أهم المعلومات عن الطلق الصناعي؛ كيف يستخدم وما هي مخاطره

أهم المعلومات عن الطلق الصناعي
Share this post with friends!

خلال شهور الحمل الأخيرة تبدأ الأسئلة والتخوفات الظاهرة من المرأة الحامل حول مدى صعوبة الولادة وعن نوعها وهل ستكون طبيعية أم صناعية بواسطة الطلق الصناعي.

سنتحدث في هذا المقال عن الطلق الصناعي وأهم المعلومات التي تتعلق به.

ما هو الطلق الصناعي

قبل أن نقوم بتعريف الطلق الصناعي يجب أن نبدأ بالتعريف عن عملية الطلق بشكل عام، وهي عبارة عن علامات تظهر قبل الولادة تشير إلى اقتراب موعدها، ومن أهمها ما يعرف بالانقباضات والتشنجات التي تفتح عنق الرحم لتحضر لخروج الجنين.

إن المرحلة الأولى من الولادة تتميز بما يعرف بالطلق المنتظم الذي يهدف لفتح عنق الرحم بشكل كامل ولدرجة يصل بها قطره إلى 10 سم وهي تساعد على إدخال رأس الطفل إلى فتحة عنق الرحم استعدادًا لعملية الولادة.

على غير العادة قد يكون هناك بعض الحالات الطارئة أو الظروف المعينة التي تتطلب مناقشة الطبيب فيها والتي تدفعه لاختيار الطلق الصناعي.

يكون الطلق الصناعي عبارة عن حث صناعي لبدء عملية الولادة من خلال تحفيز حدوث الانقباضات، وفي الآونة الأخيرة أصبحت النساء يلجأن للطلق الصناعي بشكل مكثف وهو أمر مناسب للأطباء الذين يملكون جدول أعمال مكثف ولا يستطيعون انتظار وقت طويل لتتم عملية الولادة.

بدورها قامت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بالتحذير من اللجوء للطلق الصناعي إلا في حالات الطوارئ وبشروط محددة ومعينة.

متى يتم اللجوء للطلق الصناعي؟

يتم اللجوء للطلق الصناعي في الحالات التالية:

  • عندما تحدث بعض المضاعفات في الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب أو حتى سكري الحمل.
  • قد يتعرض الجنين لخطر كبير بسبب نقص التغذية أو حتى نقص الأكسجين في الرحم.
  • عند تمزق الكيس السلوي وعدم حدوث عملية الولادة بشكل طبيعي خلال 24 لل 48 ساعة اللاحقة.
  • استمرار الحمل لما بعد الأسبوع الثاني والأربعين مع وجود خطر كبير على الجنين.
  • وجود التهاب رحمي يسمى التهاب المشيماء والسلى.
  • في حال كان الجنين لا ينمو بشكل طبيعي أو يملك معدل نبضات قلب غير طبيعية.

كيف يستخدم الطلق الصناعي؟

يتم استخدام الطلق الصناعي بطرق عديدة من أهمها:

  • الطلق الصناعي باستخدام الأدوية: وهو يتم من خلال تحاميل مهبلية مخصصة لفترة المساء لتسريع حدوث الولادة خلال صباح اليوم التالي.

الأمر المفضل في مثل هذه الطريقة أنها تسمح للحامل بالحركة بحرية ضمن غرفة الولادة.

  • الطلق الصناعي باستخدام الهرمونات:

إن الجسم ينتج بشكل طبيعي هرمون الأوكسيتوسين وهو هرمون يحفز التقلصات الرحمية، ولكن في حال الطلق الصناعي يعطى هذا الهرمون للحامل من خلال الوريد بجرعات منخفضة كثيرًا.

الأوكسيتوسين يقوم بتحفيز عملية الطلق والولادة، ولكن يمكن القول أنه في بعض الحالات يصبح الطلق مؤلمًا وسريعًا بشدة ولا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال تناول المسكنات، لذلك يجب التوقف عن إعطاء هذا الهرمون عندما تصبح التقلصات شديدة جدًا ومتقاربة.

