يعاني العديد من الأشخاص مع قدوم فصل الصيف وفصل الربيع من أعراض حساسية الأنف وتسمى أيضًا بحمى القش، تظهر تلك الحساسية عند التعرض للعوامل التي تسبب ذلك التحسس مثل حبوب الطلع والغبار ووبر الحيوانات، وتختلف حسب فصول السنة والبيئة المحيطة بالأشخاص، وتختلف حدة الأعراض ومدة استمرار الحساسية حسب الشخص، سنذكر في مقالنا هذا عن أعراض حساسية الأنف، ما أسبابها وما هي طرق علاجها.
ما هي حساسية الأنف
حساسية الأنف هي عبارة عن التهاب يحدث داخل مخاطية الأنف نتيجة دخول مواد تسبب الحساسية، ومن تلك المواد العفن أو الغبار، أو حبوب اللقاح، وعند التعرض لتلك المواد يتسبب ذلك في ظهور أعراض تشابه أعراض نزلات البرد، والأعراض هي سيلان في الأنف، والاحتقان، والعطاس، وحدوث ضغط في الجيوب الأنفية، ويؤثر جميع ذلك على النشاطات اليومية للمريض، ويؤثر أيضا على الواجبات المترتبة عليه في العمل أو في المدرسة وفي الحياة بشكل عام، يوجد العديد من الدراسات التي من خلالها تم اكتشاف أن حساسية الأنف هي مشكلة صحية عالميا، وتنتشر بين البشر إلى ما يقارب 25 %، وهي من أكثر الحالات شيوعا بين أطباء المختصين في الانف والأذن والحنجرة.
أهم أعراض حساسية الأنف
من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور حساسية في الأنف أو التهاب الأنف التحسسي هو حدوث رد فعل مناعي تجاه مواد قد لا تؤدي إلى حدوث حساسية لمعظم الأشخاص وجميع تلك المواد تعرف أنها مواد تسبب الحساسية، والأعراض التي تحدث هي:
أعراض حساسية الأنف المبكرة
يوجد العديد من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بحساسية في الأنف في وقت مبكر، أي بعد فترة زمنية قصيرة من ملامسة المواد التي تسبب الحساسية، والأعراض هي:
- وجود العديد من المشاكل في حاسة الشم.
- مواجهة بعض من الصعوبات أثناء التنفس.
- حدوث سيلان في الأنف.
- المعاناة من حكة في كل من العينين والأنف والحلق والجلد.
- العطاس والمعاناة من تدميع العينين باستمرار.
أعراض متأخرة للحساسية الأنفية
وتظهر تلك الأعراض بعد مرور فترة طويلة من ملامسة المواد التي تسبب الحساسية، والأعراض هي:
- المعاناة من السعال القوي.
- احتقان يحدث في الأنف.
- المعاناة من آلام في الأذن وضعف في حاسة الشم.
- التهاب في الحلق.
- ظهور الهالات السوداء في أسفل منطقة العين.
- حدوث صداع في الرأس، وتعب جسدي وأرق.
- ضيق في التنفس خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من الربو.
“اقرأ أيضا: أعراض قصور القلب: الأسباب والتشخيص والعلاج“
وقت ظهور أعراض حساسية الأنف
تبدأ الأعراض بالظهور بعد فترة وجيزة من التعرض لمسببات الحساسية، وعادة ما تكون الأعراض بسيطة تشبه أعراض الزكام، وتكون سهلة العلاج بنسبة كبيرة، ولكن يوجد قسم من الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة وقوية ومؤلمة، وهو الأمر الذي يسبب بالعديد من المشاكل أثناء النوم وأثناء القيام بالنشاطات اليومية، مع العلم أن أعراض الحساسية تتحسن مع مرور الوقت ولكن من الممكن أن تستغرق سنوات طويلة ومن الممكن أيضا عدم اختفاء الحالة والتخلص منها نهائيا دون اللجوء للعلاج الدوائي.
