النظام الغذائي القلوي

النظام الغذائي القلوي
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أصبح النظام الغذائي القلوي (alkaline diet ) موضوعًا شائعًا في الحميات الغذائية، وله أسماء متعددة منها حمية الأحماض القلوية، وحمية الاس الهيدروجيني. يزعم العديد من الناس أنها يمكن أن تساعد على تحسين الصحة العامة وتقي من الأمراض المزمنة. يعتمد النظام الغذائي القلوي ببساطة على تناول الأطعمة التي يعتقد أن لها تأثير قاعدي على الجسم، مما يساعد على توازن مستويات الحموضة في الجسم ومنع التأثيرات الضارة للحموضة. في هذه المقالة، سنلقي نظرة أقرب على النظام الغذائي القلوي، بما في ذلك ما هو، كيف يعمل، وهل هو طريقة فعالة لتحسين صحتك؟

ما هو النظام الغذائي القلوي؟

النظام القلوي هو نهج غذائي يركز على تناول الأطعمة التي تساعد على توازن مستوى الحموضة (PH) في الدم وأخلاط الجسم. الهدف من هذه الحمية هو الحفاظ على توازن مستويات الحموضة في الجسم، والذي يعتقد أن له تأثيرًا إيجابيًا على الصحة. نظرية حمية القاعدية تقوم على فكرة أن الأطعمة التي نتناولها يمكن أن تخلق بيئة حمضية أو قاعدية في الجسم، وأن البيئة الحمضية يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية.

تستند حمية القاعدية على فكرة أن الجسم البشري يعمل بشكل أفضل عندما يكون في حالة قلوية طفيفة. يزعم أنصار هذه الحمية أنه عندما يكون الجسم حمضيًا جدًا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك الالتهابات والإجهاد، وحتى السرطان. بتناول حمية غنية بالأطعمة القلوية، يعتقد أننا يمكننا المساعدة في توازن مستويات الحموضة في الجسم ومنع هذه التأثيرات السلبية على الصحة.

يعتمد النظام الغذائي القلوي على استهلاك الكثير من الفاكهة والخضراوات، بهدف جعل 60٪ من مجموع الوارد الغذائي من الأغذية القلوية، وتتكون الـ 40٪ الأخرى من الأطعمة المتناولة من الأطعمة الحمضية، مثل اللحوم والخبز والحلويات.

“قد يهمك أيضًا: نظام غذائي و رياضي لاكتساب العضلات و الوزن

الأطعمة التي يرتكز عليها النظام الغذائي القلوي

يركز النظام الغذائي القلوي على تناول الأطعمة التي يعتقد أن لها تأثير قاعدي على الجسم، مع تجنب الأطعمة التي يعتقد أنها حمضية. بعض الأطعمة التي عادة ما يوصى بها في هذا النظام تشمل:

  • الخضروات الورقية: مثالها السبانخ والكرنب والخس هي مصادر ممتازة للعناصر القلوية مثل معادن الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
  • الخضار: البروكلي والقرنبيط والهليون والكرفس والخيار والفلفل الأخضر والخضروات الأخرى.
  • الفواكه: التوت والتفاح والموز والبطيخ والفواكه الأخرى غنية بالعناصر القلوية ومضادات الأكسدة.
  • المكسرات والبذور: اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان والمكسرات والبذور الأخرى هي مصادر ممتازة للمعادن والدهون الصحية والبروتين والمركبات القلوية.
  • البقوليات: العدس والحمص والفاصوليا الحمراء والبقوليات الأخرى، تعتبر هذه الأطعمة حمضية إلى حد ما، ولكنها من ضمن الأغذية التي ينصح بها في هذه الحمية لأنها غنية بالبروتين والألياف والعناصر المغذية.
  • الحبوب الكاملة: الكينوا والأرز البني والدخن والقمح الكامل هي حبوب كاملة تساعد على تكوين القلويات وغنية بالألياف والعناصر الغذائية الأخرى.
  • الأعشاب والتوابل: الكركم والزنجبيل والقرفة والأعشاب والتوابل الأخرى تساعد على تكوين القلويات ولها خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة.

عن طريق إدخال هذه الأطعمة المساعدة في تكوين القلويات في نظامك الغذائي، يمكنك المساعدة على دعم توازن الحموضة في جسمك وتعزيز الصحة العامة. ومن المهم الإشارة إلى أنه على الرغم من أن هذه الأطعمة قد تكون مساعدة في تكوين القلويات، إلا أنها يجب تناولها بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي متوازن.

الأطعمة التي يجب تجنبها في النظام الغذائي القلوي

الأطعمة التي عادة ما يتم تجنبها في هذه الحمية تشمل:

  • اللحوم والألبان: تعتبر هذه الأطعمة عادةً من الأطعمة الحمضية بسبب احتوائها على مستويات عالية من البروتين والدهون.
  • الأطعمة المصنعة: تعتبر أيضًا عادةً من الأطعمة الحمضية بسبب احتوائها على مستويات عالية من السكر والملح والمواد الأخرى.
  • الحبوب المقشورة: هذه الأطعمة بشكل عام حمضية بسبب مستوياتها المنخفضة من الألياف والعناصر الغذائية الأخرى.
  • الكحول والكافيين: أطعمة حمضية بسبب تأثيراتها على مستويات الحموضة في الجسم.

على العموم، تشجع حمية الأغذية القاعدية على تناول الأطعمة الكاملة والغنية بالعناصر الغذائية، مع تجنب الأطعمة المصنعة والحمضية.

هل يعد النظام القلوي فعالًا؟

بينما هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن النظام القلوي قد يحمل بعض الفوائد الصحية، إلا أن هناك أيضًا الكثير من الجدل حول فعاليته. ولقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النظام القلوي قد يساعد على تحسين صحة العظام، وتقليل الالتهابات، وحتى منع بعض أنواع السرطان. ومع ذلك، ظهرت دراسات أخرى لا تتوافق مع هذه الادعاءات أو لا تشير إلى أي دليل يدعمها.

واحدة من الانتقادات الرئيسية للنظام القلوي هي أنه يستند إلى فهم غير واضح للفيزيولوجيا البشرية. وبينما صحيح أن مستويات الحموضة والقلوية في جسم الإنسان متنظمة بشكل صارم، إلا أن هناك قليل من الأدلة التي تشير إلى أن الأطعمة التي نتناولها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على هذه المستويات. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المطالبات التي يقدمها أنصار النظام القلوي لا يدعمها أدلة علمية مثبتة بشكل كبير.

“اقرأ أيضًا: النظام الغذائي لمرضى الكبد الدهني

ما هي أهم فوائد النظام الغذائي القلوي؟

يعمل الجسم في أفضل حالاته عندما يكون في حالة قلوية (بين درجة الحموضة 7.35 و7.45) لذلك فإن تغذيته بأطعمة قلوية، يساعده على الحفاظ على هذا التوازن الحمضي.

يزعم أنصار هذه الحمية أنها تقدم 7 فوائد:

  • تحسين صحة العظام: لأن النظام الغذائي القلوي يحتوي على مجموعة من الأطعمة الغنية بالمعادن، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، التي يمكنها أن تساعد في تحسين صحة العظام والوقاية من هشاشتها.
  • تقليل الالتهابات: بسبب احتوائه مجموعة من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم وتحسن صحة الجهاز المناعي.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: لأن تضمن الحمية مجموعة من الأطعمة الغنية بالألياف والمغذيات، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي ويعزز عملية التمثيل الغذائي ويقلل من الانتفاخ.
  • تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: يعتقد البعض أن النظام الغذائي القلوي يحتوي على مجموعة من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
  • تحسين صحة القلب: هذه الحمية نضم الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأساسية، مثل أحماض أوميغا-3، التي يمكن أن تساعد في تحسين صحة القلب.
  • فقدان الوزن: حيث يساهم الاستهلاك المتكرر للأطعمة المنتجة للحمض في زيادة الوزن، من خلال تناول الأطعمة القلوية، من المرجح أن تحافظ على وزن صحي.
  • بشرة وشعر صحيين: إن تنظيف الجسم وتنقيته من الأحماض والسموم الضارة، ينعكس على الصحة العامة.

يجب ملاحظة أن هذه الفوائد لم تتم دراستها بشكل كافٍ ولا تزال تحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية لتأكيد مدى تأثير النظام الغذائي القلوي على الصحة. لذلك، يجب على التحدث مع الطبيب قبل اتباع أي نظام غذائي جديد والتأكد من ملائمته للصحة العامة للفرد.

‫0 تعليق