الآلات الموسيقية واستخداماتها
تعتبر الموسيقى ذات أهمية كبيرة في حياة الإنسان حيث أنه وفق دراسات عديدة فإن الاستماع إلى الموسيقى يبعث الشعور بالسعادة والراحة، وأيضًا يساعد على تنظيم العواطف والأفكار.
كما أن استماع أي فرد إلى الموسيقى التي يحبها هي عادة ما تدفع الدماغ إلى إطلاق مادة كيميائية تدعى الدوبامين، والتي تمتلك تأثيرات إيجابية كبيرة على المزاج والمشاعر.
تم إثبات أن تعليم الموسيقى للأطفال بوقت مبكر تساعدهم على تحفيز مهارات الاتصال والتواصل، وأيضًا المقدرات الكلامية وخصوصًا الأطفال بين عمر 4 إلى 6 سنوات.
كما تقلل من مستوى هرمون الإجهاد وهو هرمون الكورتيزول وهو المسؤول عن تقليل المناعة، حيث أن الاستماع للموسيقى لمدة 50 دقيقة يرفع من مستوى الأجسام المضادة في الجسم.
لكي نستطيع البدء بتعلم الموسيقى وفهمها يجب أن نتعرف في البداية إلى أنواع الآلات الموسيقية المختلفة.
أنواع الآلات الموسيقية
الآلات الموسيقية الوترية
سميت الآلات الموسيقية الوترية بهذا الاسم لأنها تنتج أصوات ونغمات مختلفة نتيجة تحريك أو اهتزاز أوتارها المشدودة بقوة.
تكون الأوتار المستخدمة في هذا النوع من الآلات مصنعة من الألياف النباتية أو الحرير أو حتى الألياف المعدنية، وفي بعض الأحيان من الممكن أن نجدها مصنعة من مواد كالبلاستيك والنايلون.
تكون الآلة الموسيقية الخارجية مصنعة من الخشب، وتأخذ شكل مجوف من الداخل وبهذا تشكل ما يسمى بغرفة الرنين أو صندوق الصوت، ومن خلال هذه الغرفة يتم التحكم بدرجات الصوت الصادرة ليكون رقيق أو ضخم.
بالنسبة لمبدأ عمل هذا النوع من الآلات الموسيقية فهو يقوم على تحريك الأوتار المشدودة بطريقة معينة بواسطة الأصابع أو أداة مخصصة لهذه المهمة، وبالتالي تنزاح الأوتار من مكانها الأصلي وتتحرك.
يتكون اللحن أو الصوت الصادر تابع لطريقة تحريك هذه الأوتار.
فيما يلي سنذكر أشهر أنواع الآلات الموسيقية الوترية:
العود:
إن العود يعتبر من أهم الآلات الموسيقية العربية حيث يمتلك تاريخ عريق جدًا، واستخدم من قبل الملحنون العرب للارتجال أثناء الغناء منذ وقت طويل.
يطلق على العود اسم الجيتار ذي الأوتار الستة، وهو يصنع من الخشب على شكل صندوق له هيئة ثمرة الكمثرى، وكانت الأوتار قديمًا تصنع من القناة الهضمية للحيوانات، ولكن حاليًا هي تصنع من البلاستيك.
المقبض يكون قصير نسبيًا ولا يحتوي على الدستان، وبالطبع التصميم والأبعاد العامة تختلف قليلًا من بلد لآخر، وأيضًا قد نجد أن عدد الأوتار مختلف أيضًا.
هناك أنواع عديدة للعود مثل العود التركي والإيراني وأيضًا العراقي.
الكمان:
يعتبر الكمان أحدث تجديد للآلات الموسيقية الوترية المعروفة والتي يتم العزف عليها بالقوس، ولكن أصولها لا تعتبر معروفة بشكل دقيق.
يحتمل أن الكمان والتشيلو قد ظهروا خلال منتصف القرن السادس عشر وتحديدًا في إيطاليا.
يتكون الكمان من لوحة للأصابع وأوتار مربوطة بالأوتاد مع قطعة الذيل، وهي تمر فوق الجسر الذي ينقل الاهتزازات إلى موجه الصوت.
