ما هي الأفعال الناسخة كان وأخواتها

[faharasbio]

سميت الأفعال الناسخة كان وأخواتها بهذا الاسم لأنها لا تكتفي بوجود اسم مرفوع يتبعها بل أيضًا تحتاج لخبر منصوب ليكتمل معنى الجملة وتتم الفائدة المرجوة. لا نستطيع أن نكتفي بالاسم بعد الأفعال الناسخة على سبيل المثل لا نستطيع قول (أصبح الرجل) أو (ظل الضباب) فهي جمل ناقصة تحتاج لخبر ليتم معناها.

يقال أيضًا أنها سميت بالأفعال الناسخة أو النواسخ لأنها نسخت حكم الخبر وبالتالي قامت بتغيير إعراب الجملة التي دخلت عليها بالكامل. سنتحدث في هذا المقال عن الأفعال الناسخة كان وأخواتها ونذكر الوظائف المعنوية لكل منها مع علامات الإعراب الخاصة بها وأمثلة شاملة.

ما هي الوظائف المعنوية لكان وأخواتها

كما ذكرنا سابقًا يتم عادة إضافة كان وأخواتها للجملة الاسمية وتكون متعلقة بالزمن في الغالب، أما بالنسبة للمعاني التي تقدمها فهي 9 أفعال:

  • كان: تفيد كان وصف الاسم بالخبر ضمن الزمن الماضي أو الحاضر أو المستقبل مثل: كان الله عليمًا حكيمًا.
  • أصبح: تفيد حصول الحدث في فترة الصباح مثل: أصبح الجو جميلًا.
  • أمسى: تفيد حصول الحدث في فترة المساء مثل: أمسى المريض متألمًا.
  • بات: تفيد حصول الحدث في فترة الليل وكمثال: بات الجندي متعبًا.
  • ظل: تفيد حصول الأمر في فترة النهار وكمثال: ظل المطر شديدًا.
  • صار: وهي تفيد الصيرورة والتحول مثل: صار العنب زبيبًا.
  • ليس: تفيد معنى النفي وكمثال: ليس الكذب خلقًا نبيلًا.
  • مادام: وهي تعطي مدة للاستمرار أو حالة من الظرفية وكمثال : أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا.
  • ما انفك، ما زال، ما برح، ما فتئ: كلها تفيد معاني الاستمرار بالحدث ونذكر كأمثلة عنها: ما زال عمر مجتهدًا، ما برح الطالب نشيطًا.

أقسام الأفعال الناسخة كان وأخواتها

يمكن أن نقسم كان وأخواتها تبعًا لشروط العمل الخاصة بها إلى ما يلي:

  • من ترفع الاسم وتنصب الخبر بدون أي شروط والأفعال التي تندرج تحت هذا النوع هي كان، ليس، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار.
  • من ترفع الاسم وتنصب الخبر ولكن بشرط أن يتقدم فيه النفي أو شبهه عليه أما الأفعال التي تندرج تحت هذا النوع لدينا ما زال، ما برح، ما فتئ، ما انفك.

تدل الأفعال السابقة على الالتصاق بالخبر لمن أخبر عنه بحسب الحال ويبطل كل عملها إذا لازمت النفي.

  • من ترفع الاسم وتنصب الخبر بشرط تقدم ما الظرفية عليه مثل ما دام.

لخبر كان أنواع أيضًا وهي كما يلي:

  • أن يكون مفرد أي ليس جملة أو شبه جملة مثل بات الجندي ساهرًا.
  • أن يأتي جملة اسمية مثل أمسى الطالب حالته جيدة.
  • أن يأتي جملة فعلية مثل ما فتئت الزيادة السكانية تهدد الموارد.
  • أن يأتي شبه جملة ظرفية يكون الخبر الخاص فيها محذوف ويقع في حال نصب مثل ما زالت الطائرة فوق السحاب.
  • أن يأتي جار ومجرور أي أن الخبر محذوف ويقع في محل نصب مثل ما برحت الصناعة من أهم الموارد.

