علاج التهاب الرئة بالأعشاب

[faharasbio]

علاج التهاب الرئة بالأعشاب – الالتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي هو عبارة عن التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين، أو كلتيهما، وقد يكون هذا الالتهاب خفيفًا، أو خطيرًا يهدد حياة الشخص المصاب، وتزداد خطورته على الأطفال الرضع، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، أو من مشاكل صحية.

يترافق الالتهاب الرئوي مع السعال الشديد، والحمى، وصعوبة في التنفس، وتسببها مجموعة من الفيروسات، والبكتيريا التي تصيب الحويصلات الهوائية فتملؤها بالسوائل، أو المواد القيحية، والبلغم.

يبدأ الالتهاب الرئوي بمجموعة من الأعراض التي تتراوح بين الخفيفة، والشديدة تبعًا لعمر الشخص، ونوع الجرثومة، وأحيانًا تكون الأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ومن أهم هذه الأعراض:

  • السعال المصحوب بالبلغم.
  • الشعور بألم في الصدر عند التنفس.
  • الحمى، والقشعريرة.
  • الغثيان، والإقياء، وأحيانًا الإسهال.
  • التعب الشديد، والإرهاق.
  • ضيق في التنفس.
  • فقدان الشهية.

يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق البكتيريا الموجودة في الهواء، أو عن طريق العدوى من شخص مصاب، أو قد تكون بعد الإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، وفي وقتنا الحالي قد يكون فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) من أكثر الفيروسات المسببة لالتهاب الرئة الحاد، والتي قد تؤدي إلى مفارقة الحياة.

في أغلب حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي يجب مراجعة الطبيب، وأخذ العلاج المناسب، لأن تركه بلا علاج قد يؤدي إلى التهاب مزمن، وقد يصل إلى تليف في الرئتين.

علاج التهاب الرئة بالأعشاب

في الحالات الخفيفة من مرض التهاب الرئة يمكن استخدام الأعشاب المفيدة التي تعد علاجًا وخير وقاية من أمراض الجهاز التنفسي، وسنقدم في مقالنا هذا مجموعة من أفضل الأعشاب التي يمكن بها علاج التهاب الرئة، وتعزيز صحتها، ونذكر منها:

عشبة القنفذ

تحتوي عشبة القنفذ على خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات المسببة للأمراض، ومن بينها فيروس كورونا المستجد، فهي تعمل على تقوية جهاز المناعة في الجسم وخصوصًا في فصل الشتاء، ويمكن شربها كمضاد حيوي لعلاج التهاب الرئة، وتخفيف السعال، وعلاج التهاب الحلق، والإنفلونزا بأنواعها، كما تقلل من إفراز المخاط الذي يرافق نزلات البرد.

يمكن صنع شاي عشبة القنفذ من الأزهار والأوراق، أو يمكن إضافتها إلى الشاي الساخن، للاستفادة من فوائدها، فضلاً عن طعمها المحبب.

عشبة الزوفا

وهي عشبة مفيدة جدًا للرئتين، رائحتها تشبه رائحة اليانسون، تمتلك خصائص علاجية كثيرة، فهي تطرد البلغم، وتعالج التهاب الجيوب الأنفية بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة، وتفيد أيضًا في حالات الربو، والتهاب الحلق، ونزلات البرد، وغيرها من المشاكل التنفسية.

يتم صنع مشروب من عشبة الزوفا عن طريق نقع الأوراق الطازجة، أو المجففة في الماء المغلي، ثم تصفيتها، والاستمتاع بمذاقها، وفوائدها العديدة.

أوراق شجرة الكينا

تحتوي أوراق الكينا على عنصر السينول الزيتي المفيد للرئتين، فهو يعالج نزلات البرد، والإنفلونزا، ويخفف السعال بشكل كبير، كما تحتوي هذه الأوراق على خصائص مضادة للالتهاب تجعلها قادرة على علاج الاحتقان، وتخفيف نوبات الربو، ومقاومة الالتهابات بشكل عام، كما تعالج الصداع المرافق لالتهابات الجهاز التنفسي، وتقوي مناعة الجسم.

يمكن صنع شاي الكينا عن طريق نقع أوراق الكينا في الماء المغلي، ثم تصفيتها، وشربها ساخنة.

أوراق الزعتر

تعمل أوراق الزعتر بفضل خصائصها المطهرة للجهاز التنفسي على علاج الالتهابات الرئوية، وتخفيف الإفرازات الأنفية، والسعال الحاد، كما تحتوي عل مضادات الأكسدة التي ترفع مناعة الجسم ضد أمراض الجهاز التنفسي كافةً، كالسعال الديكي.

يمكن استخدام أوراق الزعتر، وعيدانه الطازجة، أو المجففة في صنع مشروب الزعتر، عن طريق نقعه في الماء المغلي لبضع دقائق، ويمكن تحليته بالعسل، أو إضافة عصير الليمون الحامض عليه.

