أنواع تبييض الأسنان
تعتبر الأسنان واجهة تجميلية مهمة للوجه كله فهي تلعب دور كبير في إبراز جمالية الوجه عندما تكون جذابة وجميلة.
أيضًا على الصعيد الآخر عندما تكون مهملة تؤدي إلى إخفاء جمال الوجه وتقليل جاذبيته.
لذلك نجد أنها لا تؤثر على شكل الابتسامة فقط بل أيضًا تلعب دورًا في زيادة الثقة بالنفس والإحساس بالجمال.
وهناك مشاكل كثيرة يمكن أن تؤدي إلى ظهور الأسنان بمظهر غير مرغوب سواء كانت مشاكل تقويمية أو هيكلية وجهية، وأيضًا وجود أسنان مفقودة أو نخور في حالات متقدمة.
ولكن المشكلة الأكثر شيوعًا التي تواجه معظم الناس والتي يشكو منها الجميع هو تغير لون الأسنان.
وبالتالي تظهر الحاجة للقيام بإجراءات معينة سواء كانت عند طبيب الأسنان أو في المنزل لمحاولة جعلها أكثر بياضًا.
كيف يتم تبييض الأسنان؟
وما هي الأنواع الأكثر فعالية من تبييض الأسنان؟
وهل يمتلك آثارًا سلبية على المدى البعيد؟
جميع ما سبق هي أسئلة تطرح كثيرًا من قبل المرضى في عيادات طب الأسنان، وسنحاول الإجابة عليها في مقالنا اليوم.
في البداية وقبل أن نتعرف على أنواع طرق تبييض الأسنان، سنذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى تغير لون الأسنان واصفرارها بشكل ملحوظ.
أسباب اصفرار الأسنان
هناك عوامل عديدة تؤدي إلى اصفرار الأسنان نذكر منها:
- الوراثة: حيث تعد عاملًا مؤثرًا في هذا المجال حيث من الممكن أن يكون اصفرار الأسنان منتقلا بالجينات عبر أفراد العائلة الواحدة.
- التدخين: يسبب أيضًا تصبغات وبقع داكنة على سطوح الأسنان ويؤدي إلى جعلها داكنة بمرور الوقت.
- بعض المشروبات: هناك بعض المشروبات التي يسبب الإكثار منها إلى جعل الأسنان متصبغة وذات لون داكن مثل الشاي والقهوة وغيرها.
- سوء العناية الشخصية: إن إهمال صحة الفم وعدم القيام بتنظيف الأسنان بشكل كافي وبطريقة صحيحة بشكل دوري يؤدي إلى تراكم طبقة البلاك على الأسنان وبقايا الطعام التي تؤدي إلى تشكل النخور وغيرها من المشاكل.
- ترقق طبقة الميناء: كما نعرف فإن السن يتكون من طبقة سطحية هي الميناء التي تكون بيضاء نوعًا ما، وبعدها طبقة العاج التي تأخذ لون أغمق.
عند تآكل طبقة الميناء ينكشف العاج ويؤدي إلى اصفرار الأسنان بشكل ملحوظ.
- تناول بعض الأدوية: تسبب بعض الأدوية تصبغات واصفرار دائم في الأسنان مثل التيتراسكلين وغيرها.
ما هو تبييض الأسنان
يعتبر تبييض الأسنان إجراء غير جراحي يهدف إلى إعادة السن إلى لونه الطبيعي الأبيض.
كما يعمل تبييض الأسنان على إزالة التصبغات والتراكمات الموجودة على سطوح السن لتحقيق النتيجة الأمثل.
يتم إجراء تبييض الأسنان في العيادات والمراكز والمختصة إضافة إلى وجود أنواع من التبييض المنزلي التي تتم تحت إشراف طبيب أسنان.
قد يحتاج تبييض الأسنان إلى جلسة واحد أو إلى عدة جلسات يختلف الأمر حسب طريقة التبييض المتبعة وأيضًا حسب درجة لون السن.
