أسباب التخمة بعد الطعام وعلاجها

أسباب التخمة بعد الطعام وعلاجها
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أسباب التخمة بعد الطعام وعلاجها

{يا لهُ من طبقٍ شهيّ! يا لها من وجبةٍ دسمة ذات طعم لذيذ لا يُمكن مقاومته} لا بدَّ أنَ هذه العبارات تُواجه كل فردٍ منّا أثناءَ رؤية وجبتنا المفضلة أو أي وجبةٍ على الغداء أو العشاء تحتوي على أطعمةٍ فريدة ومتنوعة، وهذا أمر طبيعي فالإنسان يحتاج إلى الطعام من أجل البقاء في الحياة ولتغذية جسده ومدّه بالعناصر الغذائية اللازمة، فالسيارة لا يُمكنها التحرك بدون بنزين والجسد لا يُمكنهُ العمل بنشاط بدون غذاء.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ بعض الأشخاص عندما تصل وجبتهم أمامهم يبدؤون بتناولها بشراهةٍ كبيرة والتلذذ بمذاقها وتوابلها، ولكنهم يشعرون بألمٍ حادّ ونفخة مزعجة وتخمة بعدَ انتهائهم بحيث لا يتمكّنون منَ الحركة أو التكلم بأريحية.

ونوّد الإشارة، أنَ التخمة تحدث بعدَ الانتهاء منَ الأكل بحيث لا تقتصر على البالغين فقط، فيُمكن للأطفال الإصابة بها أيضاً وبالتالي تُسبب صعوبة وحاجة لوقت أطول في هضم الطعام، وبالتالي يبحث هؤلاء الأفراد عن أي حيلٍ طبيعية أو طرقٍ فعّالة من أجل تخفيف ألم التخمة، فقد وصلَ بهم الأمر إلى الخوف من تناول أي نوعٍ منَ الوجبات بسبب التأثير السلبي على أجسادهم بعدَ الانتهاء منها، ولذلك ما هيَ أعراض التخمة بعد الطعام؟ أسبابها؟ وطرق علاجها؟

ما هيَ أعراض التخمة بعد الطعام؟

إذا أُصبتَ بالتخمة من قبل، بالتأكيد أنكَ على علم بأعراضها العديدة مثل:

  • الشعور بصعوبة في الحركة.
  • الإصابة بارتجاع المريء.
  • الإصابة بألم وغثيان في البطن.
  • الشعور بحرقة معوية.
  • انتفاخات.
  • امتلاء المعدة.
  • رائحة نفس كريهة.
  • الشعور بعدم الارتياح وخاصةً إذا كنتَ على وشك العمل أو الخروج منَ المنزل.

ما هيَ أسباب الإصابة بالتخمة بعد الطعام؟

لا يُمكن للإنسان أن يُصاب بالتخمة إذا اعتمدَ على الطعام الصحيّ والوجبات المنتظمة في أوقاتها والتأني في الأكل، ومن هنا توجد عدّة أسباب لها دور في إصابة الفرد بهذه المشكلة، أبرزها:

  • السرعة في الأكل: يا لها من لحظةٍ رائعة أن تشعر برائحة الطعام تفوح في أرجاء المنزل بعدَ عودتك منَ العمل كونكَ جائعاً جداً، ولكن تناول وجبتك بسرعةٍ كبيرة حتى تملأ بطنك وتشعر بالشبع ولأنَ المذاق لذيذ، سيُسبب لكَ مشكلة النفخة والمعاناة بعدَ الانتهاء.
  • عدم المضغ بطريقةٍ صحيحة: يُرافق عادةً السرعة في تناول الطعام انعدام المضغ بشكلٍ جيد، فالأكل يجب أن يُطحن جيداً في الأسنان قبلَ وصوله إلى المعدة، لأنَ تناول أجزاءٍ كبيرة وغير ممضوغة يُسبب التخمة والألم.
  • تناول وجبات غير منتظمة: أمر رائع حقاً أن تنتظم في تناول وجبة إفطار خفيفة ومن ثمَ غداء وعشاء في أوقاتٍ منتظمة وبينها عدّة ساعات حتى تعمل المعدة على الهضم جيداً وتستريح قليلاً، ولكن على العكس من ذلك أغلب الأفراد يتناولون عدّة وجبات وراءَ بعضهم ويُهملون وجبات أخرى، وبالتالي يشعرون بالامتلاء سريعاً.
  • استهلاك مشروبات ضارّة: من منّا لا يُحب المشروبات الغازية؟ ولكنها ضارّة جداً وخاصةً إذا تمَ استهلاكها بجانب الوجبة الدسمة، فما عليك إلّا أن تُرّحب بالتخمة والغازات والانتفاخ حتى لو تناولتَ القليل فقط، بالإضافة إلى الشاي الثقيل أو الإدمان على الكحوليات، فهذه المشروبات لا تمنح المعدة الراحة بل تُهيّجها.
  • الطعام ومن ثمَ النوم: يُعاني البعض من تعبٍ وإجهاد في العمل وينتظرون ساعة وصولهم للمنزل حتى يتناولون الطعام ويخلدون لنومٍ عميق، ولكنها خطوة سيئة جداً ومدمرة لصحة الجسم، كونها تُسبب النفخة وعدم الارتياح في النوم.
  • أطعمة معينة: إذا كانت مشكلة التخمة مستمرة لديك، فلا بدَّ لكَ منَ الانتباه إلى نوعية الطعام الذي تتناوله، لأنهُ توجد عدّة وجبات تُسبب النفخة والتخمة مثل {الوجبات المقلية، الوجبات المشبّعة بالدهون، الخبز الأبيض، الخضار النيئة، الملفوف، العجين}.

