وجع الأسنان
علاج وجع الأسنان من الامور المهمة في الوقت الحالي للكثير من الناس، حيث يُعد وجع الأسنان أحد أكثر الآلام شيوعًا حول العالم، ولا يعد من الآلام الهينة، فكثير من الأشخاص يصابون بأعراض أخرى نتيجة لهذا الألم، ويُصاب الأشخاص بوجع الأسنان نتيجة لتهيج العصب الموجود في جذر السن أو حوله، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يشعر المصاب بالألم بعد خلعه أحد أسنانه كتأثير جانبي للخلع، ويمكن أيضًا أن تتم الإصابة بألم في الفك فيشعر المصاب أن أسنانه هي التي تؤلمه، ولا يمكن أيضًا تجاهل التسوس والتهاب اللثة واللذان يتسببان أيضًا في ألم الأسنان، وهذا يدل على تعدد الأسباب المؤدية إلى وجع الأسنان، وفي هذا المقال سيتم التطرق إلى معظم الطرق التي تساهم في علاج وجع الأسنان.(1)
أعراض وجع الأسنان
على الرغم من أن العارض الرئيسي لوجع الأسنان هو بالتأكيد الألم، ولكن يُرافق وجع الأسنان العديد من الأعراض الأخرى نتيجة الضغط الذي يتسبب به وهي: (1)
- صعوبة في مضغ الطعام أو تناوله.
- قشعريرة باردة أو ساخنة.
- حدوث نزيف أو إفرازات في اللثة أو حول الأسنان.
- تورم في المنطقة المحيطة بالسن أو في الفك.
ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يأتي الألم متأخرًا ليدل على مشكلة محددة في الأسنان، ويمكن اكتشاف هذا بشكل مبكر إذا تم النقر على أي سن من الأسنان ولوحظ الشعور بألم طفيف.
علاج وجع الأسنان
يمكن علاج وجع الأسنان ببعض الطرق المنزلية الفعالة، وفي حال لم تساهم طرق علاج وجع الأسنان في المنزل خلال يومين في إزالة الألم فيجدر حينها اللجوء إلى عيادة طبيب الأسنان، وفيما يلي معظم وسائل علاج وجع الأسنان في المنزل أو عند الطبيب، وفي الفقرات الآتية معظم وسائل علاج وجع الأسنان.
علاج وجع الأسنان في المنزل
يمكن للعديد من الوسائل المنزلية المساهمة في علاج وجع الأسنان، وفيما يلي معظم هذه الوسائل وطريقة تطبيقها: (2)
- المضمضة بالماء المالح: حيث يعتبر الماء المالح مطهرًا طبيعيًا، حيث يقتل البكتيريا، يعالج الإلتهابات ويساهم في تكسير الأغذية العالقة بين الأسنان وإزالتها، بالإضافة إلى ذلك يساهم الماء المالح في شفاء أي جروح في الفم، ويمكن القيام بالمضمضة بالماء المالح عن طريق خلط نصف ملعقة ملح صغيرة مع كوب من الماء الدافئ، واستخدام المحلول كغسول للفم.
- المضمضة ببيروكسيد الهيدروجين: ويطلق عليه أيضًا اسم ماء الأوكسجين، ويساهم بيروكسيد الهيدروجين بإزالة ترسبات الفم، القضاء على التهابات الفم، علاج نزيف اللثة وبالتأكيد إزالة الألم، ويتم خلط 3 بالمئة منه مع كمية متساوية من الماء، واستخدامه غسول للفم والمضمضة به، ومن المهم التأكد من عدم بلعه.
- الكمادات الباردة: حيث تساهم الكمادة الباردة بشكل عام في تسكين أي ألم في الجسم، وبالتأكيد يمكن أن تقوم بتسكين وجع الأسنان وخصوصًا إذا رافقه تورم في الخدين، ويعود السبب في ذلك إلى أن البرد يساهم في قبض الأوعية الدموية فيقل الشعور بالألم، كما يمكن للبرد التقليل من آثار الالتهابات، ويتم عمل الكمادات الباردة عن طريق وضع كيس من الثلج البارد على الخد لمدة 20 دقيقة، وتكرار العملية متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
- أكياس شاي النعناع: وتساهم هذه الطريقة في تسكين الألم وتهدئة التهابات اللثة وخصوصًا اللثة الحساسة، ويمكن استخدام هذه الطريقة عن طريق الإستعانة بكيس الشاي بالنعناع المستخدم، وبالطبع لا يجب أن يحتوي على سكر، ويمكن استخدام الكيس دافئًا أو وضعه في الثلاجة وتجميده والاستعانة به كبديل للكمادات الباردة.
- الثوم: حيث يُعرف الثوم منذ آلاف السنين باحتوائه على العديد من المضادات الحيوية، وبالتالي فهو حل فعال للالتهابات، حيث يساهم في قتل البكتيريا الضارة في الفم، بالإضافة إلى ذلك يساهم الثوم في تسكين وجع الأسنان، ويمكن استخدامه عن طريق القيام بهرسه ووضعه على المنطقة المصابة، أو مضغ فص ثوم طازج ببطئ.
