حساسية الحمل: الأسباب، الأعراض والعلاج

[faharasbio]

تعدّ فترة الحمل من أجمل المراحل التي تشعر بها كل أنثى، وبالرغم من أنها لا تنسى، إلّا أن التغيّرات الجسدية التي تطرأ على الأم تسبب لها شعور بالتعب والإرهاق أحياناً، فمن الطبيعي أن يتغيّر جسد الأم وحالتها النفسية، فتحدث تغيّرات في هرموني البروجسترون والأستروجين وتصاب بعض السيدات باحتباس السوائل وزيادة الوزن وتساقط الشعر وبهتان لون البشرة وغيرها من الأعراض.

ولكن تعتبر حساسية الحمل من أكثر الإصابات الجسدية التي تؤثر على نفسية الأنثى، لأنها تشعر بنتوءات في الجلد ورغبة بالحكة، وهذا النوع من الحساسية شائع جداً في مرحلة الحمل، ويطلق عليه علميًا اسم لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية، فيظهر الطفح الجلدي حول الأرداف والفخذين والبطن والقدمين والذراعين، وتزداد الحالة في الثلث الثالث من الحمل.

ونوّد الإشارة، أنه يجب على المرأة في هذه الحالة التعرّف على حساسية الحمل بشكل شامل، ولذلك ما هي أعراض حساسية الحمل؟ وما هي أسباب الإصابة بها؟ وما هي أفضل 5 علاجات طبيّة ومنزلية لهذه المشكلة؟

لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية

ما هي أسباب حساسية الحمل؟

لا بدّ من وجودة عدّة عوامل لها دور في إصابة الحامل بهذه المشكلة:

  • زيادة الوزن: يعتبر من الأسباب المؤثرة نوعاً ما، لأن زيادة وزن الأنثى بعد حملها وتعرّض بطنها للتمدد، قد يسبب لها حساسية في الجلد والإصابة بالالتهاب والحكة.
  • التغيّرات الفسيولوجية: تتعرّض الأم إلى عدّة تغيّرات تطرأ على حالتها الجسدية، فتزايد الأملاح وعدم القدرة على امتصاصها بشكل سليم، يؤدي لظهور الحساسية.
  • الوراثة: يمكن إصابة الأنثى بهذه الحساسية نتيجة الوراثة أيضاً، فإذا أصيبت والدتها بها خلال حملها، فمن المرجح إصابتها ولكن بنسبة ضئيلة.
  • إصابة الأم بحساسية قبل الحمل: تزداد خطورة إصابتها بالحساسية مرة أخرى، إن واجهت الأم هذه المشكلة قبل الحمل، وذلك لضعف مناعتها في هذه المرحلة وعدم قدرتها في التصدّي للأمراض أو العدوى إن لم تهتم بصحتّها جيداً.

ما هي أعراض حساسية الحمل؟

توجد عدّة علامات تظهر على المصاب، مثل:

  • إصابة المهبل بالتهابات.
  • ظهور طفح جلدي في أجزاء مختلفة من الجسد.
  • احمرار الطفح وشعور بحكة مؤلمة.
  • ظهور حبوب صغيرة الحجم مكان الإصابة.

ما هي طرق علاج حساسية الحمل الطبيّة والمنزلية؟

أثناءَ إصابتك بهذه المشكلة يمكن السيطرة عليها من خلال اتّباع هذه النصائح:

  • الاعتماد على غذاء صحيّ: أنت في مرحلة حساسة، وبحاجة لدعم غذائي لنموّ الجنين والحفاظ على قوّتك وتجنب إصابتك بالإرهاق، وبالفعل فإن الأطعمة الدسمة والوجبات السريعة والحارّة والمشروبات الغازية، لها دور في زيادة نسبة إصابتك بالحساسية.

فمن الضروري استهلاك كميات من المياه بمعدل 9 أكواب في اليوم الواحد، والتركيز على السلطات والأغذية المطهية في المنزل.

