جامعة أوكسفورد تصنع لقاح ضد الكورونا!

جامعة أوكسفورد تصنع لقاح ضد الكورونا!
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في الأيام الأخيرة، يتم تداول خبر احتمال صناعة لقاح مضاد لفيروس كورونا الذي اجتاح العالم منذ شهر نوفمبر الفائت ووقفت كل القوى العالمية حائرة أمامه تعد ضحاياه من شعبها كل يوم، الخبر هو أن باحثين من الجامعة البريطانية الشهيرة أكسفورد صنعوا لقاحًا سيخلصنا أخيرًا من هذا المرض و يعتبر أول الخطوات نحو عودة محتملة إلى الحياة الطبيعية، في هذا المقال سنقدم لكم تغطية شاملة حول هذا اللقاح و في أي مرحلة هو من التطور و آراء أصحاب الاختصاص، إذًا بدون إطالة لندخل صلب الموضوع.

جامعة أوكسفورد هي جامعة بريطانية عريقة و تعد أقدم جامعة في العالم الغربي و تحتل المرتبة الرابعة في تصنيف أفضل جامعات العالم  و تعتبر أفضل جامعة في المملكة المتحدة.

تم مؤخرًا تطوير لقاح من طرف هذه الجامعة و يبدو أن هذا اللقاح آمن و يفعل استجابة مناعية تمكن جسم الإنسان من التغلب على فيروس كورونا.

تم القيام بتجارب و اختبارات شملت 1077 شخص و أظهرت نتائج واعدة أظهرت إنتاج أجسام مضادة قادرة على محاربة كوفيد-19.

النتائج المتوصل إليها تعطي آمال كبيرة لكن مازال الوقت مبكراً جداً لنعرف ما إذا كان ما وصلوا إليه كاف أو مازالت هنالك مراحل أخرى في تطوير هذا اللقاح و اختبارات واسعة ما زالت قادمة قبل تأكيد فعالية اللقاح و إطلاقه، تنوي الحكومة البريطانية صنع 2 مليار جرعة من اللقاح لتوفيرها على المستوى العالمي، و هذا بالتعاون مع عدة دول أخرى.

كيف يعمل هذا اللقاح؟

هذا اللقاح الذي تم تسميته ChadOx1 nCoV-19 و يتم تطويره بسرعة غير مسبوقة، و هي مصنوعة من فيروس معد وراثياً و يسبب نزلات البرد المشهورة عند حيوان الشامبنزي.

طبعا تم تعديله بشكل كبير جداً، أولاً لجعله غير مضر و ثانياً لجعله مشابه لفيروس كوفيد-19، و ككل اللقاحات هذا اللقاح تم عمله بنقل الصفات الوراثية لفيروس كورونا إلى اللقاح الذي يتم تطويره، و بهذا عند حقن جسم الإنسان باللقاح الذي يشبه فيروس كوفيد-19 يتمكن من محاربته و يصبح لديه ذاكرة حول هذا الفيروس و يطور له أجساماً مضادة.

ما هي الأجسام المضادة والخلايا التائية؟

معظم التركيز حول فيروس كورونا حتى الآن هو حول الأجسام المضادة و كيفية التمكن من صنعها، ولكن هذه ليست سوى جزء واحد من دفاعنا المناعي.

الأجسام المضادة هي بروتينات صغيرة يصنعها الجهاز المناعي تلتصق على سطح الفيروسات.

يمكن للأجسام المضادة المحايدة تعطيل فيروس كوفيد-19.

تساعد الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، على تنسيق جهاز المناعة وقادرة على تحديد خلايا الجسم المصابة وتدميرها.

تقريبًا جميع اللقاحات الفعالة تحفز كلاً من الأجسام المضادة واستجابة الخلايا التائية.

استغرق الأمر 14 يوم بعد اللقاح لوصول مستويات الخلايا التائية إلى ذروتها أما مستوى الأجسام المضادة لم يبلغ الذروة إلا بعد 28 يوم، الدراسة لم يتم القيام بها لمدة طويلة بما فيه الكفاية لمعرفة كم من الوقت يمكنها أن تبقى.

صرح البروفيسور Andrew Pollard، و هو من أعضاء فريق البحث بأوكسفورد لقناة BCC قائلًا :” نحن سعيدون بالنتائج التي وصلنا لها إذ نحن نلاحظ كل من الأجسام المضادة و الخلايا التائية”.