  • الطلق الصناعي بتمزيق أغشية الجنين:

إن تمزق الكيس السلوي يؤدي إلى زيادة إنتاج البروستاغلاندين وهو يسرع الانقباضات لدرجة كبيرة، ولكن في بعض الحالات يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتمزيق الكيس السلوي يدويًا من خلال إدخال أداة بلاستيكية معقمة حتى تصل لعنق الرحم.

إن هذه العملية تؤدي لتحريك رأس الطفل للعنق ويسبب حدوث انقباضات حادة وتمزق الكيس السلوي.

فوائد ومساوئ طريقة تمزيق الغشاء السلوي

من أهم الفوائد التي تنطوي على استخدام هذه الطريقة بالطلق الصناعي نذكر ما يلي:

  • تنخفض فترة الولادة حتى ساعة كاملة تقريبًا.
  • يستطيع الطبيب فحص السائل الأمنيوسي لكي يتأكد من وجود ما يسمى البراز الأولي الذي يعد مؤشر للضائقة الجنينية.
  • يمكن الحصول بسهولة على معدل نبض قلب الجنين.

بالنسبة لسلبيات تمزيق غشاء الجنين صناعيًا فهي:

  • من الممكن بعد هذه الطريقة أن يعود الجنين إلى وضعية المقعد وبالتالي تصبح عملية الولادة صعبة جدًا ومعقدة.
  • قد يحدث خروج للحبل السري أولًا وهي حالة تعرف باسم حالة تدلي الحبل السري.
  • تكثر الإصابة بالعدوى في حال كان هناك وقت طويل إلى حد ما بين تمزق الجنين وإتمام عملية الولادة.

ما هي مخاطر الطلق الصناعي؟

بالتأكيد تنطوي عملية الطلق الصناعي على مخاطر عديدة لذلك لا ينصح الأطباء كثيرًا بإجرائه إلا في بعض الحالات المحددة والمعينة ومن أهم هذه المخاطر نذكر ما يلي:

  • ترتفع فرصة حدوث الولادة القيصرية وخصوصًا عند فشل الطلق الصناعي وبالتالي يلزم عندها توجيه المريضة لغرفة الجراحة على الفور.
  • يجب البقاء في المستشفى لوقت طويل جدًا وبالأخص عند الخضوع للولادة القيصرية.
  • تزداد الحاجة لأخذ مسكنات الألم القوية لأن الانقباضات تكون غير محتملة ومؤلمة.
  • كما سبق وذكرنا ترتفع فرصة الإصابة بالعدوى لأن تمزق الكيس السلوي دون تمام عملية الولادة يعرض الجنين للإصابة بالعدوى.
  • غالبًا ما تكون النساء اللواتي قد تعرضن للطلق الصناعي ولدوا في وقت مبكر بعض الشيء أي بين الأسبوع الـ 37-39 من فترة الحمل.
  • إن الطلق الصناعي باستخدام الأدوية يعرض صحة الحامل للخطر الشديد وبالأخص اللواتي خضعن لولادة قيصرية سابقة أو حتى أي عمل جراحي آخر فنجد أن خطر تمزق الرحم لديهن مرتفع.
  • يزيد الطلق الصناعي من خطر الإصابة بنزيف حاد بعد الولادة لأن عضلات الرحم تكون غير منقبضة ولا يتوقف الدم عن الخروج.

كما تكون الانقباضات الحادة الناتجة عن الطلق الصناعي مسببة لانفصال المشيمة المبكر جدًا عن جدار الرحم.

متى يجب تجنب الطلق الصناعي؟

هناك حالات من المهم فيها أني يتم تجنب الخضوع لطلق صناعي وهي تشمل ما يلي:

  • في حال كانت الحامل قد خضعت لولادة قيصرية سابقة أو أي عمل جراحي آخر في الرحم.
  • عند الإصابة بحالة المشيمة المنزاحة أي تكون المشيمة قد نزلت وانزاحت للأسفل وأغلقت عنق الرحم لدى المريضة.
  • عندما يتوضع الجنين بشكل عرضي ضمن الرحم.
  • في حال كانت المريضة مصابة بالهربس المهبلي النشيط.
  • عندما تكون قناة الولادة صغيرة جدًا لا تسمح بعملية الولادة الطبيعية.
0 thoughts