  • اتّباع عادات سليمة: يفضّل تجنب خروجك في أوقات الذروة أو لمس بشرتك للشمس دون وضع واقي الشمس، بالإضافة لصرورة العناية بمنطقة المهبل من خلال تجنب غسولها بمنتجات تحتوي على مكونات تؤدي للحساسية، كما أن تغيير الملابس الداخلية وارتداء ملابس قطنية يساعدك في الوقاية من الحساسية.

ومن المهم تنظيف منزلك بشكل منتظم، وخاصة غرف النوم والجلوس، ويفضّل غسل بشرتك وشعرك بعد عودتك من الخارج.

  • العلاج بالكريمات: احذر من وضع أي مرهم أو استهلاك أي علاج دوائي بدون وصفة طبيّة، فيتم وصف حبوب ستيرويدات أحياناً من قبل الطبيب، وهي أدوية فموية تستخدم في الحالات التي لم تشعر بالراحة من الأساليب السابقة للعلاج، والاستعانة بكريمات الستيرويدات لتخفيف الاحمرار والحكة.
  • ترطيب الجلد: من المهم ترطيب الجسم من الداخل بالأطعمة الغنية بالمياه مثل الخضار والفواكه، وترطيب الجلد من الخارج عن طريق الكريمات بشرط أن لا تحتوي على مكونات تؤدي للتهيّج، ويفضّل الامتناع عن غسل البشرة بماء ساخن أو دعكها بقسوة.

وكلّما شعرت بحاجتك للحكة، يمكنك وضع البشرة في الماء البارد أو الاستعانة بجل الصبار عن طريق وضع القليل منه على الجزء المصاب.

  • العلاج بالأعشاب: يتم استخدام أنواع متعددة من الأعشاب الطبيعية لعلاج هذه المشكلة عند النساء، فتساعد جذور الهندباء في تخفيف الاحمرار والالتهاب، لاحتوائها على خصائص مهمة، فيمكنك إضافة ملعقة ونصف كبيرة منها إلى كوب مياه وغليهم معاً ووضعهم بواسطة كمادات على الجزء المصاب.

ويمكنك الاستعانة بالقليل من الشوفان ووضعه في حوض من المياه، ووضع أجزاء جسدك المصابة بالحكة به، فله تأثير فعّال في تقليل الألم وتخفيف تهيّج الجلد.

متى تنتهي حساسية الحمل؟

تفكّر الأنثى كثيراً بهذه المشكلة، لأنها تسبب لها حكة ونتوءات جلدية غير محبّبة لها، ولكن على الأرجح ستختفي من تلقاء نفسها بعد ولادة الجنين بحوالي شهر تقريباً، ولكن عليك الاهتمام أكثر لتجنب إصابتك بها في مرحلة الحمل التالية.

هل يوجد أي فرق بين الركود الصفراوي وحساسية الحمل؟

بالطبع، فالركود الصفراوي أكثر خطراً على صحة المرأة، وهو إحدى المشاكل المتعلقة بالكبد، أما حساسية الجلد فهي ليست خطيرة ولكنها مزعجة للحامل، وتصيب البشرة فقط.

للأسف يصاب جسد المرأة بالكثير من التغيّرات التي تجعله أكثر حساسية وأقل قوّة من المراحل السابقة، فمن المهم التركيز على صحتّك إن كنتِ في بداية الحمل، والابتعاد عن أي مسبب للحساسية مثل الغبار أو المنتجات غير الآمنة.

وبالانتقال للإجابة عن أضرار الحساسية على الجنين، فقد تؤثر على الولادة وتسبب لك عسر وانتفاخ في منطقة الحوض، كما أنها تسرّع في الولادة، ممّا يؤدي لولادة طفل يحتاج لمتابعة من قبل الأطباء، لذلك في حال شعرت بأي علامة تدّل على الحساسية، لا تتجاهلي الأمر وسارعي في طلب استشارة طبيّة وإبعاد نفسك عن أي مسبب حتى انتهاء الولادة بخير وسلامة، ونسأل الله لك الصحة والعافية أنت وطفلك الصغير.

قد يهمك: فنستيل لعلاج الحساسية Fenistil

{{نأمل أن يعجبكن المقال أيتها الرائعات}}.

[ppc_referral_link]