ظهور ورم وعائي في الكبد من الحالات الطبية الشائعة، فالكبد عبارة عن عضو متواجد في الفقاريات بحجم كرة القدم، ولا يمكن الاستغناء عنه كونه يسهم في عمليات هضم الطعام وإزالة المواد السامة من داخل الجسد، وتكمن وظيفته الأساسية في إنتاج عدّة مواد هامة مثل البروتينات والصفراء والكولسترول.
ومن الجدير بالذكر، توجد العديد من الأورام والمشكلات التي تلحق الضرر بالكبد مثل الإصابة بداء الكبد الكحولي أو تشمّع الكبد أو حالات العدوى أو ارتفاع ضغط الدم البابي، ويعتبر الورم الوعائي الكبدي مشكلة صحية، حيث تظهر كتلة حميدة في الكبد غير سرطانية، ولكنها تلحق بعض الأعراض التي تسبب التعب للمصاب، ويتكون هذا الورم من خلايا بطانية من الأوعية الدموية.
ونوّد الإشارة، تصل معدلات الإصابة به حوالي 20 %، ويصيب فئة النساء بنسبةٍ أكبر من الرجال، ولذلك ما هي أعراض الورم الوعائي في الكبد؟ وما هي أبرز أسبابه؟ وطرق تشخيصه وعلاجه؟
ورم وعائي في الكبد وأعراضه الشائعة
توجد 7 أعراض تظهر على المصاب، مثل
- ظهور تضخم في حجم الكبد.
- الإصابة بغثيان وامتلاء البطن بعد تناول أي وجبة خفيفة.
- الحاجة إلى القيء.
- الشعور بألم في الجزء الأيمن من البطن.
- فقدان الشهية وخسارة عدة كيلوغرامات من الوزن.
- الشعور بتعب وإرهاق.
- ظهور لون داكن للبول.
ما هي أبرز أسباب الإصابة بمشكلة ورم حميد في الكبد؟
تتعدّد أسباب الإصابة ولكن أكثرها شيوعاً:
- حبوب منع الحمل: أكثر أورام الكبد الحميدة قد تظهر نتيجة الاستخدام الخاطئ للأدوية، وخاصةً النساء التي تستهلكن هذه الحبوب دون أي إدراك منها لخطرها على الصحة، كما أن بعض العقاقير الستيرويدية تؤدي للإصابة بهذه المشكلة الصحية.
- الاختلال الهرموني: الورم الوعائي الكبدي هو ورم حميد ولكنه يظهر نتيجة أي تغير هرموني أو اختلال، فيؤثر على حالة المصاب النفسية والجسدية أيضاً.
- العمر والجنس: كما ذكرنا أن السيدات هنّ أكثر عرضة للإصابة من الرجال، والعمر له دور هام، حيث يلاحظ الفرد وجود ورم وعائي في سن ال 30 إلى عمر ال 55 عاماً.
- عوامل أخرى: يمكن لبعض العوامل الإضافية زيادة نسبة الإصابة، فالنساء التي تخضع للعلاجات الهرمونية قد تصاب بها، كما أن العامل الوراثي والجينات يؤثر على الكبد.
ما هي طرق تشخيص وعلاج ورم الكبد الحميد؟
من المهم مراجعة الطبيب المختص في حال الشعور بأي ألم أو ضغط على منطقة الكبد، فيعمل الطبيب على إجراء تشخيص من خلال تصوير الأوعية الدموية أو التصوير عن طريق مادة مشعة أو من خلال الرنين المغناطيسي للتأكدّ من الحالة، ومن ثم يتم العلاج عن طريق:
- استئصال الورم عن طريق الجراحة: تختلف طرق العلاج من حالة إلى أخرى، وذلك بحسب حجم الورم ونموّه، ولكن في البداية يتم تحديده ومن ثم استئصاله بشكلٍ نهائي من الكبد، وهذه الجراحة فعّالة لمن يعاني من ورم صغير أو في بداية الإصابة.
- استبدال الكبد: تستخدم في حالات نادرة، فقد يتضاعف حجم الورم ونموّه إلى أن يأكل الكبد بأكمله، ولا يمكن فصله عنه، فيتم استئصال الكبد الأصلي واستبداله بكبد آخر.
- استئصال جزء صغير من الكبد: في بعض الحالات يمكن استئصال جزء فقط لإزالة الورم ومنع نموه أو سيطرته على العضو بأكمله.
- العلاج الدوائي: يستخدم في الحالات المبكرة لظهور الورم، فيمكن لبعض الستيرويدات القشرية تخفيف الورم وإزالته من جذوره قبل أن يتضاعف حجمه.
- العلاج بالأشعة: يمكن اللجوء لهذه الطريقة لاستهداف الورم وتوجيه الأشعة عليه والبدء بتفتيته وإزالته حتى لا ينتشر في الكبد أكثر، وهو من طرق العلاج الآمنة والتي شاعَ استخدامها أيضاً.
ما هي النصائح التي يجب اتباعها أثناء العلاج؟
توجد 6 نصائح مهمة:
- الحفاظ على وزن صحيّ من خلال تناول الأطعمة المغذّية والابتعاد عن أي نوع من الطعام يؤدي إلى زيادة الدهون السيئة أو نقص الفيتامينات في الجسم.
- من المهم استهلاك 8 أكواب من المياه يومياً لترطيب الكبد والحفاظ على عمله بشكلٍ صحيح.
- الابتعاد عن الشيشة أو الدخان وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ما هي أنواع ورم الكبد الحميد؟
يوجد نوعان أساسيان هما الأورام الكيسية مثل الكيس الكبدي والورم الغدي الكيسي الصفراوي، والأورام الصلبة التي تتمثل في فرط التنسج المركزي العقدي والورم الوعائي الدموي.
هل من الضروري شعور الفرد بأعراض مشكلة الورم الوعائي؟
في الحقيقة لا، لأن أغلب المصابين قد اكتشفوا المرض بعد التصوير، فيمكن إصابتك به بدون الشعور بأي علامة أو تحذير.
هل يؤدي الورم الوعائي في الكبد إلى سرطان؟
لا، لأنه ورم حميد وليس له أي صلة بالخلايا السرطانية.
هل يمكن للورم أن ينمو؟
بالطبع، فيبدأ بحجمٍ صغير ويتضاعف مع مرور الوقت إن لم يتم علاجه في وقتٍ مبكر.
هل يمكن أن يصيب الأطفال؟
نعم، ويطلق عليه بالورم الوعائي البطاني الطفلي، وهو أكثر خطورة من إصابة البالغين به.
هل توجد مضاعفات للورم الوعائي؟
نعم، فيمكن أن تتطور الحالة إلى الإصابة بتلف في الكبد أو تضخم الورم وزيادة الألم والإرهاق.
هل الورم الوعائي في الكبد خطير؟
لا يستدعي القلق، لأنه ورم غير سرطاني، ولكن تجاهله يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات.
الحفاظ على صحتّك الجسدية أمر في غاية الأهمية، فبدلاً من استبدال أي عضو بآخر والتعرض للألم ومضاعفات العمليات الجراحية، يمكنك تفادي هذه المشكلة من خلال الانتظام بحياة صحيّة وتقليل استهلاك الأدوية وحبوب منع الحمل بدون إشراف طبيّ، لما له من مضاعفات محتملة تسبب لك مشاكل صحيّة أنت في غنى عنها.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.
