يعدّ ورم القواتم واحداً من السرطانات التي تصيب الغدة الكظرية، فهذه الغدد مهمة جداً كونها تعمل على تحسين وظائف الجسد، وفي جسم كل إنسان غدتين كظريتين واحدة فوق الكلية اليمنى وأخرى فوق اليسرى، وتسهم قشرتها في إنتاج هرمونات الستيرويد أما عن داخلها فهو مسؤول عن إنتاج هرمونات مثل النورأدرينالين.
ومن الجدير بالذكر، توجد الكثير من الاضطرابات التي تصيب هذه الغدد سواء الإصابة بالتهابات أو أورام أو تضخم هذه الغدة أو ورم نادر مثل القواتم، فهو عبارة عن تطور أورام سرطانية داخل الغدة ولكنها غير خبيثة، فيظهر في إحداها ويبدأ تأثيراته على عملها، حيث يشعر المصاب طوال الوقت بأعراض مختلفة منها ارتفاع ضغط الدم.
ونوّد الإشارة، ينشأ هذا الورم وينتج كميات كبيرة من الهرمونات، والإفراط في ازديادها يؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة، وخاصةً أنَ هذا الورم يصيب الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 55 عاماً، ولذلك ما هي أعراض ورم القواتم؟ وما هي أبرز أسباب الإصابة به؟ وطرق تشخيصه وعلاجه؟
أعراض الإصابة بورم القواتم
توجد 7 أعراض تظهر على المصاب، مثل:
- فقدان عدة كيلوغرامات من الوزن.
- الإصابة بشحوب في الوجه وإرهاق وتعب جسدي.
- الإصابة بتقلباتٍ مزاجية.
- الشعور بالعدم والتوتر والخوف والقلق.
- تعرق الجسد بشكلٍ مفرط.
- الإصابة بإمساك.
- الشعور بضيق في التنفس.
ما هي أبرز أسباب سرطان ورم القواتم؟
في الحقيقة لم يتوصل الباحثون إلى سبب مقنع، بل توجد عدة عوامل يرجح أن لها صلة وثيقة بهذا المرض، أبرزها:
- الإصابة بورم الليفي العصبي: وهو أحد الأمراض الجينية التي تتسبب بظهور نمش أسفل الإبطين وبقع بنية فاتحة على الجلد ونتوءات في قزحية العين وتشوهات في العظام، وخاصةً النمط الأول منه لأنه يوجد نمطين لهذا المرض.
والنمط الأول يؤثر على حالة الجسد وقد يتسبب بورم القواتم، بالإضافة إلى بعض الامراض الأخرى كالاضطرابات الوعائية في الشبكية.
- أسباب وراثية: من المرجح انتقال هذا السرطان من فردٍ لآخر عن طريق الجينات والوراثة، وهي نسبة لا بأس بها قد تصل إلى 30 بالمئة، فإذا أصيب أحد أجدادك أو أقاربك بها قد يكون سبب أساسي لإصابتك أنت أيضاً.
- محفزات أخرى: يمكن لبعض المحفزات والسلوكيات الخاطئة أن تؤدي إلى الإصابة بهذا الورم، ولأن ورم القواتم هو نوع نادر الحدوث، فتوجد أشياء تحفز تواجده مثل الانسحاب المفاجئ للأدوية وإصابات الحبل الشوكي والاستهلاك المتزايد لمضادات الاحتقان.
ما هي طرق تشخيص وعلاج ورم القواتم؟
من المهم استشارة الطبيب المختص على الفور في حال ظهور أي عارض سلبي على الجسد، صحيح أن ورم القواتم لا يمكن ملاحظة أعراضه بشكلٍ مباشر، ولكن عن طريق المسح الضوئي وتحاليل البول والأشعة المقطعية، يكتشف من قِبَل الطبيب ويتم العلاج من خلال:
- العلاج الجراحي: يحتاج بعض المصابين إلى الجراحة التي تتم بعد التخدير العام وتناول بعض أنواع من الأدوية التي تعمل على تنظيم دقات القلب، ومن ثم يعمل الطبيب على إجراء شق وإزالة الغدة الكظرية أو الورم المحيط بها، ولن يؤثر على حياتك لأن الغدة الأخرى تقوم بذات العمل.
ومن ثم يزال أي ورم من الغدد بدون استئصالهما تفادياً لحدوث أي ضرر في حال انتشار الورم داخل الغدتين.
- العلاج الدوائي: لا يحتاج بعض الأفراد إلى الجراحة بشكلٍ فوري، فيمكن لبعض الأدوية أن تخفف من أعراض الورم وتعمل على إزالته، مثل حاصرات ألفا التي تعطى بوصفةٍ طبية ويتم الالتزام بها لعدة أشهر حتى يحصل المريض على أفضل نتيجة.
- العلاج الكيميائي: من العلاجات المتاحة لورم القواتم، لأن استئصال ورم نادر يحتاج إلى العلاج الإشعاعي في حال لم يتم إزالته بالطرق الأخرى، ولكن هذا النوع لا يقضي على الورم بشكلٍ نهائي، فمن المحتمل ظهوره مرةً ثانية، لذلك من المهم متابعة الفحوصات الدورية لدى الطبيب.
- استئصال الغدتين: في أسوأ الأحوال يتم استئصالهم معاً، ولكن له أثر سلبي لأن هرمونات الغدة ستنعدم إن لم يتم تعويضها بالمنشطات والأدوية المحفزة.
ما هي مضاعفات ورم القواتم pheochromocytoma؟
توجد عدة مضاعفات تتمثل في:
- عدم انتظام دقات القلب.
- الإصابة بتلف في الأعصاب البصرية.
- الإصابة بفشل كلوي.
هل توجد عوامل مؤثرة في الإصابة بورم القواتم؟
نعم، فالضغط النفسي الذي يشعر به أغلب الأشخاص حول العالم يؤثر على أجسادهم ويتسبب لهم بهذا الورم، كما أن الإجهاد الجسدي مثل العمل لمدة 14 ساعة في أعمالٍ شاقة دون الحصول على فترات راحة ونوم عميق، له أثر في الإصابة، وهذه المحفزات تزيد من ظهور الورم وتهيج أعراضه.
هل يمكن أن يظهر ورم القواتم في الكظريتين معاً؟
نعم، ولكن أغلب الحالات يظهر في غدة كظرية واحدة فقط دون الأخرى.
هل يشكل ورم القواتم خطر على حياة المريض؟
بالطبع، في حال إهمال علاجه وتفاقم أعراضه، يُعرّض الجسد إلى تشتت وتلف في الأنسجة.
هل يعود ضغط الدم إلى معدله الطبيعي بعد الاستئصال؟
نعم، فلا داعٍ للقلق، بعد انتهاء الورم وإزالته يعود الضغط إلى معدله الطبيعي.
هل توجد أطعمة تؤدي إلى تفاقم أعراض المرض؟
بالطبع، وخاصةً اللحوم المدخنة والكحوليات والنبيذ والأجبان.
لا يمكن تصنيف هذا الورم ضمن الأورام الخطيرة أو التي تستدعي الخوف والقلق حيالها، بل على العكس من ذلك فهو ورم حميد، وإن تم علاجه في مراحلٍ مبكرة لن يؤثر على الغدد الكظرية والهرمونات أو حالة الجسد، فالأفضل لك استشارة طبيب مختص لإجراء العلاج المناسب ، لأن أعراض هذا الورم قد تكون ثابتة أو متفاوتة، والنقطة الأهم هي عدم إهمال أي عارض سلبي تلاحظه.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.