من المهم جدًا قبل القيام بأي نوع من التبييض تحديد المشكلة التي أدت إلى الاصفرار لمعرفة فيما إذا كان التبييض ذو جدوى أو لا.
و بالطبع هذا الإجراء هو إجراء تجميلي مئة في المئة لا يمكن القيام به إلا بعد أن نقوم بحل كافة مشاكل الأسنان من نخور و أسنان متهدمة و غيرها.
أنواع تبييض الأسنان
سنذكر الآن أكثر أنواع تبييض الأسنان فعالية وشهرة حول العالم:
تبييض الأسنان الليزري:
وهو الوسيلة الأكثر فعالية حيث أن النتائج تظهر بسرعة ولا تحتاج الكثير من الوقت وقد تصل النتيجة إلى عشر درجات أكثر إشراقًا.
في البداية يتم تطبيق مادة هلامية واقية على حواف اللثة لحمايتها من التخريش بأثر جل التبييض المستخدم وانتظارها حتى تتصلب.
ثم يتم وضع الجل على سطوح الأسنان والذي يتكون من بيروكسيد الهيدروجين ونطبق ضوء الليزر على الأسنان.
تستمر هذه العملية لمدة 15 دقيقة ثم يتم إزالة هذه المادة من سطوح الأسنان وتنظف وتزال الطبقة الواقية من حواف اللثة.
على الرغم من فعالية هذه الطريقة إلا أنه لا يمكن استخدامها لدى مرضى حساسية الأسنان ومرضى القلب والسكري.
قلم تبييض الأسنان:
هو من أنواع التبييض الذي يمكن إجراءه بعيدًا عن عيادات الأسنان وهو قلم يحتوي على مادة البيروكسايد ليقوم بالتبييض بشكل فعّال.
يجب قبل استخدامه تنظيف الأسنان بشكل جيد بالفرشاة والمعجون.
يستخدم القلم عدة مرات يوميًا وكل مرة لمدة 30 دقيقة للحصول على أفضل النتائج.
قوالب تبييض الأسنان:
هذه القوالب يتم صنعها من قبل طبيب الأسنان بشكل خاص لشكل أسنانك بعد أخذ طبعة لكامل الأسنان.
يتم تطبيق مادة هلامية أو جل مبيض داخل هذه القوالب بكمية قليلة يحددها الطبيب وبعدها يتم ارتداء القوالب لتصبح بتماس مع الأسنان لمدة يحددها الطبيب.
من مساوئ هذه الطريقة أنها تحتاج لوقت طويل حتى تظهر النتائج وهي غير فعالة مع البقع الداكنة والتصبغات القوية.
لصقات التبييض المنزلي:
تحتوي هذه اللصقات على مواد تقوم بالتبييض بشكل فعال مثل البيروكسيد ويجب تطبيقها على الأسنان لمدة تصل إلى 30 دقيقة وتستخدم لعدة أشهر.
مساوئ تبييض الأسنان
على الرغم من الجمالية الكبيرة التي يضيفها تبييض الأسنان إلا أنه يمتلك بعض السيئات التي لا يمكن إهمالها:
- حساسية الأسنان: حيث أن البيروكسيد الذي يوجد في معظم منتجات تبييض الأسنان يؤدي إلى تآكل الطبقة الخارجية من السن وبالتالي ظهور الحساسية.
- تقليل من الوجود البكتيري المفيد: هذه المواد التي تستخدم في التبييض تقوم بالقضاء على كل البكتيريا المفيدة في الفم.
- ظهور التقرحات: أحيانًا بعد القيام بالتبييض تظهر بعض التقرحات في الفم واللثة والتي تكون مؤلمة ومزعجة جدًا.
في النهاية نصل إلى ختام مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد استطعنا تقديم معلومات مفيدة ومهمة للقارئ العزيز.