أسباب حساسية الأنف
يوجد العديد من الأسباب التي من خلالها تحدث حساسية في الأنف، ومن تلك الأعراض:
- فرط حساسية الجهاز المناعي: حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من تطور فرط حساسية الجهاز المناعي ضد أحد مولدات الحساسية ويحدث ذلك بعد التعرض الأول له، حيث يتم التعامل مع المولد من قبل الجهاز المناعي على أنه من أحد المواد الضارة، وعند الإصابة للمرة الأولى من حساسية الأنف ليس بالضروري ظهور أي أعراض تدل على الإصابة، حيث يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة لتلك المادة التي من خلالها تحدث الحساسية ومن ثم تخزينها في الذاكرة المناعية ويعرف ذلك بعملية التحسيس، الأجسام المضادة هي عبارة عن مجموعة كبيرة من البروتينات التي تنتقل عن طريق الدم ويتم إنتاجها من قبل خلايا مناعية.
- مولدات الحساسية: يوجد نوعين من التهاب الانف التحسسي، النوع الأول التهاب الأنف التحسسي الموسمي، ويحدث هذا النوع من الحساسية في أوقات معينة من السنة وخاصة في فصل الربيع والخريف ونهاية فصل الصيف، ويعود ذلك لانتشار مولدات الحساسية في مواسم معينة، أما بالنسبة للنوع الثاني هو التهاب الأنف التحسسي المستمر، ويحدث هذا النوع في أوقات مختلفة من السنة وتكون غير محددة، لأن مولدات الحساسية تتواجد بشكل دائم ومستمر مثل الغبار والعفن وشعر الحيوانات وغيره.
- حبوب اللقاح: حبوب اللقاح هي عبارة عن مجموعة من الحبوب الصغيرة التي تلعب دورا مهما في عملية التلقيح بين أنواع النباتات، ويتم إنتاج تلك الحبوب من الأشجار والأزهار والأعشاب، وعندما يتم استنشاقها يلحق ذلك العديد من الأضرار، يتم إنتاجها في أوقات معينة وثابتة من السنة.
- العفن: هي نوع من أنواع الفطريات التي تتواجد في أماكن عديدة ومختلفة، ومن تلك الأماكن التربة والأعشاب وغيرها، تتطاير أبواغ العفن نتيجة عدم امتلاك جذور وجذوع مثل بعض أنواع الفطريات، وتزداد نسبتها في الطقس الدافئ أي في فصل الربيع.
علاج حساسية الأنف منزليًا
ليس من الممكن علاج حساسية الأنف بشكل نهائي في المنزل إلا أنه من الممكن تخفيف اعراضه والقيام بالسيطرة عليها، وأبرز الأساليب هي:
- الابتعاد عن مثيرات الحساسية:
القيام بتجنب أي من مثيرات الحساسية مثل الرياح والهواء والدخان الناتج من السجائر، والهواء الملوث، والروائح التي تسبب التهيج، ويجب الالتزام بغسل اليدين واستعمال الأغطية الخاصة والاستحمام قبل الخلود إلى النوم.
- استعمال غسول الأنف:
يتم استعمال غسول الأنف في الحالات البسيطة، وهو يساعد على التخلص من المخاط الذي يتجمع في منطقة الأنف. يمكن شراء الغسول أو تحضيره في المنزل، ولتحضيره نحتاج إلى كأس واحد من الماء، نصف ملعقة من الملح أي رشة، قليل من صودا الخبز.
علاج حساسية الأنف بالأدوية
يمكن في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات المنزلية أن تتم استشارة الطبيب كي يقوم بوصف الأدوية المناسبة، ويتضمن علاج حساسية الأنف بالأدوية نذكر 3 زمر دوائية للعلاج:
تتوافر بأشكال فموية مضادة للحساسية الأنفية، كذلك بشكل بخاخات أنفية للتطبيق الموضعي.
- الستيروئيدات القشرية:
تتوافر في الصيدليات بخاخات أنفية موضعية تحتوي الستيروئيدات القشرية مثل (الفلوركينولون)، ويفيد تطبيقها في تقليل أعراض التحسس الأنفي.
- مضادات الاحتقان:
توصف في حال ترافق الحساسية الأنفية باحتقان شديد في الأنف والجيوب الأنفية، تعطى فمويًا أو موضعيًا، وهي تنجح عادةً في تخفيف الأعراض.
“قد يهمك أيضا: أعراض فقدان غشاء البكارة “فقدان العذرية”“
الخاتمة: في نهاية مقالنا هذا تعرفنا على أعراض حساسية الأنف وما هي الأسباب وطرق العلاج، عند المعاناة من حساسية في الأنف يجب زيارة الطبيب وطلب استشارته, كما يجب الالتزام بالعلاج لتخفيف من حدة الأعراض المزعجة.