بالنسبة لأقسام كان فهي تأتي على ثلاث صور وهي:

  • كان التامة: وهي تتطلب فقط وجود مرفوع فقط كقوله تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.
  • كان الناقصة: وهي تتطلب مرفوع ومنصوب مثل قول الله تعالى: فَأُولَـئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا.
  • كان الزائدة: وهي تؤكد حديث الجملة الاصلية ولا تحتاج لمرفوع أو منصوب.

“اقرأ أيضًا: ما هي حروف العطف في اللغة العربية؟

علامات إعراب اسم وخبر كان

هناك علامات إعراب خاصة لاسم وخبر كان وهي:

  • يرفع اسم كان بالضمة الظاهرة على آخره في الحالات التالية:
    • عندما يكون اسم مفرد مثل كان الجو صحو.
    • عندما يكون جمع مؤنث سالم مثل أمست الطبيبات ساهرات.
    • عندما يكون جمع تكسير مثل كان الرجال غائبين.
  • يرفع اسم كان بالضمة المقدرة والغير ظاهرة في الحالات التالية:
    • عندما يكون اسم مقصور مثل ليس المستشفى بعيدًا وهنا تكون الضمة مقدرة بسبب تعذرها.
    • عندما يكون اسم منقوص مثل أصبح القاضي في المحكمة وهنا تقدر الضمة بسبب الثقل.
  • يرفع الاسم بالألف عندما يكون بحالة المثنى مثل بات الطفلان ساهرين.
  • يرفع الاسم بالواو عندما يكون جمع مذكر سالم مثل ظل المهندسون مجتهدون.
  • ينصب خبر كان بالفتحة في الحالات التالية:
    • عندما يأتي اسم مفرد وكمثال لدينا أصبحت الشمس مشرقة.
    • عندما يأتي بصورة جمع تكسير مثل ظل الجنود أقوياء.
  • ينصب خبر كان بالفتحة المقدرة بسبب وجود حرف جر زائد على نحو ما كنت بغاضب منك (الباء حرف جر زائد وغاضب يكون خبر كان منصوب بالفتحة المقدرة التي منع من ظهورها اشتغال المكان بحركة حرف الجر الزائد).
  • ينصب خبر كان بالياء عندما يأتي بالحالات التالية:
    • في حال أتى بصيغة المثنى على نحو أمسى اللاعبان نشيطين.
    • في حال أتى بصيغة جمع مذكر سالم على نحو كان المهندسون لبقين.
  • ينصب خبر كان بالكسرة الظاهرة عندما يأتي على صورة جمع مؤنث سالم مثل أصبحت الممرضات نشيطات.

“اقرأ أيضًا: ما الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول

أمثلة على كان وأخواتها من القرآن الكريم والشعر

هناك أمثلة كثيرة على الأفعال الناسخة من آيات القرآن الكريم وأبيات الشعر الشهيرة ومن أهمها نذكر:

  • قال الله تعالى: ”كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ”.
  • قَال الله تعالى: ”وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا”.
  • قال الله تعالى: ” ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا ”.
  • قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا”.
  • قال المتنبي في إحدى القصائد:

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة* فإن فساد الرأي أن تترددا

  • قال طرفة بن العبد:

ولست بحلال التلاع مخافة * ولكن متى يسترفد القوم أرفد

  • قال معروف الرصافي:

فأصبح الذل يمشي بين أظهرهم* مشي الأمير وهم من حوله خدم

  • قال السمؤال:

سلي – إن جهلت – الناس عنا وعنهم * فليس سواء عالم وجهول

وهكذا نكون قد ختمنا مقالنا عن الأفعال الناسخة كان وأخواتها حيث تحدثنا عن وظائف كان وأخواتها، وأنواعها، وعلامات إعرابه اسم وخبر كان، مع أمثلة لها عسى أن تساعد كل من يبحث عنها.

[ppc_referral_link]