إحدى أهم مهام الوالدين التي يمكن فعلها للطفل هي إنشاء بيئة آمنة ومريحة له للنمو بصحة، ومن أهم المشاكل التي تسبب قلق الوالدين هو إنجاب طفل خديج أو تعرض الرضيع لمشكلة صحية، وهنا يأتي دور أجهزة حضانة الأطفال. فتلك الأجهزة مصممة لضمان أمان وراحة الطفل، وإمكانية تقديم كافة الخدمات الطبية اللازمة لحالته. هناك مجموعة متنوعة من أجهزة حضانة الأطفال المتاحة في السوق اليوم. في هذه المقالة، سنلقي نظرة عن جهاز حضانة الأطفال، ما هي حواضن الأطفال؟ وما أهم أنواعها؟
ما هو جهاز حضانة الأطفال infant incubator
جهاز حضانة الأطفال (Infant incubator) هو جهاز طبي على شكل صندوق يستخدم لتوفير بيئة دافئة وآمنة للأطفال الخدج (أي المولوين في وقت مبكر)، أو المولودين بوزن منخفض أو الذين يعانون من مشاكل صحية ويحتاجون إلى رعاية خاصة.
تحتوي حاضنة الأطفال على مراقبة مستمرة لوظائف الجسم مثل درجة الحرارة وضربات القلب ومستوى الأكسجين في الدم ورطوبة الجو المحيط بها. تعمل الحاضنة على تحسين فرص النمو والتطور الصحيح للطفل باستخدام الحرارة والرطوبة والأكسجين والعناية الطبية المناسبة.
تعد حاضنة الأطفال جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية للأطفال وتوفر لهم بيئة شبيهة برحم الأم، وتستخدم في المستشفيات ووحدات الرعاية المركزة.
ما هي المزايا التي يوفرها جهاز حضانة الأطفال
يوفر جهاز حضانة الأطفال العديد من المزايا المهمة التي تساعد في توفير بيئة آمنة ومناسبة لنمو الطفل، ومنها:
- توفير بيئة دافئة ومستقرة للطفل، حيث يتم ضبط درجة حرارة الحاضنة بشكل مناسب للطفل.
- توفير مستوى رطوبة مناسب داخل الحاضنة.
- تأمين الأكسجين اللازم للطفل، حيث يتم تزويد الحاضنة بنظام تهوية يوفر الأكسجين المطلوب لدعم تنفس الرضيع.
- الحماية اللازمة للطفل من العوامل الخارجية الضارة، مثل الجراثيم والعوامل الجوية المختلفة.
- حماية الطفل من الضوضاء والازعاج الخارجي.
- المراقبة المستمرة لوظائف الجسم الأساسية، مثل درجة الحرارة وضربات القلب ومستوى الأكسجين في الدم، كذلك معدل التنفس والحركة ونوم الرضيع.
- توفير الرعاية الطبية اللازمة، حيث يمكن توصيل الأدوات الطبية اللازمة للطفل داخل الحاضنة.
- توفير الأمان والراحة للطفل والتخفيف عنه من الإجهاد الذي يمكن أن يتعرض له خلال فترة الاستشفاء.
الحالات التي تستدعي دخول الطفل للحاضنة
لا يحتاج كل المواليد الجدد لدخول جهاز حضانة الأطفال، وهي تستخدم في حالات معينة، نذكر منها:
- الأطفال الخدج: الأطفال الذين يولدون في الشهر السابع أو الثامن للحمل، حيث يحتاج الخديج لدعم التنفس بسبب عدم اكتمال الرئتين، وكذلك حماية ودعم أعضاء حيوية أخرى مثل العينين والأذنين.
- الأطفال المصابين بالعدوى: خاصة المصابين بإنتانات في الجهاز التنفسي، أو عدوى أخرى.
- المصابين باليرقان الولادي: وذلك لمراقبة مستويات البيليروبين في الدم.
- بعد خضوع الرضيع لعمل جراحي: حيث يحتاج مراقبة دقيقة ودعم لوظائفه الحيوية ضمن الحاضنة لمنع حدوث مضاعفات.
كيف يعمل جهاز حاضنة الأطفال
تعمل أجهزة حاضنة الأطفال على توفير بيئة مستقرة تضمن بقاء الطفل آمنًا، وتوفر رقابة مناسبة لحالته ليتعافى وتكتمل أعضاؤه. وتختلف طريقة عمل أجهزة حاضنة الأطفال بناءً على نوع الحاضنة وميزاتها، ولكن بشكل عام فإنه يمكن شرح عمل جهاز حاضنة الأطفال كالتالي:
- تحافظ حاضنة الأطفال على درجة حرارة مستقرة، وذلك عن طريق نظام التدفئة الذي يتم توصيله بجهاز تحكم متطور. وتستخدم بعض الحضانات أنظمة تدفئة مختلفة، مثل الأشعة تحت الحمراء أو التدفئة الهوائية.
