البحث العلمي: أهم المعلومات عن كتابة الأبحاث العلمية
البحث العلمي هو أحد الطرق والأسباب التي جعلت من عالمنا متطورًا، فهو الأساس في تطور المجتمعات وتقدمها في شتى المجالات، ويعتمد الباحث العلمي في موضوع محدد على القيام بأمور محددة من أجل الحصول على المعلومات المطلوبة لهذا الموضوع وذلك وفق ما يسمى بالبحث العلمي. نتعرف في مقالنا على تعريف البحث العلمي وعوامل نجاحه.
تعريف البحث العلمي
هو عبارة عن نص تمت كتابته من أجل الوصول إلى أهداف معينة في موضوع معين، ويتم كتابة هذا النص بعد عقد مجموعة من الاجتماعات بين باحثين علميين حول موضوع البحث العلمي، مهمة هذه الاجتماعات هي تبادل الآراء والنقاشات حول ذلك الموضوع واكتشاف العوامل والأسباب حول مشكلة البحث العلمي وتحديد قدرات الباحثين العلميين على استلام مهمة كتابة البحث العلمي حول موضوع البحث العلمي.
أساس البحث العلمي هو المعلومات والبيانات التي يجمعها الباحث العلمي حول ظاهرة أو موضوع معين وذلك لتقليص من انتشار المشكلة واكتشاف العديد من الحلول المناسبة للظاهرة أو الموضوع.
صفات الباحث العلمي
من صفات الباحث العلمي أن يمتلك الاطلاع الواسع على الدراسات العلمية والأبحاث العلمية المرتبطة بمتغيرات البحث العلمي التي يعمل عليه، وذلك لتقليل نسبة الوقوع بالأخطاء وتجنب ما قام به الباحثون الآخرون والتي تم استخدامها من قبل، وذلك من أجل تحقيق النجاح وتجنب الإخفاق في أي جزء من البحث العلمي، فتقع أهميته في توجيه الباحث العلمي إلى كيفية جمع كل من المعلومات والبيانات من عينة البحث العلمي.
العوامل نجاح البحث العلمي
من المعروف أن كتابة البحث العلمي صعبة ومرهقة جدًا على الباحث، وخاصة إذا كان ذلك بحثه الأول، فهناك العديد من النقاط على الباحث العلمي التركيز عليها، وما إذا فقد تركيزه سوف بفشل بحثه، من هذه النقاط:
عدم الاستعجال في اختيار المشرف المسؤول عنه
إن اختيار المشرف أو المسؤول عن الباحث العلمي هي من أهم الأمور التي على الباحث العلمي التركيز عليها، فاختيار الباحث العلمي سوف يؤثر عليه وعلى دراسته وطريقة كتابته للبحث العلمي إما بالسلب أو الإيجاب، يؤدي اختيار المشرف الغير مناسب إلى فشل الباحث العلمي في كتابة البحث العلمي خاصة به. حيث أن المشرف المسؤول الغير المناسب من الممكن أن يسبب تأخيرًا في الرد على الباحث العلمي بشأن الاستعانة به لأجل المعلومات، وهذا قد يسبب ضياعًا في الوقت عند الباحث العلمي وعدم الاستفادة منه.
اختيار الموضوع بدقة
من المهم جدًا اختيار موضوع البحث العلمي، من أجل تجنب إهدار الباحث العلمي للكثير من الوقت وشعوره بالضياع وذلك لعدم القدرة على التركيز في الموضوع علمي المراد قيام البحث العلمي له، وأيضًا يعتبر اختيار الموضوع المناسب الخاص بالبحث بدقة من أهم الأمور أيضًا، والهدف من ذلك هو إيجاد السؤال البحثي الأساسي والرئيسي وبعدها إيجاد الإجابات والحلول الصحيحة والمنطقية والموثوقة عن طريق القيام بتدابير واجراءات خاصة على الباحث العلمي إجراءها لجمع أكبر قدر ممكن من البيانات والمعلومات بشكل دقيق.
استخدام النصوص والدراسات المتعلقة بالموضوع كمرجع
من المهم جدًا استخدام النصوص والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع معين عند كتابة بحث علمي متعلق بنفس الموضوع، فبدون استخدام النصوص والدراسات السابقة كمرجع عند كتابة البحث العلمي، قد يشعر الباحث العلمي بالضياع عند عدم الاستفادة من أي نص أو دراسة متعلق بالبحث العلمي الخاص به، ففي النهاية النصوص والدراسات السابقة تساعد الباحث العلمي على الحصول على آخر ما توصل إليه الباحثون الأخرون في نفس الموضوع أو المشكلة التي يتحدث عنها في البحث العلمي الخاصة به، ومن الجدير بالذكر أن أهمية الدراسات السابقة للباحث العلمي تكمن حول طريقة إقناعه على مواصلة العمل الجاد في كتابة البحث العلمي الخاص به.
اتباع مناهج كتابة البحث العلمي
من المهم جدًا أن يكون الباحث العلمي على دراية بالمناهج والأدوات التي عليه اتباعها واستخدامها في جمع المعلومات لكتابة بحثه العلمي وذلك لأن البحث عن أكثر المناهج دقة ووضوحًا وموثوقية يأخذ من الباحث العلمي جهدًا ووقتاً كبيرين وذلك للحصول على أفضل النتائج وأكثرها صحة، ومن الأشياء التي ممكن أن تساعد الباحث العلمي على إيجاد المناهج اللازم عليه إتباعها لكتابة بحثه العلمي هي استشارة المشرف والمسؤول عنه واستخدام النصوص والدراسات السابقة التي تتحدث عن نفس موضوع بحثه العلمي كمرجع له.
القدرة على تحليل النقد الموجه للباحث العلمي بشكل صحيح
عدم القدرة على تحليل النقد بشكل صحيح من أكثر المشاكل التي تواجه الباحث العلمي فذلك يدل على أن الباحث العلمي يفتقر لمهارة تحليل النقد والاستفادة منه، فبوجود هذه المشكلة لن يكون لدى الباحث العلمي القدرة على عرض المعلومات بشكل صحيح بعد استخراجها من مصدرها، ولحل هذه المشكلة على الباحث العلمي الاطلاع على الأبحاث والدراسات الأخرى المتعلقة بنفس موضوعه والاستفادة من طريقة تفكير الباحثين الذين دونوا تلك الأبحاث ومراجعة المشرف والمسؤول حول الطريقة الصحيحة التي يجب على الباحث العلمي اتباعها لتحليل النقد والاستفادة منه، والطريقة الصحيحة لعرضه بطريقة قد تميز بها البحث العلمي عن بقية الأبحاث التي تتناول نفس الموضوع.
أسباب كتابة البحث العلمي
يتم كتابة البحث العلمي من أجل الكثير من الأسباب، نذكر منها:
- نهضة الدولة ومجتمعها والاهتمام به وخدمته.
- السعي وراء ما هو مجهول والرغبة في اكتشاف المزيد عن هذا العالم.
- الرغبة في الوصول إلى نتائج وحلول للمشكلات التي لم يجد لها حل.
- للحصول على شهادة الدكتوراه أو الماجستير عن طريق تقديم البحث العلمي.
- رغبة المؤسسات في التطوير والإنماء بإجراء البحوث العلمية.
- معرفة ما إذا كان الباحثون السابقون صائبون في بحوثهم العلمية وذلك بسبب الشك في نتائجها.
- الشعور بالمتعة والتسلية من قبل الباحث عند الوصول إلى حل لمشكلة ما أو إنجاز عمل كان مفيدًا له ولغيره.
إقرأ أيضًا: طريقة البحث في الباحث العلمي
في الختام نذكر أن البحث العلمي ذو أهمية كبيرة في نشر العلوم، وزيادة المعارف، فضلًا عن إيجاد حلول للمشاكل بما يعود بالنفع على المجتمع.