أعراض ورم القولون الحميد

قد تكون أعراض ورم القولون الحميد عديدة ومتنوعة حتى أنها في بعض الأحيان لا تظهر أي أعراض، سنتعرف بالتفصيل على ورم القولون وجميع الأعراض والأسباب وطرق العلاج

[faharasbio]

إن ورم القولون الحميد Non-cancerous tumors of the colon هو عبارة عن ورم غير سرطاني يظهر في منطقة القولون ولكن بدون أن ينتشر إلى بقية أجزاء الجسم لذلك هو حالة غير مهددة لحياة المريض الذي يصاب بها.

سنتحدث في هذا المقال عن أعراض ورم القولون الحميد وسنناقش أسباب الإصابة بها وطريقة علاجها.


أعراض ورم القولون الحميد

ضمن أغلب الحالات التي يظهر فيها ورم القولون الحميد لا تتواجد أي أعراض أو علامات تدل على وجود هذه الإصابة ضمن الجسم، حيث أنه لا يتم الكشف عن وجود الإصابة حتى يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات المناسبة لتأكيد الحالة.

نقدم فيما يلي أهم الأعراض التي من المحتمل أن تظهر على المريض فيما بعد:

  • نزيف ضمن المستقيم Rectal bleeding:

عادة ما يكون هذا العرض من أبرز أعراض ورم القولون الحميد وحتى عند الإصابة بسرطان القولون، ومن الممكن أن تظهر هذه الحالة في الكثير من المشاكل المرضية أو الصحية الأخرى مثل التمزقات الثانوية ضمن فتحة الشرج والبواسير.

  • تغير في لون البراز:

من المحتمل أن يظهر لدى بعض المرضى المصابين بهذا الورم دم على شكل خطوط حمراء اللون في البراز وهذا ما يجعله يميل للون الأسود.

من الممكن أن يكون هذا التغير اللوني ناتج عن نوعية الغذاء الخاصة بالمريض أو عن تناول بعض المكملات الغذائية والأدوية.

  • تغير في نمط عمل الأمعاء:

من الممكن أن تشير المعاناة من الإمساك أو الإسهال لفترة طويلة تزيد عن الأسبوع إلى وجود ورم حميد ضمن القولون لكن هناك حالات أخرى كثيرة تسبب هذه المشكلة وتترافق مع تغيرات ضمن آلية عمل الأمعاء.

  • الإحساس بالألم:

إن الورم الحميد المتشكل ضمن القولون قد يتسبب في انسداد الأمعاء بشكل جزئي وهذا ما يسبب الألم للمريض وخصوصًا ضمن منطقة البطن وذلك ناتج عن التقلصات القوية التي تحدث.

  • فقر الدم الناتج عن عوز الحديد:

نلاحظ عن المرضى المصابين بتشكل ورمي حميد ضمن القولون وجود نزيف ولكن بصورة بطيئة بمرور الوقت، وما يميز هذا النزيف أنه لا يترافق مع ظهور أي آثار للدماء ضمن البراز.

مع استمرار هذا النزيف المزمن فإن الجسم سيتفرغ بشكل تدريجي من عنصر الحديد المسؤول بشكل رئيسي عن إنتاج الهيموغلوبين.

يعاني المرضى المصابين بهذه الحالة من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد مما يؤدي إلى شعور المريض بالتعب الشديد أغلب الوقت مع صعوبات في عملية التنفس أحيانًا.


كيف يتم تشخيص ورم القولون الحميد؟

بعد أن تعرفنا على أعراض ورم القولون الحميد يجب أن نعرف كيف يتم تشخيصه بالطريقة الصحيحة، حيث أن أغلب الأورام الغير سرطانية والحميدة تكون عبارة عن زوائد لحمية Polyps متصلة مع بطانة المستقيم أو القولون ونجد أنها متمسكة مع البطانة الداخلية بشكل قوي وتنمو باتجاه القسم المركزي المجوف للقولون أو حتى للمستقيم في بعض الأحيان.