- يتم توفير الرطوبة المناسبة داخل الحاضنة، وذلك عن طريق نظام الترطيب، الذي يعمل على تبخير الماء داخلها.
- تتم مراقبة ومراجعة درجة الحرارة ومستوى الرطوبة باستمرار عن طريق الشاشة الرقمية الموجودة داخل الحاضنة، ويمكن تعديلها حسب الحاجة.
- توفر حاضنة الأطفال نظام تهوية فعال يسمح بتدفق الهواء النظيف والأكسجين اللازم للطفل.
- توفر بعض الحضانات أنظمة متطورة لمراقبة ورصد وظائف الجسم الأساسية للطفل، مثل درجة الحرارة وضربات القلب ومستوى الأكسجين في الدم، ويتم عرض هذه المعلومات على الشاشة الرقمية داخل الحاضنة.
- توفر حاضنة الأطفال الراحة والأمان للطفل، وذلك عن طريق توفير الأسرة الطبية والأضواء المخصصة والستائر والأغطية والوسائد والألعاب المناسبة للطفل داخل الحاضنة.
أنواع حواضن الأطفال
توجد عدة أنواع من حواضن الأطفال، والتي تختلف في التصميم والمواصفات والاستخدام، ومنها:
- حاضنة الأطفال الرقمية: وهي حاضنة تحتوي على شاشة رقمية تعرض معلومات الطفل، مثل درجة الحرارة وضربات القلب ومستوى الأكسجين في الدم، وتتيح الحاضنة الرقمية إمكانية ضبط درجة الحرارة ومستوى الرطوبة بدقة.
- الحاضنات المحمولة: وهي حاضنة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، تستخدم لنقل الأطفال من مكان لآخر داخل المستشفى أو خارجه.
- حاضنة الأطفال ذات الأنبوب: وهي حاضنة تحتوي على أنبوب شفاف يتم توصيله بجهاز تهوية، يسمح بتوفير الأكسجين اللازم للطفل وإمكانية رصد ومراقبة التنفس وضربات القلب للطفل.
- حاضنة الأطفال المركزية: وهي حاضنة تستخدم في الوحدات الرعاية المركزة وتحتوي على مراقبة متطورة لوظائف الجسم الأساسية للطفل، وتتيح إمكانية توصيل الأدوات الطبية اللازمة للطفل داخل الحاضنة.
ما هي مكونات جهاز الحضانة
تختلف مكونات جهاز الحضانة من حاضنة إلى أخرى، ولكن عادة ما تشمل مكونات الحاضنة الأساسية ما يلي:
- السرير: وهو المكان الذي يستلقي فيه الطفل داخل الحاضنة.
- الأبواب: وهي المداخل التي يستخدمها الأطباء والممرضات للوصول إلى الطفل داخل الحاضنة.
- نظام التهوية: وهو النظام الذي يوفر الهواء النظيف والأكسجين اللازم للطفل داخل الحاضنة.
- نظام التدفئة: وهو النظام الذي يساعد في توفير درجة حرارة مناسبة للطفل داخل الحاضنة.
- جهاز يعطي أمواج ضوئية بأطوال معينة لعلاج اليرقان الولادي.
- الشاشة الرقمية: وهي شاشة تعرض معلومات الطفل، مثل درجة الحرارة وضربات القلب ومستوى الأكسجين في الدم.
- الأنابيب: وهي الأنابيب التي تستخدم لتوصيل الأدوات الطبية اللازمة للطفل داخل الحاضنة، مثل الأنابيب الوريدية والأنابيب التنفسية.
- الاكسسوارات الأخرى: وتشمل الأسرة الطبية والمراوح والأضواء والستائر والأغطية والملاءات والوسائد والألعاب والمقاييس.
يمكن أن تختلف مكونات الحاضنة بناءً على متطلبات الرعاية الطبية والاحتياجات الخاصة للطفل، وقد تتوافر أجهزة تنفس اصطناعي في الحاضنات المتطورة. لهذا يمكن أن يكون جهاز حضانة الأطفال بديلًا عن الرعاية الوالدية وقد ينقذ حياة الطفل في الحالات الحرجة.