يمكن أن تؤثر ظروف على مظهرك، وخاصة شعرك، كما يمكن أن يكون لتساقط الشعر تأثير كبير على الثقة في النفس.
كل يوم، يفقد الجميع بعض الشعر، ويستبدل جسمنا ذلك الشعر بشعر جديد كجزء من العديد من عمليات التجديد المدمجة في أنظمة جسمنا.
ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من تساقط الشعر الزائد أكثر من الطبيعي، ويمكن أن يؤثر تساقط الشعر من هذا النوع على الرجال، النساء والأطفال.
تعد حالة شعرنا أيضًا مقياسًا مرئيًا لصحتنا الداخلية، لكن من الممكن أن تكون غير مدرك تمامًا أنك تعاني من مشكلة صحية تسبب نموًا ضعيفًا للشعر.
ما هو تساقط الشعر؟
يشير تساقط الشعر المفرط والمعروف أيضًا باسم الثعلبة أو الصلع، إلى تساقط الشعر من جزء من الرأس أو الجسم.
يمكن أن تختلف شدة تساقط الشعر من منطقة صغيرة إلى كامل الجسم، ويسبب تساقط الشعر لدى بعض الناس قلق كبير وضائقة نفسية.
تساقط الشعر له أنواع عديدة، الأنواع الشائعة تشمل:
- تساقط الشعر بالنسبة للذكور.
- تساقط الشعر الأنثوي.
- الثعلبة البقعية.
- تخفيف الشعر المعروف باسم تساقط الشعر الكربي: وهو النوع الأكثر شيوعًا.
- تساقط الشعر الموسمي.
للمزيد ننصحكم بقراءة ما هي الأطعمة التي تساعد على تجنب تساقط الشعر الموسمي؟
أسباب تساقط الشعر
تساقط الشعر له أسباب عديدة، وتوصلت الدراسات الحديثة إلى أن سبب تساقط الشعر للذكور في الغالب يعود الى أسباب وراثية أو إلى الهرمونات الذكرية.
أما بالنسبة لتساقط الشعر الأنثوي فلا توجد أسباب واضحة لتساقط الشعر، وأما سبب الثعلبة غالبًا فهو المناعة الذاتية.
من بين الأسباب الأقل شيوعًا لتساقط الشعر بعض الأدوية بما في ذلك العلاج الكيميائي، وفيروس نقص المناعة البشرية-الإيدز، قصور الغدة الدرقية، وسوء التغذية بما في ذلك نقص الحديد.
كما يُمكن أن يتساقط الشعر نتيجة الالتهابات الفطرية، الذئبة الحمامية، العلاج الإشعاعي.
علاج تساقط الشعر
التدخلات التي يمكن تجربتها لعلاج تساقط الشعر تشمل الأدوية مثل المينوكسيديل أو فيناسترايد وجراحة زراعة الشعر.
قد يتم علاج داء الثعلبة عن طريق حقن الستيرويد في المنطقة المصابة، ولكن يجب تكرارها عدة مرات ليظهر مفعولها.
ننصحكم بقراءة أفضل 20 طريقة لعلاج تساقط الشعر للرجال.
علامات وأعراض تساقط الشعر
يمكن أن يتساقط الشعر بعدة طرق مختلفة، وهذا يختلف بحسب أسبابه، ويمكن أن يتساقط الشعر فجأة أو بشكل تدريجي، كما يؤثر على فروة رأسك أو جسمك بالكامل.
بعض أنواع تساقط الشعر مؤقت، بينما البعض الآخر دائم، السؤال المطروح هو: كيف أعلم أنني مصاب بتساقط الشعر ومدى خطورة الأمر؟
- فراغ تدريجي في الرأس: وهذا هو أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، حيث يصيب الرجال والنساء مع تقدمهم في السن. في الرجال، غالبًا ما يبدأ الشعر في الانحدار من الجبهة في خط يشبه الحرف M.
- بقع صلعاء دائرية أو غير مكتملة: فبعض الناس يعانون من بقع صلبة بحجم قطعة نقدية صغيرة.
ويصيب هذا النوع من تساقط الشعر عادة فروه الرأس، بالإضافة إلى اللحى أو الحواجب.
في بعض الحالات، قد تبدأ بالإحساس بحكة أو ألم في الجلد قبل سقوط الشعر.
- تخفيف مفاجئ للشعر: نتيجة الصدمة الجسدية أو العاطفية، ويُمكن أن تسقط حفنة من الشعر عند تمشيط أو غسل شعرك أو حتى بعد استخدام مشط لطيف.
هذا النوع من تساقط الشعر عادة ما يسبب فراغ الشعر بشكل عام وليس بقع كالصلع.
- تساقط شعر كامل الجسم: في بعض الحالات أو مع بعض العلاجات الطبية، مثل العلاج الكيميائي للسرطان، يمكن أن يسقط الشعر في جميع أنحاء الجسم، وعادة ما ينمو الشعر بعد انتهاء العلاج.
متى تذهب إلى الطبيب؟
متى يتطلب الأمر العلاج ويتوجب عليك زيارة طبيبك؟
راجع طبيبك إذا بدأت تلاحظ في زيادة في وتيرة تساقط شعرك، لأنه في هذه الحالة يجب البدء في العلاج بأسرع وقت ومواصلة العلاج.