تتم عملية الكشف عن الأورام الحميدة الموجودة ضمن القولون من خلال الخضوع لإجراء يسمى بتنظير القولون Colonoscopy أو حتى تنظير المستقيم من خلال ما يعرف بالتنظير السيني Sigmoidoscopy.

يلجأ بعض الأطباء المختصين لاستخدام المجهر بهدف تشخيص الحالة لدى المريض المصاب بالمرض وفي أغلب الإصابات يتلخص العلاج بإجراء عمل جراحي لإزالة النمو الزائد والتشكلات الورمية والتخلص منها بشكل نهائي.


عوامل خطر الإصابة بورم القولون الحميد

بعد أن تعرفنا على أبرز أعراض ورم القولون الحميد يجب أن ننوه إلى وجود بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من خطورة هذه الإصابة ومن ابرزها نذكر ما يلي:

  • الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • القيام بتدخين السجائر بشكل مفرط.
  • عدم القيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر.
  • الإصابة ببعض الأمراض المعوية الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون.
  • وجود إصابة سابقة بورم القولون الحميد لأحد افراد العائلة أي يوجد تاريخ مرضي سابق لهذا المرض.
  • إصابة المريض بداء السكري من النوع الثاني مع عدم القدرة على ضبطه.

أسباب الإصابة بورم القولون الحميد

إن الخلايا السليمة تنمو بطريقة منظمة نوعًا ما في حين أنه قد يترتب على الطفرات جينات معينة لكي تستمر الخلايا بالانقسام حتى عندما لا يوجد هناك أي حاجة لوجود خلايا جديدة ضمن المستقيم والقولون.

من الممكن أن يترتب على هذه الإصابة نمو غير منظم مترافق مع تكون للزوائد اللحمية التي قد تتطور حتى ضمن الأمعاء الغليظة.

في بعض الأحيان قد يتم رؤية الأورام الحميدة الالتهابية كعرض أساسي من أعراض داء كرون أو التهاب القولون التقرحي وعلى الرغم من أن الأورام الحميدة في حد ذاتها لا تعتبر تهديد كبير ولكن الإصابة بهذه الحالة سوف تزيد عموما من خطورة ظهور سرطان القولون عمومًا.

هناك مجموعة كبيرة من الأورام الحميدة فمنها المسننة ومنها الغدية حيث تكون أغلب أورام القولون الحميدة من النوع الغدي.

بالنسبة للأورام المسننة فإنها من الممكن أن تصبح سرطانية وذلك وفقًا لحجمها وموقعها ضمن القولون ولكن بصورة عامة فإنه كلما كبر حجم الأورام الحميدة سوف تزيد نسبة تحولها لورم سرطاني.


استئصال ورم القولون الحميد

على الرغم من كون الأورام الحميدة اقل خطورة بكثير من الأورام الخبيثة إلا أنه لا يوجد حل لها سوى القيام باستئصالها بشكل نهائي وذلك عن طريق عملية تتم بواسطة المنظار الطبي مع ضرورة إجراء الكثير من التحاليل والفحوصات الطبية قبل العمل الجراحي.

سنذكر فيما يلي الخطوات التي يتم القيام بها خلال الاستئصال:

  • أولًا يقوم الطبيب بعمل مجموعة شقوق جراحية بحجم صغير في بطن المصاب وهي تتراوح نسبتها ما بين النصف سنتيمتر إلى واحد.
  • من خلال هذه الشقوق يتم استئصال الورم وإزالته بشكل نهائي.

عمومًا يمكن القول أن الجراحة بواسطة المنظار تعد أفضل بكثير من العمل الجراحي المفتوح التي تتضمن تبعات أكثر خطورة مثل حدوث نزيف أو الإصابة بعدوى ما.

في النهاية نؤكد إلى ضرورة التوجه للطبيب بشكل فوري عند ملاحظة أي من الأعراض السابقة لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب.

[ppc_referral_link]