أسباب توّرم تحت الإبط وعلاجه

[faharasbio]

أسباب توّرم تحت الإبط وعلاجه

يشعر بعض الأشخاص بوجود توّرماتٍ حادّة أسفل الإبطين لديهم، وبالرغم من أنَ هذا الشعور يكون أمر طبيعي ناتج عن التعرّض للإجهاد المتكرر جراء حمل الأثقال أو الأعمال المنزلية، إلّا أنهم يفزعون حيالَ هذا الأمر ويعتقدون أنَ مرضاً خبيثاً قد أصابهم وأن هذه علاماته التي تدّل على وجوده، ولكن أغلب هذه الأحاسيس وهمية فالكتل والتوّرمات الصغيرة أمر عادي وأحياناً تنتج عن أسبابٍ مختلفة إما تظهر بشكلٍ واضحٍ بحيث يشعر بها الفرد أو لا يُمكن ملاحظتها فقط الشعور بها.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الإبطين هيَ منطقة حساسة جداً منَ الجسم، ولذلك يُوصي الأطباء بالاعتناء بها جيداً وتجنب وضع أي نوعٍ من مضادّات التعرّق التي تُغلق المسام وتُؤدي أحياناً إلى حدوث سرطانات بسبب مكوّناتها الضارّة، ولذلك توجد عدّة أسبابٍ محتملة تُؤدي إلى ظهور انتفاخ أو تكتل أسفل الإبط بشكلٍ مفاجئ، فما هيَ أسباب توّرم تحت الإبط ما هيَ طرق علاجها؟

أسباب توّرم تحت الإبط

صديقي القارئ،، إذا شعرتَ بوجود كتلة أو انتفاخ أسفلَ الإبط لديك دونَ سابق إنذار، لا تقلق أو تشعر بالذعر حيالَ هذا الأمر، لأنهُ توجد عدّة أسباب تُؤدي إلى ظهور مثل هذه الكتل،، ومن هنا نُقدّم لكَ في هذا المقال أبرز المعلومات عن الأسباب المؤدية لظهور الانتفاخ تحت الإبط وطرق علاجها:

تضخم الغدد الليمفاوية:

إنها واحدة من أبرز الأسباب الشائعة التي تُؤدي لحدوث انتفاخات معَ ألمٍ بسيط أسفلَ الإبط، فهيَ عبارة عن عقدٍ إبطية منَ الأنسجة الليمفاوية وتُعتبر منَ الأجزاء الرئيسية للجهاز المناعي عندَ الإنسان، وفي بعض الأحيان عندما يشعر الفرد بتوّرم قد تكون متضخمة هذه الغدد عندما تتعرّض لخطر العدوى البكتيرية أو الفيروسية.

وإذا شعرَ الفرد باستمرار هذا التوّرم لمدة تصل إلى أكثر من أسبوعين معَ صعوبة في التنفس والتعرّق الشديد في الليل يُستحسن استشارة الطبيب المختص من أجل تحديد السبب الناتج عن تضخمها والبدء بعلاجه في وقتٍ مبكّر.

الإجهاد اليومي:

ببساطة أغلب ربّات المنزل تشعر بتوّرمٍ وألمٍ أسفلَ الإبط كونها تُنجز أعمالها المنزلية دفعةً واحدة، وهذه المهام تتطلّب إجهاد عضلاتها ورفع بعض الأغراض الثقيلة عليها ممّا ينتج عنها ألم وتشنجاتٍ عضلية وتوّرمات.

وفي هذه الحالة يجب أخذ استراحة طويلة والاعتناء بالنفس والاسترخاء من أجل الشعور بالراحة وإزالة الألم والتوّرم تحتَ الإبط، ولكن إذا شعرتِ أنَ حالتك تتدهور فيجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات الطبيّة، وهذه التوّرمات تحدث أيضاً عندَ لاعبي كمال الأجسام أثناءَ رفعهم أوزاناً ثقيلة عليهم.

ظهور خراج الإبط:

أيضاً واحدة من أبرز الأسباب وخاصةً خلالَ فصل الصيف بسبب الشعور المتواصل بالتعرّق، ولأنَ أغلب الأشخاص وخاصةً الفتيات تسعى لحلاقة هذه المنطقة كُلّما تدخل إلى الحمام فتُؤدي إلى ظهور بعض الدمامل الصغيرة أو الخراجات التي تُسبب التوّرم والألم.

فمنطقة أسفل الإبط حساسة جداً ومعرّضة للبكتيريا، وعندما تتم حلاقة هذه المنطقة بشكلٍ مستمر وتزيد درجات الحرارة في الارتفاع ويزيد معها التعرّق قد تظهر هذه الدمامل، ويتم علاجها بشكلٍ بسيط من خلال استهلاك كميات منَ السوائل وتناول بعض المضادّات الحيوية معَ ضرورة تهوية المنطقة وارتداء الملابس القطنية والاقتراب منَ المكيف لتجنب الشعور بالحرّ.

مرض خدش القطة:

لا بدَّ أنكَ سمعتَ عن هذا الداء من قبل؟ وخاصةً للأفراد الذينَ يُربون القطط في منازلهم، ففي بعض الأوقات تخدش هذه القطة أماكن في جسد الإنسان وتُسبب لهُ التهاب من نوعٍ بكتيري عندما تكون القطة مُصابة ببكتيريا بارتونيلا هينسلي.

