إيلون ماسك حاول بيع تسلا لشركة آبل
كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، صاحب شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية عن أنه حاول بيع تسلا لشركة آبل مقابل عشر قيمتها السوقية الحالية، لكن الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك رفض الصفقة.
وبحسب موقع ماشبل الأمريكي، فإن تعليق إيلون ماسك جاء بعد تقارير إخبارية نشرتها وكالة رويتر حول نية شركة آبل البدء بإنتاج سيارة كهربائية ذاتية القيادة بحلول عام 2024، وعلق ماسك على هذا التقرير واصفًا إياه “يبدو غريبًا إذا كان صحيح”.
وصرح ماسك في سلسلة من التغريدات على موقع تويتر قائلًا “خلال أحلك أيام تصنيع الموديل 3، تواصلت مع تيم كوك لمناقشة إمكانية حصول شركة آبل على تسلا (مقابل عشر قيمتنا الحالية). لقد رفض حضور الاجتماع”.
ومن الجدير بالذكر، أن شركة تسلا كانت قد واجهت صعوبات في التصنيع مع تكثيف إنتاج سيارتها طراز 3 في عام 2017، الأمر الذي كاد أن يقود الشركة إلى الإفلاس، مما دفع ماسك لمحاولة بيع تسلا لشركة آبل. وبعد رفض آبل استطاعت شركة تسلا من التغلب على هذه المشكلات لتصبح السيارة موديل 3 الأكثر مبيعاً في أميركا، وتصبح شركة تسلا واحدة من أكثر شركات صناعة السيارات قيمة في العالم.
وكان إيلون ماسك قد علق أيضًا على بعض الشائعات المحيطة بمشروع السيارة الكهربائية “المحتمل” لشركة آبل. ففي رد على مستخدم آخر على تويتر، شارك بعض المقتطفات من تقرير رويترز، قال ماسك إن البطاريات أحادية الخلية – التي يُزعم أن شركة آبل تبحث فيها – “مستحيلة كهروكيميائيًا”. بالنسبة لشركة آبل التي تبحث في تقنية بطاريات ذات تركيب من الفوسفات والحديد والليثيوم، قال ماسك إن شركة تسلا “تستخدم بالفعل تركيبة كيميائية من الفوسفات والحديد للسيارات متوسطة المدى المصنوعة في مصنعنا في شنغهاي.”
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن هذا الكشف عن محاولة ماسك بيع تسلا لشركة آبل ليس مفاجئًا. ففي عام 2013، وفي محاولة منه للبحث عن خيارات لإنقاذ الشركة وسط مشاكل المبيعات، أبرم ماسك “صفقة أولية” مع شركة جوجل التابعة لصديقه لاري بيدج لشراء شركة تسلا، بحسب ما ذكر في سيرته الذاتية عام 2015. إلا أنه تراجع عنها بعد تحقيق مبيعات هائلة.
من جانبها، لم تصدر شركة آبل إلى الآن أي تعليق حول إعلان ماسك محاولة بيع تسلا لشركة آبل من خلال التواصل مع رئيسها التنفيذي، كما لم تعلق على التقارير المنشورة عن الخطط المستقبلة للشركة لإنتاج سيارات كهربائية.
تجدر الإشارة إلى أن إيلون ماسك تقدم على بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، في قائمة أثرياء العالم، ليحتل المركز الثاني في القائمة بثروة تبلغ 127.9 مليار دولار الشهر الماضي، بحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وذلك بعد أشهر من تفوق أيلون ماسك على مارك زوكربيرج مؤسس موقع فايس بوك في شهر سيبتمبر من هذا العام.
أما شركة آبل فأصحبت أول شركة تتجاوز قيمتها السوقية 2 تريليون دولار.