تلوث البشرة.. لماذا يجب عليك حماية بشرتك من التلوث

تلوث البشرة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

ربما تُلاحظ العديد من السيدات ما يُعرض على شاشة التلفاز، ما يكتب في الإعلانات أو على عبوات منتجات التجميل ذكر أنها مقاومة للتلوث، ولكن لماذا يجب عليك حماية بشرتك من التلوث، وما هو تلوث البشرة أصلًا؟

بدأت فكرة المنتجات التي تحمي البشرة من التلوث من آسيا، وربما يكون السبب في ذلك مستوى التلوث المرتفع في دول آسيا الكبرى مثل بكين.

يقول الطبيب بروس روبنسون وهو طبيب الأمراض الجلدية المعتمد من مجلس الإدارة في مدينة نيويورك، وهو أيضًا استاذ الأمراض الجلدية في مستشفى لينوكس هيل: “يركز خبراء الجلدية في أسيا على تلوث البشرة أكثر من بقية دول العالم التي لا تعاني من التلوث بالقدر نفسه”.

ما هو تلوث البشرة

ربطت العديد من الدراسات بين التلوث والأمراض الجلدية كحب الشباب وشيخوخة الجلد، حيث تدخل الملوثات عبر أغشية الجلد إلى الجسم علاوة على استنشاقها، وبذلك تنمو الجذور الحرة التي تسبب إجهاد البشرة وتزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد.

تسبب الملوثات أيضًا العديد من المشاكل الصحية المتعلقة بالتمثيل الغذائي والالتهابات، وتحتوي منتجات التجميل التي تحمي من التلوث على مركبات مقاومة للأشعة الفوق بنفسجية أيضًا.

حيث أن هذه العوامل هي أكثر العوامل المسببة لاختلال التوازن في البشرة، وذلك وفق تصريح الطبيبة كيلي ريد، وهي أخصائية الأمراض الجلدية المعتمدة من مجلس الإدارة في أوستن في ولاية تكساس.

أكدّت دراسة في عام 2015م وأخرى مثيلة لها في عام 2019م صحة ضرر الملوثات، وأن الملوثات في الغلاف الجوي تستنزف من الجلد فيتامينات E وC، والتي تمتلك دورًا رئيسيًا كمضادات أكسدة.

يؤدي التلوث البيئي أيضًا إلى شيخوخة وجفاف الجلد، حيث تُفقد الرطوبة نتيجة تلوث الجلد، وأجريت دراسة على 70 ألف شخص أظهرت أن زيادة التلوث الجوي تتناسب طرديًا مع زيادة الإصابة بالأكزيما والتهابات الجلد.

فيما يلي أبرز الملوثات التي ثبت علميًا أثرها السلبي على البشرة، صحتها ونضارتها:

  • ثاني أكسيد النيتروجين، وهو أحد الملوثات الصادرة من عوادم السيارات.
  • ثاني أكسيد الكبريت، وهو من ملوثات عوادم السيارات.
  • أول أكسيد الكربون، وهو أيضًا من الملوثات الصادرة من عوادم السيارات.
  • المعادن الثقيلة.
  • جسيمات PM أو الجسيمات المعلقة.
  • الهيدروكربونات متعددة الحلقات (PAHs) وهو ملوث موجود في دخان السجائر.

تؤدي هذه الملوثات إلى ما يعرف بالإجهاد التأكسدي، وهو قلة نسبة مضادات الأكسدة مقارنة مع نسبة الجذور الحرة الضارة في الجلد والجسم.

المنتجات المضادة للتلوث

في بعض الأحيان يمكن أن تكون عبارة مضاد للتلوث الموضحة على عبوة بعض منتجات التجميل لغرض إعلاني بحت، وليست صحيحة لدى العديد من المنتجات.

في المقابل يمكن أن تعتبر بعض منتجات العناية بالبشرة مضادة للتلوث مع عدم ذكر هذه الجملة على عبوتها الخارجية.

لهذه السبب من الأفضل البحث عن مدى توفر هذه المركبات المفيدة للبشرة بدلًا من البحث عن عبارة “يقاوم التلوث” او “مضاد للتلوث”، وفي الفقرات الآتية معظم المركبات المفيدة.

مضادات الأكسدة

أثبتت الأبحاث الحديثة أن منتجات العناية بالبشرة والتي تحتوي على مضادات الأكسدة تؤثر بشكل رئيسي على حماية البشرة من التلوث البيئي، وتحارب تلف، جفاف أو شيخوخة الجلد.

أجريت دراسة صغيرة في عام 2020م في كوريا الجنوبية على مجموعة اشخاص استخدموا مصل (سيروم) من حمض الفيروليك المضاد للأكسدة مرتين يوميًا لمدة أسبوعين، ويحتوي هذا السيروم على نسبة ممتازة من فيتامين C، وفيتامين E.

لوحظ في نتائج الدراسة انخفاض واضح في البقع الداكنة الناتجة عن التلوث وأصبحت البشرة أكثر نضارة وصفاء.

وأثبتت دراسة أخرى في العام ذاته على منتج آخر يحتوي أيضًا على حمض الفيروليك والفيتامينات المضادة للأكسدة النتائج ذاتها.

