الإتيكيت هي كلمة فرنسية يقصد بها قواعد السلوك وآدابه، وتتحقق من خلال الممارسة العامة للحياة اليومية والاجتماعية، والعلاقات المجتمعية والسياسية، وتعكس طبيعة المجتمع ومدى التزامه بضوابط السلوك، التي تعكس بيئة الإنسان وشخصيته وثقافته سواء على مستوى الأسرة الخاصة أو المجتمع أو العلاقات الدولية.
ما هو فن الإتيكيت؟
- فن الإتيكيت هو أسس وقواعد لتعامل الإنسان فيما بينه وبين نفسه، وفيما بينه وبين كل ما يحيط به، تقوم في مجملها على الذوق العام وحسن الخلق.
- فن الإتيكيت هو فن الخصال الحميدة أو سلوك بالغ التهذيب.
- هو سلوك بالدرجة الأولى، والسلوك ممارسات وتصرفات، فإذا كانت قناعات الإنسان إيجابية تكون تصرفاته إيجابية.
- هو عبارة عن مجموعة من القواعد والمبادئ المكتوبة وغير المكتوبة والتي تنظم المجاملات والأسبقية في المعاملة.
أصل فن الإتيكيت في الإسلام
الإتيكيت في الأصل خلق إسلامي أصيل، كان معلمه أفضل معلم وخير البشرية وهادي الأمة، نبي الرحمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لقول الله تعالى “وإنَّك لعلى خلقٍ عظيم”.
معنى فن الإتيكيت في الإسلام؟
- قواعد السلوك.
- الذوق العام.
- قواعد التشريفات.
- آداب الرسميات.
- الأصول واللياقة.
- فن المجاملة.
أهمية فن الإتيكيت؟
- ينظم العلاقات الخارجية للأفراد مع الجماعات.
- يعتبر ميزان الرقي في الأمم غير أنه من العسير الإجماع على سلوك اجتماعي خاص، يتخذ ميزانًا لذلك الرقي.
- تحسين سلوك الإنسان نحو السلوك الحسن.
- فن التصرف في المواقف الحرجة.
- كيفية التعامل مع الآخرين.
أهم قواعد فن الإتيكيت وآداب السلوك:-
المجاملة
فن إرضاء الآخرين وهي الصفة التي تجد دائمًا طريقها إلى كل قلب، وتعطي فكرة حسنة عن صاحبها.
بعض الإرشادات الواجب مراعاتها عند القيام بواجب المجاملة:-
- عند تقديم هدية أو تأدية خدمة أو تكريم شخص لا يليق التباهي بذلك أمام الغير.
- في حالة الاهتمام بشأن أحد الأشخاص، يجب عدم الإلحاح في سؤاله عن مسائله الشخصية، ودع له حرية سرد أو إخفاء ما يراه من خصوصيات.
- يكفي التعبير عن المشاعر بكلمة أو عبارة في حالة التعارف أو التهنئة أو الشكر أو الاعتذار أو غيره.
- ليس من المجاملة الإسراف في تكاليف الضيافة، بما يجاوز الإمكانيات، مما يجعل ضيفك يشعر بعقدة الذنب.
- ليس من كرم الضيافة الضغط على أحد الضيوف ليتناول طعاماً أو شرابًا، فمن الأفضل ترك الحرية له في القبول أو الاعتذار عن تناوله.
- ليس من كرم الضيافة الإلحاح على شخص بالبقاء إذا استأذن للانصراف من زيارة أو حفل لسبب خاص.
- لا تتردد في قبول مجاملة من شخص بالدخول أو الصعود أو الركوب فاشكره مبتسمًا وتقدم.
- إذا أخليت مقعدك لسيدة، فاعتذرت ولم تقبل المجاملة، فلا تلح في دعوتها للجلوس، وعد فورًا إلى مقعدك.
- ليس من المجاملة أن تلح في مساعدة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو مسن، ما لم تكن ملامحه تشعرك بحاجته للمساعدة فالبعض يحزنه أن يشعر الناس بعجزه.
الأسبقية في فن ما هو فن الإتيكيت
هي حق التقدم أو الأولوية بين الأشخاص الدولية الدبلوماسية والحكومية والعاملين في الهيئات الرسمية استنادًا إلى القواعد والأعراف الدولية المحلية، مع مراعاة بعض الاعتبارات الخاصة.
نظام الأسبقية يطبق في الأحوال الآتية:-
- بين الدول والملوك والرؤساء أو بين الممثلين الدبلوماسيين والسياسيين للدول الأجنبية.
- في المآدب والحفلات ومقاعد السيارات وغيرها.
آداب المقابلة والتحية
التحية شيء مُقدّس في جميع الحضارات والديانات على مر العصور، نعبر بها عن توددنا واحترامنا لمن نحبه، وأجمل التحية التي تكون مصحوبة بالابتسامة الرقيقة، أو التي نذكر فيها اسم الزميل أو الصديق مسبوقًا بكلمة تكريم مثل: السيد..السيدة..الآنسة..الأستاذ.
حالات وجوب التحية:-
- الوقوف تحية لعلم الدولة عند استعراضه ورفعه وإنزاله من موقع رسمي، وعند وجود أو مرور رئيس الدولة وعند سماع موسيقى السلام الوطني في الاحتفالات الرسمية.
