رأى بعض علماء الفلك وهجاً خافتاً للهيدروجين المتأين في مركز درب التبانة، يضيء باللون الأحمر من منطقة تسمى بمنطقة {القرص المائل في المجرة}.
يقول معظم الباحثون إن الخطوة التي تليها هي فهم ما الذي يعمل على تشغيل هذا الهيدروجين.
علاوة على ذلك تم استخدامه لمقارنة درب التبانة بشكلٍ أفضل مع المجرات الأخرى.
وتم الكشف عن توهج أحمر اللون لأول مرة في مجرة درب التبانة، ويمكن لبعض الفلكيين أن يساعدو على اكتشاف ما يشغل مجرتنا الحلزونية.
علاوة على ذلك أشار بعض علماء الفلك إن الضوء الأحمر يشرق من منطقة {القرص المائل}، والذي يقع في الشريط المركزي لدرب التبانة.
ومن الجدير بالذكر أنه قد استخدمَ فريق من جامعة Embry-Riddle للطيران في منطقة فلوريدا تلسكوب ويسكونسن H-Alpha Mapper WHAM في تشيلي لتحقيق هذا الاكتشاف المثير.
ويمكن رؤية هذا التوهج الضعيف فقط في الأرض، كما أن ذروتها قد تبلغ من خلال ثقب في الغبار وهي علامة منبهة لغاز الهيدروجين المتأين، وهي قادمة من النجوم المتكونة حديثاً.
في الحقيقة سمحت القدرة للفلكيين على تحديد وقياس هذا الغاز المتأين، على مقارنةً مركز أو نواة درب التبانة بالمجرات الحلزونية الأخرى بسهولة أكبر.
ومن مؤلفي هذه الدراسة وفقاً لما يقولونه، أن المرحلة التي تلي هذه المرحلة هي معرفة مصدر الطاقة التي تعمل على تشغيل هذا التأين الذي اكتشفَ حديثاً في المجرة.
علاوة على ذلك يقول الفريق المختص أنه تم العثور على مصدر هذا الضوء الأحمر، وذلكَ من خلال مقارنة الألوان الأخرى للضوء المرئي القادم من الأوكسجين والنتروجين المتأين.
وقال الدكتور لورانس هافنر وهو المشارك والمؤلف أنه بدون مصدر مستمر للطاقة، عادةً ما تجد الإلكترونات الحرة بعضها البعض وتجتمع مجدداً لتعود إلى حالة محايدة.
وأشار الباحث إمبري ريدل أن هذا يحدث خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً.
وأشار هافنر أيضاً: إن القدرة على رؤية الغاز المؤين بطرق جديدة من شأنه أن يساعد بشكل كبير في اكتشاف كافة أنواع المصادر التي يمكن أن تكون مسؤولة عن إبقاء هذا الغاز مفعلاً.
علاوة على ذلك كانَ الشكل الغريب الذي يخرج من مركز درب التبانة المظلمة والمغبر هو عبارة عن غاز هيدروجين مؤين أي أنه يظهر باللون الأحمر، وكان يتحرك باتجاه الأرض.
ولايمكن تفسير موضع الميزة بالظواهر الفيزيائية المعروفة وهذا وفقاً لفريق البحث.
وأشارَ الدكتور هافنر: إن القدرة على إجراء قياسات في الضوء البصري سمحت لنا بمقارة نواة درب التبانة بالمجرات الأخرى بكل سهولة.
وعملت العديد من الدراسات السابقة على قياس كمية ونوعية هذا الغاز المتأين من مراكز آلاف المجرات اللولبية الموجودة في أنحاء الكون.
ووجدَ الباحثون بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الهيكل يبدو أنه يتحرك نحو الأرض، لأنه كانَ في مدار بيضاوي داخلي يتجه إلى الأذرع الحلزونية لدرب التبانة.
ويعمل الباحثون على التخطيط الآن وذلكَ لمعرفة مصدر الطاقة في مركز درب التبانة الذي يقود إلى هذه المنارة المكتشفة حديثاً.
ووفقاً لهافنر: فإن القدرة على تصنيف المجرة بناءً على مستوى إشعاعها كان خطوة أولى مهمة نحو هذا الهدف.
وقالَ أيضاً: أنه في السنوات القليلة المقبلة، نأمل أن نبني خليفة WHAM هذا الأمر الذي سيعطينا رؤية أوضح للغاز الذي ندرسه.
المصدر: صحيفة ديلي ميل البريطانية.