8 من أطول الجسور البحرية في العالم بالصور

[faharasbio]

يمكننا الاطلاع على مئات الجسور المبنية حول العالم بشكل دقيق ومصممة من قبل عمال مبدعين سواءً كانت جسور بحرية أو برية، وبالفعل يقصد بالجسر البحري عبارة عن منشأ يتم استخدامه من أجل العبور فوق الماء، ويتم إنشائه عادةً من الأخشاب أو المواد الصلبة حتى تسهل عملية العبور فوقها، وكان لهذه الجسور أهمية كبيرة في الحروب منذ القدم، فقد هدم بعضها لمنع وصول أي معونة أو مساعدة للعدو. ويتساءل الكثيرون عن أطول الجسور البحرية؟

ومن الجدير بالذكر، وردت كلمة جسر في اللغتين الآكادية والعربية، ولا يقتصر تصميمها على المهندسين المعماريين فقط، وتحتاج إلى صيانة مستمرة نظراً لخطورتها إن حدث لها أي ضرر، وانتشرت هذه الجسور منذ زمن بعيد، فقد بدأت بالجسور الخشبية ومن ثم الحجرية، وتتعدد استخداماتها ما بين العبور ووصل الأماكن ببعضها ولتمرير كابلات الكهرباء وغيرها من الأغراض الأخرى.

ونود الإشارة، أنه نظراً لتعدد أنواع الجسور المائية في العالم وتواجدها في الكثير من الدول، يبحث محبي المعلومات عنها لقراءة أهم المعلومات عن أطول الجسور وأكثرها أهمية، سنتعرف على 8 من أطول الجسور البحرية في العالم.

8 من أطول الجسور البحرية في العالم

جسر الصين البحري:

جسر الصين البحري

بدأ العمل على هذا الجسر في عام 2009 وتم الانتهاء منه في عام 2018، ويعتبر واحداً من أطول الجسور البحرية في جنوب الصين {زوهاي}، يتميز بأنه يصل بين ماكاو وهونغ كونغ بسهولة، فبعد أن وجد السكان صعوبة في التنقل والسفر، تم تشييد هذا الجسر الذي يعمل على استغلال الوقت للوصول إلى الوجهة المطلوبة، ويحتوي على نفق تحت الماء ويصل طوله إلى ما يقارب 55 كيلومتر.

وتم تصنيفه كواحد من المشاريع القومية الضخمة التي حدثت في هذه الدولة، فقد احتاج لجهد وتمويل ووقت للانتهاء منه، وأطلق عليه البعض بالمعجزة الهندسية، ووصلت كلفته لأكثر من عشرين مليار دولار.

جسر أكاشي كايكو في اليابان:

جسر أكاشي كايكو في اليابان

 أيضاً من الجسور الطويلة التي يطلق عليها بجسر اللؤلؤة، وتم تصنيفه كثاني أطول جسر معلق، انتهى العمال من بناؤه في عام 1998 وافتتح للمرة الأولى في 5 أبريل، ويصل إجمالي طوله إلى 3911 متر وارتفاعه إلى ما يقارب 282 متر.

وقبل بنائه استخدم اليابانيون السفن للتنقل، وبعد حدوث عدة مواقف مأساوية شكلت خطراً على حياة السكان، فتم التفكير ببناء جسر لتقليل الحوادث.

جسر كانغده في الصين:

جسر كانغده في الصين

تم تصنيفه كثالث أطول جسر في العالم، ويتميز بمتانته وبأنه مقاوم للزلازل، مهمته نقل الناس إلى بكين وشنغهاي، وتم الانتهاء من بنائه في عام 2010، ويصل طوله إلى حوالي 116 كيلومتر.