- الوقوف تحية لمن هو أكبر سنًا أو مركزًا وهو قادم نحونا.
التعريف والتعارف والمصافحة
بالتعارف يستطيع الإنسان أن يكتسب صداقات ويكتشف ثقافات، وهو الوسيلة الأمينة للتعامل والتعاون بين الأفراد في مختلف البيئات، ويجري التعارف غالبًا بواسطة طرف ثالث، وأحيانًا بدون وسيط، ولكل حالة قواعد ومناسبات يجب الإلمام بها؛ لأنها تلعب دورًا هامًا في حياة كل إنسان.
آداب تبادل الهدايا
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “تهادوا تحابوا” فلا شك أن وقع الهدايا على النفوس له أثر كبير سواء كان المهدى إليه صغيرًا أم كبيرًا، رجلًا أم سيدة، أو طفل، فالكل يحب أن يتلقى الهدية، فهي تعبير عن العواطف الصادقة والمشاعر الحقيقية، ولكن تلقي الهدايا له آداب وهي كالتالي:-
- لا يشترط أن تكون الهدية باهظة الثمن.
- يمكن تقديم الهدية مع التهنئة شخصيًا، كما يمكن إرسال الهدية مع شخص مصحوبة ببطاقة عليها كلمة (للتهنئة).
- عند تلقي الهدية من شخص أثناء وجود ضيوف آخرين فلا يليق فتحها وعرضها عليهم أو ذكر أي شيء عنها لئلا يعتقدوا أن في ذلك تلميحًا بأنه كان يجب أن يفعلوا المثل، وبعد انصرافهم يجب الاتصال فورًا بمرسل الهدية وتقديم الشكر له.
- إذا قُدّمت الهدية ولم يكن هناك آخرون فيجب فتحها فورًا تكريمًا لصاحبها وإبداء الاهتمام بها والإعجاب بذوقه وحسن اختياره، ولو كانت هدية متواضعة؛ لما في ذلك من إرضاء لنفس مقدمها، إذ ليس من المفروض أن تكون الهدية غالية الثمن لكي تكون مقبولة.
إهداء الزهور
إهداء الزهور من المجاملات الرقيقة التي تترك أثرًا طيبًا في النفس على الرغم من كونها سريعة الذبول فهي تعبر عن أحاسيس المحبة نحو الأعزاء في شتّى المناسبات.
آداب إهداء الزهور:
- في الخِطبة والزواج، تهدى الزهور تعبيرًا عن التهاني، وهي منسقة في باقات جميلة أو سلال على شكل زهريات.
- في توديع مسافر تقدم الزهور للتعبير عن تمنيات السفر السعيد، وفي استقبال قادم من السفر للتعبير عن الترحيب والابتهاج.
- في زيارة المرضى تقدم الزهور تعبيرًا عن تمنيات الشفاء ويكون اختيار باقتها من الألوان الهادئة.
- زهرة لكل ضيف في الحفلات الرسمية.
- في مناقشة رسائل الدكتوراة.
- ترسل الزهور عادةً مرفقة ببطاقة تحمل اسم مقدمها أما إذا قدمت شخصيًا فلا داعي لوضع البطاقة.
والزهور لها معاني عديدة بحسب نوعها، لونها و بحسب الاعراف و التقاليد المحلية، للمزيد ننصحكم بقراءة لغة و معاني الزهور.
آداب الضحك والابتسام
الضحك
إن الضحك مثل الكلام له دلالة على شخصية الضاحك، وهو ظاهرة اجتماعية تعبر في أي مجتمع عن ذوقه وإحساسه وثقافته.
الابتسام
إن الابتسامة دلالة على الشخصية الانفرادية، وهي اللغة الصامتة التي تفهمها الشعوب على اختلاف لغتها فهي سمة الشخص الودود الذي يسعده أن يبعث الأمل والتفاؤل في نفوس الآخرين.
آداب استخدام التليفون
- يجب أن تكون المحادثة التليفونية بقدر الهدف منها، إذ أن المبالغة في المحادثة هو إهدار للمال والوقت.
- عند طلب آخر، يجب تقديم نفسك أولًا بكلمة ترحيب رقيقة.
- لا يجوز استخدام التليفون في أوقات غير مناسبة من حيث التوقيت أو المناسبة، فيجب أن يتم في الوقت الملائم، ليس مبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا حتى لا ينزعج الآخرين.
- إذا طلب شخص من الخارج آخر ليس موجودًا أو مشغولًا، لا يجب تركه فترة طويلة بدون أن يعرف ماذا يحدث ولا سبب التأخير.
- يجب محادثة الآخرين تليفونيًا بلفظ مثلما نحادثهم وجهًا لوجه.
لكي يتمتع الإنسان بالسلوك السليم يجب عليه الالتزام بالقواعد والمبادئ التي تنظم هذا السلوك، إذ أنّ تطبيق آداب ومبادئ الإتيكيت دليل على احترام النفس البشرية وتقديرها، هذه النفس التي فضلها الله على سائر المخلوقات حيث قال سبحانه “ولقد كرمنا بني آدم” فإذا ما ارتقت النفس البشرية أقامت أعظم وأرقى الحضارات.