وتحدث أيضًا إلى طبيبك أيضًا إذا لاحظت تساقط شعر مفاجئ أو بشكل متقطع أو أكثر من تساقط الشعر المعتاد عند تمشيط أو غسل شعرك.
يمكن أن يشير تساقط الشعر المفاجئ إلى حالة طبية جدية غير متعلقة بالجلد أو بفروة الرأس وتتطلب تشخيص الطبيب.
العلاقة بين التغذية وتساقط الشعر
غالبًا ما يستفسر المرضى الذين يعانون من تساقط الشعر عما إذا كانت المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في استعادة نمو الشعر أو منع تساقط الشعر مرة أخرى.
في الواقع، الأغلبية يبدؤون بشراء المكملات الغذائية التي يتم الترويج لها في الانترنت أو وجدوها بأي طريقة، ويتناولونها دون استشارة طبية على أمل أن تساعدهم هذه المكملات الغذائية.
وتستفيد الشركات الصانعة لهذه المكملات التي تزعم أن منتجاتها تعالج الصلع أو تساقط الشعر، وتستغل ضعف المرضى تجاه حالة شعرهم.
لكن قبل أن نتكلم عن علاج تساقط الشعر بالمكملات الغذائية يجب أن نتطرق لعلاقة التغذية بالصلع وتساقط الشعر.
تنمو بصيلات الشعر نتيجة إحدى عمليات الأيض التي تحدث باستمرار في الجسم، وهذا يجعل نمو الشعرة وثباتها في فروة الرأس يتأثر في مشاكل التغذية التي تتضمن:
- قلة السعرات الحرارية.
- نقص البروتينات في النظام الغذائي.
- نقص المغذيات الدقيقة والمعادن في النظام الغذائي.
قد يؤثر نقص التغذية على كل من بنية الشعر ومعدل نمو الشعر، كما أن فقدان الوزن المفاجئ أو انخفاض تناول البروتين من أشهر أسباب تساقط الشعر للرجال والنساء.
فحميتك الغذائية التي تتبعها لإنقاص وزنك وللظهور بالشكل النحيف الذي تريده يمكنها أن تكون سبب تساقط شعرك الذي لم تجد حلاً له.
لأن الشعر يحتاج الى تغذية جيدة مثله مثل أي عضو أخر في جسمك، واتباعك لحمية غذائية يعني تقليل كمية السعرات الحرارية اليومية، وبالتالي نقص في تغذية الشعر وهذا ما يؤدي الى تساقطه.
أدوية إنقاص الوزن وعلاقتها بتساقط الشعر
وفي نفس مجال الحميات الغذائية نتطرق إلى تأثير أدوية إنقاص الوزن على تساقط الشعر.
الكثير من الناس يلجؤون إلى أدوية إنقاص الوزن، لكن هذه الأدوية تلعب دوراً كبيراً في تساقط الشعر، كما تسبب الكثير من المشاكل الأخرى للجسم.
ويعود السبب في ذلك إلى احتوائها على كميات كبيرة من المواد الكيميائية الضّارة، ولهذا السبب عند إيقاف هذه الأدوية ستلاحظ تحسناً كبيراً في نمو شعرك.
يسأل العديد من المرضى الذين يبحثون عن علاج لتساقط الشعر عن التوصيات الغذائية، على وجه التحديد، هل من الضروري اختبار نقص المغذيات لدى مريض يعاني من تساقط الشعر؟
هل هناك عوامل خطر يجب أن تحث على الاختبار؟
في غياب عوامل الخطر هذه، هل هناك أي دليل يدعم استخدام مكملات المغذيات الدقيقة؟
في حين أن هذه المنتجات تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، فإن المراجعات الطبية تجد نقصًا ملحوظًا في الأدلة التي تدعم استخدامها.
إذًا فالحل الأمثل ليس شراء المكملات الغذائية، ولكن يجب اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كل العناصر الغذائية الأساسية.
جسم الإنسان يحتاج إلى ثلاث أنواع أساسية من العناصر الغذائية وهي: البروتينات، الكربوهيدرات والدهون، وفيما يلي تفصيل لها:
- البروتينات: هي عناصر البناء في الجسم، ونجدها في اللحوم بأنواعها والبيض، كما تتواجد بنسب صغيرة في بعض الأنواع من الحبوب مثل العدس والفاصوليا.
- الكربوهيدرات: والتي تمثل مصادر الطاقة للجسم، ونجدها في القمح الكامل والحبوب.
- الدهون: لا تتسبب جميع الدهون بزيادة الوزن، فهي من الوحدات الأساسية في الجسم، ولكن من المهم التركيز على مصادر الدهون الصحية كالأفوكادو والأسماك الدهنية.
تختلف احتياجات الجسم لهده العناصر، ويحتاج الجسم إلى هذه العناصر بالنسب الآتية:
- الكربوهيدرات: يحتاج الجسم من 45% إلى 65%.
- البروتينات: من 20% إلى 35%، وهو العنصر الأساسي للبناء والذي من شأنه أن يحافظ على الشعر ويزيد من نموه.
- الدهون: من 10% إلى 35%.
تحرير: بيلسان عماد
في النهاية، صحة جسدك الداخلية تنعكس على صحة شعرك وبشرتك من الخارج، لهذا السبب من الضروري الالتزام بتناول نظام غذائي صحي ومتكامل.