جذور الماكا: 8 فوائد صحية وجمالية للرجال والنساء
تُعدّ الأرض عبارة عن كنز ثمين غني بالثروات الطبيعية التي لجأَ إليها الإنسان منذُ القدم، فكانت الطبيعة وما زالت مصدراً للراحة النفسية وتقوية المناعة البشرية وعلاج عدّة أمراض، لأنّ كل نبتة أو ثمرة أو عشبة لها فوائد وأضرار بعدَ دراستها من قِبَل الأطباء والخبراء، وحتى اللحظة الحالية تدخل المنتجات العشبية في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية.
ومنّ الجدير بالذكر، أنه توجد نبتة رُبما لم تسمع عنها من قبل، تُسمى {جذور الماكا} تتواجد في الأماكن المرتفعة ضمنَ أمريكا الجنوبية، والجذور منها يُمكن استهلاكها والاستفادة منها أيضاً، كونها غنية بالنحاس والمنغنيز والبوتاسيوم وفيتامين ج والأليافٍ الغذائية والبروتين والحديد، ولا تحتوي إلّا على كميةٍ منخفضة منّ الدهون، وتُعتبر مصدراً فعّالاً للمعادن ومضادّات الأكسدة، ممّا يجعلها النبتة الأفضل على الإطلاق عندَ البعض.
ونوّد الإشارة، أن عشبة الماكا المعروفة علميًا باسم الليبيديم ميينيا، تنتمي لعائلة الخضار المتعلقة بالملفوف والقرنبيط، ويُمكن الحصول عليها على شكل مسحوق مجفف، كما أنها تعود للفصيلة الكرنبية، وانتشرت قبلَ 3000 عام واستخدمها البشر على مرّ الزمن، ولكن بعدَ التطوّرات الحالية تمّت دراسة خصائصها بشكلٍ أدّق والاطلاع على فوائدها وآثارها الجانبية، ولذلك ما هي أفضل 8 فوائد صحيّة وجمالية لجذور الماكا؟ وما هيَ أبرز أضرارها؟
8 فوائد صحية وجمالية لجذور الماكا
تحسين الانتباه والقدرات العقلية:
يُعاني معظم الأفراد من تشتت الانتباه أو عدم التركيز على أداء مهامهم الوظيفية أو الدراسية، ويشعرون بالإحباط وعدم قدرتهم على إنجاز أو استيعاب أي معلوماتٍ جديدة.
فيُمكن لجذور الماكا السوداء أن تُحسّن القدرات العقلية عندَ الإنسان، وتُخفف منّ الإصابة بضعف الذاكرة من خلال تنشيطها، وبالتالي تقليل الإصابة بالزهايمر، ولكن هذه الفائدة بحاجةٍ إلى دراساتٍ أدّق من أجل تأكيدها.
تحسين الحالة النفسية:
من منّا لا يُصاب بالكآبة أو الإحباط من فترةٍ لأخرى؟ هذا أمر طبيعي، لأنّ الضغط النفسي وآخر مستجدات العالم السلبية تُؤثر على نفسية الإنسان وتتسبب لهُ بانعزال واكتئاب.
ولكن بعض الأطعمة لها دور في تحسين المزاج وتخفيف السلبية وامتصاصها واستعادة الطاقة للجسد، وجذور الماكا من أفضل الخيارات التي تُساعد على التحفيز وتخفيف الخمول وتمدّ الجسد بالطاقة اللازمة.
تقليل الإصابة بهشاشة العظام:
للأسف يُصاب نسبة كبيرة منّ البشر بهشاشة العظام وترّققها، فيشعرون بآلامٍ حادّة بها ولا يستطيعون إنجاز المهام اليومية البسيطة أو الصعود للسلالم أو المشي لوقتٍ طويل أو حمل أوزان ثقيلة.
ومن هنا تُساعد جذور الماكا في دعم صحة الجسد ومدّه بالعناصر الغذائية اللازمة، فتحدّ منّ هشاشة العظام بسبب احتوائها على المعادن مثل الكالسيوم والمنغنيز التي تزيد منّ كثافة العظام.
تقوية الجهاز المناعي:
نوّد القول أنّ المناعة الضعيفة خطر على صحة الإنسان، لأنها تتسبب بأمراضٍ عديدة وطاقة جسدية منخفضة، فالغذاء السليم والعادات الصحيّة ترفع من نسبة المناعة، وبالفعل فإنّ جذور الماكا غنية بفيتامين ج ومعادن أساسية يحتاجها الجهاز المناعي لزيادة قوّته ومحاربة الأمراض والإنفلونزا.
