أشهر المصورين في العالم
لا بدَّ أنكَ تعتقد مهنة التصوير منَ المهارات السهلة والتي يستطيع أي فردٍ تعلّمها، أليسَ كذلك؟ والإجابة هيَ نعم، فهذه المهنة يُمكن لأي إنسانٍ يمتلك هاتفاً ذكياً أو كاميرا أن يبدأ بتصوير التفاصيل من حوله وتخزينها والاستمتاع بمشاهدتها، ولكن التصوير ليسَ كما تتخيل، فهوَ يحتاج إلى الصبر والدّقة والاستمرارية وبذل مجهود عميق لالتقاط صورة مختلفة عن الصور العادية، فالمصوّر يُحاول البحث عن الصورة مثلما يُحاول الإنسان البحث عن طعامه أو الكائن الحيّ البحث عن فريسته لالتهامها.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ تاريخ التصوير يعود إلى حوالي 200 عاماً وعَبَرَ الكثير منَ المراحل التي ذكرناها في مقالٍ سابقٍ لنا بعنوان {تاريخ الصورة والسينما}، ويختلف المصورين في عالمنا باختلاف أحاسيسهم ومشاعرهم في نقل الصورة إلينا بالكاميرا التي يملكونها، فالبعض منهم يقضي ساعاتٍ طويلة للتفكير بكيفية التقاط الصورة من حيث الزوايا وما هيَ التفاصيل التي يجب التركيز عليها، وتختلف أنواع التصوير ما بينَ {تصوير المدن، الطبيعة، التصوير الليلي، تصوير الحيوانات، الأشخاص، التصوير الصحفي أو الرياضي، التصوير تحتَ الماء، التصوير الجوّي أو المعماري}، وعلى مرّ السنين بَرَزَ الكثير منَ المصورين المبدعين في عالمنا والذينَ ساهموا في ترك بصمةٍ فريدة في عالم التصوير للأجيال القادمة والحالية، ولذلك من هم أشهر المصورين في العالم بالصور؟
أشهر المصورين في العالم بالصور
صديقي القارئ،، إذا كنتَ من عشاق التصوير وتبدأ رحلتك الآن في تعلّم أساسيات هذه المهارة الممتعة،، لا بدَّ لكَ منَ الاطلّاع على أشهر المصورين العالميين من حيث أعمالهم وإبداعاتهم، ومن هنا نُقدّم لكَ في هذا المقال أشهر 6 مصورين عالميين عليكَ التعرّف عليهم:
المصور جيمي نيلسون:
إذا أردتَ البحث عن أشهر المصورين العالميين المختصين بتصوير ثقافات وتقاليد الشعوب المنعزلة عن العالم فما عليك إلّا البحث عن جيمي نيلسون، يُعتبر جيمي واحداً منَ المصورين العريقين فقد ولدَ سنة 1967 في المملكة المتحدة، اتجهَ في نمط تصويره إلى الشعوب الأصلية والقبلية والتركيز على حياتهم اليومية وأعمالهم، كما أنهُ مصور صحفي ويُشير إلى أنَ مهارة التصوير تُعبّر عن ما بداخله ويُمكنهُ من خلالها الشعور بالمتعة عندما يكون في أشدّ حالاته النفسية ضيقاً.
وأول مرة اكتشفَ شغفه عندما كانَ في السابعة عشر من عمره فقد قامَ بتصوير رحلة من رحلاته بعدَ تركه للمدرسة وبالفعل أعجبته هذه الطريقة وتمكّنَ منَ الترحال للكثير منَ الأماكن وتصوير تفاصيلها مثل {الصومال، أفغانستان، يوغوسلافيا} وَعَمِلَ فيما بعد ضمنَ الإعلانات التجارية واهتمَ بالتركيز على تصوير أكثر من 30 قبيلة تقطن في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا وغيرها منَ الأماكن المنعزلة.
المصور ستيف ماكوري:
إذا أردتَ البحث عن أشهر المصورين الذينَ ينقلون الواقع على هيئة صورٍ فريدة من نوعها وخاصةً في أوقات الحرب وآثارها السلبية على الشعوب والبلدان، فلن تجد أفضل منَ المصور الأمريكي ماكوري الذي ولدَ سنة 1950 وشقَ طريقه في عالم التصوير وإبداعه بهِ بعدَ تخرجه منَ الجامعة والتحاقه بالعديد منَ الصحف، وبسبب حبه وشغفه الكبير للسفر حولَ العالم وتعلّقه بكاميرته استطاعَ نقل الكثير منَ الأحداث المهمة التي تشهدها بعض الدول، ومن أبرز صوره كانت لفتاةٍ أفغانية وصورٍ عديدة تُرّكز على آثار الحرب، وبسبب شهرته الواسعة تعاقدَ معَ مجلاتٍ وصحفٍ عالمية استطاعَ من خلالها أن يُسلط الضوء على الصراع في دولة أفغانستان وبعض الدول الأخرى، ونوّد الإشارة أنهُ حصلَ على الميدالية الذهبية {روبرت كابا}.
المصور إريك لافورجي:
أثناءَ الحديث عن أشهر المصورين العالميين لا يُمكننا تجاهل أفضل مصور بورتريه، فكانَ شغف إريك ممزوجاً ما بينَ التصوير ونقل الواقع بطريقةٍ يشعر بها كل إنسان ينظر إلى الصورة، فتوجد الكثير منَ الأحداث التي لا يسمع عنها العالم وتحتوي على كمٍ كبيرٍ منَ المشاعر الصادقة أو التفاصيل الجميلة التي لا يُمكن نسيانها ولذلك يسعى لافورجي إلى تصويرها لنقلها لأجزاءٍ معينة منَ العالم، علاوة على ذلك حاولَ لافورجي التركيز على الحياة في ناميبيا وكوريا الشمالية وتصوير الوقائع بها، ولم يتجاهل جمال الطبيعة الخلّابة في كل مكانٍ يزوره، لذلك صوره تُعجب الكثير منَ الأفراد لأنَ في كل صورة حكاية ومعنىً عليكَ اكتشافه من خلالها.
المصور أندرياس جورسكي:
يا لجمال وروعة الصور الفوتوغرافية التي يلتقطها جورسكي، فهل تعلم أنَ صوره تُعدّ أغلى الصور الفوتوغرافية في العالم؟ فقد ولدَ في عام 1955 من أصلٍ ألماني، كانَ منذُ نعومة أظفاره يعشق كل ما هوَ جميل ولأنَ والده كانَ مصور إعلانات اهتمَ بالتصوير وعشقَ هذه المهنة واتخذها منَ الهوايات الممتعة لديه، وبالفعل بعدَ زواجه تعاونَ معَ زوجته وعَمِلوا في مجال التصوير واشتهرَ فيما بعد بعدسته التي تلتقط صوراً فريدة وغريبة في الوقت ذاته.
وركزَ على تصوير العمارات والأماكن العامة والطبيعة والملاعب والحفلات التي كانت تُقام في مدينته وبسبب دقة تصويره وتفننه في التقاط الصور اشتهرَ وأصبحَ الطلب عليه كبير وخاصةً بسبب الصورة التي تمَ التقاطها في عام 1999 لنهر الراين بواسطة عدسته المميزة.
المصور لي جيفريز:
إنَ هذا المصور اتخذَ من عالم التصوير منحىً مختلف عن باقي المصورين الآخرين الذينَ يُرّكزون على الطبيعة وعلى حياة الأشخاص، فكانَ جيفريز يعشق الاختلاط بالناس الفقراء لأنهُ يشعر بأنهم طيبون بالرغم منَ الصعوبة التي يعيشونها في تأمين لقمة العيش لديهم، ولذلك اختارَ ألوان صوره بلونين فقط وهما الأسود والأبيض، وكانَ يبحث عن الأطفال والنساء والشبان الفقراء ويُصوّرهم بطريقةٍ تُعبّر عن حياتهم ومأساتهم وخاصةً الفقراء الذينَ لا يملكون مأوى، فيشعر المُشاهد من خلال صوره المذهلة بالأمل والحزن والمشاعر المختلطة في عيني الفقير.
المصور بول ستراند:
لنعود قليلاً في الزمن إلى الوراء، سنُلاحظ أنَ بول كانَ من أعظم المصورين في عصره، فقد ولدَ في 1890 ضمنَ مدينة نيويورك الأمريكية وشقَ طريقه في عالم التصوير بعدَ اكتشافه لموهبته التي أصبحت كنز ومرجع للمصورين الجدد، فقد عَمِلَ كمصورٍ في العديد منَ الأعمال السينمائية كما أنهُ شاركَ في الإخراج إلى جانب مهاراته في التصوير، وفي أوائل فترة شبابه كانَ تلميذاً لدى لويس هاين وهوَ مصور وثائقي لهُ أهميته في ذلكَ الوقت، وعَمِلَ بول على تطوير مهاراته شيئاً فشيئاً إلى أن اشتهرَ في تركيزه الشديد على الصور الموضوعية التي تُؤثر في قلب المشاهد عندما ينظر إليها.
إنَ مهنة التصوير بجانب أنها ممتعة ومسلية في الوقت ذاته، إلّا أنَ فوائدها متعددة ومن أبرزها ترسيخ أي لحظةٍ سعيدة أو حزينة أو مأساوية في صورةٍ معبرة حتى يتذكرها الأجيال في المستقبل ويستفاد منها، كما أنَ التصوير من أفضل التقنيات التي حدثت في عالمنا فستُمكّن الإنسان منَ الاحتفاظ بصورة أي شخصٍ يحبه لمدى الحياة.
ولذلك على كل فردٍ يهوى التصوير أن يتمسك بهذه الهواية ويُطوّرها إلى مهارة باتباع أفضل الكورسات ومراقبة أعمال أهم المصورين العالميين والاطّلاع على أفضل النصائح في التصوير الفوتوغرافي من خلال مقالنا على موقع فنجان، ومن ثمَ البدء بعرض خدماتك أو صورك التي التقطتها في وسائل السوشال ميديا لكسب الربح منها والقاعدة الجماهيرية لديك.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.