أعراض ثقب طبلة الأذن وطرق العلاج

[faharasbio]

ثقب طبلة الأذن من أكثر الأمراض انتشارًا خاصة لدى الأطفال صغار السن، وسببه غالبًا هو التهاب الأذن بشكل كبير وقوي، ومن أهم أعراض ثقب طبلة الأذن الألم الشديد والقوي، والذي قد يتطور مع مرور الوقت حتى يعاني المصاب من فقدان السمع ولكن بشكل مؤقت ويمكن علاجه.

وعند حدوث ثقب في طبلة الأذن تظهر بعض المضاعفات وأهمها التهاب الأذن الوسطى، من الممكن أن تعالج الأذن  نفسها بنفسها ولكنها تحتاج إلى وقت ما  يقارب الشهرين، ومن الممكن أيضًا أن تحتاج إلى استشارة طبيب من أجل القيام بتدخل جراحي وإصلاح تمزق طبلة الأذن، سنتحدث في مقالنا هذا عن أعراض ثقب طبلة الأذن وطرق علاجها.

ما هو ثقب طبلة الأذن

ثقب طبلة الأذن أو ما يسمى أيضًا بتمزق طبلة الأذن هو عبارة عن تمزق في غشاء الطبل، وغشاء الطبل هو الغشاء الرقيق الذي يساعد على الفصل ما بين قناة الأذن والأذن الوسطى، وله دور في نقل الاهتزازات الصوتية التي يتلقاها ويحولها إلى نبضات عصبية للدماغ من أجل تمكين حاسة السمع، وهو المسؤول عن حماية الأذن الوسطى من الماء والبكتيريا، لذلك يحدث التهاب في الأذن عند تمزق طبلة الأذن.

“قد يهمك أيضًا: أعراض سرطان العظام، الأسباب والعلاج

أعراض ثقب طبلة الأذن

عندما يتعرض المصاب لثقب في طبلة الأذن من الممكن أن لا يشعر بأي عرض، ولكن يوجد بعض الحالات التي يعاني المصاب من الأعراض وتظهر علامات تدل على حدوث ثقب طبلة الأذن التي تختلف شدتها من حالة إلى أخرى، وله 5 أعراض هي:

  • ضعف أو فقدان السمع: يحدث ضعف في السمع وإيجاد صعوبة في الفهم على الآخرين وسماعهم بشكل طبيعي، ومن الممكن فقدانه عند التعرض لثقب طبلة الأذن، يختلف مقدار فقدان السمع من حالة إلى أخرى، حيث يوجد بعض الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بشكل بسيط، وبعضهم الأخر يعانون من فقدان السمع بشكل متوسط أو بشكل شديد، ويجب ذكر أنه  يوجد بعض الأعراض التي تظهر عند حدوث فقدان السمع مثل رفع صوت التلفاز أو صوت الراديو، ومواجهة العديد من المشاكل في القدرة على فهم الأخرين مما يفقد المصاب الرغبة في المشاركة بالفعاليات الاجتماعية.
  • طنين في الأذن: توصف تلك الحالة بالمعاناة من ظهور صوت معين في الأذن، ويظهر هذا الصوت من الداخل أي أنه ذاتي وليس من أي مصدر خارجي، يتم سماع ذلك الصوت فقط من الأشخاص الذين يعانون من الطنين في الأذن، ولا يعتبر طنين الأذن مرضًا وإنما عرض يدل على وجود مشاكل معينة.
  • المعاناة من ألم حاد في الأذن: عندما يتعرض الشخص لثقب في طبلة الأذن يعاني من آلام قوية وشديدة جدًا في الأذن المصابة، يصطحب ذلك خروج العديد من الإفرازات التي تشبه المخاط وتحتوي على دم أو قيح، عند التهاب  الأذن الوسطى يحدث ثقب في طبلة الأذن وغالبًا ما يزداد بشكل سريع ومفاجئ ويخف تدريجيًا في ما بعد.
  • الدوار: من الممكن أيضًا المعاناة من دوار عند ثقب طبلة الأذن، حيث يشعر الصاب في أثناء الدوار أن الأشياء جميعها من حوله تتحرك أي البيئة المحيطة به، ولا يعد مرضًا بحد ذاته وإنما عرض يظهر ليدل على وجود مشاكل يجب حلها، ويعد أيضًا أحد أعراض حالات أخرى متنوعة مثل أمراض الأذن الداخلية أو وجود مشاكل في الدماغ.
  • انسداد الأذن: يعاني المريض من شعور وجود أمر ما في الأذن أي انسدادها، يستمر هذا الشعور في الأذن على الرغم من القيام بالعديد من الأمور للتخلص منه مثل التثاؤب أو البلع أو أي طريقة أخرى.

