ما المقصود بلغة الجسد؟

لغة الجسد
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الإنسان منذُ نشأته الأولى يتواصل معَ الآخرين لتلبية حاجاته ورغباته وأهدافه، والتعامل معَ البشر في الحياة اليومية ليسَ أمراً صعباً للغاية فهوَ لا يحتاج منكَ إلّا بعض التصرفات الجيدة ولباقة الحديث والإنصات والتركيز إلى لغة جسدك، فلغة الجسد والحركات منَ المُمكن أن ترمز إلى عدّة إشارات قد يفهمها البعض بإيجابية والبعض الآخر بسلبية، فما هيَ لغة الجسد؟ وما هيَ دلالاتها؟ وكيفَ يُمكن قراءة لغة الجسد لدى الآخرين؟

لغة الجسد

صديقي القارئ،، نُقدّم لكَ في هذا المقال معلومات شاملة عن لغة الجسد ومفهومها ودلالاتها:

ما مفهوم لغة الجسد؟

يُعدّ مفهوم لغة الجسد Body Language من أقدم المفاهيم الموجودة في العالم، فهذا المُصطلح يُشير إلى التواصل غير اللفظي كالإشارات والإيماءات والحركات الجسدية سواءً كانت تعابير الوجه أو حركات اليدين أو القدمين أو هز الرأس والكتفين أو حتى نظرات العينين لتوصيل فكرة منَ الشخص المرسل إلى الشخص المتلقي.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ لغة الجسد تُعبّر عن ما بداخل الإنسان من مشاعر وأحاسيس، وقد تكون هذه الحركات عفوية من قِبَل الشخص الذي يستخدمها أو تحدث بدون وعي على سبيل المثال {كانتظار هاني لصديقه أحمد} فيبدأ بالنقر على قدميه بعصبية بسبب تأخر صديقه، أو تكون هذه الإيماءات مدروسة من قِبَل الآخرين.

علاوة على ذلك، تُعدّ لغة الجسد جانب مهم من جوانب الاتصالات والعلاقات الاجتماعية اليومية وخاصةً العلاقات المهنية فهيَ تشكّل بينَ 60 إلى 65 % من جميع الاتصالات، لذلك يجب دراستها وفهم معاني الحركات الجسدية للتمكّن من قراءة حركات الآخرين وتلميحاتهم.

كيفَ يُمكن قراءة لغة الجسد عندَ الآخرين؟

من منّا لم يُفكر للحظة في حياته أنهُ يريد قراءة أفكار الآخرين ومعانيهم؟ بالتأكيد جميعنا نتمنى معرفة ما يقصدهُ الآخرون أثناءَ حديثهم معنا، وبالتالي قراءة الآخرين لا تحتاج إلى قوى خارقة بل تحتاج إلى التدرب على فهم ومعاني الحركات والإيماءات التي يفعلها الطرف الآخر، وهنا نقدّم لكم بعض الإيماءات والتعابير ومعانيها ودلالاتها:

1. التواصل البصري:

يُمكن للتواصل البصري أن يدّل على بعض الإشارات للشخص الآخر، على سبيل المثال عندما نلاحظ أي شخص يتجنب النظر إلى عيون الآخرين من حوله، فهذا إن دلّ فإنهُ يدّل على الخجل أو قلّة الثقة بالنفس، أما الشخص الذي تحادثه وتلاحظ أنَ عينيه تنظران إلى عينيك فهذا دليل على اهتمامه بحديثك وتركيزه معكَ ومنَ الجدير بالذكر أنَ النظر إلى عينيك بشكلٍ مُطوّل قد يدّل على التحدي، وإذا لاحظتَ أنَ الطرف الآخر اتسعَ بؤبؤ العين لديه أثناءَ محادثتك فهذا يدّل على أنهُ سعيد بحديثك أو أنكَ أخبرتهُ شيئاً يدعو للسعادة والفرح.

2. الجبين:

نوّد الإشارة إلى أنَ إيماءات الوجه كثيرة فإما أن تدّل على السعادة أو الحزن أو اليأس أو الخوف، فأثناءَ حديثك معَ الطرف الآخر ولاحظتَ أنهُ قد قامَ بالنظر إلى الأرض وقطبَ حاجبيه فهذا يدّل على الارتباك وعدم القدرة على سماع الطرف الآخر، أما بالمقابل إذا نظرَ عالياً معَ تقطيب حاجبيه فهذا يدّل على الدهشة منَ الحديث.