” هذه النتائج واعدة و تعطينا آمال كبيرة و نحن نؤمن أن هذا هو نوع الاستجابة الذي يمكنه أن يحقق الحماية “.

لكن السؤال المطروح عالميًا هو: هل يعمل هذا اللقاح؟ .. هل سيوفر لنا الحماية من هذا الفيروس الخبيث؟ … و نحن الآن في لعبة الانتظار.

أظهرت الدراسة أن 90٪ من الأشخاص طوروا الأجسام المضادة العازلة للفيروس بعد جرعة واحدة. تم إعطاء عشرة أشخاص فقط جرعتين، وجميعهم أنتجوا أجسامًا مضادة محايدة.

وقال البروفيسور Pollard: “لا نعرف المستوى المطلوب للحماية، ولكن يمكننا زيادة الاستجابات إلى أقصى حد بجرعة ثانية”.

هل هو آمن؟

نعم ، ولكن هناك آثار جانبية.

لم تكن هناك آثار جانبية خطيرة من تناول اللقاح، ومع ذلك، فقد أصيب 70 ٪ من الأشخاص في التجربة بالحمى أو الصداع.

يقول الباحثون أنه يمكن إدارة ذلك باستخدام الباراسيتامول.

تقول الأستاذة Sarah Gilbert، من جامعة أكسفورد، المملكة المتحدة: “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن نؤكد ما إذا كان اللقاح لدينا سيساعد على إدارة جائحة Covid-19، ولكن هذه النتائج المبكرة تبشر بالخير”.

ما هي الخطوات التالية في التجارب؟

النتائج حتى الآن واعدة، ولكن الغرض الرئيسي منها هو ضمان أن اللقاح آمن بما يكفي لإعطائه للناس.

لا يمكن أن توضح الدراسة ما إذا كان اللقاح يمكن أن يمنع الأشخاص من الإصابة بالمرض أو حتى يقلل من أعراضهم من Covid-19.

سيشارك أكثر من 10,000 شخص في المرحلة التالية من التجارب في المملكة المتحدة.

ومع ذلك، تم توسيع التجربة أيضًا إلى دول أخرى لأن مستويات فيروس كورونا منخفضة في المملكة المتحدة، مما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان اللقاح فعالًا.

ستكون هناك تجارب  كبيرة تشمل 30,000 شخص في الولايات المتحدة و 2,000 في جنوب إفريقيا و 5,000 في البرازيل.

متى سأحصل على لقاح؟

من الممكن أن يكون لقاح فيروس كورونا فعالًا قبل نهاية العام، ومع ذلك، لن يكون متاحًا على نطاق واسع.

سيتم إعطاء الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكذلك الأشخاص الذين يُعتبرون معرضين لخطر الإصابة بالكوفيد- 19 نظرًا لعمرهم أو حالتهم الطبية.

ومع ذلك، من المرجح أن يكون نشراللقاح على نطاق واسع، في أقرب وقت ممكن، في العام المقبل لو سارت الأمور على ما يرام.

يقول Boris Johnson: بكل تأكيد أنا متفائل، لكن للقول أننا متأكدين و واثقين 100% أنه سيكون هناك لقاح هذا العام أو حتى في العام القادم، فهذا يعتبر مبالغة.

ما هو التقدم المحرز مع اللقاحات الأخرى؟

لقاح أكسفورد ليس أول من يصل إلى هذه المرحلة، حيث تنشر مجموعات في الولايات المتحدة والصين أيضًا نتائج مماثلة.

صنعت شركة Moderna الأمريكية لقاحًا يمكنه إنتاج الأجسام المضادة.

 إنهم يقومون بحقن الحمض النووي الريبي (الرمز الجيني) لفيروس كورونا، والذي يبدأ بعد ذلك في صنع البروتينات الفيروسية من أجل تحفيز الاستجابة المناعية.

كما حققت شركتا BioNtech و Pfizer نتائج إيجابية باستخدام لقاح RNA.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

منصة الكترونية لنشر المقالات باللغة العربية. يسعى موقع فنجان الى اثراء المحتوى العربي على الانترنت وتشجيع الناس على القراءة

‫0 تعليق