علاج ثقب طبلة الأذن بالأدوية

من الممكن أن يتم علاج ثقب الأذن عن طريق تناول الأدوية، ومن تلك الأدوية:

  • مسكنات الألم:

من الممكن أن يلجأ المصاب إلى تناول بعض المسكنات من أجل تخفيف الآلام التي تظهر عند ثقب طبلة الأذن، ومن أهم الزمر الدوائية التي توصف لهذه الحالة مضادات الالتهابات اللاستيرويدية مثل دواء الإيبوبروفين، ويساعد ذلك الدواء على تخفيف جميع الآلام الظاهرة وتخفيف أيضًا من شدة الالتهاب، وعندما تكون تلك الآلام خفيفة أي متوسطة الشدة يمكن استعمال الكمادات ووضعها في ماء دافئة ومن ثم وضعها على الأذن.

  • المضادات الحيوية:

في العادة لا يتم استعمال المضادات الحيوية قبل التئام الثقب الذي حدث في طبلة الأذن، ولكن من المحتمل أن يصف الطبيب بعد طلب استشارته بعض المضادات الحيوية الفموية والموضعية في حال حدوث أي إصابة أدت إلى دخول الملوثات للأذن الوسطى، ويصف أيضًا الطبيب المضادات الحيوية عندما يكون ثقب طبلة الأذن ناتج عن عدوى شديدة في الأذن الوسطى.

يوجد العديد من التوصيات والإجراءات والاحتياطات التي ينصح بها الطبيب عند حدوث ثقب في طبلة الأذن من أجل منع وتخفيف نسبة حدوث التهاب في الأذن الوسطى، ومن تلك التوصيات الحرص على بقاء الأذن في حالة جافة أي عدم السماح للماء بالدخول، والابتعاد عن السباحة، وضع سدادات قطنية تحتوي على فازلين في الأذن عند الاستحمام لتجنب دخول الماء لداخلها.

علاج ثقب طبلة الأذن بالإجراءات الطبية والجراحية

من الممكن الخضوع لبعض الإجراءات الطبية من أجل إصلاح الثقب الذي حدث في الأذن عندما يكون الثقب كبيرًا أو في حال عدم الاستفادة من الحلول الأخرى، وفي تلك الحالة يتم القيام بالحلول الجراحية وهي:

  • لاصقة طبلة الأذن: يلجأ الطبيب إلى لاصقة طبلة الأذن عنما يكون ثقب طبلة الأذن صغير أو أن الثقب لم يلتئم بعد، تعمل تلك اللاصقة على تحفيز طبلة الأذن من أجل الالتئام بشكل أسرع، وعندما يقوم الطبيب في هذا الإجراء الجراحي البسيط يضع على حواف الثقب مادة كيميائية محفزة ومن ثم يتم استعمال مادة جيلاتينية ولاصق طبي من أجل إغلاق الثقب.
  • رأب طبلة الأذن: في عملية رأب طبلة الأذن يتم اللجوء إلى التخدير العام، وعملية رأب طبلة الأذن هي عبارة عن إغلاق طبلة الأذن عن طريق استعمال رقعة من نسيج صناعي أو نسيج يتم أخذه من الجزء الخلفي من أعلى الأذن وبعد ذلك يتم وضع رقعة النسيج خلف الطبلة أو عليها من أجل تثبيتها لإغلاق الثقب.

“اقرأ أيضًا: عسر الهضم: الأسباب، الأعراض والعلاج

في نهاية مقالنا هذا تعرفنا على أعراض ثقب طبلة الأذن وتعرفنا أيضًا على طرق العلاج، يمكن الوقاية وتجنب حدوث ثقب في طبلة الأذن وحمايتها، عن طريق العلاج الفوري لأي مرض أو التهاب يحدث في الأذن، الابتعاد عن العيدان القطنية من أجل تنظيف الأذن، والحفاظ عليها جافة، الابتعاد عن السفر عند الإصابة بعدوى ما في الأذن.

[ppc_referral_link]