يمكن البحث عن المكونات الآتية على عبوة منتجات التجميل:

  • فيتامين C.
  • فيتامين A، ويطلق عليه أحيانًا اسم الريتينول (بالإنجليزية: Retinol).
  • فيتامين E.
  • النياسيناميد (بالإنجليزية: Niacinamide).
  • ريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratol).
  • إنزيم Q10 المساعد (بالإنجليزية: coenzymeQ10)، ويطلق عليه احيانًا بالاختصار CoQ10.
  • بوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols).
  • مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: flavonoids).
  • حمض الفيرليك (بالإنجليزية: Ferulic acid)
  • استازانتين (بالإنجليزية: Astaxanthin).
  • الجلوتاثيون (بالإنجليزية: Glutathione).

مركبات الترطيب

حيث تساعد مركبات ترطيب البشرة على تشكيل حاجز حماية على سطح البشرة، وتقوم بدورها بتقليل احتمالية اختراق الملوثات لخلايا الجلد، وبذلك فهي ممتازة للتقليل من الإجهاد التأكسدي.

يوصي خبراء العناية بالبشرة بشراء منتجات التجميل التي تحتوي على إحدى المركبات الآتية، والتي تمتلك دورًا فعالًا في ترطيب البشرة:

  • سيراميد: وهو المركب الأكثر فعالية لترطيب البشرة وتعزيز حاجز الوقاية فيها.
  • حمض الهيالورونيك: ويُطلق عليه أيضًا هيالورونات الصوديوم، وهو من المركبات المهمة لصحة البشرة، ويقول أخصائي التجميل روبنسون:” إنه بالتأكيد يساعد على ترطيب الجلد، وبالتالي الحفاظ على حاجز حماية للجلد يحميها من الملوثات البيئية”.

مضادات الأشعة فوق البنفسجية

تعتبر الأشعة فوق البنفسجية من ألد أعداء البشرة، فهي عدو ذكي، تدمر البشرة تدريجيًا من أعماقها، فتفجر الكولاجين وألياف الجلد المرنة، فتحفز ظهور التجاعيد، ترهلات الجلد، وتغير من الحمض النووي للخلايا فتحفز ظهور الخلايا السرطانية.

ليس هذا فحسب، يمكن أن تساهم الأشعة فوق البنفسجية في تثبيت ضرر الملوثات على البشرة، ولذلك ينصح خبراء البشرة باستخدام واقي الشمس الذي يحتوي على مادة ثاني أكسيد التيتانيوم أو أكسيد الزنك، بالإضافة إلى عامل حماية من الشمس SPF 30 أو أعلى، وذلك لحماية مثلى من الأشعة فوق البنفسجية.

البروبايوتيك

البروبايوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) وهي مركبات تحفز البكتيريا الطبيعية والمفيدة في الجسم، وتعيش بعض هذه البكتيريا بشكل طبيعي على الجلد، وتقدم دورًا لا بأس به لحماية الجلد. إقرئي أيضًا: الميكروبيوم صيحة جديدة في مجال العناية بالبشرة

نصائح لحماية البشرة من التلوث

بالتأكيد تسعى كل أنثى لجعل بشرتها صحية وأكثر نضارة ونقاء، وتكثر النصائح على شبكات التواصل الاجتماعي وبين الصديقات لتحديد أفضل روتين للعناية بالبشرة، ولهذا السبب ستذكر النصائح الآتية أفضل الطرق لحماية البشرة من التلوث وفق دراسات الخبراء وعلومهم:

  • غسول الوجه الملطف: فمن المهم بدء الصباح بغسول لطيف للبشرة، حيث يطهر البشرة، وبالتالي يقلل من جزيئات الملوثات على الجلد، ولا يجب استخدام الصابون القاسي حتى لا يزيل الزيوت الطبيعية ويضر بحاجز حماية البشرة. إقرئي أيضًا: أفضل أنواع الصابون وفوائده للبشرة
  • وضع منتج مضاد للتلوث: حيث يُنصح باستخدام كريم أو مصل (سيروم) مضاد للتلوث مرة أو مرتين أسبوعيًا، وينصح وضع المصل قبل المرطب عمومًا.
  • ترطيب الجلد: وخصوصًا مرتين يوميًا، ويمكن البحث عن كريم واقي للشمس ومرطب للجلد في الوقت ذاته.
  • استخدام واقي الشمس يوميًا: من المهم أن يحتوي واقي الشمس على أكسيد الزنك أو ثاني أوكسيد التيتانيوم، وتعد هذه الخطوة الأخيرة من الروتين الصباحي للعناية بالبشرة.
  • التقشير: ويمكن سؤال طبيب الأمراض الجلدية المختص عن التقشير الكيميائي، وأيضًا يمكن القيام بالتقشير كروتين أسبوعي باستخدام مقشر من حمض ألفا هيدروكسي، والذي يزيل الجلد الميت ويحسن من صحة حاجز البشرة.
  • أسلوب الحياة الصحي: حيث يظهر أي ارهاق جسدي على البشرة، لهذا السبب من المهم شرب كمية مناسبة من الماء، تناول الطعام الصحي، النوم الجيد، وممارسة الرياضة.

وبهذا فإنه بالتأكيد سيدتي يجب عليك حماية بشرتك من التلوث، وخصوصًا في المدن الحضرية، ويسرنا جعل هذا المقال مرجعًا لك لاختيار أنسب المنتجات لحماية بشرتك من التلوث.

المرجع:

  1. https://www.healthline.com/health/brainy-beauty-what-is-anti-pollution-skincare-and-can-it-really-protect-your-skin
‫0 تعليق