برنامج صنع في السعودية؛ كل ما تريد معرفته
يعتبر برنامج صنع في السعودية من المبادرات المهمة التي أطلقتها هيئة تنمية الصادرات السعودية، ويهدف إلى تعزيز الاقتصاد في المملكة العربية السعودية.
يعتبر برنامج صنع في السعودية من المبادرات المهمة التي أطلقتها هيئة تنمية الصادرات السعودية، ويهدف إلى تعزيز الاقتصاد في المملكة العربية السعودية من خلال تشجيع الصناعات الوطنية وتنمية صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية، كما يعد محركًا أساسيًا لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ما هو برنامج صنع في السعودية، وكل ما تريد معرفته عن الأهداف والرؤية ومزايا الانضمام.
ما هو برنامج صنع في السعودية؟
يعد البرنامج مبادرة وطنية تم إطلاقها برعاية سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في مارس 2021، وتهدف إلى الرقي بقطاع الصناعة في المملكة العربية السعودية من أجل زيادة الإنتاجية والحث على الابتكار في مجال الصناعة المحلية، كما تتوجه إلى تنويع الاقتصاد المحلي السعودي، وتخفيف ضغط الاعتماد في الاقتصاد على النفط السعودي، وأيضًا من أجل تعزيز المنافسة والوصول إلى اقتصاد متنوع ومستدام.
تم إطلاق برنامج صنع في السعودية في عام 2021 ضمن رؤية المملكة 2030، وتركز المبادرة على عدة قطاعات صناعية مثل الصناعات التحويلية، والصناعات الثقيلة، والصناعات الكيميائية، وصناعة السيارات، والتكنولوجيا والابتكار. يسعى البرنامج إلى إنشاء علامة صناعية موحدة تضمن للشركات توسيع أعمالها، وترويج منتجاتها محليًا وعالميًا، وذلك من خلال استخدام شعار موحد للصناعات ينتشر في العالم، ويعكس صورة المملكة فيه.
“اقرأ أيضًا: مبادرة السعودية الخضراء“
ما هي أهداف برنامج صنع في السعودية؟
برنامج صنع في السعودية يهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تساهم في تعزيز وتطوير الصناعة المحلية في المملكة العربية السعودية. وفيما يلي 7 من أهم أهداف برنامج صنع في السعودية:
- تعزيز التكامل الصناعي: وذلك من خلال تأمين التفاعل بين الشركات الأعضاء، وتعزيز اللقاءات التفاعلية بينها، وتبادل الخبرات والتجارب من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة.
- تشجيع الشركات الوطنية للانضمام للبرنامج: حيث يساعد ذلك في زيادة عدد الشركات الأعضاء، وبالتالي زيادة المنتجات والخدمات الوطنية، وتعزيز التنمية الاقتصادية.
- توفير فرص العمل: حيث يسعى البرنامج إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب والكوادر الوطنية، مما يعزز الاستقلالية الاقتصادية للمملكة.
- تعزيز الصادرات غير النفطية: حيث يهدف البرنامج إلى تطوير الصناعة المحلية، وزيادة صادراتها من المنتجات المصنعة غير النفطية، وتقليل اعتمادها على الواردات، الأمر الذي يساعد في تقليل الاعتماد على الصادرات النفطية، وتحقيق التنوع الاقتصادي المحلي.
- تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي: تسعى المملكة إلى تقديم كافة التسهيلات التي من شأنها جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية بهدف تطوير قطاع الصناعة وتطويره.
- تعزيز جودة المنتجات والخدمات الوطنية: حيث أن من أولويات البرنامج، تقديم هوية موحدة للصناعات لدعم الثقة بها والارتقاء بها لتصبح منتجات منافسة في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال تعزيز الوعي بالمنتجات والخدمات لدى المستهلكين.
- زيادة القيمة المضافة: يسعى البرنامج إلى تحسين الجودة والإنتاجية في الصناعات المحلية، وتحويل المواد الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مما يحقق للمملكة أرباح أكبر، ويعزز من قدرتها التنافسية على المستوى العالمي.
“قد يهمك أيضًا: أفضل وأكبر شركات السعودية“
كيفية الانضمام لبرنامج صنع في السعودية
إن الانضمام لبرنامج “صنع في السعودية” يتطلب القيام ببعض الخطوات، وهي:
- امتلاك الشهادات والتراخيص الخاصة بمنتجات الشركة.
