

شرح خطوات الطريقة العلمية

سنذكر في الفقرات التالية شرح مفصل لكل خطوات الطريقة العلمية وهي كالتالي:

الملاحظة

إن الملاحظة هي المرحلة التي يتم من خلالها رصد المشكلة أو القضية الموجودة في المجتمع بهدف فهمها بصورة أفضل ومعرفة المزيد عنها.

إن هذه الخطوة تعد مهمة جدًا للبحث العلمي فهي تدفع الباحث إلى الاهتمام بالظاهرة وتثير فضوله ليعمل ضمن البحث.

طرح السؤال

الخطوة التالية هي طرح السؤال ومن خلالها نحدد السؤال الذي نريد الإجابة عنه وإيجاد حل له، وتكون الغاية هنا هي إثبات وجود الحقائق أو نفيها.

تكوين خلفية بحث

هي مرحلة الاطلاع على الأبحاث السابقة المنشورة والتي تتعلق بالقضية التي نبحث بها وهي من أهم خطوات الطريقة العلمية الضرورية والتي تساعدنا في تشكيل التصور الأولي مما يسهل بقية المراحل.

يمكن أن نبحث عن النتائج السابقة عبر الإنترنت وغيره من المصادر والمراجع الموثوقة مثل الباحث العلمي من جوجل.

اقتراح الفرضيات

تتلخص مرحلة اقتراح الفرضيات في وضع علاقة تخمينية واضحة يمكن من خلالها ربط السبب مع النتيجة.

يمكن أن يتم أيضًا وصف العلاقة بين ظاهرتين موجودتين على أرض الواقع بهدف الاستعداد لمراحل أخرى قادمة.

اختبار الفرضيات

يظل اقتراح الفرضيات مجرد أمر نظري لا فائدة ترجى منه حتى يتم إجراء الاختبارات التي تثبتها أو تنفيها وهو أمر يستغرق الكثير من الوقت لدرجة أنه قد يقدر بالسنوات.

تحليل النتائج

عبر اتباع سلسلة من الاختبارات الرياضية والإحصائية التي تتيح لنا قراءة البيانات بشكل صحيح مما يساعد الباحث على الوصول إلى النتائج الموثوقة بعد الانتهاء من التجارب الفعلية.

توثيق النتائج

أخيرًا نقوم بجمع كل النتائج التي حصلنا عليها ويتم الإبلاغ عنها ضمن المجلات العلمية المناسبة ليتم فحصها والتأكد منها من قبل علماء آخرين عبر ما يسمى مراجعة النظراء.

مثال على اتباع الطريقة العلمية

هناك أهمية كبيرة لاتباع الطريقة العلمية في كل العلوم مثل الفيزياء والأحياء والكيمياء وغيرها من المجالات الأخرى.

نقدم فيما يلي مثال فعلي عن استخدام الطريقة العلمية لحل مشكلة ظاهرة زيادة عدد الناس الذين يشربون الماء القلوي لأنهم يعتقدون أنه أكثر صحة، ويتم ذلك باتباع خطوات الطريقة العلمية كما يلي:

  • أولًا، طرح السؤال: هل تعتبر المياه القلوية صحية أكثر من غيرها؟
  • ثانيًا، تكوين خلفية بحث: عن طريق مراجعة وقراءة بعض الأبحاث التي تم نشرها وتحدثت عن هذا الموضوع، ويمكن الرجوع لبعض الأبحاث الصحية المتعلقة بدرجة حموضة الدم أو وظائف الرئة والكلية وغيرها.
  • ثالثًا، اقتراح الفرضية: من الممكن أن تكون الفرضية هنا أن الماء القلوي ليس له أي تأثير على صحة الجسم.
  • رابعًا، اختبار الفرضية: نجري اختبار على مجموعة من الناس ونجعلهم يشربون الماء العادي وأيضًا الماء القلوي ونحرص على أن يصفوا شعورهم بعد كل تجربة.
  • خامسًا، تحليل النتائج: بعد التجارب السابقة سيتم الوصول لنتيجة واضحة بشكل فوري وعن طريقها يمكن أن نصدق الفرضية المجربة أو نفندها.
  • سادسًا، توثيق النتائج: في حال كانت دراسة الباحث فيما يتعلق بالمياه القلوية وتأثيراتها على الصحة فيمكن بعد ذلك أن يجد مناسبة ملائمة للنتيجة لكي ينشر مقالته فيها بعد الحصول على الموافقات اللازمة.

أمور يجب مراعاتها في الطريقة العلمية

هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار عند حل المشاكل باستخدام خطوات الطريقة العلمية وذلك للحصول على نتائج مفيدة ومتناسقة وهي:

  • فهم آلية تكرار التجارب والأحداث في أي مكان ومن قبل أي شخص.
  • قابلية وجود الكثير من الأسئلة المقترحة للتطبيق والاختبار الفعلي.
  • الإمكانية الفعلية لتطبيق التجربة نفسها على نطاق واسع في ظل مجموعة كبيرة من الظروف بهدف التأكد من مصداقيتها.

عملية البحث النوعي

نعرف البحث النوعي على أنه عملية بحث يتم فيها استخدام طرق مختلفة لجمع البيانات النوعية مثل الملاحظات الموجودة والمقابلات وتحليل ما ينتج عنها.

تعتبر من أشكال البحث التي نتابع من خلالها مختلف الظواهر والأحداث ضمن بيئتها الأصلية والواقعية.

يمكن من خلال البحث النوعي أن نحدد طبيعة المشكلة ونختار الحلول المناسبة، ويجب أن نعلم أنه لا يوجد بيئة تجريبية مثالية يمكن أن نتحكم فيها بشكل مباشر وفوري، حيث أنه أثناء عمليات البحث يجب أن نفحص كل حدث ضمن الواقع الخاص به.

يتطلب البحث النوعي الكثير من الدراسات العميقة والمفصلة وهي تظهر عبر الاتصال المباشر مع الناس عبر بيانات واضحة قد تغير عند إيجادها مسار البحث كله ونضطر عندها للعودة إلى نقطة البداية.

كيفية التدريب على البحث العلمي

أثناء إجراء عمليات البحث العلمي من الضروري أن نكون مجهزين من حيث التطبيق وأيضًا من حيث المعرفة النظرية اللازمة.

من المهم جدًا أن نتعلم كيفية توجيه البحث لكي يخدم كل المشاكل التي ستظهر أثناء إجراء البحث الأكاديمي أو كتابة المقالات والنتائج.

هناك العديد من التقنيات التي تستخدم أثناء إجراء خطوات البحث العلمي ومن المهم أن نتعلمها كلها، مثل استخدام الموارد الرقمية وتطبيق الكثير من عمليات البحث والاقتباس مما يساعد في تطوير الذات وتعلم مواجهة المشاكل.

من المفيد جدًا حضور بعض التدريبات التقنية حول هذه الطريقة لفهم الهيكل الرسمي والأساسي للبحث، وهكذا يمكن إجراء العديد من البحوث والمشاركة بها ضمن مؤتمرات علمية مرموقة.

إن عملية التطوير الذاتي يجب أن تكون مستمرة دائمًا في أي مكان يوجد به إنترنت.

‫0 تعليق