وبالفعل تُسبب لهُ بعض الأعراض أبرزها الشعور بانتفاخ أسفل الإبط واحمرار وقد تتفاقم حالته الصحيّة إلى ضعف الشهيّة والشعور بالتعب المستمر معَ الحمى الخفيفة وصداع في الرأس، وفي هذه الحالة يجب أخذ القطة إلى الطبيب البيطري من أجل علاجها وأنتَ أيضاً يجب استشارة الطبيب على الفور إذا استمرت الأعراض عليك.

التهاب الغدد العرقية:

قد يحدث هذا الالتهاب عادةً نتيجة انسداد الغدد التي تُسهم في إفراز العرق والتخلص منهُ خارج الجسم، ويُسبب الشعور بألمٍ أسفل الإبط وحكة مستمرة واحمرار، وهوَ نوع منَ الالتهابات الجلدية ومنَ الأمراض التي تُعتبر مزمنة أيضاً ومن أبرز أعراضها أنهُ تظهر بعض الخراجات والتكتلات التي تكون صغيرة الحجم معَ وجود رؤوسٍ سوداء وظهور بعض القنوات الملتهبة.

وينتج هذا الالتهاب إما بسبب التدخين بشراهة أو بسبب الوراثة والتعرّض لمشكلة السمنة، والعلاج عادةً يكون عن طريق مضادّات الأندروجين أو الأدوية المثبطة للمناعة أو بعض الحالات يُستخدم فيها كريمات الريتينويد بعدَ استشارة الطبيب، وفي أغلب الحالات يتم استخدام الليزر في العلاج أو القيام بكيّ هذه الدمامل أو شقها والعمل على تنظيفها جيداً.

سرطان الثدي:

إنَ هذا السرطان مشكلة تُؤرق الكثيرين، فأثناءَ شعور الإنسان بأي كتلة أو انتفاخ أسفلَ الإبط لديه يعتقد أنهُ مصاب بهِ، وبالفعل فإنَ هذا السرطان لا يُصيب النساء فقط بل حتى الرجال، ومن أبرز أعراضه أنهُ يتم تراجع الحلمة وتغيّر حجم الثدي عن الطبيعي وملاحظة خروج مادة تُشبه الدماء منَ الحلمة معَ بعض الاحمرار، ومن هنا يجب الاطمئنان على الصحة من خلال إجراء التشخيص عن طريق فحص الثدي وعن طريق التصوير للكشف عنهُ بسهولة.

وقد يتم العلاج عادةً عن طريق استئصال الورم بالجراحة مثل الاستئصال منَ النوع البسيط أو الكليّ أو حتى الجزئي أو من خلال جراحة الثدي وإعادة ترميمه أو من خلال العلاج الكيميائي أو العلاج عن طريق الأشعة.

ما هيَ أفضل 6 نصائح  لحماية منطقة تحتَ الإبطين؟

بعدَ أن ذكرنا أهم المعلومات عن الأسباب الشائعة للتوّرمات وطرق علاجها، توجد بعض النصائح التي عليكِ اتباعها لحماية الإبطين منَ الانتفاخات، ومنها:

  • الحرص على إزالة الشعر بطريقةٍ صحيحة وبفتراتٍ متباعدة من هذه المنطقة، ويُفضّل الابتعاد عن الشفرة واستخدام الطريقة التي تشعرين أنها تُناسبك والحلاقة على شكل حرف X ليسَ منَ الأعلى لأسفل أو العكس.
  • يُمكنكِ الاستعانة بسيرومات مغذّية لهذه المنطقة والتي تعمل على زيادة ترطيبها وإنتعاشها وتفتيحها.
  • حاولي استخدام المنظف الذي لا يحتوي على أي عطورٍ أو رائحة حتى لا يُسبب لكِ التهيّج، وحاولي الفرك بلطف والغسيل يومياً للتخلص منَ البكتيريا.
  • يُفضّل أن تعتمدي على المقشرات بشكلٍ أسبوعي لهذه المنطقة كونها تُسهم في تنظيفه والتخلص منَ الأوساخ والجلد الميت المتراكم عليه، ويُمكنكِ الاستعانة بالبطاطس عن طريق تقطيعها إلى شرائحٍ صغيرة وفرك تحتَ إبطيكِ بها لمدة 10 دقائق.
  • حاولي اختيار مزيل العرق وليسَ مضادّ التعرق مع اختيار النوع المناسب لبشرتك حتى لا يُؤثر على الغدد التي تفرز العرق ويُسبب عطل في عملها بشكلٍ صحيح، وتأكدي أنَ التعرق مفيد لكِ ويُمكن الحصول على رائحة جميلة من خلال مزيل الرائحة وليسَ المضادّ.
  • يُفضّل ترطيب هذه المنطقة بشكلٍ يومي لتجنب تعرّضها للجفاف أو الحكة أو ظهور القشور بها، بالإضافة لضرورة ارتداء الملابس القطنية والابتعاد عن النايلون أو الأقمشة الرديئة التي تُسبب الاحتكاك.

يجب اتباع هذه النصائح للرجال والنساء معاً، والاطمئنان من حيث ظهور الانتفاخات البسيطة أو التوّرمات كونها أمر طبيعي، ولكن يُستحسن أثناءَ الشعور بها أن تذهب للطبيب من أجل الكشف عنها والحرص على علاجها إن لم تكن حميدة في وقتٍ مبكّر.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]