تقليل أعراض سن اليأس:
ينقلب الجسد رأساً على عقب أثناءَ الوصول إلى سن اليأس، وخاصةً عند النساء، حيث تشعر بأنّ جسدها وحالتها النفسية سيئة للغاية، فتبدأ الهبّات الساخنة والأرق الليلي والاكتئاب والخمول وانقطاع الطمث تُرافقها في مرحلتها الجديدة.
وللحدّ من هذه الأعراض يُمكن لجذور الماكا أن تُعوّض الجسد بالغذاء المطلوب، وترفع مستويات الطاقة والسعادة لدى السيدات، فلا تشعر المرأة إلّا بأعراضٍ طفيفة خلالَ هذه المرحلة، لأنّ مزاجها وحالتها النفسية في استقرارٍ تام وهيَ بديل لمضادّات الاكتئاب التي تلجأ إليها معظم السيدات.
زيادة الرغبة الجنسية:
يُعاني الكثير من الرجال والسيدات من قلّة الرغبة الجنسية، فيبحثون عن أعشاب وعلاجاتٍ دوائية من أجل تخفيف الحالة، ويُمكن لهذه الجذور أن تُساعد على زيادة الرغبة الجنسية لكِلا الجنسين، بالإضافة لأهميتها في تحسين معدّلات الخصوبة عندَ الرجال وتحسين السائل المنوي لديهم بكمياتٍ مناسبة، وتُساعد في علاج العقم أيضاً.
نضارة البشرة وحمايتها:
لا تقتصر جذور الماكا وفوائدها على المستوى الصحيّ فقط، لأنها تدخل في الماسكات التجميلية للجلد، فالبشرة تتعرّض للملوّثات الخارجية وأشعة الشمس الضارّة التي تتسبب بترّهلات وتجاعيد وبثور ولونٍ داكن وأحياناً الإصابة بسرطان الجلد.
ويُمكن لجذور الماكا أن تُساعد على حماية البشرة لأطول مدة ممكنة منّ الشمس، وتُسهم في تفتيح التصبغات وتوحيد اللون، فيُمكنكِ إضافة ملعقتين صغيرتين منّ الماكا التي تأتي على هيئة مسحوق معَ ملعقة ونصف من زيت الزيتون ومزجهم معاً وفردهم على الجلد لمدة 45 دقيقة ومن ثمَ غسيل البشرة وترطيبها.
زيادة حجم المؤخرة:
يُمكن لبعض التمارين الرياضية والغذاء الصحيّ أن يُساعد في تكبير المؤخرة دون الحاجة للتدخلات الطبيّة، ويتم الاستعانة بعدّة أعشاب وخلطات إضافية لزيادة حجمها، فجذور الماكا لها نتائج فعّالة في زيادة الأرداف وشدّ الجلد.
بإمكانك استخدام فنجان منّ اللبن إلى القليل من نبات الماكا المطحون واستهلاكه بشكلٍ منتظم، ستُلاحظين أنّ شهيتك مفتوحة وحجم أردافك ومؤخرتك يزداد حجماً بشكلٍ تدريجي.
ما هي أبرز أضرار جذور الماكا ومحاذير استخدامها؟
نوّد الذكر أنّ كل عشبة أو منتج طبيعي لهُ آثار سلبية إن تمَ استهلاكه بشكلٍ خاطئ، فمن أضرار جذور الماكا:
- يُفضّل تجنبها لمن يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، لأنها ترفع الضغط وتُؤثر على صحة المُصاب.
- إذا كنتَ تُعاني من أمراض في الغدة الدرقية، ابتعد عنها على الفور لأنها تُسبب زيادة في اليود داخل الجسد.
- يُفضّل تجنبها من قِبَل السيدات في فترة الحمل والرضاعة حفاظاً على صحتّهن.
- ابتعدي عن جذور الماكا إذا كنتِ مُصابة بالحساسية.
صحيح أنّ جذور الماكا منّ النباتات المفيدة والتي تمَ استخدامها على نطاقٍ واسع، ولكن يجب الحذر منها واستشارة الطبيب المختص قبلَ الإقبال على استهلاكها أو استخدامها موضعياً، لأنها غير ملائمة لجميع الحالات.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.