التقشير الكيميائي.. فوائد وأضرار

[faharasbio]

التقشير الكيميائي.. فوائد وأضرار

التقشير الكيميائي.. فوائد وأضرار… إنَ التقدّم في السن أمر لا مفرّ منه، فكل إنسان ستظهر بعض التغيّرات عليه من حيث ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة وزيادة شحوب الوجه الناتج عن نقصان الكولاجين وغيرها منَ التغيّرات، وهذا الأمر قد يُشكّل عائقاً عندَ الكثير منَ النساء، فكل امرأة تحب بطبعها أن تكون جميلة وصغيرة في السن، تماماً كالطفلة مهما كبرت تشعر بأنها تحتاج إلى الحياة، ومشاكل البشرة تُشكّل هاجساً يُؤرق الكثيرين من كِلَا الجنسين، ولكن معَ ظهور التكنولوجيا الحديثة والأجهزة الطبيّة والتجميلية وخاصةً غير الجراحية، جعلت الإقبال عليها كبير، فكل امرأة تبحث عن التقنية التجميلية الأكثر جمالاً وأقل ألماً.

ولذلك ظهرت في الآونة الأخيرة عدّة تقنيات تجميلية حديثة تُسهم في زيادة صفاء البشرة وحل جميع مشاكلها ببساطة دون أي تعقيد، ومن هذه التقنيات الجديدة هيَ {التقشير الكيميائي} فالإقبال على هذا الإجراء مستمر، فما هوَ التقشير الكيميائي؟ وما هيَ فوائده؟ وأبرز أضراره؟

فوائد التقشير الكيميائي

ما هوَ التقشير الكيميائي Chemical Peels؟

يُقصد بهذا الإجراء عبارة عن تقشير الطبقة الخارجية منَ الجلد بهدف التخلص من آثار ندبات حب الشباب أو التصبغات والكلف والبقع بطريقةٍ غير جراحية، فالنساء عادةً تلجأنَ إلى هذا النوع منَ التقنيات كونها لا تُسبب ألماً كبيراً مقارنةً بالجراحة، وعادةً يتم استخدامه عندما تكون البشرة في أسوأ حالاتها، بحيث يعمل على التقشير وتجديد الخلايا ومن أهم المشاكل التي يتم علاجها بواسطة هذه التقنية {تفاوت لون البشرة، أضرار حروق الشمس البالغة، الهالات السوداء، ترّهل الجلد، النمش البارز، التجاعيد والخطوط حولَ الفم والعينين}.

بالإضافة إلى أنهُ يُمكن تقشير أي منطقة منَ الجسم وخاصةً اليدين والرقبة، وبعدَ تقشر المنطقة المراد علاجها ستبدأ الخلايا بالتجدّد شيئاً فشيئاً، وتوجد عدّة أنواع منَ التقشير الكيميائي، تتمثل في:

  • التقشير الخفيف: إنَ هذا الإجراء يكون خفيف جداً على البشرة، فيعمل على إزالة طبقتها الخارجية فقط كل شهر، بهدف زيادة نضارتها والتخفيف منَ الندبات التي يُعاني منها المراهقين وفئة الشباب.
  • التقشير المتوسط: يكون أكثر عمقاً منَ الخفيف، فيستهدف الأدمة التي تُعتبر طبقة الجلد الوسط، ولا تظهر النتيجة المرجوة إلّا بعدَ عدّة جلساتٍ متواصلة، وقد يكون أكثر ألماً منَ التقشير السطحي.
  • التقشير العميق: إذا كانت بشرتك تُعاني من سوء حالتها، فيقترح الطبيب المختص أن يقوم بتقشير عميق، ولا يحتاج هذا الإجراء إلّا لجلسةٍ واحدة عادةً، عندما تكون التجاعيد والندبات بارزة وقديمة على الجلد، ولكن المريض يشعر بالألم بشكلٍ أعمق منَ التقشير الخفيف والمتوسط، ويتم التخدير بشكلٍ كاملٍ للسيطرة على الوضع، وذلكَ بهدف تنظيف البشرة منَ العمق.

ما هيَ أبرز فوائد التقشير الكيميائي للبشرة؟

لهذه التقنية التجميلية الحديثة عدّة فوائد على البشرة، من أهمها:

تفتيح البشرة:

إنَ تعرّض البشرة للعوامل الجويّة وخاصةً في فصل الصيف أثناءَ المشي تحتَ أشعة الشمس الحادّة، يُؤدي لظهور بقع وتصبغات، كما أنَ السهر المفرط ليلاً لهُ دور في ظهور هالات سوداء غير محببة للبعض، وقد تظهر البقع التي تتميز بلونها الغامق بسبب الحروق أو الندبات الناتجة عن الحبوب، ولذلك من مميزات التقشير الكيميائي أنهُ يعمل على تفتيح لون البشرة وتوحيدها.

تحفيز الكولاجين:

إنَ تجديد خلايا البشرة والقضاء على جميع المشكلات، يُؤدي إلى زيادة نضارتها وإشراقها ومنحها لوناً أكثر صحة وشباباً عن السابق.

إجراء غير جراحي:

لا داعي للخوف والقلق أبداً من أي إجراءٍ جراحي، فتقنية التقشير الكيميائي تتم بواسطة وضع محلول كيميائي يُسهم في تجديد البشرة بكل أمان وسهولة.