3. فرك اليدين:

نلاحظ أنَ الكثير منَ الأشخاص يقومون بفرك أيديهم أثناءَ الحديث وهذه الإشارة تدّل على الانتظار أو التحمس.

4. التثاؤب:

عندما يقوم الشخص بالتثاؤب في وسط الحديث معك فاعلم أنهُ يشعر بالملل ويُريد الانسحاب.

5. ضم القدمين:

إذا لاحظتَ أنَ الشخص قامَ بضم قدميه أثناءَ الجلوس فهذا دليل على التوتر.

6. حك الرأس:

تدّل هذه الإشارة في الكثير منَ الأحيان على أنَ الشخص يقوم بالتفكير في الحديث أو تذكر شيء ما.

7. حك الأذن أو الذقن:

عندما يُحاول الطرف الآخر القيام بحك ذقنه أو أنفه أو أذنه عندَ حديثك إليه فهذا يدّل على عدم فهمه لما تقوله.

8. عض الأظافر:

هذه الإشارة تدّل على التوتر والعصبية وعادةً تحدث هذه العادة دونَ إدراك الشخص لذاته أنهُ يقوم بها.

9. وضع اليد على الخد:

هذه الإشارة تدّل على التأمل والتفكير بالحديث الذي تُوّجهه إليه.

10. فرك الذقن واللحية:

عندما يفرك الشخص بيده ذقنه أو لحيته، فغالباً يقوم بالتفكير العميق ويتم استخدام هذه الحركة أثناءَ اتخاذ القرارات بشأن مسألة مهمة.

11. الوقوف بشكلٍ مستقيم معَ الكتفين للخلف:

يُوّضح هذا الموقف أنَ الشخص يشعر بالثقة في نفسه، وغالباً يكون مصحوباً بالمشي بخطوات سريعة.

12. رأس مائل إلى جنب واحد:

يُوّضح الرأس المائل أنَ الشخص يستمع باهتمام أو يهتم بالحديث.

13. النقر بالأصابع:

يدّل النقر بالأصابع على أنَ الشخص ينفذ صبره أو يتعب منَ الانتظار، فإنها علامة واضحة أيضاً على الشعور بالملل.

14. لمس الأنف:

عندما يلمس الشخص المُتلقي أنفه أو يُحاول فركه بيديه، فيُمكن أن يُشير ذلك إلى عدد منَ الأشياء، يُمكن أن تكون إشارة على عدم التصديق أو الرفض ويُمكن أن تُثبت أيضاً أنَ الطرف الآخر كاذب.

15. اليدين على الرأس:

يُمكن أن تدّل هذه الحركة على الملل أو أنَ الشخص مُستاء ولا يريد إظهار وجهه للطرف الآخر.

16. اللعب بإكسسوارات الذراع:

عندما يشعر الشخص بأنهُ غير آمن يبدأ اللعب إما بخواتم يديه أو الساعات أو أي إكسسوارات يرتديها، بالإضافة إلى أنَ هذه الإشارة تدّل على الملل.

ما هيَ أهمية لغة الجسد؟

للغة الجسد أهمية كبيرة يجب على كل إنسان إتقانها والقراءة عنها، فالتعامل معَ الأشخاص المُحيطين بنا يحتاج إلى معرفة واكتشاف حركات أجسادهم وهل يُحاولون الخداع أو الكذب علينا، كما أنَ إتقان الحركات والإيماءات الصحيحة والإيجابية تُحسّن من شخصية الفرد في حياته الاجتماعية والمهنية وتُعبّر عن ما بداخله من مشاعر وأحاسيس يشعر بها ولا يُمكنهُ أن يتكلم عنها.

تُعدّ لغة الجسد عبارة عن مفتاح لقراءة الآخرين ومن جانب آخر تُعتبر سلاح إيجابي لصالحنا في تطوير مهاراتنا وحركاتنا والإشارات التي نُعبّر بها في حياتنا اليومية.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

المرجع:

‫0 تعليق