تعريف البورصة ووظائفها المالية والاقتصادية

تعريف البورصة ووظائفها المالية والاقتصادية
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تعريف البورصة ووظائفها المالية والاقتصادية

إن سوق الأوراق المالية أو ما يعرف بالبورصة هو سوق منظم لدرجة كبيرة يهتم ببيع وشراء الأوراق المالية مثل الأسهم والحصص والسندات لذلك يعتبر أنه ميدان عام يقدم غالبًا من قبل أي منظمة أو جمعية.

توفر البورصة خدمتين أساسيتين هما توفير سوق لشراء وبيع الأسهم وأيضًا توفر طريقة يمكن من خلالها رصد قيمة حافظة الاستثمار.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن البورصة وتعريفها وأيضًا عن وظائفها المالية والاقتصادية.

ما هي البورصة؟

البورصة لغويًا هي عبارة عن كلمة فرنسية تعني كيس النقود، وكان التعريف في بدايته قد تم وضعه من قبل التجار القادمين إلى السوق حاملين معهم أكياس من المال.

بالنسبة للمفهوم من الجانب الاقتصادي فهو يشمل بيع وشراء الخدمات والسلع أو حتى يتم استبدالها مع بعض التعويضات التي يدفعها المشتري للبائع، وفي بعض الأحيان قد تتم هذه العمليات بين المستهلكين والمنتجين.

عندما تقال كلمة البورصة فإنه من الضروري جدًا أن نعرف بأن المقصود من هذه الكلمة هو التداول بشكل أساسي.

وهي المكان الذي يتم فيه تداول كل أسهم الشركات المدرجة العامة وأيضًا هو نفس المكان الذي يتم فيه طرح أسهم من قبل الشركات أو المنشئات للجمهور كطرح عام أولي لكي يتم زيادة رأس المال.

إن مجرد بيع الأوراق المالية في السوق الأولية فإن التداول في السوق الثانوية يبدأ حيث يتم شراء الأسهم من المستثمرين عبر مستخدمين آخرين ويكون سعره غالبًا بسعر السوق السائد.

من الممكن أن يتم الاتفاق على سعر بين المشتري والبائع على الرغم أن تنظيم هذه السوق الثانوية يتم من خلال السلطة التنظيمية بشكل رئيسي، وعلى سبيل المثال في الهند تكون أسواق البورصة خاضعة لمحل الأمل والتبادل الهندي.

تتم أغلب هذه التبادلات بشكل رسمي عن طريق المؤسسات أو الأسواق العاملة وفق بورصة محددة من اللوائح على شكل ميدان عام يقدم من قبل منظمة ما كما سبق وذكرنا ويبدأ التداول من خلال الأوراق المالية التي تكون عبارة عن أسهم للشركات.

كيف بدأت البورصة؟

كانت مدينة البندقية أول مكان شهد عمليات التبادل للأوراق المالية وذلك في عام 1300 ميلادي عن طريق استخدام ألواح تتضمن معلومات عن كل الأوراق التي تم طرحها للتداول.

في عام 1531 ظهر للبورصة مفهوم أوضح في بلجيكا حيث اجتمع السماسرة لتنفيذ المعاملات ومتابعة كل الديون المترتبة على كل فرد.

ظهرت شركة الهند الشرقية في عام 1600 ميلادي وساهمت في تعزيز فكرة السوق المالي عن طريق منح الحكومات البريطانية والفرنسية والهولندية الوثائق التي تساعد في تحصل كل الأرباح الخاصة بهم.

كيف تعمل البورصة؟

البورصة تعمل بشكل أساسي من خلال إجراء الصفقات حيث أنها قديمًا كانت تتم عن طريق مكان يسمى بقاعة التداول لعمليات التبادل وطريقة التواصل سميت بنظام الصراخ المفتوح.

حديثًا تجرى هذه الصفقات عن طريق الهاتف أو الإنترنت وتكون أغلبها على شكل مزادات حيث يشترك المستثمرون بمناقصات تنافسية إلى جانب اشتراك البائعون بأوامر تنافسية في يوم التداول المحدد.