جسر دانيانغ كونشان الكبير:

جسر دانيانغ كونشان الكبير

يبدو أن دولة الصين تحتل المراتب الأولى في أطول الجسور البحرية، فقد تم تصميم هذا الجسر عام 2010، وتم إدخاله في موسوعة غينيس عام 2011، وبدأت فكرة هذا الجسر في حلول عام 2000 ولكنها لم تنفذ بشكل جدي إلا في عام 2008 حتى انتهى العمال منه بعد عامين، وساهمت آلاف شركات المقاولات في الاشتراك ببناء هذا الجسر الذي يتبع لخطوط السكك الحديدية.

جسر بحيرة بونتشارتراين كوسيواي:

جسر بحيرة بونتشارتراين كوسيواي

يقع هذا الجسر في ولاية لويزيانا، ويتميز بأنه واحد من الجسور المتصلة، فهو يتكون من جسرين يمران فوق هذه البحيرة، ودخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية وتم تدعيمه بأكثر من خمسمائة عمود من الخرسانة، وبدأت فكرة إنشائه في عام 1956 وتم افتتاحه عام 1969، ويصل بين مدينة ماندفيل وميتايري، وتعود فكرة بناؤه إلى برنارد دي مارنيي في القرن التاسع عشر.

جسر لاكي كنوت:

جسر لاكي كنوت

وتستمر دولة الصين في إنجاز المزيد من الجسور السحرية التي تعبر عن جمالها وتميزها وأكثرها إبداعاً، فيتمتع هذا الجسر بالتواءات تبدو مخيفة بعض الشيء، ولكنها آمنة ومصممة على شكل حلقات صغيرة وكبيرة ملتوية يمكن العبور من خلالها، ويقع هذا الجسر فوق نهر حيث يصل طوله إلى 185 متر وارتفاعه إلى حوالي 23 متر.

جسر الملك فهد:

جسر الملك فهد

لا يمكننا الحديث عن الجسور البحرية وتجاهل هذا الجسر المميز الذي يشكل أداة ربط ما بين دولة البحرين والسعودية، حيث يصل من مدينة جسرة البحرينية إلى مدينة الخبر السعودية، ويصل طوله إلى ما يقارب 25 كيلومتر وعرضه 23 متر، وتعود فكرة إنشائه إلى عام 1965.

ويضم جسر الملك فهد حوالي 345 ألف متر مكعب من الإسمنت، وبلغت تكلفته 564 مليون دولار، وتم إطلاق هذا الاسم عليه نسبة إلى فهد بن عبد العزيز آل سعود، وتم الانتهاء من تشييده عام 1986.

جسر ليفينج روت:

جسر ليفينج روت

يتواجد هذا الجسر في ولاية مغالايا الهندية، ويختلف عن غيره من الجسور كونه متين للغاية، فهل لك أن تتخيل أنه جسر طبيعي؟ تمت صناعته من جذور الأشجار التي تبقى صامدة لمئات السنين، وتساعد هذه الجسور في التأقلم مع التغيرات المناخية، وتفسح المجال للمزارعين والسكان في التنقل بأريحية فوق النهر والنباتات، وتمت صناعته من جذور شجرة فيكوس إلاستيكا الهندية، فهي على عكس الجسور التي بنيت من البامبو، لن تتعفن أو يحدث لها أي ضرر.

تكمن أهمية الجسور البحرية في سهولة الوصول للضفة الأخرى وتستخدم كأداة لعبور الحيوانات والبشر من خلالها دون تعرضهم للخطر، وبعض هذه الجسور متينة جداً لدرجة تم دفع تكاليف باهظة من أجل إنشائها بهذا التصميم الساحر، ومن خصائص بناء الجسور يجب أن تكون قوية ومدروسة بشكل جيد لتحمل كافة الظروف البيئية والطبيعية، وعادةً يتم دعم أفكار الجسور من قبل الحكومات واستلام مشاريعها من البداية حتى النهاية وصولاً لأساس سليم يمكنهم من اختصار الوقت والجهد والاستفادة منه على المدى الطويل.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]