- خلاصة الفانيلا: حيث تحتوي خلاصة الفانيلا على نسبة من مضادات الأكسدة والالتهابات، وبالتالي فهي تساهم في تسكين الألم، ويمكن استخدامها عن طريق وضع قطرات على المنطقة المصابة أو مقطنة مبللة بخلاصة الفانيلا وتوضع في المنطقة المصابة.
- القرنفل: حيث يعد القرنفل من أشهر المكونات المنزلية التي تساهم علاج وجع الأسنان، وهذا لاحتواء زيت القرنفل على الأوجينول، وهو مطهر طبيعي لمكافحة الالتهابات، بالإضافة إلى احتواء القرنفل على خصائص فعالة في تسكين الألأم، ويمكن الاستفادة من زيت القرنفل عن طريق وضع قطرة واحدة منه على كوب من الماء واستخدامه كغسول للفم، بالإضافة إلى امكانية خلطه مع الماء أو زيت الزيتون ووضعه على كرة قطنية في مكان الإصابة، ولكن من المهم التنبيه إلى عدم بلع الزيت.
- ورق الجوافة: حيث تمتلك أوراق الجوافة أيضًا خصائص مقاومة للالتهابات ومسكنة للألام، ويمكن استخدامها عن طريق مضغ أوراق الجوافة الطازجة أو غلي أوراق الجوافة المطحونة لعمل غسول للفم.
- القمح: حيث تساهم عشبة القمح في علاج الكثير من أمراض الجسم الداخلية والخارجية، وبالنسبة لوجع الأسنان تساهم عشبة القمح في مقاومة التهابات الفم وعلاجها بسبب محتواها العالي من الكلوروفيل، وببساطة يمكن استخدامها عن طريق وضع عصير عشبة القمح مع الماء واستخدام المحلول كغسول للفم.
- الزعتر: حيث أن الزعتر غني بمضادات الأكسدة والمضادات الحيوية، ويساهم الزعتر في علاج آلام الأسنان والتهاباتها، ويستخدم بطريقة مشابهة لطريقة استخدام زيت القرنفل، حيث يوضع زيت الزعتر المخفف بالماء على قطنة وتوضع في موضع الألم، أو يستخدم كغسول للفم، وأيضًا من المهم الحرص على عدم بلعه، حيث أن معظم الزيوت العطرية غير قابلة للأكل.
علاج وجع الأسنان الطبي
إذا لم تساهم العلاجات المنزلية في علاج وجع الأسنان خلال يومين فقط فمن المهم حينها اللجوء إلى طبيب الأسنان، حيث يقوم الطبيب بتشخيص المشكلة والاستعانة بعدة تقنيات لعلاجها، وفي هذه الفقرة معظم طرق العلاج التي يستخدمها أطباء الأسنان.(3)
يمكن أن يقوم الطبيب بزع حشوات للأسنان أو خلع الأسنان إذا لم يكن هناك أي مجال لإصلاح السن، حيث يفضل الأطباء عدم خلع الأسنان الدائمة لأنها لا تتجدد، بينما يمكن أن يلجأ طبيب الأسنان إلى خلع الأسنان اللبنية أو الأساسية والتي يمتلكها الأطفال الصغار، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يقوم طبيب الأسنان بما يُعرف بسحب العصب الملتهب مما يزيل ألم الأسنان.(3)
في حال وجود تورم في الخد، ارتفاع في درجة الحرارة أو أي دليل على التهاب الفم سيقوم الطبيب في البداية بوصف المضادات الحيوية، وحين الإنتهاء منها ومعالجة الالتهابات يستطيع حينها أن يكمل العلاج بحسب الإجراء المناسب.(3)
في حال لم يتم إيجاد أي مشكلة في الأسنان أو الفك فحينها يمكن أن يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات أو الصور واستشارة بعض الأطباء الآخرين لتحديد مصدر الألم وعلاجه.(3)
قد يهمك: دواء سولبادين فوار Solpadeine
الوقاية من وجع الأسنان
لا يخفى على أي شخص مدى تأثير وجع الأسنان على الحياة اليومية للفرد، ولذلك فيما يلي بعض النقاط التي تقي من وجع الأسنان: (4)
- يساهم السكر المكرر والنشا في النظام الغذائي في زيادة معدل تراكم البكتيريا في الفم، ولهذا السبب من المهم الحفاظ على نظام غذائي صحي.
- غسل الأسنان بعد الأكل بانتظام.
- استخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- استخدام الخيط للتنظيف بين الأسنان يوميًا.
- غسل الفم يوميًا بغسول مطهر للفم لقتل البكتيريا والوقاية من البلاك والتهاب اللثة.
المراجع: