تخصص تحليل البيانات هو التخصص الذي يساعد في استخدام التكنولوجيا وفهم الأرقام بشكل صحيح، كما يساعد في الاستثمار الجيد، حيث تعتبر البيانات من أهم موارد الشركات التي تسعى لتحليلها لاستخلاص النتائج منها بشكل علمي ودقيق. نقدم في مقالنا ما هو تخصص تحليل البيانات وأهميته، كذلك أبرز مجالات العمل فيه.
تخصص تحليل البيانات
تحليل البيانات هو النظام الذي تتبعه المؤسسات والشركات لزيادة الاستثمار من خلال دراسة البيانات، وتحويلها إلى مخططات منظمة ومرتبة من أجل الحصول على تحليل سليم بدقة. يتعامل علم البيانات من أجل ذلك مع ملايين البيانات ويعالجها باستخدام التقنيات الحديثة والخوارزميات المأخوذة من مصادر متعددة لاستنتاج معلومات مفيدة تؤثر على قرارات الشركة التجارية، وتعود عليها بالنفع في المستقبل.
تأتي أهمية تحليل البيانات من استخداماته المتعددة في الكثير من المجالات، والأرباح التي يمكن أن تجنيها هذه الشركات من تحليل البيانات الفعال، حيث يتم استخلاص الأفكار من البيانات بالأساليب العلمية، والخوارزميات المستمدة من العلوم الأخرى، كالرياضيات والإحصاء وغيرها.
“اقرأ أيضًا: تخصص الهندسة الصوتية“
أهمية تخصص تحليل البيانات
يتميز تخصص تحليل البيانات بالعديد من المزايا نظرًا لأهميته في الكثير من المجالات، ففي ظل التنافس القوي بين الشركات، بات من الضروري لها البحث عن وسيلة فعالة لتحقيق المزيد من النجاح والتفوق، ومن هنا تأتي أهمية علم البيانات الذي يساعد في محلل البيانات على معالجتها وتحليلها للوصول إلى نتائج فعالة. وتتجلى أهمية تحليل البيانات في 6 نقاط أساسية:
- تعريف الطلاب بكيفية التعبير عن أسئلة تحليل البيانات وطريقة فهمها بشكل صحيح.
- تعليم الطلاب كيفية استخدام أدوات الإحصاء والأجهزة الحاسوبية لإجراء تحليل البيانات المفيد.
- تطوير مهارات الطلاب في مجال التواصل بالاستناد إلى البيانات.
- توظيف الطلاب في العديد من القطاعات مثل: القطاع الحكومي والرعاية الصحية وفي مجال الأمن والاستخبارات وغيرها من الخدمات.
- يعتبر الأجر الذي يتقاضاه خريجي تخصص تحليل البيانات من أعلى الأجور مقارنةً بباقي التخصصات العلمية بسبب الطلب الكبير عليهم وقلة المتخصصين في هذا المجال.
- إمكانية الترقية الوظيفية لخريجي التخصص بسهولة نظرًا للمعرفة الواسعة التي يمتلكها خريجي هذا التخصص في جميع الأعمال.
“شاهد أيضًا: ما هو تخصص ريادة الأعمال“
علوم تخصص تحليل البيانات
يشمل تخصص تحليل المعلومات والبيانات مجموعة من العلوم التي تختلف من جامعة إلى أخرى، لكن علم البيانات بشكل عام يقوم على الجمع بين علوم الحاسوب الإحصاء والرياضيات، كما تتيح بعض الجامعات إمكانية الحصول على درجة البكالوريوس بعد دراسة ثلاث أو أربع سنوات بحسب نظام الجامعة. من أهم العلوم التي تُدرس في هذا المجال:
- علوم الحاسوب: والتي تساعد في فهم العلوم التكنولوجية بشكل فعال ليتمكن الطالب من إجراء تحليل البيانات بشكل سليم.
- نظم المعلومات الإدارية: وتشمل لغات البرمجة وقواعد البيانات، وكيفية تطبيق التكنولوجيا ليصبح الطالب مؤهلًا للقيام بتحليل البيانات.
- المالية والاقتصاد: وهي من العلوم الأساسية في مجال تحليل البيانات، فمن خلالها يستطيع الطالب فهم الجوانب الرئيسية للتحليل ليتمكن من وضع كافة الاحتمالات وحل جميع المشاكل.
- الهندسة: وهي من العلوم التي تجمع بين الجانب العملي والجانب العلمي المتمثل في الرياضيات والعلوم التقنية، والتي تعتبر من أساسيات تحليل البيانات.
- الرياضيات والفيزياء: والتي تشكل مع الجانب التقني ضرورة لًا بد من وجودها لإجراء تحليل البيانات بشكل صحيح.
المهارات المطلوبة عند دراسة تخصص دراسة البيانات
إن دراسة تخصص تحليل المعلومات والبيانات يتطلب توفر مجموعة من المهارات عند الطالب ليستطيع دراسة التخصص بسهولة، ومن أهم هذه المهارات:
- إن دراسة تحليل البيانات أو العمل في هذا المجال يتطلب التعامل مع كميات كبيرة من البيانات، لذلك لا بد من توفر القدرة على تحليل هذه البيانات وتفسيرها بشكل منطقي، كما يتطلب المرونة التي تضمن عدم تقديم معلومات جامدة تمنع مديري الشركات من اتخاذ القرارات السليمة بشأنها.
- تتطلب دراسة تحليل البيانات أن يتوفر عند الطالب أو العامل في هذا المجال القدرة على كيفية طرح الأسئلة التي تتعلق بتحليل البيانات، وفهمها بشكل عميق لمعرفة طريقة استكشاف الفجوات والعمل على سدها من أجل عمل ناجح.
- يحتاج تخصص البيانات إلى الكثير من الصبر والمتابعة ليتمكن الطالب من تتبع النتائج، والتركيز على التفاصيل الصغيرة ليتمكن من تحليل البيانات بشكل سليم، كما يتطلب الحذر الشديد أثناء إدخال الأوامر البرمجية.
“قد يهمك أيضًا: ما هو تخصص ماجستير إدارة الأعمال“
مجالات العمل في تخصص تحليل البيانات
توجد العديد من مجالات العمل التي يمكن الدخول بها بعد الانتهاء من دراسة تخصص تحليل البيانات، فالأمر ليس مقتصرًا على تحليل البيانات فقط. من أهم مجالات العمل في تخصص تحليل البيانات:
وظيفة مهندس بيانات
تعتبر وظيفة مهندس البيانات مكملة لعمل مهندس البرمجيات، حيث يقوم مهندس البيانات في بناء قاعدة البيانات، وتجميعها وإرسالها إلى الأنظمة التي أنشأها مهندس البرمجيات، لذا يقوم بإعداد البيانات وتحويلها إلى نماذج جاهزة يمكن من خلالها الحصول على النتائج المطلوبة.
وظيفة عالم بيانات
تتطلب وظيفة عالم البيانات وجود شخص متخصص بتحليل البيانات، ولديه القدرة على تجميع هذه البيانات واستنتاجها بشكل سليم، كما يجب أن تتوفر لديه مهارات البرمجة العالية وإنشاء الخوارزميات، وغيرها من المهارات التي يتلقاها من خلال دراسته لهذا المجال.
وظيفة محلل ذكاء الأعمال
وهي من أهم الوظائف التي يمكن العمل بها في مجال تحليل البيانات، فهي شكل من أشكال التكنولوجيا التي تساعد الشركات في اتخاذ القرارات المستقبلية بناءً على فهم الماضي. يأتي دور متخصص ذكاء الأعمال في النظر على أداء الأعمال ووضع الخطط لتحسينها من أجل اتخاذ قرارات صحيحة.
وظيفة محلل كمي
وهي من أكثر الوظائف التي تناسب القطاع المالي في الشركات لأن المحلل الكمي يعتمد على الأساليب الكمية المتاحة في التسعير وتحليل مشاكل العمل، كما يعمل على تحديد الاستثمارات المربحة التي تتعلق بالأصول والأوراق المالية والعملاء، وكل ذلك باستخدام نماذج البيانات المتاحة.
“اقرأ أيضًا: أغرب 7 تخصصات جامعية في العالم“
أهم الجامعات التي تدرّس تخصص تحليل البيانات
يوجد العديد من الجامعات المنتشرة حول العالم التي تدرّس تخصص تحليل البيانات للطلاب، فعلم البيانات من العلوم الجديدة التي يسعى الكثير من الطلاب لدراستها نظرًا لأهمية البيانات في الشركات، يمكن دراسة تحليل البيانات في الجامعات العالمية للحصول على أفضل الدورات التدريبية، واكتساب المعرفة العالية في هذا المجال. إليكم أهم الجامعات التي يمكن من خلالها البدء بدراسة هذا المجال:
- جامعة كلارك في الولايات المتحدة الأمريكية.
- جامعة أولستر في أمريكا.
- جامعة توريس في أستراليا.
- جامعة سيدني في أستراليا.
- جامعة ولاية أريزونا في كندا.
- جامعة كوينزلاند في أستراليا.
تختلف تكاليف الدراسة من جامعة إلى أخرى بحسب مدة الدراسة، ترتيب الجامعة، كذلك الدولة التي يتم فيها الدراسة. يُنصح قبل ذلك الحصول على بعض الدورات التدريبية المتعلقة بلغات البرمجة قبل البدء بالدراسة.
في الختام نجد أن تخصص تحليل البيانات من التخصصات الهامة التي تمكن الشركات من دخول التنافس في مجال تطور البيانات والمعلومات بشكل صحيح للوصول إلى أفضل النتائج وتحقيق أعلى الأرباح من خلال القدرة على التنبؤ بالقرارات المستقبلية الناجحة للشركات.