يسمح سوق الأوراق المالية للشركات أن تصدر أسهمها وتبيعها لأول مرة عن طريق الطرح العام الأولي حيث أن هذا النشاط يساعد على زيادة رأس المال اللازم للشركات من قبل المستثمرين.

لتسهيل هذه العملية تحتاج المؤسسة إلى سوق يساعدها على بيع هذه الأسهم ويتم توفيره غالبًا عن طريق سوق الأوراق المالية.

عندما تسير الأمور على أساس الخطط من الممكن أن تبيع الشركة خمسة مليون سهم بسعر موحد هو 10 دولار للسهم الواحد وبالتالي تكسب 5 مليون.

تتلقى البورصة رسومًا مقابل الخدمات التي تقدمها للشركات حيث تساعدهم على زيادة رأس مالهم وأيضًا توفر لهم سوقًا لبيع اسهمهم.

ما هي وظائف البورصة؟

تقدم البورصة وظائف مالية واقتصادية عديدة نذكر من أهمها:

  • تعامل عادل إلى حد كبير في الأوراق المالية: ذلك يعود لوجود قواعد معيارية تضبط العرض والطلب وتتأكد البورصة من جميع المشاركين المهتمين في السوق أن لهم القدرة على الوصول الفوري للبيانات الخاصة بأوامر البيع والشراء لكي يتم التسعير بشكل شفاف وعادل لكل الأوراق المالية مع المطابقة الفعالة لأوامر البيع والشراء.
  • الحفاظ على السيولة: على الرغم من أن حصول البائعين للأمن المالي على عدد محدد يكون خارج السيطرة لسوق الأوراق المالية أو سوق البورصة لذلك يتم التأكد من أن كل المشتركين مؤهلين ومستعدين للمشاركة بشكل حقيقي والتداول مع إمكانية الوصول الفوري لتقديم الطلبات وتحديد السعر.
  • اكتشاف الأسعار: ذلك لأن سوق الأسهم يحتاج دائمًا لآلية دعم فعالة تساعده على اكتشاف الأسعار مع تحديد السعر المناسب لكل سهم من خلال قياس نسب العرض والطلب في الأسواق مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى التي ترتبط بالمعاملات وغيرها.
  • حماية المستثمرين: خصوصًا أن هذا المجال من السهل جدًا أن يحدث به عمليات النصب والاحتيال لذلك تكون البورصة داعمة لأمن المستثمرين وتسعى باستمرار لحماية ممتلكاتهم.

نجد أن هناك نوعين من المستثمرين الكبار والصغار ويكون المستثمرين الكبار غالبًا ما يفكرون باستغلال الصغار لمصلحتهم ومن هنا تأتي أهمية الرقابة والحماية.

  • دعم المستثمرين المؤهلين: إن إنشاء السوق يتم من خلال مجموعة شاملة لصناعه ومستثمرينه إضافة إلى المضاربين والتجار وجميعهم يمتلكون وظائف مختلفة ومتعددة.
  • الحفاظ على أمان المعاملات: على الرغم من أهمية المستثمرين لبقاء العمل واستمراره بشكل فعال ولكن نفس السوق يحتاج إلى أن يضمن أن جميع المشتركين ملتزمين بالقواعد اللازمة بدون أي مجال للتقصير من الأطراف المتقابلة.

كما أنه من المهم جدًا ضمان أن الكيانات المرتبطة بالسوق ملتزمة بكل الشروط والقواعد ضمن إطار قانوني محدد من قبل الجهات التنظيمية.

بشكل عام ساعد التطور في الاتصالات والتكنولوجيا في التأثير على طبيعة التداول خلال الأسواق المالية مما أدى إلى تحويل كل هذه العمليات إلى النظام الإلكتروني مما أحدث تغيير كبير في عالم الاستثمارات وبدأ استخدام الأنظمة الحاسوبية من أجل إجراء الصفقات بطرق سهلة لا تحتاج لوقت أو بدون تعقيد.

‫0 تعليق