ما هيَ أفضل طرق علاج التخمة بعد الطعام؟

والآن أنتَ تنتظر الحلول بفارغ الصبر، لأنها ستُساعدك في التخفيف من مشكلةٍ تُعاني منها وتُؤثر عليك، وبالفعل نُقدّم لكَ الآن أفضل 6 حلولٍ طبيعية بإمكانك اتباعها وملاحظة الفرق في أنَ حالتك الصحيّة أصبحت أفضل:

  • ممارسة المشي: لا تكن كالآخرين يتناولون طعامهم وينامون مباشرةً، حاول اعتماد هذه العادة الصحيّة بعدَ تناول كل وجبة من خلال المشي بشكلٍ خفيف في البلكون أو الشارع أو حديقة المنزل لعدّة دقائق، لأنَ هذه الرياضة تُساعد على الشعور بالراحة وتُفرّغ المعدة وتُسهل هضم الطعام ممّا يقي منَ النفخة والتخمة المزعجة.
  • ابقَ صامداً بعدَ الأكل: نعلم كم هوَ شعور قاسٍ أنكَ بحاجة للنوم بسبب تعبك طوالَ اليوم، ولكنها خطوة إيجابية لصالحك عليكَ اتباعها، فبعدَ الانتهاء من وجبتك حاول الاستماع إلى برنامجك المفضل أو الدردشة معَ شريكتك حتى تهضم الطعام ومن ثمَ استلقي بعدَ مرور نصف ساعة على الأقل.
  • عادات غذائية صحيّة: والآن حانَ دور العادات التي عليكَ الانتباه لها واتباعها، حاول أن تتناول طعامك بهدوء وبطء والاستمتاع بمضغه وتذكر دائماً أنَ طبق الطعام لن يهرب منك لذلك لا تُسرع، وانتبه إلى مضغ وجبتك وفمك مغلق لتجنب دخول الهواء.

وننصحك بالابتعاد عن الوجبات المقلية والدسمة والبهارات المفرطة والملح والمخللات المتنوعة والمشروبات الغازية أو السكريات.

  • شرب المياه: بالتأكيد ممنوع شرب المياه أثناءَ تناول وجبتك لأنها تُسبب الانتفاخ، ولكن احرص على ترطيب جسدك داخلياً والانتظام بشرب 8 أكواب متفرقة يومياً، ولا تُدخل معَ وجبتك أي نوع مشروبات، انتظر حتى الانتهاء منها.
  • النعناع والزنجبيل: يا لهما من خيارين رائعين، فعندما تُواجه أي تخمة أو عسر هضم، حاول تحضير كوب منَ النعناع الساخن كونهُ غني بالمنثول الذي يُحسّن الهضم ويُخفف الألم والانتفاخ، ويُمكنكَ الاستعانة بالزنجبيل أيضاً كونهُ عبارة عن عشبةٍ طبيّة مهمته تسريع الهضم وتحريك الأمعاء، فلا بأس بكوبٍ من شاي الزنجبيل.
  • القرفة والقرنفل: إذا لم يتواجد في منزلك الزنجبيل أو النعناع، يُمكنكَ اختيار القرفة أو القرنفل بدلاً منهم، فالقرنفل يُقلّل الغازات ويُسرّع هضم الطعام أثناءَ إضافته إلى كوب مياه مغلي، كما أنَ القرفة تحتوي على مضادّات أكسدة مفيدة وتُقلّل منَ التخمة والحموضة المعوية.

حانَ الوقت للاستمتاع بتناول الطعام الذي تُفضّله دونَ مواجهة أي مشكلة معوية أو تخمة أو انتفاخ، فما عليك إلّا اتباع النصائح المذكورة في الأعلى، وإذا لم تُلاحظ أي نتيجةٍ إيجابية بالرغم من أنهُ أمر نادر الحدوث، فيجب استشارة الطبيب المختص الذي يصف لكَ أحياناً مضادّات للغازات والحموضة وأدوية أخرى إذا كنتَ تُعاني من مشكلةٍ في جسدك.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق