هل تبحث عن أشهر 9 خرافات يؤمن بها الناس؟ هل تساءلت سابقاً عن سبب ارتداء بعض الأشخاص للخرز الأزرق في عنقهم أو حول معصمهم؟
إنها من الخرافات الشائعة جداً في عالمنا، فاللون الأزرق بحسب الخرافة يدفع الحسد والشر عن الإنسان ويسهم في حمايته من العين، وتنتشر مئات الخرافات غير الحقيقية منها الاجتماعية أو الثقافية أو حتى الدينية والتي لا أساس لها من الصحة، حيث تناقلتها الأجيال منذ القدم إلى عصرنا الحالي، ويقصد بالخرافة أنها حديث مستملح من الكذب بحسب ما ورد في كتاب لسان العرب لابن منصور.
ومن الجدير بالذكر، أن بعض الأفراد يمزج الأساطير بالخرافات، ولكنهما يختلفان عن بعضهما في أن الخرافات قد لا تكون واقعية أو غير حقيقية، مجرد أكذوبة ابتدعها الإنسان وصدقها وورثها لأطفاله وأحفاده، أما الأساطير قد تكون من أحداث واقعية ولكنها مبالغة إلى حد كبير، فتحتمل وجود أكاذيب وتزييف وجزء من التخيلات، وترتبط عادة الأساطير بالكائنات الخيالية أو الآلهة والأمراء والملوك في القدم.
ونود الإشارة، أن الخرافة ما هي إلا اعتقاد خاطئ لا يستند على أي قوانين علمية أو أبحاث دقيقة، ولذلك ما هي أشهر 9 خرافات يؤمن بها الناس؟
أشهر 9 خرافات يؤمن بها الناس
- القطط السوداء والحظ السيء: من الخرافات الشائعة جدًا، حيث أن الكثير من الأفراد حول العالم يعتقدون أن القط الأسود خبيث للغاية، وتواجده بالقرب من المنزل يجلب حظ سيء ومصائب، وذلك لسواد مظهره وعينيه البارزتين التي تخيف الإنسان، ومنهم من يعقتد أنه مرتبط بالجن، ومن هنا ارتبطت عدة خرافات عنه سواء استخدامه في السحر أو في التعامل مع الجن وخاصة في أوروبا.
وتم تحريض البشر على هذه القطط منذ بداية 1233 حيث حرض البابا غريغوري التاسع على جمعها وحرقها والتخلص منها، كونها خادمة للشياطين، ولكن إذا انتقلنا قليلاً إلى مصر القديمة يمكننا ملاحظة ارتباط هذه القطة بالأمل لديهم، فقد كانت أغلب رسوماتهم عنها.
وإلى هذه اللحظة تتمتع القطط السوداء بسمعة سيئة للغاية وخوف منها ونفور البشر عن التعامل معها أو تربيتها.
- الرقم 13 نذير شؤم: أيعقل ذلك؟ هل تعلم أن نسبة كبيرة من الأفراد يشعرون برهاب وخوف تجاه هذا الرقم؟ فهي أيضًا من أكثر الخرافات الشائعة انتشارًا.
يبدو أن رقم 13 نال سمعة سيئة بسبب تهويل الأحداث التي تحصل به في أفلام الرعب، فيمكننا ملاحظة أن أغلب النزلاء في الفندق يتجاهلون المكوث في الغرفة ذات الرقم 13، ولا يفضل البعض السفر أو الزواج أو إجراء أي تغيير في هذا التاريخ.
وبالرغم من عدم إثبات أي دليل على شؤم هذا الرقم، إلا أن الأفلام والأجيال تناقلته منذ زمن بعيد، وتمسك به الكثير من الأشخاص وتم عزله عن بقية الأرقام.