- الدخول إلى موقع برنامج صنع في السعودية عبر الإنترنت.
- الضغط على “الانضمام للبرنامج” للبدء.
- تعبئة المعلومات المطلوبة بشكل صحيح.
- بعد حصول الشركة على الموافقة، يمكنها الاستفادة من مزايا العضوية.
- البدء بتسجيل المنتجات الخاصة بالشركة لتتمكن من البدء باستخدام الشعار الخاص بالبرنامج على كافة المنتجات.
“شاهد أيضًا: شروط الإقامة المميزة في السعودية“
شروط الانضمام إلى برنامج صنع في السعودية
عادةً ما تكون الشروط والمتطلبات تختلف حسب نوع الصناعة وحجم الشركة وأهداف البرنامج. قد تشمل الشروط العامة مثل:
- يشترط أن تكون الشركة مسجلة بشكل قانوني في المملكة العربية السعودية، وأن تكون لديها سجل تجاري من وزارة التجارة.
- قيام الشركة بتعيين ممثل لها من خلال تقديم خطاب تفويض رسمي مختوم من قبل الشركة.
- تفعيل العضوية عن طريق التسجيل عبر الموقع الرسمي للبرنامج.
- استخدام شعار البرنامج على المنتجات الخاصة بالشركة بعد الحصول على الموافقة على العضوية.
- من المهم الالتزام بالشروط والأحكام المحددة من قبل سياسة البرنامج.
“تابع أيضًا: شروط الحصول على تأشيرة السعودية“
التحديات التي يواجهها برنامج صنع في السعودية
برنامج صنع في السعودية يواجه عددًا من التحديات التي يتعين التعامل معها لتحقيق أهدافه. ومن أهم هذه التحديات:
- قد يشكل توفير التمويل المناسب للشركات المحلية تحديًا كبيرًا في تحقيق أهداف البرنامج، حيث أن التكلفة الإنتاجية والتشغيلية للمصانع الوطنية تعتبر أكبر بالمقارنة مع المنافسين الأجانب. كما قد تفتقر إلى التكنولوجيا الحديثة والخبرات الفنية اللازمة لتطوير الصناعات وتحسين جودتها.
- قد تواجه الصناعات الوطنية السعودية تحديًا في المنافسة مع المنتجات المستوردة التي غالبًا ما تكون أقل سعرًا، كما أن قلة الثقة بجودة ومواصفات المنتجات السعودية قد يكون من بين هذه التحديات.
- قد يكون تطوير البنية التحتية تحديًا في تعزيز الصناعة المحلية، فذلك يمكن أن يعيق عمليات الإنتاج والتوزيع، وقد يزيد من التكاليف اللوجستية.
“اطلع أيضًا على: أهم صادرات المملكة العربية السعودية“
مزايا الانضمام لبرنامج صنع في السعودية
يمكن الحصول على العديد من المزايا عند الانضمام لبرنامج صنع في السعودية، ومن أهم هذه المزايا:
- إمكانية استخدام الشركات الأعضاء لشعار البرنامج على كافة منتجاتها.
- التفاعل البناء بين الشركات المنضمة للبرنامج، وكذلك التواصل مع الجهات الحكومية.
- الحصول على التدريبات المختصة بكيفية التسويق على موقع البرنامج، وتطوير المحتوى على المستوى المحلي والعالمي.
“اقرأ أيضًا: ضريبة القيمة المضافة في السعودية“
ما هي الصناعات التي يدعمها برنامج صنع في السعودية؟
تأمل المملكة العربية السعودية من هذه المبادرة توفير فرص عمل جديدة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحيوية، وزيادة الصادرات غير النفطية، ولذلك تعتبر مبادرة “صنع في السعودية” جزءًا من الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة في المملكة.
يدعم البرنامج في المملكة العربية السعودية جميع الصناعات التي تنتج السلع والخدمات المختلفة التي تتوافق مع المعايير والمواصفات الوطنية والدولية، ويشمل البرنامج الصناعات الخفيفة والثقيلة والغذائية والزراعية والبتروكيماوية والصحية والتعليمية وغيرها.
في الختام، نجد أن برنامج صنع في السعودية هو مبادرة وطنية هدفها الأساسي تحفيز الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وتشجيع المستهلكين على شراء المنتجات الوطنية، وتعزيز صادرات المملكة لتنافس الأسواق العالمية، وذلك من خلال التفاعل والتعاون مع مجموعة من الشركاء من القطاعين العام والخاص بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.