الشخصية المزاجية في الحب وطرق التعامل معها

الشخصية المزاجية في الحب وطرق التعامل معها
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الشخصية المزاجية في الحب وطرق التعامل معها.. لا شيء أجمل من شعور الحب، إنهُ شعور لطيف يُوحي لنا بأن الحياة وردية من حولنا، فتتحوّل حياتنا إلى لون جميل لأن شخص ما في هذا العالم يكنّ لنا مشاعر الحب والطمأنينة، فلا يُمكن التنبؤ بالحب، ولا يُمكن البحث عنهُ أيضاً، لأن مشاعرك خلال ثواني قد تنجذب لشخص ويتحوّل إلى حب عمرك وشريكك في الحياة، ولكن يكمن السؤال دائماً {هل يوجد شريك مثالي

بالطبع لا، لأن المثالية والكمال لله وحده، فمهما بلغ الإنسان منَ العلم والأخلاق والطيبة، إلّا أنهُ لا يُمكن أن يصل إلى درجة المثالية، لأننا بشر، وكل إنسان لهُ شخصية وأطباع مختلفة عن الآخر، فقد ترتبط الفتاة بشاب حنون ولكنهُ يقمع حريتها، أو قد يرتبط الشاب بفتاة جميلة ولكن أخلاقها على عكس ذلك، ومن أكثر أنواع الشخصيات في الحب التي يُعاني منها الأفراد هي الشخصية المزاجية، ولذلك ما المقصود بالشخصية المزاجية في الحب؟ وكيف يُمكن التعامل معها؟

اختبار الشخصية المزاجية

ما هي الشخصية المزاجية في الحب؟

تقول يُمنى {وهي فتاة في منتصف العشرينات متزوجة من شخص يُدعى باسم} إن زوجي يتّسم بقلب طيب وكريم وهو رجل رائع، ولكنهُ متقلب المزاج، وهذه العادة تُؤثر على حياتنا الزوجية، فيستيقظ أحياناً مفعم بالطاقة والحيوية ويبدأ بذكر محاسني ويُعبّر عن حبّه لي، ولكنهُ بعد عدّة ساعات ينقلب رأساً على عقب، فيبدأ بالصراخ والعصبية على أسباب بسيطة لا تستدعي الجدال.

وهذا ما ينقلنا من خلال قصة يُمنى إلى الشخصية المزاجية في الحب، بدايةً علينا تعريف المزاج المتقلب، أنهُ عبارة عن سمة فطرية في شخصية الإنسان لا يُمكنهُ تغييرها، ويُؤثر محيطه بشكلٍ إيجابي أو سلبي على حالته المزاجية، وفي بعض الأحيان يُصاب الفرد بتقلب المزاج المفاجئ، أي أنهُ من دون أي سبب يشعر بالاكتئاب والغضب والحزن أو بالفرح والسرور.

ولذلك فالشخصية المزاجية في الحب قد تُؤثر على العلاقة، وخاصةً إذا كان الطرف الآخر عصبي ولا يتّحمل الانتقاد اللاذع من شريكه أو لا يتفهم حالته المزاجية، فيحدث انفصال في معظم العلاقات وتنتهي العلاقة بالفشل.

ما هي طرق التعامل مع الشخصية المزاجية في الحب؟

عليك إدراك أن الطرف الآخر ليس مثالي، وكما يتواجد لديه هذا العيب في شخصيته، بالتأكيد أنهُ يتواجد لديك عيب أيضاً، فهذا أمر طبيعي، لأننا لا نخلو من العيوب، وللحفاظ على أمن وسلامة علاقتك العاطفية، عليك اتّباع هذه الطرق للتعامل معه:

  • منح الطرف الآخر بعض الوقت: إذا شعرت أن زوجتك في حالة مزاجية سيئة، لا تُحاول الضغط عليها، لأنك لا تعلم ما بداخلها، قد تكون المزاجية ناتجة عن شعورها بالتعب والإرهاق من تربية الأطفال أو مشاكل وضغوطات في عملها.

ومن هنا يُمكنكَ التحلّي بالهدوء وعدم الرد عليها بأسلوب جارح، ومحاولة ترك مساحة صغيرة لها للتعبير عمّا بداخلها وتفريغ مشاعر الضغط إما في تسجيلها بصالة رياضية أو من خلال الخروج معها في نزهة أو الخروج مع أصدقائها وقضاء وقت ممتع.

  •  تلطيف الأجواء: لا بدّ أن شريكك على غير العادة، واليوم ليس يومه، فقد استيقظ بمزاج سيء وحاول التصرف بتهور أو عصبية معك، لا تأخذ الأمور على محمل الجد، يُمكنك تلطيف الجو بكلمات لطيفة أو فكاهية لفكّ عقدة الغضب والتوتر من داخله.

لأنهُ إذا لاحظَ أنك متعصب لرأيك ومخالف لهُ، سيبدأ الشجار بينكما وقد ينتهي بمشكلة كبيرة يصعب حلّها.

قد يهمك: كيف تتخلص من العصبية الزائدة والانفعال؟

  • التفهم والدعم: للأسف ستكون الطرف الأكثر صبراً في العلاقة، ولكن هذا لا يعني أن الطرف الآخر مذنب أو مهزوز الشخصية، لأن مزاجيته لا يُمكن التحكّم بها، وقد تكون ناتجة عن تغيّر الهرمونات لديه، وخاصةً عند النساء، نُلاحظ أنهنّ قبل فترة الحيض وخلالها، يشعرون بالسلبية والإحباط والكآبة.

ومن هنا عليك مراعاة مشاعر شريكك وتقبّلها ومحاولة تهدئة الوضع قدر الإمكان، لأن المُصاب بهذه الحالة لا يحتاج إلّا للاهتمام والدعم لهُ بدلاً من انتقاده أو إزعاجه وتذكيره بمزاجيته.

  • الاسترخاء والحصول على راحة: إذا شعرت بأنك لم تعد تحتمل مزاجيته، حاول الابتعاد قليلاً عن شريكك ومنحه قسط من الراحة بعيداً عنك، وامنح نفسك أيضاً بعض الوقت لتفريغ شحناتك السلبية والضغط الذي تشعر به من خلاله.
  • امتصاص غضبه بأكمله: بالتأكيد لن تكون أنت الوحيد الذي ستمتص غضب شريكك، لأنهُ سينقل لك السلبية حتماً، فعندما تشعر بأن مزاجه غير طبيعي، حاول تهدئته ومساعدته على تفريغ ما بداخله بالركض أو الرياضة أو الرسم أو ممارسة أي هواية يُحبّها.
  • مساعدته في التخلص من أسباب المزاجية: عليك فهم ما يُشعره بالقلق والتوتر وتقلب المزاج المفاجئ، قد تكون صدمات الماضي أو صدمات الطفولة أو ضغوطات في مكان عمله، ومن ثم مساعدته على الشفاء من السبب الذي يُؤثر عليه بشكلٍ يومي، ويُمكنك الاستعانة بمعالج نفسي لمساعدته على ضبط أعصابه وتفريغ ما بداخله وشفائه من الأسباب المؤثرة.
  • التذكير بمحاسنه: إذا شعرتَ أن شريكك يفقد ثقته بنفسه ويُلقي اللوم على نفسه، يجب أن تكون الطرف الداعم لهُ، لأنهُ بحاجة إلى استعادة ثقته بنفسه أكثر، فكُلّما ذكرت محاسنه وإيجابياته ستتحسّن نفسيته نحو الأفضل.

قد يهمك: الشخصية الشكاكة وكيفية التعامل معها

في الحقيقة إن التعامل مع الشخصية المزاجية أمر صعب للغاية، وخاصة في العلاقات العاطفية، ولكن ما باليد حيلة، لأن المُصاب قد لا يكون سيئاً أو ضعيف الشخصية ولكن مشكلته أنه لا يستطيع التحكّم بمزاجيته.

وإذا لاحظت أن شريكك يُؤثر سلباً على شخصيتك ولا يتقبل الدعم أو العلاج، فهنا تكمن المشكلة، لأنك أنت ستكون الضحية حينها، فالحلّ الأفضل لك الانفصال عنهُ والحفاظ على صحتّك النفسية، لأن مزاجيته قد تتحكّم بك وتُشعرك بفقدان الحب والحنان تجاهه.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق