حبوب المؤخرة.. علاجات طبيّة وطبيعية

حبوب المؤخرة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حبوب المؤخرة.. علاجات طبيّة وطبيعية

يحتاج جسد الإنسان إلى العناية الفائقة بهِ والاهتمام بكل جزءٍ منه وخاصةً أثناءَ الانتقال من موسمٍ لآخر، لأنَ غالبية الأفراد يهتمون ببشرة الوجه والجلد المكشوف صيفاً ولكنهم يُهملون المنطقة غير الظاهرة مثل المؤخرة والأرداف، ويعتقدون أنها لن تتجعدّ أو تُصاب بالمشكلات الجلدية مقارنةً بباقي أجزاء الجسم، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ.

فمنَ الجدير بالذكر، أنَ المنطقة الحساسة أكثر عرضة للاسمرار وظهور البثور والحبوب والإصابة بالالتهابات كونها لا تتعرّض للتهوية والترطيب اللازم، وتسعى بعض السيدات لتكبير مؤخرتها عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية أو تناول الأغذية الصحيّة، ولكنها تُلاحظ أحياناً الشعور بحكةٍ مستمرة وحبوب صغيرة في مؤخرتها بشكلٍ مفاجئ، وتتساءل عن السبب الكامن وراءَ ظهورها بالرغم من اهتمامها بها.

ونوّد الإشارة، أنَ مشكلة حبوب المؤخرة شائعة جداً بينَ الجنسين، ولكنها تُصيب السيدات بنسبةٍ أكبر منَ الرجال، وهذه الحبوب تُشكّل إحراج كبير لصاحبها، فلا يُمكنهُ الجلوس بأريحية أو العمل في مكتبه بسبب حاجته لحك الحبوب وتخفيف التوّهج المؤلم بها، ولذلك ما هيَ أعراض حبوب المؤخرة؟ وما هيَ أسباب ظهورها؟ وأفضل علاجاتها الطبيّة والطبيعية؟

ما هيَ أعراض حبوب المؤخرة عندَ الإنسان؟

يُمكن ملاحظة هذه المشكلة عن طريق العلامات الآتية التي تظهر في المؤخرة:

  • الإصابة بحكةٍ مستمرة.
  • ظهور احمرار وتهيّج في المنطقة التي تظهر بها الحبوب.
  • عدم القدرة على الجلوس بأريحية أو ارتداء الملابس الضيقة.
  • ظهور حبوب أسفل الجلد يُمكن الشعور بها.
  • ظهور دمامل أسفل الجلد مؤلمة.

ما هيَ أبرز أسباب الإصابة بحبوب المؤخرة؟

قد يتساءل المُصابين بهذه المشكلة عن الأسباب الكامنة وراءَ ظهور الحبوب في مؤخرتهم، وبالتأكيد توجد عدّة عوامل ساعدت في الإصابة بها مثل:

  • الاضطرابات الهرمونية: كما ذكرنا في الأعلى أنَ النساء أكثر عرضة للإصابة بالحبوب في تلكَ المنطقة الحساسة، ويكون السبب أحياناً في التغيّرات التي تطرأ على هرموناتها أثناءَ فترة الحيض، فهذه التغييرات تُؤثر على البطانة الخاصة بالجريبات وبدورها تعمل على سدّ مسامات الجلد والشعور بحبوبٍ صغيرة ومؤلمة.
  • قلّة الاهتمام بالنظافة: للأسف بعض الأفراد لا يستحمون بشكلٍ يومي ولا يُبدلون ملابسهم الداخلية، وهذا سبب رئيسي في إصابتهم بالحبوب، لأنَ الإنسان يتعرّض للملوثات الخارجية ويتعرّق وتتكاثر الفطريات في ملابسه حتى لو أنَ الأجواء باردة.

فانسداد مسامات الجلد بسبب البكتيريا والعرق والزيوت الدهنية تُؤدي لظهور حبوب المؤخرة والإصابة بالالتهابات.

  • نوعية الملابس: أغلب السيدات ترتدي الملابس الداخلية الضيقة جداً وغير القطنية، بالإضافة لارتدائها بناطيل جينز ضيقة أو بيجامات تحتك بالمنطقة التناسلية، وهذه العادة سيئة وضارّة بتلكَ المنطقة الحساسة، ولها دور فعّال في عدم الراحة أثناءَ التحرك واحتكاكها بالبشرة وظهور الحبوب وتراكم الأوساخ والزيوت.
  • الإصابة بالتهاب الجريبات: إنهُ نوع منَ الالتهاب الذي يُصيب أي منطقة في جسم الإنسان، ويظهر أحياناً في المؤخرة بحيث تتعرّض البصيلات الخاصة بنموّ الشعر إلى تهيّجٍ واحمرار وانسداد يُسبب ظهور البثور والحبوب المؤلمة.
  • العدوى البكتيرية والفطرية: عندما تتعرّض بصيلات الشعر إلى انسداد وإصابتها بنوعٍ منَ العدوى البكتيرية، تُسبب ظهور حبوب متفرقة ما بينَ أسفل الجلد وفوقه.
  • كريمات غير ملائمة: إنَ استخدام منتجاتٍ مرطبة أو تُسهم في تفتيح الجلد دونَ قراءة مكوّناتها والتأكدّ من جودة المنتج، لهُ دور فعّال في التهاب الجلد أو الإصابة بالحبوب وانسداد المسامات، لأنَ بعض المنتجات لا تصلح للمنطقة الحساسة وتقليدية أو تحتوي على مكوّناتٍ غير ملائمة.

ما هيَ طرق علاج حبوب المؤخرة الطبيّة؟

نوّد القول أنَ الحبوب التي تظهر في مؤخرة الجسم يُمكن علاجها طبيعياً، ولكن قبلَ ذلك إذا كنتَ تُعاني من ألمٍ حادٍ بها بالإضافة للإصابة بالحمى أو ارتفاع الحرارة أو إذا كنتَ تُعاني من مرضٍ مزمن مثل السكر، فيجب استشارة الطبيب المختص الذي سيُسهم في وصف العلاج اللازم لكَ عن طريق:

  •  يُمكن وصف مرهم خاص بعلاج حبوب الشباب الشائعة مثل الإيزوتريتينوين.
  • قد ينصحك الطبيب باختيار غسول مطهر للمنطقة بحيث يحتوي في قائمة مكوّناته على حمض اللاكتيك أو البنزويل بروكسايد.
  • يُمكن وصف مضادّ حيوي أيضاً على شكل مرهم مثل {التيراميسين، الفيوسيدين}.

وبالانتقال إلى علاج حبوب المؤخرة طبيعياً عن طريق الخطوات الآتية:

  • زيت جوز الهند: يُمكنكَ الاستعانة بهذا الزيت الفعّال إن تواجدَ في منزلك من خلال وضع ملعقة كبيرة منهُ وتدفئتها ومن ثمَ غمس أطراف أصابعك بها والبدء بتدليك المنطقة بشكلٍ دائري من أجل تخفيف التهيّج والحكة، فيُسهم هذا الزيت في امتصاص الجلد للترطيب العميق ويُطهرّ المسامات منَ الأوساخ والبكتيريا العالقة عليها.
  • مغطس ماء وملح: منَ الحلول الشائعة أيضاً والتي يتم اعتمادها من قِبَل الكثيرين، فالمنطقة الحساسة عادةً مليئة بالعرق والزيوت والبكتيريا التي تحتاج للتطهير، ويُمكن لهذه المياه المالحة أن تمتص الزيوت وتعمل على تطهير المسامات الجلدية والتقليل من حدوث الالتهابات.
  • خل التفاح: إذا تواجدَ هذا الخل في منزلك فإنهُ منَ الخيارات الرائعة للتخلص من مشكلة الحبوب المزعجة، كونهُ يُقلّل من ظهورها ويُطهر المنطقة، فما عليكِ إلّا إحضار قطنة دائرية ووضع عدّة نقاط منهُ عليها والبدء بالطبطبة على الحبوب معَ ضرورة تركها لمدة ربع ساعة ومن ثمَ إزالتها بالماء.

هل توجد أي نصائحٍ إضافية للعناية بالمؤخرة؟

إذا أُصبتِ بمشكلة الحبوب من قبل، فأنتِ على علمٍ بالألم المُرافق لها والإحراج والشعور السيء التي تُسببه، ومن هنا يُمكنكِ البدء بالعناية بمؤخرتك من خلال هذه النصائح ال 7:

  • يجب تنظيف مؤخرتك بعدَ الدخول للحمام في كل مرة والحرص على تجفيفها لأنَ الرطوبة تزيد منَ البكتيريا، ويُفضّل الاستحمام مرة يومياً وتغيير الملابس الداخلية مرتين في الصباح وقبلَ النوم.
  • ابتعد عن ارتداء الملابس الضيقة، وحاول الاعتماد على الملابس الفضفاضة والمريحة والبيجامات القطنية الواسعة لحماية المنطقة منَ التعرّق.
  • يُفضّل تجنب استخدام أي صوابينٍ أو منظفات تحتوي على موادٍ مهيّجة للجلد.
  • يُنصح بتقشير المؤخرة بشكلٍ بسيط قبلَ إزالة الشعر منها، وتجنب تقشيرها بشكلٍ مفرط حتى لا يظهر احمرار وحساسية.
  • يُنصح بترطيب المؤخرة يومياً والتأكدّ من جودة المنتج وأنهُ خالٍ منَ العطور والمواد الكيميائية.
  • إذا ظهرت أي بثورٍ أو حبوبٍ مفاجئة تجنب لمسها أو عصرها لأنَ المشكلة ستزداد سوءاً.
  • يُفضّل تناول الأغذية الصحيّة التي تحتوي على {البقوليات، بذر الكتان، البيض، الأفوكادو، الحليب زبدة المكسرات}.

يعتقد البعض أنَ حب الشباب الذي يظهر في الوجه هوَ ذاته الذي يظهر في المؤخرة، ولكن هذه الحبوب تختلف من حيث الأسباب والعلاج، لذلك ما عليك إلّا اتباع الخطوات والنصائح المذكورة للوقاية من حبوب المؤخرة المحرجة.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق