معلومات عن متلازمة مرض المباني SBS

[faharasbio]

معلومات عن متلازمة مرض المباني SBS

هل شعرتَ بالضيق أو التوتر أو أي أعراضٍ أخرى أثناءَ دخولك إلى أي مبنى أو مكتب للعمل فيه؟ لا بدَّ أنكَ شعرتَ من قبل بهذه الأعراض وعندما تنتهي مهمتك وتخرج إلى الهواء الطلق تستعيد طاقتك ونشاطك مقارنةً بالمكان الذي كنتَ تتواجد فيه.

فمنَ الجدير بالذكر، أنهُ توجد الكثير منَ المباني والأماكن المغلقة التي يذهب إليها الفرد سواءً للعمل أو النوم أو الاستراحة مثل {الكافيهات، المطاعم، الفنادق، المنازل، المكاتب، المدارس، الشركات} ويختلف كل مبنى عن الآخر، فأحياناً يشعر الإنسان بالراحة والطمأنينة أثناءَ دخوله للمكان وأحياناً على العكس من ذلك يشعر بالمرض والحالة النفسية السيئة بسبب عدم تهوية المكان أو عدم وجود هواء طبيعي بل يتم الاعتماد فقط على المكيفات، ممّا يجعل المكان أكثر عرضة للمرض وغير صحيّ بالنسبة للفرد.

وتمَ اكتشاف هذه المتلازمة في عام 1986 من قِبَل منظمة الصحة العالمية وتمَ كشف النقاب عن دراسة أكدّت أنه ليست كل المباني صالحة للعيش بها أو العمل أو حتى التواجد لساعاتٍ طويلة منَ اليوم، ولذلك ما هيَ متلازمة مرض المباني SBS؟ وما هيَ أعراضها؟ أسبابها؟ وطرق علاجها؟

ما المقصود بمتلازمة مرض المباني SBS؟

تُعدّ متلازمة المباني المريضة أو ما يعرف أيضًا باسم متلازمة المباني المريضة، متلازمة الأبنية المريضة Sick Building Syndrome، واحدة منَ المتلازمات التي تُصيب الإنسان فورَ دخوله إلى المكان لأول مرة، فأحياناً يشعر بعض الموظفين الجدد أنهم غير مرتاحين في الشركة أو أنَ جهازهم التنفسي يزداد سوءاً ويشعرون بالضيق وأثناءَ انتهاء موعد الدوام يعودون لحياتهم الطبيعية دونَ أي أعراض، وبالرغم من أنَ هذه المتلازمة لا يُؤمن البعض بوجودها أو صحتّها إلّا أنها أصابت الكثيرين حولَ العالم.

ونوّد الإشارة، يُطلق عليها بإسم المرض البيئي فعندما لا تكون التهوية جيدة في المبنى أو يتم الاعتماد على المكيفات طوالَ الوقت أو حتى بسبب الغبار المتأصل بها تُسهم في جذب المرض، وتمَ الكشف عن أنَ نسبة تصل إلى 25% منَ المباني التي تمَ إنشائها حديثاً غير صالحة للفرد وتضرّ بصحتّه بسبب نوعية الهواء المتواجدة في داخلها والتي تُشكّل خطراً على الجهاز التنفسي.

فهل لكَ أن تتخيل وجود أبنية مريضة؟ حتى العمارات السكنية تُسبب الأذى النفسي والجسدي للإنسان إن لم يختارها بشكلٍ صحيح، فيُمكن ملاحظة أنَ الفرد يعجّ بالطاقة والحماس في مكانٍ ما ولكن أثناءَ عودته إلى المبنى السيء يشعر بالسلبية والاكتئاب، ويتم اكتشاف الأعراض ذاتها على كل فرد يعيش داخل المبنى وفي حال الانتقال منه أو مغادرته يعود الإنسان إلى نشاطه وطبيعته.

ما هيَ أعراض الإصابة بمتلازمة مرض المباني SBS؟

توجد عدّة أعراض تظهر على الفرد المُصاب بهذه المتلازمة، ويُمكن أن يشعر بها جميع الأشخاص المتواجدين في المكان ذاته لساعاتٍ طويلة، وتتمثل في:

  • الحاجة إلى السعال المتكرر.
  • الشعور بصداع في الرأس عندما يدخل الإنسان إلى المبنى.
  • انعدام الطاقة وتراجع الأداء في العمل.
  • الحاجة إلى الراحة.
  • ظهور الحساسية المفاجئة وخاصةً تجاهَ الروائح داخل المبنى.
  • الشعور بتصلّبٍ حادّ في العضلات.
  • تهيّجات العينين.
  • تشتت الانتباه وانعدام التركيز على المهمة المطلوبة.
  • الشعور بالإعياء أو الدوخة.
  • العطاس المتكرر معَ الاحتقان.
  • عدم القدرة على التنفس بشكلٍ طبيعي.

ما هيَ أبرز أسباب الإصابة بمتلازمة مرض المباني SBS؟

بالتأكيد توجد عدّة عوامل وأسباب تُؤدي إلى انعدام الشعور بالراحة الجسدية والنفسية داخل المبنى، ومن أبرزها:

  • تواجد رطوبة عالية: إذا كانَ الإنسان يعيش في مناطقٍ باردة جداً ويعمل داخل مكتب لا توجد بهِ أي نوافذ ويعتمد على المكيف فقط، فيُعتبر من أهم أسباب الإصابة بهذه المتلازمة لأنَ الرطوبة تُحيط في كل مكانٍ بهِ وخاصةً على جهاز التكييف فتأخذ شكلاً أصفر اللون وتُؤدي لنموّ أنواعٍ مختلفة منَ الفطريات المؤذية بسبب انعدام التهوية.

 وإذا كانَ الفرد يُعاني من جهازٍ مناعيٍ ضعيف سيُصاب بالليجونيلا وهيَ أحد أنواع الميكروبات التي تُسبب ضيق والتهاب في الرئتين، وأحياناً هذه الرطوبة تُسبب الربو والسعال عندَ الموظفين إذا كانوا يعملون في الغرفة ذاتها، فتقلّ طاقتهم ويشعرون بالمرض كُلّما ازدادَ تواجدهم بهِ.

  • تواجد الحشرات: أحياناً يُهمل الأفراد تنظيف منزلهم بأكمله قبلَ الانتقال إلى كل فصلٍ جديد، فالتنظيف اليومي مهم جداً ولكن التنظيف العميق منَ النقاط المهمة للحفاظ على صحة المكان، فالحشرات الصغيرة تنموّ في الفراش أو على الثياب المكدسة في الخزائن أو في الأماكن الضيقة منَ المنزل، والبعض منها يُسبب الأمراض والحساسية والتهيّجات في الجهاز التنفسي، وخاصةً إذا كانَ المبنى في اتجاه لا يتعرّض بهِ لحرارة الشمس من أجل التعقيم منَ الداخل.
  • ملوثاتٍ كيميائية: توجد الكثير منَ الملوثات التي تُؤثر على الإنسان ولا يعلم عنها ومن أبرزها استخدام الدهان الذي يحتوي على نوعٍ منَ الرصاص في جدران الغرف أو التدخين بشكلٍ متكرر في المنزل سواءً في الشيشة أو السيجارة الإلكترونية وإغلاق النوافذ والستائر يُعتبر أمر خطر جداً أو إذا كنتَ تعمل في المكاتب المغلقة فإنَ الأوزون الذي ينتج عن آلات التصوير أو الطوابع يُسبب الإصابة بمتلازمة المباني المريضة، أو بسبب انبعاث غاز يُسمى {الرادون} يصدر عن الشقوق التي تتواجد في الأرض أو على الجدران في المباني.

ما هيَ طرق علاج متلازمة مرض المباني SBS؟

إذا كنتَ تُعاني منها فلا يوجد علاج سحري لها بل عليكَ اتباع عدّة خطواتٍ من أجل التخفيف من أعراضها وتهيئة المكان للسكن أو العمل من جديد، ومن هذه الخطوات:

  • القيام بتنظيف المنزل أو المكتب بشكلٍ كامل وعدم إهمال أي زاوية أو تفصيلٍ صغيرٍ بهِ، لأنكَ لا تعلم فمنَ المُمكن تواجد الفطريات أو الحشرات داخل المفروشات التي تختزنها، وحاول أن تتخلص من جميع الأشياء التي ليسَ لها فائدة من حولك من أجل سهولة التنظيف اليومي.
  • حاول أن تحصل على المنظفات التي لا تحتوي على العطور ونظّف بها جيداً ومن ثمَ ضعها في مكانٍ بعيدٍ عن عملك أو نومك.
  • حاول مسح الغبار والأتربة عن أسطح الكمبيوتر والهاتف الذكي والمكتب والخزائن وتغيير أضوائها إذا كانت لا تُناسب عينيك أو تُسبب لهما الإجهاد.
  • عليكَ تغيير مرشح الهواء كل شهر تقريباً.
  • يومياً في الصباح الباكر وقبلَ النوم افتح النوافذ في المكان الذي تتواجد بهِ وأبعد الستائر لدخول أشعة الشمس، وإذا لزمَ الأمر حاول أن تُخرج جميع الأدوات التي تستخدمها إلى الحديقة أو الشرفة من أجل تشميسها وتطهيرها.
  • حاول أن تُغلق جميع الشقوق المتواجدة في منزلك واحرص على شراء النباتات المنزلية التي تُسهم في تنقية الهواء كونها تمتص أي موادٍ سامّة عالقة في الهواء من حولك.
  • الابتعاد كُليّاً عن التدخين أو الروائح القوية في المنزل والتخفيف من معطرات الجوّ قدر الإمكان.

لا تقلق أنتَ لستَ وحدك تشعر بهذه المتلازمة، فكل إنسان معرّض للإصابة بها، وإذا كنتَ غير قادر على تغيير مكان عملك أو منزلك فالنصائح التي ذكرناها في القائمة كافية جداً لإعادة الحيوية إلى المبنى والطاقة الإيجابية، وكنصيحة مهمة قبلَ شراء أي منزل أو شركة حاول أن تختارها بمواجهة الشمس وفي كل قسم يوجد نوافذ ولا تضع أي تفاصيلٍ أو كركبة داخل الأقسام من أجل سهولة العمل والتركيز وسهولة التنظيف.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]