معالجة عيوب البشرة:

بعدَ إجراء هذه التقنية التجميلية، سيكون سهلاً عليكِ تنظيف بشرتك ووضع المرطبات والكريمات الخاصة بالعناية بالبشرة عليها والاستفادة منها، فأثناءَ وضع المنتجات على بشرة غير صحيّة لا تكون النتيجة مرضية.

إزالة البثور السوداء:

توجد بعض الفتيات اللاتي تُعانينَّ من رؤوسٍ سوداء حولَ الأنف والجبهة وخاصةً إذا كانت بشرتها دهنية، لذلك التقشير الكيميائي يعمل على تنظيفها بعمق ويُزيل البثور العميقة والتي يصعب إزالتها بالحيل التقليدية لتنظيف البشرة.

ما هيَ أضرار التقشير الكيميائي على البشرة؟

بالرغم من فوائد هذه التقنية، إلّا أنها قد تكون مزعجة للبعض وتُسبب بعض الآثار المؤقتة أو الخفيفة إذا لم يتم التقشير بشكلٍ صحيح وبإشراف خبيرٍ مختص، ومن أبرز أضرارها:

احمرار البشرة:

إذا كانَ نوع التقشير الذي يتم استخدامه منَ المتوسط إلى العميق، فقد يُؤدي إلى ظهور بعض الاحمرار على البشرة، ويستمر عادةً لمدة طويلة تصل إلى حوالي شهرين.

الشعور بالألم:

قد يكون الألم خفيفاً إذا كانَ التقشير سطحي، ولكن يُصبح أكثر شدّة عندما يتحوّل إلى المتوسط والعميق، ممّا يُؤدي إلى زيادة الشعور بألم يُشبه الحرق.

الحساسية:

إذا تمَ استخدام مادة حامض الكربوليك، فمنَ المُمكن أن تتعرّض البشرة لبعض الحساسية المؤقتة، وأحياناً تُصاب الحالة بالتسمم إذا كانَ استخدام هذا الحامض خاطئاً أو بشكلٍ مبالغٍ فيه، ويُؤذي الكبد في بعض الأحيان.

تنميل البشرة:

في أول مراحل العلاج، تشعر الحالة ببعض التنميل في المنطقة التي تُعالجها بواسطة التقشير.

حدوث عدوى:

قد تتعرّض البشرة لنوعٍ منَ العدوى الفيروسية أو الفطرية، مثال على ذلك {فيروس الهربس}.

ما هيَ أبرز النصائح بعدَ التقشير الكيميائي؟

نصائح للتقشير الكيميائي

إنَ علاج البشرة بهذه التقنية لا يتم بشكلٍ فوري، إلّا إذا تمت العناية بها بشكلٍ سليم، ولذلك توجد عدّة نصائح بسيطة عليكِ اتباعها بعدَ الانتهاء من جلسة التقشير:

  • تجنبي الخروج منَ المنزل في أوقات الذروة، وخاصةً في فصل الصيف، لتجنب تعرّض البشرة لأشعة الشمس الحادّة التي تُؤذيها، وإذا اضطررتِ للخروج حاولي ضمن أوقات الصباح الباكر معَ ضرورة وضع كريم واقي الشمس وإعادة تطبيقه كل ثلاث ساعات.
  • يُفضّل ترطيب البشرة بعدَ الانتهاء من جلسة التقشير بحوالي 3 أيام.
  • حاولي الابتعاد عن أي مستحضرٍ تجميلي مثل الفاونديشن أو البيبي كريم وغيرها، لمدة لا تقل عن ثلاث أسابيع بعدَ الجلسة.
  • عليكٍ استخدام الكريم أو المرهم بشكلٍ متواصل بعدَ أن يصفهُ لكِ الطبيب المختص.
  • تجنبي استخدام أي نوعٍ منَ المضادّات أو الكريمات التي تعمل على تفتيح الندبات أو علاج حب الشباب، فهذا التقشير كافٍ فلا تُحاولي المبالغة أبداً.
  • يُمكنكِ القيام بتدليك بشرتك بقطعة ثلج يومياً لتحفيف الاحمرار والألم الناتج بعدَ الجلسة.
  • عليكِ الابتعاد عن لمس وجهك أو حكه أو إزالة القشور منه، دعي العلاج يأخذ وقته الكافي.
  • يُفضّل استخدام الماء الفاتر أثناءَ الغسيل أو الاستحمام، وتجنب المياه الساخنة لحوالي أسبوعين.
  • تجنبي أي نوع منَ الرياضات الشاقة أو عمل الساونا، كونها تزيد منَ الحكة والألم والاحمرار.

إنَ التقشير الكيميائي أمر رائع للبشرة إذا كانت متعبة، ولكن عليكِ التحلّي بالصبر وطولة البال، فأحياناً النتيجة المرجوّة للتقشير السطحي قد تحتاج إلى سبع جلسات متفرقة، أما بالنسبة للتقشير المتوسط فيُمكنكِ ملاحظة النتيجة بعدَ حوالي ثلاثة أسابيع منَ العلاج،  والتقشير  العميق يحتاج إلى حوالي الأسبوع، ولكن تذكري دائماً وأبداً بضرورة الانتظام في ترطيب بشرتك وحمايتها، للحفاظ على نضارتها وإشراقها وتجنب تعرّضها للمشاكل والعيوب مرة أخرى.

{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.

[ppc_referral_link]