عشبة الروزماري

تستخدم عشبة الروزماري في علاج نزلات البرد، وتخفيف السعال، وعلاج التهاب الشعب الهوائية، بفضل احتوائها على خصائص مضادة للفيروسات، كما تحتوي على مادة كارونوسول التي تكافح مرض سرطان الرئة، وتحتوي أيضًا على مجموعة من الزيوت القوية التي تعالج مرض التهاب الرئة بشكل فعال.

يتم صنع مشروب عشبة الروزماري بنقع العشبة في الماء المغلي لبضعة دقائق، ثم تصفيتها، وتحليتها بالعسل، أو شربها بدون تحلية.

عشبة البوصير

أثبتت عشبة البوصير فعاليتها في معالجة أمراض الجهاز التنفسي مثل: التهاب الحنجرة، ونزلات البرد، والتهاب القصبات الهوائية، كما تحتوي على مادة الصابونين المضادة للأكسدة التي ترفع مناعة الجسم، وتكافح الفيروسات المسببة للإنفلونزا، وتهدئ تشنجات الشعب الهوائية، وتخفف من إفراز المخاط.

يتم نقع أوراق وأزهار نبات البوصير في الماء المغلي للحصول على شاي ساخن يعمل كمهدئ طبيعي معتدل.

عرق السوس

وهو من الأعشاب الفعالة في تخليص الرئتين من السموم، وذلك بفضل خصائصه المضادة للبكتريا، واحتوائه على مضادات الأكسدة، فهو يعالج التهاب البلعوم، ويخفف من السعال الجاف، ويعتبر علاج فعال لالتهاب الرئة الحاد.

يتم تحضير مشروب عرق السوس بإضافة ملعقة صغيرة من بودرة عرق السوس إلى كوب من الماء المغلي، وتركها لبضعة دقائق، ثم يتم تصفيتها.

عشبة النعناع

تفيد عشبة النعناع في الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي بفعالية كبيرة، فهي تحتوي على مادة المنثول التي تعمل على استرخاء عضلات الجهاز التنفسي، وإزالة الاحتقان في الأنف، والحنجرة، كما تعالج نزلات البرد، وتفيد في حالات الربو، وتخفف السعال الجاف.

يتم صنع شاي النعناع بنقع حفنة من أوراق النعناع الطازجة، أو المجففة في كوب من الماء المغلي، وتركها لبضع دقائق، ثم تصفى، وتشرب ساخنة، ويمكن مضغ بعض أوراق النعناع الطازجة بشكل يومي، ويمكن وضع نقاط من زيت النعناع في الماء المغلي، واستنشاق بخاره لإزالة الاحتقان.

اليانسون

تحتوي عشبة اليانسون على خصائص مضادة للالتهاب تعالج أمراض الجهاز التنفسي كالاحتقان، والتهاب الحلق، وضيق التنفس، كما أثبت زيت اليانسون قدرته على طرد البلغم، وتحسين عملية التنفس، وفعاليته في تخفيف الأعراض المصاحبة للحساسية كالسعال، وألم الصدر.

يمكن صنع مشروب اليانسون بنقع عشبة اليانسون المجففة في كوب من الماء المغلي لمدة عشر دقائق، ثم تصفى، وتشرب.

البابونج

تفيد عشبة البابونج في علاج التهاب الرئة المزمن، والأمراض المختلفة للجهاز التنفسي، كالسعال الديكي، كما تخفف من نوبات الربو القصبي، وتعالج ضيق الصدر، والتهاب الحلق، كما أن بخار أعشاب البابونج يساعد بشكل كبير في علاج انسداد الأنف المرافق للزكام.

يصنع منقوع البابونج من خلال نقع أزهار البابونج، وأعشابه في الماء المغلي، وتركه مغطى لبضعة دقائق، ثم يصفى ويشرب.

الزنجبيل

يستخدم الزنجبيل على نطاق واسع في الطب البديل، فهو يحتوي على مضادات أكسدة بنسبة كبيرة، ويرفع مناعة الجسم، ويحد من نمو البكتريا بفضل خصائصه المضادة للالتهاب، ويحتوي أيضًا على مادة الجينجيرول التي تعالج نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب الشعب الهوائية، كما يساعد في تخفيف نوبات الربو، وتنظيف الرئتين من آثار التدخين.

يتم صنع مشروب الزنجبيل بوضع مبشور الزنجبيل في الماء المغلي، ثم يصفى، ويتم تحليته بالعسل، ويمكن غليه مع البصل للحصول على مشروب منظف للرئتين.

وفي النهاية نجد أن التداوي بالأعشاب من أفضل العلاجات التي تعمل كمكمل غذائي للوقاية من الأمراض، فضلاً عن خلوها من المواد الكيماوية الضارة بالصحة، فالوقاية خير من قنطار علاج.

[ppc_referral_link]