- فضلات الطيور ذهب أبيض: هل سبق لك وسقطت إحدى فضلات الطيور مثل الحمام على رأسك أو ملابسك؟ لا بد أنك سمعت من زملائك أو أفراد أسرتك أنه فال جيد وحظ سعيد، فترتبط هذه الفضلات أثناء اختيارها لك وسقوطها عليك بالرزق الوفير، وبالرغم من امتعاض أغلب الأفراد من رائحتها ومظهرها السيء، إلا أنها تدعو للفرح والطمأنينة عند بعض البشر الذين يؤمنون بالخرافات.
- الدق على الخشب: تستخدم هذه العبارة عند أغلب الشعوب وخاصةً في العالم العربي لتجنب الحسد واستمرار النعمة وعدم زوالها، فإلى جانب قول ما شاء الله يتم الطرق على الخشب، وهي عبارة عن معتقد خرافي استخدمه الرومان منذ القدم، فالتبرك بالخشب له أثر على تحصين النفس والوقاية من ضربة عين. وهذه من أشهر الخرافات التي يؤمن بها الناس.
- فتح المظلة في المنزل: يرتبط فتح الشمسية أو المظلة داخل المنزل بالشؤم والخوف من فقدان أحد أفراد العائلة، فما هي إلا خرافة قديمة غير حقيقية، ولكن ارتبط مصطلح النحس بها وخاصةً في الأماكن المغلقة، فنلاحظ أن بعض الأسر يمنعون أطفالهم من فتحها داخل غرفتهم.
ويعتقد أن أصل هذه الخرافة هو محاولة امرأة رومانية فتح مظلتها داخل منزلها في إحدى الأيام، ففوجئت بانهيار المنزل على الفور.
- الحذاء المقلوب وحجب الخير: صحيح أن مظهر الحذاء المقلوب غير محبب للنظر ويجب تعديله على الفور، إلا أنه ارتبط أيضاً بخرافة لا أساس لها من الصحة، فأثناء قلب الحذاء دون قصد وتجاهل تعديله، يتم حجب الخير عن أصحاب المنزل وزيادة المشاكل الأسرية والمالية لديهم.
- قص الأظافر والشعر ليلاً: تنبهنا أمهاتنا منذ القدم بتجنب قص أطراف الشعر أو الأظافر أو حتى فتح المقص ليلاً، وذلك لارتباطه بسوء الحظ أو حدوث شيء سيء في المنزل مثل وفاة أو فقدان أو خسارة، وانتشرت هذه الخرافة في دولة تركيا وبعض الدول العربية، ولكن لا يوجد أي دليل يثبت صحة هذا الاعتقاد الراسخ عنها.
- أيام النحس الأسبوعية: في الحقيقة توجد عدة أيام نشعر من خلالها بالتعب والتوتر وتحدث مشاكل بها، ولكن هذا لا يعني اتخاذ هذا اليوم مصدر للشؤم والسلبية، لأن بعض الشعوب اعتبرت يوم الجمعة مصدر للنحس والقلق، بالإضافة ليوم الثلاثاء الذي تم اعتباره يوم النكد العالمي.
- التخلص من المرآة المكسورة: إياك والنوم في غرفة تحتوي على مرآة مكسورة أو حتى النظر إليها ووضعها في منزلك، لأنها ارتبطت عند بعض الثقافات بالحظ السيء وبالخوف من حدوث أي مشكلة في المنزل.
تعتبر هذه الخرافات هي الأشهر منذ القدم وحتى الوقت الحالي، فكل خرافة منها ما هي إلا اعتقاد شاع بين البشر وكثرت الأقاويل حوله حتى تم تصديقه والاقتناع به، ولكن لا أساس لأي خرافة يثبت أنها صحيحة أو واقعية، فالأفضل عدم الاعتماد عليها لأنها تسبب خوف وحزن وقلق في بعض الأحيان، ويمكن للخرافات أن تؤثر على سلوك وتصرفات الإنسان أيضاً، مثل تكوين تصورات خاطئة حول ظاهرة ما والتخوف منها بشكل مبالغ.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.