الآلات الموسيقية الإيقاعية
يطلق على هذا النوع من الآلات اسم آلات القرع، وهي تعتمد على ضرب سطح الآلات لكي يصدر الصوت أو النغمة المطلوبة.
تقسم هذه الآلات إلى نوعين رئيسيين من الآلات، الأول يضم كل الآلات الإيقاعية التي يكون إيقاعها مضبوط وهي تعطي نغمة محددة ومعروفة وكمثال هناك الإكسيليفون، أما النوع الثاني هو الذي يضم الآلات الإيقاعية التي تعطي نغمات غير محددة أو مضبوطة مثل الدف والصنج.
يتم إصدار الصوت من خلال تحريك غشاء مشدود موجود على الآلة من خلال ضربه أو الطرق عليه، وقد يكون هذا الغشاء رقيقًا كما في الطبول ويصنع من الجلد، أو سميكًا ويصنع من الخشب كما في آلة الماريمبا.
من أشهر أنواع الآلات الإيقاعية نذكر ما يلي:
الصنج:
تكون دائرية الشكل ومصنعة من النحاس، وغالبًا هي عبارة عن قطعتين يضربان ببعضهما.
المثلث:
وهو قضيب معدني يكون على شكل مثلث مفتوح ملتوي، وهو يعلق بواسطة حبل موصول للزاوية العليا منه لتساعد على نقل الذبذبات.
هناك أيضًا:
- الخشخشة.
- الأجراس.
- الدف.
- إكسيليفون.
- السندان.
الآلات الموسيقية النفخية
تصنع هذه الآلات من مواد مختلفة أشهرها الخشب والقصب والنحاس، وهي تختلف من حيث التركيب وأيضًا الأصوات الصادرة.
هذا النوع يقسم إلى قسمين يطلق عليهم عائلة المزامير أو عائلة القصب، وهو ينتج الصوت من خلال التسبب في اهتزاز الهواء داخل الأنبوب الموجود أو من خلال النفخ.
بالنسبة للنوع الثاني فهو يحتوي على قطعة من القصب تشبه باللسان وهي تهتز عند النفخ لتنتج صوت مميز.
إن آلية عمل كل الآلات النفخية هي متماثلة تقريبًا، وهي أنه يتم التحكم بالنفخ والنغمات الصادرة وفق ثقوب خاصة في الأنبوب وبالتالي تتنوع النغمات التي يتم إصدارها، ولدرجة حرارة الهواء الموجودة بالتأكيد تأثير كبير.
يمكن القول أن الآلات النفخية هي من الآلات القديمة جدًا والتي تمتلك تاريخ عريق جدًا يعود إلى 43 ألف سنة قبل الميلاد.
من أشهر أنواع الآلات الموسيقية النفخية نذكر ما يلي:
- الهارمونيكا.
- الكلارينيت.
- الناي.
- بيكولو.
آلات المفاتيح
هذا النوع يعتبر من أهم الآلات الموسيقية حيث تساعد على معرفة وفهم آلية عمل بقية الأنواع، وهي تتميز باحتوائها على لوحات مفاتيح خاصة أو ما يسمي بالأزرار.
تمثل هذه المفاتيح أذرعًا متساوية تصدر الأصوات من خلال النقر عليها.
تمزج هذه الآلات بين أنواع عديدة من الآلات الموسيقية، حيث أنه في آلات المفاتيح من الآلات الوترية تحريك الأوتار بواسطة الريشة من خلال النقر على الأزرار مثل آلة الهاربسيكورد.
عندما نقوم بالضغط على المفاتيح يصدر الصوت بعد تحريك الأوتار داخل الآلة وهذا يشبه في عمله الغيتار إلى حد كبير جدًا.
بالنسبة للأكورديون يتم استخدام طرق آلات النفخ من خلال الضغط على المفاتيح أيضًا، حيث يمر الهوار من خلال القصبة الموجودة تحت سيطرة المنفاخ وبالتالي يصدر الصوت اعتمادًا على طرق النفخ المستخدمة.
من أكثر الآلات الموسيقية شيوعًا من هذا النوع نذكر ما يلي:
- البيانو.
- الكلافيكورد.
- الارغن أو الأورغن.
إقرأ أيضًا: أشهر عازفي البيانو في العالم
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم، نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز عن أنواع الآلات الموسيقية المختلفة.